تجربة بيتر م، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت على دراية بالصراع مع تجربة الخروج من الجسد. كنت واعيًا بشكل معقول في أثناء الجزء الأول من العملية فقد امتنع طبيب القلب عن إدارة خليط الأدوية القياسي. كما قال، إن الكاهن قادم وأنت ترغب في أن تكون متيقظًا لتراه لكن لا يمكنني الانتظار. كنت قد طلبت كاهنًا كاثوليكيًّا، وكان في طريقه إلينا.
جاء الكاهن، وأمسك بسر المريض، ووقف إلى جانبي الأيمن لبعض الوقت. لقد كنت أراقب العملية على الشاشة إلى حد ما ثم شعرت بعدم اكتراث كبير بكل ما كان يجري. شعرت كما لو أنني أردت النهوض وبدأت في "النهوض من على الطاولة". أذكر أنني قلت لنفسي إن هذا غريب. أجريت لي ثلاث عمليات قسطرة في ساقيَّ الاثنتين، واحدة على الفخذ الأيسر واثنتان على الفخذ الأيمن، رأيت ثلاثة أطباء مشغولين ويتحدثون فيما بينهم. كان هؤلاء الثلاثة أطباء هم: صديقي، وطبيب القلب، وطبيبي الشخصي الذي ظل يرافقني منذ فترة طويلة وهو طبيب مختص في جراحة القلب والأوعية الدموية. كان الثلاثة حاضرين في هذه العملية التي أجريت عند الساعة ٣:٠٠ صباحًا.
أشار طبيب القلب الذي أتعامل معه لأولئك الذين يساعدونه أن الانسداد كان كاملاً، وأن معدل ضربات قلبي ينخفض بشكل خطير وأنه إذا لم يتمكن من إزالة الانسداد بطريقة ما... هذا كل ما سمعته أو اهتممت بسماعه لأن اهتمامي كان ينصب على إغماض عيني. كنت أعرف أن شيئًا آخر أروع وأهم كنت على وشك تجربته. أقنعت نفسي بالبقاء على الطاولة، وأغمضت عينيَّ وشعرت بإحساس الاندفاع، كما لو كنت في قطار أفعواني في نفق مظلم. شعرت بالرياح تندفع عبر أذني إلى جانب الإحساس بالحركة السريعة.
ثم توقفت الحركة. إنني عاجز عن وصف الأمر بدقة. كان هناك ضوء واضح متعدد الاتجاهات لا يعكس أي ظلال. كان هذا الضوء الأبيض في كل مكان. يبدو أنه كان ينبعث من وراء حجاب لكنه لا يزال شاملاً.
لم أر أي كائنات، لا شيء سوى الضوء المنتشر في كل مكان. لقد شعرت وعلمت بشكل حدسي أنني كنت آمنًا وسعيدًا ومحبوبًا. لقد كنت محبوبًا بطريقة حتى الآن لا أستطيع أن أصفها بالكلمات. كنت أدرك أيضًا أنه سمح لي بفهم أنه من المهم بالنسبة لي "العودة".
وهذا كل شيء. استيقظت بعد ست ساعات في وحدة العناية المركزة للقلب في مستشفى هيوستن. كانت ذاكرتي بخصوص ما شرحته للتو قاتمة إلى حد ما لكن كانت لدي رغبة شديدة وإلحاح في تأليف كتاب عن موضوع معين يتعلق بالقيم والأخلاق وبتجربة مسيحية معينة.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٩ يناير ٢٠٠٦.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل مررت بحدث يهدد الحياة؟
نعم، نوبة قلبية. النوبة القلبية الثالثة في عامين. كانت الثانية في سبتمبر ٢٠٠٥. والثالثة كانت في يناير ٢٠٠٦. كانت الثالثة هذه خطيرة بشكل خاص وقد أعاقت إجراء القسطرة لأن الانسداد كان بنسبة ١٠٠٪. لم ينجح إجراء الرجفان العادي لأن المشكلة كانت "ميكانيكية" وليست "كهربائية".
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم، كان من الواضح أنني تركت جسدي وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
وعي وانتباه عاديان. لم أكن أبدًا بهذه اللا مبالاة من قبل في ما يختص بما يجري من حولي. كنت طالبًا جادًّا، وضابط صف في مركز يقود القوات في القتال، ومديرًا تنفيذيًّا من النوع "أ". كنت أركز دائمًا مع الحاجة إلى المشاركة الكاملة والمكثفة. كانت هذه التجربة "الطويلة" في غرفة العمليات، تجربة كنت أعلم أنها مهددة للحياة، وسرعان ما أدت إلى موتي الفوري، ولم أكن أهتم حقًّا. وبدلًا من ذلك "كنت حريصًا على استمرارها".
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
في لحظة ذلك القرار الواعي بعدم الاهتمام حقًّا بما كان يحدث في غرفة العمليات وإغماض عيني.
هل تسارعت أفكارك؟
أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟
لا. كان الأمر أشبه بالعودة بالزمن إلى الوراء.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
أكثر من المعتاد.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
كنت أتصور العمق _ الوعي بالحركة، لم يكن ذلك تجربة سيئة.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
بفضل الاعتياد على الضوضاء العالية في أثناء قيادة القوات في القتال، تضاءلت قوة سمعي. ومع ذلك لم يكن السمع ذا أهمية. ما أحسست به لم يكن في الحقيقة من خلال الحواس الجسدية. بل كان كل شيء عبارة عن وعي داخلي ويقين ومعرفة وما إلى ذلك.
هل بدا لك أنك كنت على دراية بأشياء تجري في أماكن أخرى كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
كلا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم.
هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟
كلا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
غير مؤكد.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت ضوءًا غريبًا؟
نعم.
هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
كلا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الراحة، السعادة المحيرة، الفضول، الرضا.
هل كان لديك شعور بالسلام أو السعادة؟
الراحة أو الهدوء.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
سعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
كلا.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
تذكرت العديد من الأحداث الماضية ولدي وعي بأن الجنة والجحيم يعرَّفان على أفضل وجه بالطريقة نفسها تمامًا: تجربة عواقب سلوكياتنا الأبدية.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
كلا.
هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟
قرارًا واعيًا بالعودة إلى الحياة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
غير مؤكد. كنت أومن بالكاثوليكية طوال الوقت.
ما هو دينك الآن؟
معتدل.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
غير مؤكد. كنت أومن بالكاثوليكية طوال الوقت.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
كلا.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟
نعم، أعمل حاليًّا على فرز هذا الأمر.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم، أنا أحث على استكشاف علم الآثار والتاريخ في وقت معين من الماضي وتطوير مخطوطة بما في ذلك الأفكار التي أطورها من عقلي الباطن.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم، كانت غير واضحة في البداية. استيقظت في العناية المركزة _بعد أن أجريت لي عملية قسطرة قلبية لمدة سبع ساعات_ برغبة قوية في تأليف كتاب عن موضوع أخلاقي خاص ذي قيمة عالية.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
من الصعب الإجابة على هذا السؤال لأنني ما زلت أعمل على فرز التجربة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
لا. شاركتها بعد شهرين مع قس في هيوستن.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. لقد عرفت فقط. شخَّص طبيب القلب حالتي الطبية بالتقريب وعلى نحو غير رسمي بأنها "حدث قلبي خطير جدًّا، وقد فقدناك لفترة من الوقت"، وزوجتي لديها الكثير من التفاصيل حول المدة التي قضيتها في غرفة العمليات، ست ساعات.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. لقد عرفت فقط. شخَّص طبيب القلب حالتي الطبية بالتقريب وعلى نحو غير رسمي بأنها "حدث قلبي خطير جدًّا، وقد فقدناك لفترة من الوقت"، وزوجتي لديها الكثير من التفاصيل حول المدة التي قضيتها في غرفة العمليات، ست ساعات.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
ليس لدي شيء حاليًّا.
هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
هذا أوان الفرز بالنسبة لي.