تجربة فيليب س، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت مستلقيًا على السرير، كما أفعل عادة قبل أن أنام. ثم ذهبت وأطفأت نوري. والشيء التالي الذي عرفته، كان لدي ألم حاد في صدري، ثم لفني حجاب من الظلام. وفجأة، كان هناك شعور بالطفو خارجًا من جسدي، والشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت أطفو فوق سريري. حيث كنت أطفو فوق جسدي. لقد رأيت نفسي كما يفعل أي شخص آخر. ولم يكن الأمر كما يبدو في المرآة، بل كما لو كنت أنظر من خلال عيون شخص آخر. واكتشفت أنني أستطيع التحرك، وبسرعة مناسبة أيضًا. وتفحصت جسدي من أعلى إلى أسفل ومن الأمام إلى الخلف. كان لدي شعور بانعدام الوزن، ولا مزيد من الشعور. فقد كان جسدي ملقى هناك، وعيناه مغمضتان ويده تمسك بصدره حيث وقع الحادث.
وفجأة، لاحظت شخصين، مثلي. وشعرت أنني أعرفهما، لكن ليس في هذه الحياة. وفي الحقيقة، ليس في أي حياة. رحبا بي، وسألاني كيف تلقيت كل هذا. فشعرت بالأمان، ولم أشعر بالمعاناة أو بأي نوع من الألم. لم نكن نتكلم. إذ لم تكن هناك حاجة للكلام. لقد كان الأمر أشبه بالتخاطر، لكنه تطور إلى أكثر من ذلك. كنت أتذكر في ذلك الوقت أنهما كانا ملاكين - أوصيائي. كانا أيضًا أفضل أصدقائي قبل الحياة، عندما لم أكن كائنًا ماديًّا، بل عندما كنت مثلهما، قبل كل هذا. وسرعان ما غادر أحدهما، وطلب مني الآخر أن أتبع المسار الذي اخترته لنفسي. لقد أخبرني أنه يمكنني البقاء، وغالبًا ما يفعل الكثيرون ذلك، لإراحة أحبائهم، أو يمكنني المغادرة في ذلك الوقت، ويمكن أن يريحهم الله بدلاً مني. ثم غادر بسرعة.
والشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت امتص في يقظة من نوع ما. نفق من السواد أو الظلام. لكنه لم يكن مخيفًا. كان سلميًّا ومغريًا جدًّا. شعرت فيه بالرضا فقط. ولا أدري كم من الوقت استمر هذا، أو حتى إذا كان هناك مفهوم مثل الوقت في تلك اللحظة. ثم أطلقت من النفق إلى ضوء نقي. ورأيت شخصًا يقترب. لم يكن شخصًا حقًّا، بل كان مجرد كائن نوراني، بلا شكل. ومن الصعب شرحه. لقد علمت في اللحظة التي رأيته فيها، أنه يسوع المسيح. وقد أخذني بين ذراعيه وقال لي إنه لم يكن من المفترض أن أدخل هذا الوجود بعد. وسألني إذا كان لدي أي أسئلة حول العالم، فسألت. الآلاف من الأسئلة. سألت، وأجاب بالسرعة التي سألته بها. كنت أكسب معرفة هائلة عن العالم، وكل شيء فيه. عن وجود الإنسان والغرض منه. ثم أخبرني أنه سيأخذني إلى الأب. وقد فعل ذلك.
وعندما خرجت من غرفة الضوء، دخلت عالمًا، كونًا جديدًا، مليئًا بعدد لا يحصى من الألوان. لقد لاحظت آنذاك أنني كنت مجرد ضوء. وقد لاحظت آخرين أيضًا. آخرين من الموتى. كلهم مخلوقون من الضوء. لقد تم نقلي إلى مكان آخر. كان الأمر كما لو كان هذا المكان الآخر يبعد مليارات الأميال، لكننا وصلنا إليه على الفور. حيث دخلنا غرفة ضخمة، غرفة أخرى من الضوء. كان هناك عرش من نوع ما. وقد كان الله جالسًا عليه ويسوع عن يمينه. وكانت الأم العذراء حاضرة أيضًا، وكذلك يوحنا المعمدان. قام الله من كرسيه وسلم عليَّ. وطوال الوقت، منذ أن رأيت يسوع في المرة الأولى، كان هناك شعور بالحب لا يمكن كبته. حب لبعضنا البعض، وحب للعالم وكل شعبه. بالإضافة إلى شعور بسلام غامر. لم تكن هناك مشاعر سيئة في هذه التجربة بأكملها.
سألني الله: كيف خدمت إخوتك؟ وقلت له إنني لا أعرف. وبعد ذلك، امتلأت روحي بأفعالي الماضية كلها، وعلى الفور تقريبًا، قضي الأمر. تم النظر إلى حياتي كلها، وتم الحكم على حياتي كلها في لحظة. أخبرني الله بعد ذلك أنه قد تم الحكم عليَّ بعدل وأنه تم الترحيب بي في ملكوته السماوي، لكن لم يحن الوقت لترك الوجود البشري. وذكر أيضًا بما أنني هنا بالفعل، فلن يجبرني على المغادرة. وأخبرني أنه إذا كان يجب عليَّ المغادرة، بعد تجربة شيء كهذا، فسأعود فقط إلى عالم كان يتعاظم فيه الألم آنذاك. لقد كنت عنيدًا في البداية لاتخاذ هذا القرار، لكن الله أخبرني بالضبط بما يجب أن يكون عليه هدفي. أخبرني بهدفي، لكنه أخبرني بعد ذلك أن معظم المعرفة، بما في ذلك معرفة هدفي، ستؤخذ مني إذا اخترت العودة. لذا لا أتذكر المعرفة التي قدمت لي، ولا الهدف الذي كان يقصده الله بعد ذلك. لكني ما زلت أثق به.
وعلى ما يبدو، لقد اتخذت قرارًا بالعودة. فأصبح العالم آنذاك أكثر إيلامًا مما كنت أتذكره. لكن كانت لدي معرفة كاملة بالمكان الذي كنت ذاهبًا إليه، ولم يكن لدي خوف. ولم تكن لدي حاجة إلى الإيمان بالرب وقتذاك، حيث كانت لدي معلومات واقعية في ذهني. وعلى أي حال، أتذكر كل ذلك حتى نقطة الاختيار، ثم شعرت بالاندفاع، وبشيء من النسيم، كما لو كنت أسافر بسرعات فائقة، ثم شعرت بالصدمة. وبعد ذلك استيقظت على سرير في المستشفى، حيث كنت مغطى بملاءة. فتحت عينيَّ، فكان هناك الكثير من الظلام، لكن لم يكن ظلامًا خالصًا. بل مجرد ظلام الليل. وشعرت بالثقل. شعرت بالبرد والرطوبة. وكنت متعرقًا. كان لدي طعم كريه في فمي، وكان صدري يؤلمني. وحاولت أن أرفع ذراعي، لكنها آلمتني كثيرًا. كنت مستلقيًا هناك، وأستجمع قوتي. ثم دفعت الملاءة وخرجت من الغرفة. خرجت من الباب وعرفت أن ذلك المستشفى هو المستشفى الذي أذهب إليه عادة في مواعيدي العادية وما شابه.
ذهبت إلى غرفة الانتظار حيث كان والدي. وكانت والدتي تبكي وبدا والدي في حالة من الذهول. قلت شيئًا فلطموا رؤوسهم. ثم جاء طبيب وممرضة يركضان في الصالة، ثم جاء المزيد من صالة أخرى. وصرخت أمي ثم أغمي عليها، وهرب والدي، كما لو كان مذعورًا. وبدأ الطبيب في طرح الأسئلة، وأجبت عليها بأسرع ما يمكن. لقد كنت ميتًا لمدة أربع ساعات تقريبًا. في حين شعرت كما لو كنت في الجنة لأيام وأيام. ثم أعادوني إلى غرفتي، ولحق والدي بي. تم وضع والدتي على سريرها. واستيقظت بعد فترة وجيزة، وجاءت راكضة لتعانقني وتقبلني. لقد سألا أسئلة أيضًا. قالا لي إنهما رأياني ميتًا. فقد جاء والدي في الليل، بعد فترة وجيزة من وفاتي. وسمع مني صراخًا لم أتذكره. فحص نبض قلبي وكل شيء آخر أيضًا ولم يجد شيئًا. كان الأطباء متأكدين مئة بالمئة من أنني كنت ميتًا. إذ لم يكن لدي أي نشاط في أي جزء من جسدي. إنه لغز في كلتا الحالتين، كيف مت، وكيف نهضت. والآن أعيش حياتي كما كنت من قبل، ولكن بمعرفة جديدة. معرفة لا تدعمني أنا فحسب، بل تدعم كل من أتحدث معهم.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
2 يناير 2004.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
لا. توقف القلب عن النبض، وتوقف التنفس، ونشاط المخ عند 0.00٪.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، لم تكن حلمًا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. جسد من نوع ما خارج الجسد، لكنه عائم وعديم الوزن.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كان الأمر كما لو كنت على قيد الحياة ومستيقظًا، ولكن بمعنى مختلف للوجود.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان الأمر وكأن الزمن غير موجود.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا. لا يوجد صوت بأي شكل من الأشكال. تم التواصل كله بطريقة لا أستطيع شرحها.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
ما لم أشرحه هو أنني تلقيت معرفة حول موعد انتهاء هذا العالم، والصعود إلى السماء. ويبدو أنه سمح لي بالاحتفاظ بهذه المعرفة، دون مشاركة تفاصيلها.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. لقد كان نفقًا من الظلام كنت أسافر خلاله بسرعات عالية. شعرت أنني كنت أسير فيه بسرعة مليون ميل في الساعة، لكنني أيضًا لم أتحرك على الإطلاق. لقد أشعرني النفق بالحماس والسكينة.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. قابلت كائنات كنت أتوقع أن ألتقي بها، حيث كنت أتوقع أن أذهب، والتقيت بكائنات لم أكن أتوقع أن ألتقي بها في أماكن غير متوقعة. ولمعرفة ما تم التفاكر حوله وكيف حدث هذا التفاكر، انظر أعلاه.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. كان كل شيء مضيئًا بشكل أساسي، وملونًا ولامعًا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. كون مخلوق من الضوء الخالص واللون.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون. كان لدي معرفة، معرفة مفيدة بكل شيء. لكنها ذهبت مني الآن.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
تم الحكم على حياتي من قبل الكائن العادل الوحيد في الكون. القاضي الحقيقي الوحيد للأرواح. وتعلمت أن ما أؤمن به حقيقي.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. أنا متأكد بنسبة ثمانية وتسعين بالمئة من كيف ومتى سينتهي هذا العالم، وكيف سيموت الجميع. ولكن مرة أخرى، لا يمكنني شرح التفاصيل.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. غادرت حدود جسدي وعندما حدث ذلك، نشأت احتمالات لا حصر لها.
هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟
وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. أتذكر اتخاذ القرار، ولكن لا أتذكر السبب الآن.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
الليبرالية الكاثوليكية/المسيحية.
ما هو دينك الآن؟
الليبرالية نفسها.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. تم إثبات إيماني بالحقيقة.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متزايدة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
أشارك الآن تجربتي مع كل الذين يطلبون ذلك، وبدوره يتم تعزيز إيمانهم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كان الأفضل هو مغادرة جسدي والانضمام إلى الله. وكان الأسوأ هو العودة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.