تجربة بيير ك، في الخوف من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في صفي للتسلق، وكان علينا الصعود من أجل التدريب للاختبار النهائي، بعد سبعة أيام. أردت أن أتسلق على جدار لم أجربه من قبل؛ تشجعت وقلت لنفسي لنفعلها!
فبدأت ثم اضطررت إلى لصق حبلي بالخطاف الأول على الحائط؛ لم أكن مرتاحًا حقًّا وحاولت عدة مرات قبل أن أنجح. ونظرًا لأنني مكثت لمدة دقيقتين تقريبًا على نفس الحجارة، عندما قررت الاستمرار في التسلق كانت أصابعي غريبة تمامًا وكان من الصعب للغاية الإمساك بحجر على الحائط. وكونك على بعد ثلاثة أمتار من الأرض ليس مطمئنًا حقًّا.
لذلك واصلت التسلق والنضال ضد جسدي المشلول وخوفي المتزايد. علقت خطافي الثاني على الحائط ثم الثالث. وفي ذلك الوقت شعرت بالإرهاق الشديد وكنت أتساءل عما إذا كان بإمكاني إنهاء تسلق هذا الجدار المخيف.
ثم كان الخوف يطاردني وشعرت أن جسدي كان في نهاية طاقاته. لقد تسلقت أكثر قليلاً وفي هذه اللحظة أصبح الأمر صعبًا للغاية. قويت رجلي وأدركت أنني لا أستطيع الإمساك بأي شيء آخر. أرادت يدي الإمساك بحجر لكنها لم تستطع. كانت تلك هي النهاية. كان الوقت يمر ببطء بينما كنت أسقط أو بالأحرى جسدي. كانت روحي تغادر وتهرب من جسدي. وأصبح اللون الأبيض على وجهي آنذاك في عيني. أصبحت في نفس الوقت مرعوبًا تمامًا ومرتعبًا من الخوف ولكني أيضًا سعيدًا وهادئًا وأستمتع بالموت القادم الذي كان يخرج روحي مني.
كانت هذه هي أسمى حالات التجربة والسعادة الكاملة والصمت التام من حولي.
لكن ذلك استمر لنحو ثانية واحدة لا أكثر. حيث جعلتني الخطافات المربوطة أعود إلى الواقع بتذكيري بأنني متشبث. أيقظتني فجأة. كان الوقت يمر في هذه الفترة بسرعة عادية وكنت مرتبكًا مما حدث قبل ثانية واحدة.
نزلت من الحائط وفضلت تركه حتى هذا الوقت. أفكر أحيانًا في أنني ربما أحببت أن الحبل لم يكن معلقًا، حتى أتمكن من المضي قدمًا في تلك الحالة الذهنية المتطرفة، تلك السعادة الشديدة.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
فبراير ٢٠٠٥.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
لا. حادث صغير ليس خطيرًا في الواقع لكنه مخيف.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
وعي وانتباه عاديان.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
قبل أن أسقط.
هل تسارعت أفكارك؟
أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان الوقت بطيئًا جدًّا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كان كل شيء نورًا ولم يكن هناك ظلمة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. لم أسمع أي ضوضاء لكنني متأكد من وجود بعض الضوضاء.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت بأني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
غير مؤكَّد. كنت بين الروح والجسد - كان الأمر غريبًا جدًّا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا.
ما هو دينك الآن؟
معتدل.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد. فقط في بقية اليوم، كنت سعيدًا ومستمتعًا تمامًا بالناس لكن لم أتمكن من شرح السبب.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
غير مؤكَّد. مر الوقت ببطء. كانت روحي تغادر جسدي. كنت بخير حقًّا أثناء الشعور بسقوط جسدي، لكن في نفس الوقت جعلني الخوف أصل إليه.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. لقد شاركتها لكنني كنت أشعر وحدي بأشياء غريبة عن الموت.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
غير مؤكَّد. عندما كنت في العاشرة من عمري وقفت على الأرض ولم أستطع التحرك شبرًا واحدًا وانخفض ضغطي بسرعة كبيرة. رأيت كل شيء يدور حولي وفقدت الوعي. شعرت بنفس الحالة الذهنية، سعيدًا وهادئًا وراضيًا عما كان يحدث.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.