روري ر. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كانت ليلة الهالوين؛ أخذني أبي لأجمع الحلوى من البيوت. كان الظلام مخيمًا أثناء سيرنا بين الممرات، وكنت أرتدي قناعًا يعيق رؤيتي. تعثرت بسياج يشبه أسلاك عشش الدجاج، قالوا إنهم وضعوا بجواره فانوسًا مضاءًا ليتمكن الأطفال من رؤيته، لكن يبدو أنني لم أره. على أي حال، لقد تعثرت في ذلك السياج، ووجدت نفسي في فراغ مظلم. لم أشعر بالخوف. بدا الأمر كما لو أنني كنت مجرد عينين وأذنين ووعي نقي، وكان ذلك حقيقيًا للغاية. منذ حوالي سنتين فقط أدركت، بعد التفكير في هذا الحدث، أنني كنت بالغة وأكبر سنًا في ذلك الفراغ، لكن دعوني أعود لتفاصيل الحدث. لم أتمكن من رؤية أي شيء من بعيد، فقط الظلام. وفجأة، سمعت طفلة تبكي. قلت: "لماذا تبكي هذه الطفلة؟". فتحركت أو انجذبت نحو صوت البكاء. وبدأ الصوت يزداد ارتفاعًا. ورأيت طفلة ملقاة على الأرض، وكانت هناك حلوى متناثرة حولها. وكان هناك شخص ما ينحني لمساعدتها.
وفجأة، وجدت نفسي داخل هذا الجسد. "يا إلهي، إنها أنا"، تذكرت أنني قلت هذا لنفسي، لكن في نفس الوقت كنت أبكي بصوت عالٍ للغاية. أصبحت بعدها داخل جسد ثقيل، وبدأت أشعر بالألم. اتضح أن ذراعي كُسرت، وخضعت بعدها للعلاج الطبيعي، لكنها لم تلتئم أبدًا بشكل صحيح تمامًا، ولم تعد تستقيم بالكامل.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
31 أكتوبر 1962.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. تعرضت لحادث. لقد تعثرت في سياج ووقعت على الأرض الأسمنتية، وخرجت من جسدي، وأغمي عليّ. وأفقت وذراعي مكسورة، لكن لا أتذكر أي حديث عن إصابة في رأسي. كلا والديّ توفيا الآن، لذا لا أستطيع أن أسألهما. لم يناقش أحد أبدًا أي نوع من إصابات الرأس، لكنني أعرف أنني كنت خارج وعيي، لم أكن في جسدي، كنت في الفراغ / الظلام، كنت مجرد وعي نقي، وكان ذلك أكثر واقعية من الكرسي الذي أجلس عليه الآن.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لم أنظر إلى نفسي، لكنني شعرت كما لو أنني كنت مجرد عينين وأذنين ووعيًا نقيًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان الأمر أعمق مما أستطيع وصفه، أعمق من يقظتي الكاملة الآن.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا، لم أفكر في ذلك أبدًا، لم يبدو أن الوقت كان عاملاً مهمًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت صوت طفلة تبكي.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت قلقة على الطفلة التي تبكي.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ كنت أصغر من أن أتعلم أي شيء، ولكنني كنت دائمًا شديدة الوعي بكل ما حولي، الأشياء والناس والحيوانات.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. رغم أنه من المستحسن أن نبقى على ديننا الذي ولدنا عليه، إلا أنني كنت أشعر دائمًا أن الأديان السائدة تفتقد شيئًا ما. لذا أنا أفضل التعاليم الروحانية للأمريكيين الأصليين.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ أنا كما أنا، لا أعتقد أنني في سن السابعة عندما مررت بالتجربة كان لدي الكثير لأقوله عن حياتي. كنت ألعب مع الأصدقاء وأذهب إلى المدرسة وما إلى ذلك.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ منذ سن الثالثة عشرة تقريبًا، بدأت أبحث في الأديان المختلفة وأذهب إلى كنائسهم، وأشارك في دروس الكتاب المقدس، لكنني دائمًا شعرت أن هناك خطأً ما في كل تلك الأديان، باستثناء التعاليم الروحانية للأمريكيين الأصليين.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا. كنت فقط في السابعة، ولا أذكر أنني تحدثت عن هذه التجربة مع أحد، ولا حتى مع والديّ في وقت حدوثها. بعد ذلك خضعت للعلاج الطبيعي لبضعة أسابيع، لكنني لم أفكر أبدًا في أن ما حدث كان غير عادي حتى بلغت العشرينيات تقريبًا، بعد أن أنجبت أطفالي.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. لقد كنت دائمًا حساسة تجاه الأشياء، وأحلم بأحداث مستقبلية تتحقق، وتجارب يقظة تنبؤية تتحقق في كثير من الأحيان، وأختي كذلك، وابنتي أيضًا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أسوأ ما في التجربة: ألم الذراع المكسورة. أفضل ما في التجربة: الوعي الشديد.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لا أعتقد أن الناس تأثروا بتجربتي، كما أنني لم أشاركها مع الكثيرين. أما أولئك الذين شاركتها معهم، فقد قالوا أشياء مثل: "هذا طبيعي، الجميع يمر بتلك الأشياء".
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.