تجربة
راشيل
|
وصف التجربة
في ذلك المساء عملت كممرضة ردهة في وردية بعد الظهر والتي تبدأ في
الساعة الثالثة عصرا وتنتهي في الحادية عشر ليلا. أصبت بألم شديد في البطن. كنت
أعلم أن شيئا مريبا ومخيفا يقطن في أحشائي لأن الألم كان يأتي ويختفي خلال ستة
أشهر
هذا المساء كان الألم لا يطاق, قالت الممرضات أنني كنت مهملة لنفسي
لأن أعباء الحياة شغلتني. كنت أعالج نفسي بنفسي بمخدرات مضادة, قبل عدة سنوات
شخصوني بأنني مصابة بالقولون. أحسست مخلفة. حدد لي أربعة أطباء. أنهيت
العملية وفي الصباح كنت أشعر بآلام رهيبة. لم أستطع الذهاب أجريت لي أربع عمليات
استكشاف. من أول ما وصلت إلى المستشفى بدا واضحا أنني سأموت. أنا في الأساس ممرضة
تلقيت تدريبا ولكن هذه الحالة بدت غريبة علي. أوه لم أرحل هذا يعني أن جسدي أصبح
متعودا على التناقض. ولكنني كنت مدركة جدا, وكنت غير مهتمة بما كانوا يفعلون بجسدي.
الأهم كان الصعود إلى الأعلى عبر نفقا وكان يبدو أنني كنت قادرة على رفع الأشياء
معي. رافقني خلال النفق كائنان ذكريان وكانا إلى جانبي وأنا منطلقة مسرعة. لقد كانا
ملكين.وفجأة أتت إلي جدتي أم أبي وهي متوهجة ومبتسمة مادة يدها إلي. كانت في ظلمة
وكانت تمد يداها نحوي لتعانقني. أحسست أن هنالك أناسا آخرين. كان الكل منهم يرحب
بي. كانت هنالك ما أشبه بالعربة الاحتفالية والتي أمسكت بها بيدي. كنت مندهشة
وسألتني جدتي ماذا تفعلين هنا؟( جدتي توفت قبل عدة سنوات). عرفت من أحد الملائكة
وبطريق التخاطر أنني إن أمسكت بيدها فلن يكون باستطاعتي العودة. كنت كمن أقف
إلى جانب جدار ولكنه غير مرئي. سألتهم لم لا. فأصروا على موقفهم وقالوا لي بطريقة
التخاطر بأنني يجب أن أعود.أجبت لماذا أنا أريد أن أمضي إلى ذلك المكان الجميل. ثم
سمعت صوت حفيدتي الصغيرة البالغة من العمر ثلاث سنوات تصيح وتقول لي لا تذهبي يا
جدتي لا تذهبي. كانت تعيش في منزل بناتي الذي تأكد لاحقا. لم أذكر أن حفيدتي كانت
تلعب في غرفتها الصغيرة بألعابها. كان ذلك في نفس اللحظة التي تركت فيها حيث صاحت
حفيدتي لا تذهبي يا جدتي ولقد سمعتها أمها.
سمعت فرقعة ومن ثم وجدت نفسي في غرفة العناية المركزة وكانت هنالك
أنابيب في كل فتحة من فتحات جسدي. أصبح كل شيء متعلقا بي فلقد أخبر الجراح أشقائي
أنهم لا يملكون تجاهي غير الصلاة وأنه فعل لأجلي كل ما بوسعه.
1# كان الوضع أخطر مما كانوا يتصورون كنت ضعيفة جدا وكان منظري غير
جيدا.لقد أزالوا ورما سرطانيا بحجم حبة العنب وكما أنهم أزالوا الكثير من أمعائي.
وقاموا بعمل فتحة من المصران الغليظ لتكون فتحة بديلة عن الشرج للتبرز. أخبرتني
عائلتي لاحقا أن الأطباء قدروا أنني سأعيش ثلاثة أشهر فقط. أنا حقيقة متعبة من
الكتابة ولكنني أريد أن أنوه أنني تركت جسدي حوالي ثلاث مرات وقابلت الملائكة التي
قالت لي أنه لم يكن سرطانا مثلما قال الأطباء. سمحوا لي بأن أنظر وأرى داخل
جسدي.بعد ذلك خرجت من المستشفى وعدت إلى منزلي. وكنت كمن لا يسكن جسده بل يعيش
طليقا في الطبيعة. تعلمت الكثير, ومنه التأمل, في العام 1992 قتل ولدي الأصغر في
حادث سيارة وهو عائد من الكلية. لقد رأيته هنالك أيضا بعد عدة سنوات. لن أتوانى عن
مساعدتكم, أعلم أن العلوم التجريبية تأول هذا الكلام إلى أعصاب
المخ. لا أعلم كيف أول العلم ذلك ولكن صدقوني أنهم مخطئون لأنني كنت هناك ورأيت ما
هناك بأم عيني. الجنة موجودة ولقد رأيتها. إذا أردتم أن أساعدكم بخصوص هذا الموضوع
فلا تترددوا بإبلاغي بذلك. ت ي راشيل
هل تناولت أدوية أو مواد أثرت عليك وسببت التجربة؟
لا. ولكنهم أعطوني. مخدرا جعلني
ما بين النوم واليقظة. وعندما تركت الغرفة كنت متيقظة وواعية.
هل يصعب وصف التجربة بالكلمات؟
غير مؤكدا.ولكن الكثير من المعلومات أتت مرة واحدة على مشاعري.
في التجربة هل كانت هنالك مهددات للحياة؟
نعم, إجراء عملية جراحية مستعجلة دون عمل تشخيص سليم.
كيف كان مستوى وعيك وتجربتك أثناء التجربة؟
واعية جدا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم إلى حد ما؟
نوعا ما, ولكن ليس حلما.
هل رافق التجربة انفصال وعيك عن جسدك؟
نعم, شاهدت جسدا مثل جسدي ولكن مصنوع من الضوء.
ما هي المشاعر التي تملكتك أثناء التجربة؟
كانت مشاعر طبيعية وعرفت أنه لا مكان للذهاب سوى ذلك المكان. رغم أن
المكان كان مختلفا جدا.
هل سمعت أصواتا غريبة أو ضجيجا ما؟
نعم همهمة ورنين في رأسي.
هل مررت من نفقا أو ممرا ما؟
نعم, كان هنالك ما يشبه الجدران؟ لا اعرف كيف أصف ذلك, كانت مصنوعة
من المادة التي صنع منها الكون ذاته, وكانت هنالك بوابة أو ثقبا مثل الذي يسميه
العلماء بثقب الدودة.
هل رأيت ضوءا؟
نعم لقد صعدت مع ملاكين, ورأيت جدتي وكلما صعدت أكثر توهج الضوء
أكثر فأكثر.
هل قابلت أو صادفت مخلوقات أخرى؟
نعم فلقد أخبرتك أنني قابلت ملكين بالإضافة إلى بعض الأقارب كما
رويت أعلاه.
هل تضمنت تجربتك مراجعة أحداث من حياتك؟
غير مؤكدا
هل لاحظت شيئا بخصوص أناس أو أحداث خلال التجربة وقد تحققت لاحقا؟
نعم
هل رأيت أو زرت أماكن جميلة في مستويات أو أبعاد أخرى؟
نعم
هل كان لديك إحساسا بالفضاء أو الزمن المعدل؟
نعم
هل كانت لديك معرفة خاصة أو أتاك أمرا عالميا أو طلبا ما؟
نعم
هل وصلت إلى حدا ما أو تركيب طبيعي محدد؟
نعم
هل أصبحت تملك قدرة التنبؤ بأحداث مستقبلية؟
نعم
هل أشركت في قرار أن تعود إلى جسدك؟
نعم
هل أصبحت تملكين خوارق أو قدرات روحانية أو نفسية لم تملكيها قبل
التجربة؟
نعم, لقد رأيت أبني, ورأيت السيد المسيح بكل وضوح.
هل أصبحت لديك تغييرات في المواقف والمعتقدات بعد التجربة ونتيجة
لها؟
نعم. هنالك يوجد الله وهو حي, وهو لكل الأديان دون دينا ما عن سواه.
هل أثرت التجربة على علاقاتك أو
حياتك اليومية أو على وظيفتك أو ممارساتك الدينية ؟
وعي متصاعد في مغامرة العيش في الجسد وأن الحياة قصيرة جدا.
هل شاركت الآخرين بتجربتك؟
نعم, القلائل الذين هم مقربون مني فقط.
هل طرأ تغيير على مشاعرك نتيجة للتجربة؟
تملكتني الرهبة وأصبحت أحب كل شيء حتى أشياء مثل الزجاج وزجاجة
الحليب وغير ذلك.
ما هو أفضل جزء وما هو أسوأ جزء في تجربتك؟
المجيء والذهاب بين العوالم. أحسست بالحب الكثير و بالشفقة علي من
مرافقي, وشعرت نوعا ما بالكآبة لأنني أعيش داخل هذا الجسد الثقيل والذي يشبه
الماكينة.
هل تودي أن تضيفي شيئا بخصوص التجربة؟
نعم, قبل أن تتحسن حالتي الصحية تقابلت مع كائنات روحانية أخرى, كان
أطباء الأورام قد قالوا لي أنني بحاجة إلى جلسات علاج كيميائية, قالت لي المخلوقات
النورانية ماذا سيكون نمط حياتي الخاصة.
هل تغيرت حياتك نتيجة للتجربة؟
نعم. أنا الآن مهتمة كثيرا بالأبعاد الأخرى.
مواد قد أثرت عليك وأعادت جزءا من التجربة؟
نعم, جلسات تأمل و صلاة ( كان لدي غالبا تجربة خروج من الجسد).
هل الأسئلة والمعلومات التي أدليت بها تصف تجربتك بشكل كامل؟
نعم
نقلها إلى العربية, بهجت حسان, غزة فلسطين