ريموس جي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لقد صدمتني سيارة، وقذفتني في الهواء إلى ارتفاع عشرة أقدام (3 أمتار)، وألقتني على بُعد خمسة عشر قدمًا (4 أمتار ونصف) أمام السيارة. أعتقد أن قوة الهبوط في منتصف الشارع أعادتني إلى الحياة أو صدمت الحياة في جسدي من جديد.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
23 / 04 / 1983.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكّد. تعرضت لحادث. صدمتني سيارة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
نعم.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت مستلقيًا على بطني ومعلقًا في الهواء، وكان يحاوطني نور أبيض من جميع الاتجاهات بزاوية ثلاثمائة وستين درجة كما لو أنني كنت على طاولة العمليات.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت مصدوم ومنتبه ومدرك.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أنني بقيت في هذا المكان الآخر لفترة طويلة جدًا، أسابيع مثلًا، ولكن الأمر هنا لم يستغرق سوى بضع ثوانٍ.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم سمعت الموسيقى المبهجة وسمعت كل شيء بشكل تخاطري.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ حينما كنت أطير في الهواء، وانقلبت على بطني وسقطت نظارتي، لكن فجأة أصبحت في وضع معتدي وتمكنت من رؤية أمي وأبي يركضان نحوي بوضوح. أنا للأسف لا أستطيع رؤية أي شيء بدون نظارتي (بدأت أرتدي النظارة وأنا في الصف الثاني) لأنني أعاني من قصر النظر.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. أول شخص التقيت به كان شخصًا يرتدي رداءً له قلنسوة، وعرفته على الفور، كان الشخص الملازم لي طوال حياتي. (أعلم على وجه اليقين أن هذا الشخص كان ملاكي الحارس). ظهرت بعد ذلك أمامي شخصية إلهية، وعندما رفعت رأسي وأنا في وضع الاستلقاء، مُنحت الحق في أن اختار ما بين المتعة العظيمة (الجنة) أو الألم العظيم (العودة إلى جسدي).
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كما وصفت أعلاه.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية كنت غير متأكد وخائف مما كان يحدث.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لقد عرفت ما هو مصيري في الحياة، واتخذت قراري بالعودة إلى هنا، عندما تم إعطائي حق الاختيار بشأن ما أريد القيام به في تلك اللحظة حتى وأنا في سن مبكرة.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ قبل أن أختبر النور الأبيض الساطع، كان بإمكاني أن أتذكر أحداث حياتي كلها مرة واحدة، منذ ولادتي وحتى تلك اللحظة، الأحداث الجيدة والسيئة، وذلك قبل أن تصدمني السيارة. كان الأمر أشبه بمشاهدة فيلم كله مرة واحدة وبطريقة عرض بانورامية.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. كما وصفت أعلاه.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل
ما هو دينك الآن؟ لا شيء – محايد دينيًا. أنا لا أؤمن بالدين المنظم رغم أنني نشأت وذهبت إلى المدرسة الكاثوليكية لمدة تسع سنوات. حتى الصف الثامن.
وبعد الصف الثامن اخترت عدم الذهاب إلى الكنيسة بعد ذلك، ولكن عندما مررت بتجربتي في الاقتراب من الموت تأكدت مجددًا أنك لست بحاجة إلى أي شخص لتعبد الله بل تحتاج إلى نفسك فقط. إنا أري أن الأديان المنظمة مزيفة أو هي مجرد مهزلة تسعى فقط إلى تحقيق مكاسب مالية وإحساس زائف بالزمالة، بدون صداقة حقيقية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. قبل التجربة كنت شخصًا متحمس للغاية. كانت لدي الرغبة في أن أصبح ثريًا ومشهورًا، ولكن بعد تلك التجربة لم يعد لدي أي رغبة سوى أن أعيش حياة بسيطة، وليس لي هدف في الحياة سوى الرغبة والمعرفة بأنني سأواجه هذا القرار مرة أخرى وأنا على فراش الموت، وعندها سوف أتردد في تجربة الفرح إلى الأبد.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ أصبحت راغبًا في أن أعيش حياة بسيطة، وأنا أعلم أن الله سوف يرشدني خلال الحياة دون أي قلق، بغض النظر عن مدى صعوبة الظروف أو الأشياء التي أفعلها وتبعدني عن الخير. أعلم أن الله سيكون معي دائمًا ليعتني بي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كما وصفت بالأعلى.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكّد. أثناء التجربة تباطأ الزمن بشكل كبير وكان من الصعب شرح ذلك في البعد الأرضي أو في البعد الثالث.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. كانت لدي موهبة غريبة منذ الصغر، وهي أنني عندما اسمع أغنية معينة، وهي أغنية (Don McLean's - American Pie) والتي إذا سمعتها بشكل غير متوقع في الراديو، فإن ذلك يعني أن أحد أفراد عائلتي أو أحد الأشخاص المقربين مني سوف يموت. لقد تم شحذ هذه الموهبة بشكل أفضل بعد وقوع الحادث. قبل حوالي تسع أو عشر سنوات عندما سمعت الأغنية، خطر على بالي كلمة "العمة". بعدها أخبرت أحد زملائي في العمل أنه في كل مرة أسمع فيها هذه الأغنية يموت شخص قريب مني، عادة خلال ثمانية وأربعين إلى اثنين وسبعين ساعة. ثم اتصلت بوالدتي وكنت سأسألها عن عمتنا البالغة من العمر تسعين سنة، ولكن قبل أن أتمكن من سؤالها، أخبرتني عن العمة توفيت فجأة قبل ساعات قليلة وهي بجانب والدي بسبب سكتة دماغية (سنة 1995).
التجربة التالية كانت بعد حوالي ستة أشهر عندما سمعت الأغنية مرة أخرى، وخطر على بالي كلمة "أخ". اتصلت بوالدتي للاطمئنان على أخي الوحيد، ومرة أخرى وقبل أن أتمكن من أسألها، أخبرتني أن شقيق زوج أمي أصيب للتو بسكتة دماغية، وأنهم سوف يأخذون طيارة للسفر شرقًا ليكونوا معه. وتوفي بعد أقل من ثمان وأربعين ساعة. لقد شاهدوه وهو يموت وقالوا إن ابتسامة كبيرة ارتسمت على وجهه وانهمرت الدموع على خديه قبل وفاته مباشرة. هناك الكثير من الوقائع المشابهة، ولكن آخر ما سأصفه هو واقعتين الأولى حدثت قبل سنتين، والثانية حدثت مؤخرًا قبل شهر واحد فقط.
قبل سنتين توفي أحد الجيران وصديق مقرب جدًا في حادث سيارة. أتذكر أنني كنت في العمل وسمعت الأغنية بمجرد أن بدأت العمل. نظرت عبر الغرفة وأخبرت زميلي في العمل عن تجربتي مع هذه الأغنية. بعد ذلك مباشرة، اجتاحت جسدي قشعريرة قوية. كان ذلك يوم جمعة، وبحلول يوم الاثنين كان صديقي قد مات. وعندما رجعت إلى العمل، فزع زميلي من هذا الأمر، وطلب مني إذا سمعت هذه الأغنية مرة أخرى أن أخبره عنها. وفي الشهر الماضي، بينما كنت أقود سيارتي إلى دالاس، قمت بتسجيل النسخة الجديدة من هذه الأغنية بصوت مادونا على قرص مضغوط، وسمعتها أثناء رحلتي البرية بالسيارة. برز اسمي في ذهني، وكنت قلقًا بعض الشيء بشأن هذا الأمر، ولكن تبين أن صديقًا لي يحمل نفس الاسم توفي بسبب السرطان. وفي الختام حاولت أن أخلص نفسي من هذه الموهبة عن طريق شراء قرص مضغوط للأغنية وتشغيله بشكل مستمر. لقد نجح الأمر لفترة من الوقت، لكنني أدركت أنني يجب أن اتقبل هذه الهدية. أعتقد أن تجربتي في الاقتراب من الموت قد عززت من موهبتي هذه، كما عززت حاستي السادسة أيضًا بطرق أخرى.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ معرفة أن لي حق الاختيار، لكنني قررت العودة بسبب قدري الغبي، الذي ليس لدي رغبة في استكماله بسبب تجربتي في الاقتراب من الموت في السابق والآن.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. شاركتها مع الأصدقاء المقربين وأفراد العائلة الذين يرغبون في سماعها.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ هناك شيء أخير. قبل هذا الحادث كنت دائمًا شخصًا نحيفًا. ولكن بعد مرور عام على هذا الحادث، تحققت رغبتي في أن أكون طويل القامة وضخم الحجم. وفي التاسعة عشرة من عمري، ارتفع طولي من خمسة أقدام وعشر بوصات (حوالي 178 سنتيمتر) إلى ستة أقدام وبوصتين (حوالي 188 سنتيمتر)، وزاد وزني من مائة وخمسين رطلاً (68 كيلوغرام) إلى مائتين وثلاثين رطلاً (104 كيلوغرام) في غضون ستة أشهر. أعلم في قلبي أنه لولا هذه الحادثة وهذه التجربة لكنت أصغر حجمًا بكثير مما أنا عليه اليوم. بالإضافة إلى ذلك عندما حضرت الحفل السنوي الخامس من لقاء دفعتي في المدرسة الثانوية بعد التخرج، لم يتعرف عليّ أحد من زملائي على الإطلاق.