تجربة راندال م، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في مكان خال، بعد أن ضربت ذقني على المنضدة الرخامية. كان كل شيء أسود، لكن كان بإمكاني سماع كل كلمة من ثلاثة إلى خمسة أشخاص في المنطقة. تساءلت لماذا لا أستطيع الرؤية، ثم أدركت أن عينيَّ كانتا مغمضتين. فتحت عينيَّ ونظرت من السقف لأرى مشهدًا من الفوضى. كان شخص ما مستلقيًا على الأرض -لم أستطع معرفته- وكان هناك ثلاثة أشخاص، رجل وامرأتان، جاثين على ركبهم حول ذلك الشخص. وركضت ممرضة دافعة عربة ما. كان شخص ما يصيح بأرقام ضغط الدم؛ آخر مجموعة سمعتها كانت "٣٥ على ١٥". لقد مللت من هذا المشهد؛ بدا وكأنه برنامج تلفزيوني. فاستدرت (على محور أفقي). وحينها أدركت أنني كنت "طافيًا"، لأنني أردت المضي قدمًا والانعطاف يسارًا أسفل الرواق، حيث أخبروني أن غرفتي كانت هناك. حاولت السباحة. ولم ينجح ذلك، ولكن بمجرد التفكير في أنني أريد أن أكون في مكان ما أصل إليه على الفور. لقد تحركت في الهواء دون عناء. كان الرواق قصيرًا. لم يكن هناك سوى ثلاثة أبواب. اثنان على الجانب الأيمن وواحد على اليسار.
وفي الأمام مباشرة كانت هناك نافذة من الزجاج الملون جزئيًّا تطل على فناء به نافورة وبركة. بعد أن نظرت في غرفتي، نظرت من النافذة على النافورة والبركة في ضوء الشمس الساطع، معتقدًا أن ابنتي تود ترغب في الجلوس معي والتحدث؛ لم يكن لدي ابنة في ذلك الوقت. لم يكن لدي أطفال. فكرت أيضًا أنه يجب العناية بالمنطقة وتنظيفها بشكل أفضل، وأنني سأتبرع ببعض المال للقيام بذلك. وعندها ظهر السواد مرة أخرى، وشعرت بشخص يجرني للخلف. لقد غضبت. كنت غاضبًا جدًّا عندما فتحت عينيَّ واكتشفت أنني على الأرض. بدت باردة جدًّا وقاسية. سألني المرافق الذي أخذني إلى غرفتي إلى أين ذهبت. وقد كان هذا مفاجئًا، لأنني لم أقل شيئًا. كنت غاضبًا جدًّا. أخبرته وأخبرته عن النافذة والفناء. قال: "إذًا، لقد كنت في هذا المستشفى من قبل" قلت لا. لم أدخل مستشفى منذ ولادتي. قال: لقد قاموا بتكسير هذه النافذة في الأربعينيات، أثناء الحرب؛ لقد أطلق الكثير من الضوء في الليل.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٦٨/٧/٢٥.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
لا. هجوم إجرامي، إصابة مباشرة في الرأس. لقد أصبت بهراوة على الجانب الأيمن من رأسي عدة مرات، مما أدى إلى كسر محجر العين.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لا.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
يشبه الأمر كثيرًا كما لو كنت في أفضل أيامي. كنت منتبهًا تمامًا، مستيقظًا، ومرتاحًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
خلال التجربة بأكملها.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان الوقت مختلفًا - هذا كل ما يمكنني قوله، مختلف.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كانت الشمس أكثر إشراقًا. كنت أتوقع أن تكون الرؤية صارخة ومؤلمة، لكنها لم تكن كذلك. سمعت ورأيت كل شيء من حولي، حيث تمكنت من تصفية انتباهي وتركيزه بشكل أفضل.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد. لا أدري. أردت الخروج من النافذة إلى الفناء. وعلى الرغم من أننا كنا في الطابق الرابع، إلا أنني شعرت بأمان تام في القيام بذلك.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. لم يكونوا واضحين، وكنت منغمسًا في نفسي وغير مهتم بهم. كانوا على مسافة، رغم أنهم كانوا على بعد أربعة إلى خمسة أقدام فقط؛ كانوا غير واضحين.
هل رأيت، أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
غير مؤكَّد. الضوء؟ لا أدري. الضوء، نعم. كان كل شيء طبيعيًّا للغاية، ولكن كان هناك شعور بأن كل شيء كان صحيحًا. كل شيء كان كما يفترض به أن يكون.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
السلام (أعلم أنه ليس عاطفة)، الفرح، الترقب (ليس عاطفة)، إحساس بالقوة، السيطرة (ليس عاطفة)، عدم اليقين (ليس عاطفة) الغضب.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟
سعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت بأني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. فقط أعرف بعض الأشياء "الصغيرة" عن حياتي وحياة الآخرين. لديَّ وعي أعمق بمشاعر الآخرين حتى عندما يقومون بإخفائها، ولديَّ قراءة أفضل للتواصل غير اللفظي.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. الجدار والنافذة. لم أجتزهما. لن يحدث أي شيء، إلا أنه كان يمكنني الجلوس بجانب البركة وربما تنظيفها قليلاً.
هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟
كلا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
محافظ/أصولي. لم أكن أحضر العبادات، لكنني كنت مؤمنًا بعمق بالكاثوليكية الرومانية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
غير مؤكَّد. لا أعتقد أن الأمر ناجم عن التجربة. ربما كنت متجهًا إلى هذا المسار على أي حال.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالي. أنا بوذي/مسيحي. أمارس طريقة الأضعاف الثمانية، وأحيانًا أذهب إلى كنيسة مسيحية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد. لا أعتقد أن الأمر ناجم عن التجربة. ربما كنت متجهًا إلى هذا المسار على أي حال.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. لكنني فقدتها عندما عدت.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. بعد ذلك، نعم. أصبحت أكثر تقبلاً لمشاعر الآخرين، وأكثر انفتاحًا عليهم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. لا أعرف ما إذا كان إحساسي بالمستقبل (مثل "لا تنعطف نحو هذا الشارع، انعطف نحو الشارع التالي. وهناك قيود مرورية) هو حدس جيد أم هبة نفسية.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
ليس صحيحًا. كان الشعور بالسلام والوحدة هو المهم.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. مع أربعة أشخاص فقط. لقد مرت عشرين سنة بسهولة قبل أن أتحدث عنها. حكيتها لشخص واحد في الواقع في مجموعة مناقشة من خمسة أشخاص، لكني كنت أتحدث إلى واحد فقط. الثلاثة هم زوجتي واثنان من أطفالي. ويبدو أنها لم تكن شيئًا مناسبًا للحديث عنه. كانت ردود الفعل في الغالب عدم التصديق أو الصدمة.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
إنها حقيقية. تغيرت بعض الأشياء. خط يدي تغير تمامًا لمدة عام تقريبًا. أصبحت أكثر هدوءًا، وأكثر توجهًا نحو التفاصيل، وأكثر تحليلًا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
الكتابة في بعدين لا يمكنها أن تصف التجربة بشكل مناسب.