تجربة رامي ن، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كان ذلك يومًا صيفيًّا حارًّا في جنوب تكساس. ذهبت مع صديقين إلى مكان عمل والدي. كان والدي يعمل في بحيرات دونا، وهي عبارة عن خزان مياه كبير به عدة بحيرات وقنوات عميقة تؤدي إلى مضخات الديزل الرئيسية التي تنقل المياه من المستويات السفلية للقناة عبر الطريق حيث يتم تصريف المياه إلى قناة ذات مستوى أعلى. وبعد أن يتم تصريف المياه إلى تلك القناة ذات المستوى الأعلى تنقل هذه القناة المياه إلى المزارعين ومربيي الماشية والمجتمعات الصغيرة في المنطقة.
لقد قفزنا جميعًا إلى الماء في قسم القناة على بعد حوالي مئتي ياردة من مضخات المياه الرئيسية. وفي تلك المنطقة بالذات، تم تفريغ قناتين أخريين أصغر في القناة التي كنا نسبح فيها.
وفجأة، جذبني تيار مائي قوي للأسفل. ولا بد أن عمق المياه في المكان الذي كنت فيه كان لا يقل عن أربعين قدمًا. أتذكر أنني لم أستطع التحكم في جسدي - لم تساعدني السباحة - امتلأت رئتاي بالماء بسرعة وبدأت في الغرق أكثر إلى أسفل القناة. أتذكر اصطدام جسدي بجذع ضخم كان عالقًا في الأسفل.
وفي هذه المرحلة، لاحظت أنني تركت جسدي المادي وكنت في هيئة روحية، حيث رأيت نفسي هناك في قاع القناة أتأرجح ذهابًا وإيابًا. بدأت ببطء في الارتفاع في الماء ورأيت ضوء النهار أخيرًا وكنت فوق العلامة المائية. وفي ذلك الوقت، رأيت أبي وعامله يركضان عبر الضفة وهما يصيحان في الآخرين لينزلوا ويبحثوا عني، "أين رامي!" لم يكن يراني، لكنني كنت أراهما كما كنت أرى الصبيين الآخرين يغوصان في الماء بحثًا عني.
واصلت صعودي البطيء إلى السماء، وكان الضوء الصافي يصبح أغمق ببطء؛ سمعت موسيقى (لم أسمع مثلها من قبل). كانت الموسيقى جميلة وهدأتني. وبعد ذلك، بدأت في حركة هبوط كما لو كانت هناك قوة تسحبني، ثم كانت هناك أضواء خافتة (زرقاء خفيفة ووردية) واصلت في الطفو والتعثر لأعلى. وبعد مرور بعض الوقت، بدأت أرى ضوءًا أكثر سطوعًا من بعيد وعرفت أنني كنت أطير باتجاه ذلك الضوء - وأنه سيكون وجهتي.
أتذكر أنني كنت أفكر في والدي ووجهه. كان يملأه القلق والخوف. ظهر عليه إحساس عميق بالحب أو الفقدان لابنه. وشعرت بالأسف الشديد تجاهه وشعرت أيضًا بإحساس عميق بالحب تجاهه. وعندما اقتربت من الضوء - سمعت في داخلي أن هذا لم يكن وقتي وأنه سيتم إرجاعي. كان هناك شعور داخلي يشبه "سؤالاً" موجهًا لي، هل أرغب في البقاء أم العودة. شعرت بالحاجة إلى العودة لأكون مع والدي.
والشيء التالي الذي أتذكره، كان شخصًا ما يضغط على صدري ويتنفس في فمي. كان بإمكاني سماعهم يقولون إنني كنت مزرقًّا وأن قلبي لم يكن ينبض وبالتالي لم يكن بينهم من كان يتوقع نجاتي. أتذكر أنني كنت أسمعهم بوضوح شديد. جلست وظللت أتقيأ دفعات متواصلة من الماء - كنت منتفخًا. نظرت حولي ورأيت والدي. لقد جاء وعانقني بشدة. واستمتعت بعناقه وذهبنا إلى المنزل، ثم أخذوني إلى الطبيب المحلي، وأخيرًا عدنا إلى المنزل.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
يونيو ١٩٦٢.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادثة غرق.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. إن الأمر مجرد مزيد من الوعي واليقظة دون قلق أو توتر. تشعر أنك "جزء" من المكان الذي تكون موجودًا فيه؛ على عكس الحال هنا حيث يشعر المرء أحيانًا أنه أشبه بقطعة أثاث.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما كنت أحلق في الهواء - كنت على دراية بكل شيء من حولي - في ذلك البعد الجديد. لقد كان ذلك شعورًا جديدًا، كنت على قيد الحياة وكنت جزءًا من مكاني.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بكل تأكيد، شعرت بتغير المكان والزمان. يبدو أن هذه الأشياء ليست مهمة ولا وجود لها في ذلك البعد.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
غير مؤكَّد. لا توجد تغييرات حقيقية.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
غير مؤكَّد. لا توجد تغييرات حقيقية.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد. لا أعرف ما إذا كان نفقًا أم تطويقًا - أعتقد أنه بمجرد دخولك النور تمر عبر نفق - كان المكان الذي طفوت فيه يشبه سماء الليل ذات النجوم المتلألئة، كان هناك متسع كبير للحركة.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
غير مؤكَّد. سمعت كلمات في رأسي، بلا أصوات شفهية، حيث سئلت عما إذا كنت أرغب في البقاء أو العودة إلى تجسيدي السابق. تذكرت شيئًا مؤثرًا لدرجة أدركت فيها أن ذلك لم يكن أواني ويمكنني العودة متى شئت، لذلك عدت.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. وهج خفيف، لا بل ضوء ساطع - لا يؤذي العيون، فقط تعرف أن هناك ضوءًا يتوسط كل شيء هناك.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
السلام، غياب الألم، الحرية، الطيران، الطاقة، وانعدام الضغوط من أي نوع كانت.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. كانت لدي بعض الأحداث التي شعرت فيها أن شيئًا ما سيحدث أو أنني سأتلقى اتصالات (رسائل، بريد، إلخ). لم أكن أعرف أبدًا متى أو كيف تأتي هذه الأفكار - لكن لا يزال هذا يحدث معي، وقد تقبلته على أنه جزء من حياتي.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. يبدو أن الضوء يمثل حدًّا فاصلًا لا يمكنني اجتيازه ما لم أقرر اختيار المضي قدمًا أو العودة من حيث أتيت. توقفت على مسافة من الضوء (حيث بدا لي أنه مدخل ذلك المستوى أو البعد الآخر).
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدل. كاثوليكي روماني.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. تأكيد للروح أو الطاقة الإلهية في الكون - بغض النظر عن اسمها أو طابعها. توجد روح إلهية واحدة ويومًا ما سنقابل جميعًا هذا البواب الذي يسمح لنا إما بالدخول أو الخروج من ذلك المستوى أو البعد الآخر.
ما هو دينك الآن؟
معتدل. كاثوليكي روماني.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. تأكيد للروح أو الطاقة الإلهية في الكون - بغض النظر عن اسمها أو طابعها. توجد روح إلهية واحدة ويومًا ما سنقابل جميعًا هذا البواب الذي يسمح لنا إما بالدخول أو الخروج من ذلك المستوى أو البعد الآخر.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. لدي شعور ثابت بأنني بطريقة ما لا أنتمي إلى هذا المستوى. أشعر أحيانًا أن حياتي بالتأكيد مجرد حلم وأنني نائم في مكان آخر.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
غير مؤكَّد. تحمل التجربة شعورًا (أو نقصًا في الشعور) بكل من القلق و"عدم الشعور" والسفر إلى مكان "ليس" في أبعاد حياتنا العادية.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. انظر إلى الرد السابق - كنت دائمًا قادرًا على "قراءة" الأشخاص سواء كانوا لطفاء أم لئيمين، لكن لكوني إنسانًا لم أتمكن من استخدام ذلك لصالحي. لأنني أعتقد أن كل شخص يستحق تلك الفرصة الأولية لإظهار شخصيته. كان أكبر ما لدي هو تلك الأحاسيس العديدة بـ"الطفو" التي عشتها في مراحل مختلفة من حياتي. لا أعرف أبدًا أنها ستحدث، لكنها لا تحدث كثيرًا - قد تمر سنوات. وأخيرًا، شعرت بأنني "لا أخاف من الموت" إن الموت مجرد انتقال من شكل إلى آخر، من بعد إلى آخر. أنا أؤمن بالله وبقدراته الهائلة في التأثير على الزمان والمكان ونتائج الظروف أو الأحداث.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. في البداية قصصتها على أسرتي، وخاصة والدتي. ثم لفترة طويلة من الزمن، لم أتحدث عنها قط. كانت هناك أوقات تعتمد فيها رغبتي في المشاركة على من أكون معه. ومع ذلك، توجد مرات عدة خلال يومي أسترجع فيها ذكريات تجربتي. لا يحدث ذلك من منظور سلبي.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم. ١) لفترة من الوقت بعد هذه التجربة الأولية، كان بإمكاني دائمًا توقع رسالة أو اتصال من شخص يحمل أخبارًا من نوع ما. لم يحدث أبدًا أن كنت دقيقًا في التوقيت - لكن تحدث تلك التوقعات في نهاية المطاف. ٢) في تشرين الثاني (نوفمبر) ١٩٦٧: كنت في سن الثامنة عشر، وقد انضممت مؤخرًا إلى الجيش الأمريكي وتمركزت مؤقتًا في "مدينة الخيام". هذا المكان في الأساس يعيش فيه الجنود في "خيام" بدل الثكنات. كان هناك ثمانية شبان في خيمة. وفي إحدى الليالي بينما كنت مستلقيًا على سريري المرتفع، أيقظني شعور بالطفو وعندما استيقظت أخيرًا، كنت في الواقع أطفو بالقرب من قمة الخيمة. كان هناك جنديان شاهدان على ذلك. ٣) مايو - أكتوبر ١٩٨٢: كنت جزءًا من مجموعة العاملين في المكاتب الذين عانوا من وجود "أشباح" (وجود غير مألوف لطاقة من نوع ما) في مكتبنا. استمرت هذه الأحداث لعدة أشهر. وقد جذبت الاهتمام المحلي والولائي والوطني. تم نشر هذه القصة في مجلتي "ريدرز دايجست" و"نيوزويك" وغيرهما. كان هذا أكثر من مجرد لقاء من النوع الثالث حيث كان لدينا اتصال بصري. لم يكن ذلك جانبًا إيجابيًّا من تجربة حياتي. ٤) كان لدي بشكل دوري تجارب أخرى في التعامل مع مستويات أو أبعاد أخرى لا يمكنني تفسيرها. لقد مررت بتجارب أخرى "في الخروج من الجسد". شعرت أنه كانت هناك عدة مرات تمكنت فيها من تحديد موقعين، كنت أشعر أنني في مكانين في آن واحد. كان ذلك يستنزف جسدي كثيرًا. لقد مررت بعمليتين كبيرتين (١٩٨٣ و١٩٩٦) وحادث سيارة خطير للغاية في العام (٢٠٠٣) منذ ذلك الحين. وفي الختام، أشعر أن لدي شعورًا أكثر "بالتناغم" مع بيئتنا الكلية - على مستويات مختلفة. لا يسع المرء إلا أن يتعايش مع هذا الشعور، إنه يعزز أن المرء ليس من هنا ولكن من مكان آخر، وفي النهاية سنعود جميعًا إلى المنزل، من حيث أتينا.