تجربة بينشون، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
جاءني الانطباع بسرعة كبيرة في مساحة ذات منشورات ملونة عرضت من حولي. وحين وصلت إلى ذلك الفضاء من الضوء الخفيف واللامع، كان هناك جو رائع من الحب. شعرت وكأنني كنت على اتصال بكيان كاريزمي. وقد تفاجأت لأن التواصل تم بلغة مجهولة وفهمتها. عشت مراجعة للحياة حيث رأيت الأحداث الجيدة والسيئة في حياتي. لقد حكم عليّ بعدالة؛ وقد كان الحكم ملائمًا.
كان لدي شعور بالوضوح الشديد والعلم والضمير الفائق وكان لدي انطباع بأنني أستطيع التحدث بجميع اللغات. رأيت طفليّ (اللذين يعيشان حاليًّا) ممسوكين باليد، وكانا عبارة عن أشعة من النور، مرتديين ملابس بيضاء.
لقد غمرتني المعلومات. كنت أعلم أنني بحاجة إلى العودة إلى أطفالي. وطبعت بعض الرسائل نفسها في ذهني وبقيت واحدة فقط في ذاكرتي: "من الضروري استخدام قدرات المرء بالكامل على الأرض، وليس إضاعة مواهبه، بل مشاركتها مع الآخرين".
لقد بذلت جهودًا كبيرة للعودة إلى الحياة. وعندما عدت إلى العالم، انزعجت مما كنت محاطة به. لم أستطع التكلم أو فتح عينيّ، ومع ذلك شعرت بكل العواطف والأفكار من حولي. كان المشهد الأول الذي رأيته هو شجرة أمام سماء باريس الكئيبة في المسافة. وندمت على عودتي. ثم تبع الاكتئاب ذلك، على الرغم من السعادة بالشفاء. لم ترغب عائلتي في الاستماع إلى هذياني.
مساهمة القارئة:
لقد قرأت موقعكم الرائع لفترة طويلة. إنه ملهم للغاية!
لديّ تعليق أود الإدلاء به حول تجربة الاقتراب من الموت. نظرًا لأنها مترجمة من الفرنسية، لم أكن متأكدة من فهمكم الإشارة إلى "جان ميشيل جار". إنه موسيقي من نوع جديد. لم أسمع الكثير من ألبوماته، لكن لدي واحد من ألبوماته السابقة، "أوكسجين". بعض المقاطع الموسيقية الموجودة عليه تبدو وكأنها بعض الموسيقى التي سمعتها والتي ألفها من مر بتجربة الاقتراب من الموت أولئك الذين كانوا يحاولون إيصال الموسيقى التي سمعوها.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
يناير ١٩٨٩.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. جراحة ذات صلة، نزيف أثناء استئصال الرحم.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
غير مؤكَّد. عقاقير مخدرة.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، بل كانت حالة جديدة وغير معروفة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غير مؤكَّد. ما من معلومات، ولا ذكرى عن ذلك.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كنت في كامل الوعي واليقظة المفرطة للضمير والوضوح الشديد مقارنة بوقت "الاستيقاظ".
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بدا التسلسل الزمني والإحساس بالوقت غامضًا بالنسبة لي.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
البصمات الموسيقية؛ جان ميشيل جار.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد. ليس نفقًا، بل مساحة تحتوي على تمريرات من منشورات الألوان.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. طفليّ الأحياء، ولكن كانا أصغر بكثير مما كانا عليه في الواقع.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. مساحة مضيئة للغاية دون أن تكون صارخة، يشعر المرء فيها بتخلل الحب.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الحب الهائل، والوضوح الشديد والعلم الكلي، والحكم والفهم، والمشورة "الأبوية".
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون. العلم الكلي: انطباع عن كل المعرفة بطريقة فطرية وما أدهشني في ذلك هو مستوى اللغات (أنا لست جيدة جدًّا في اللغات) كان لدي أيضًا إحساس بالشمولية وبدوري.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
كان عليّ "التحدث" عن حياتي بلغة غريبة، لكنني لا أتذكر ما قلته. أعلم أنه قد تم الحكم عليّ وقد تم الصفح عني. كانت لدي العديد من الرسائل "عليّ العودة بها" واحتفظت ذاكرتي بواحدة فقط منها. يجب على المرء أن يزيد من مواهبه. أنا آسفة لا أتذكر الأخريات.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية.
ما هو دينك الآن؟
معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد. سمحت لي هذه التجربة التي عزوتها لظواهر بيولوجية وعصبية أن أتساءل عما إذا كانت الجذور الدينية قادرة على بناء نفسها على شهادات قديمة من تجارب الاقتراب من الموت عندما كانت هذه التجارب جديدة وحيث كان الشعور الرائع حقيقيًّا وفي أصل الأساطير والمعتقدات. أعتقد أنها سمحت لي بالاتصال على نحو أفضل قليلاً "بالله" الموجود داخلي بيولوجيًّا والتفكير في كيفية تطوير هذا الجانب مني.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
إنني أبحث عن الأساسيات في علاقاتي مع الآخرين. ولا أضيع الكثير من الوقت في ما لا ينفع. يجب أن أبذل جهودًا لكي أكون أكثر قبولًا اجتماعيًّا: على سبيل المثال، من الصعب مواساة الآخرين بشأن وفاة شخص ما دون التحدث عن تجربتي. أستمع لحياتي وأعلم بوجود أهمية في الحياة. أفكر كل يوم في موتي وغرابة كل ذلك. حاليًّا أخشى الموت، بعد التجربة بثلاث عشرة سنة، قليلاً لأنني سأنفصل عن عائلتي. لا أشعر أنني أنجزت كل ما أحتاج إنجازه لإظهار ما هو جميل ورائق في هذه الأرض.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
كنت وما زلت أتعلم علم الأحياء والرسم في أوقات فراغي. لقد أبرزت وما زلت أبرز عملي من خلال تعليم الشباب في محاولة مني لجعلهم يفهمون نفس التجربة التي مررت بها. وقد تحملت مسؤولية عمليات التوجيه؛ كنت حينها مهتمة للغاية بأطفالي الذين تتراوح أعمارهم بين عشرة وأربعة عشر سنة. ثم طورت رسومي من خلال دورات عن الألوان المائية، وأعلم الناس من مختلف الأعمار. أستخدم عملية الرسم لمساعدة الآخرين على الشعور بالطبيعة والسماح لها بتمرير نفسها في كيانهم. أساعدهم على الانفتاح والعثور على الله. كانت مسيرتي ذات توجه روحاني بالفعل، لذلك من الطبيعي أن أبرز هذا الجانب من تجربة الاقتراب من الموت.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. من الصعب ترجمتها إلى كلمات.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. ألاحظ قدرة قوية على الشعور بالآخرين. وأشعر بالطبيعة أحيانًا؛ وقد طورت هذا الشعور في الرسم.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
الأفضل: أن تعيشها. كما سمحت لي أن أتقبل بهدوء وفاة والدي في العام التالي. والأسوأ: مساعي العودة والرقابة الروحية.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. ردود الفعل المخيبة للآمال (الفضول أو اللامبالاة) والسخرية في بعض الأحيان، فقط الكهنة أو الأشخاص الذين لامسهم موت شخص ما لديهم ردود فعل من مراقبة معينة.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.