تجربة رِيا د المحتملة في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت على الطاولة في مكتب الطبيب ووجهي للأسفل، وشعرت وكأنني كنت فقط أغفو. والشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنت أطفو في أعلى الغرفة وأنظر إلى نفسي بالأسفل، وكانت أمي في الزاوية تجلس على كرسي بأرجل فضية. كانت تخفي وجهها بين يديها لأنها لم تتحمل رؤيتهم وهم يشقون الجرح. رأيت طبيبين يقفان بجوار الطاولة ويميلان نحوي.
وفي خلال لحظة كنت داخل نفق وهناك نور ساطع في نهايته. أتذكر بوضوح أنني لم أكن أحرك قدمي، لذلك كنت أتساءل كيف استطيع إذاً التقدم هكذا إلى الأمام عبر النفق. وعندما وصلت إلى نهاية النفق، كان بانتظاري رجل يرتدي سترة بيضاء بالكامل. لم يكن مضطرًا أبدًا إلى التحدث ماديًا، لكني كنت أسمعه وكان يسمعني. أخذني من يدي وسرنا. لقد عرفته رغم أنني لم أراه قبل ذلك قط. لقد أحبني وأحببته وشعرت معه بالأمان. هذا المكان الذي مشينا فيه كان أجمل مكان رأيته في حياتي. كان مثل مكان جبلي يملؤه العشب والزهور. كانت الألوان مشرقة جدًا وحيوية جدًا. ألوان جعلت العشب الأخضر هنا على الأرض يبدو متسخًا. كان يشبه هاواي لكن الألوان كانت زاهية جدًا، كانت تبدو مثل الطلاء المبلل. وبعد مسيرتنا القصيرة، توقف وسألني إذا كنت أرغب في العودة لأمي وأخي، أم أريد البقاء هناك. في تلك اللحظة، فكرت في أمي وأخي للمرة الأولى. أخبرته (دون أن أتكلم) أنني بحاجة للعودة لأكون معهما. ابتسم لي، وفي الثانية التالية كنت قد رجعت إلى جسدي المسجى على الطاولة في عيادة الطبيب.
بعدها كان هناك شعورًا فظيعًا استمر لبضع ثوان، لأنه يتعين عليك إعادة التكيف مع جسدك المادي ذو اللحم. شعرت وكأنني أرتدي بدلة طينية، مثل الشعور الذي ينتابك عندما تتسلق خارجًا من بركة السباحة وملابسك مبللة. تشعر وكأنك تزن طنًا، ويمكنك أن تشعر بالجاذبية التي تسحبك. استغرق الأمر بضع ثوان فقط بعدها بدأ أشعر أنني طبيعية. كان من الصعب عليّ أن أصف لأمي ما حدث. كل ما تعلمه أمي، هو أن شيء لم يحدث. ظللت أحاول أن أقول لها "لقد رأيت رجلاً"، لكنها لم تفهمني. ظللت أحاول أن أخبرها لسنوات. ثم تمكنت أخيرًا من شرح التجربة بمزيد من التفصيل عندما كنت في سن السابعة أو الثامنة. لقد كانت أمي لسنوات هي الوحيدة التي تعلم بشأن تجربتي. لقد صدقتني لأنني أخبرتها بما حدث في الغرفة بينما كانت هي تعتقد أنني كنت "نائمة" وأعطيها ظهري. لقد رأيت ما كانت تفعله عندما كنت أطفو عند السقف قبل أن أذهب إلى الجنة. قالت أمي إن الطبيبان انتهيا إلى إيقاف الجراحة فجأة دون تقديم تفسير إلا أن الجرح كان قريبًا جدًا من العمود الفقري. أعلم أنهما ارتكبا بعض الأخطاء أثناء القيام بالجراحة، ربما قطعا شيئًا ما بالفعل وكانا يعلمان أني في طريقي للموت. لقد شاركت التجربة مع الأشخاص المقربين مني فقط. لا يمكن لطفل أن يتخيل ما لا يعرفه. لم أسمع قط عن تجارب الاقتراب من الموت. لم أكن أعرف شيء قط عن الملائكة ولا عن مخلصي يسوع المسيح في ذلك الوقت. ولم أكن تحت تأثير أي شيء. لقد استخدما فقط التخدير الموضعي الذي نعرفه.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت ما في السبعينيات.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
غير مؤكّد. خضعت لجراحة. كان من المفترض أن أجري عملية جراحية بسيطة في الظهر تتضمن إزالة شظية خشبية من ظهري. يتضمن إجراء العيادات الخارجية التخدير الموضعي فقط. انتهى الأمر بحدوث خطأ ما أثناء العملية، وتوقف الطبيبان فجأة عن الجراحة، وتعللا بأن الجرح كان قريبًا جدًا من العمود الفقري. لم يخبروا والدتي مطلقًا بوجود خطر داهم على حياتي، لكنني أعرف أني كنت على وشك الموت لأنني مروري بتجربة اقتراب من الموت.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما انفصلت عن جسدي.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما انفصلت عن جسدي.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أستطيع رؤية الأشياء، لدرجة أنني كدت أرى من خلالها (على الأرض)، مثلما عرفت أن أرجل الكرسي الذي كانت أمي تجلس عليه كانت فضية. لم أكن لأراها من أعلى الغرفة، فالأشياء لا تزال تبدو وكأنها صلبة، ولكن كان لا يزال بإمكاني رؤية ما وراءها. حينما كنت في السماء كان كل شيء أكثر وضوحًا، كنت أتحدث دون أن أحرك شفتي ولكن كان بإمكاني سماع الصوت. كانت الألوان أكثر سطوعًا من سطوع الألوان التي رأيتها على الأرض بألف مرة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان هناك تواصل (مسموع) دون تحريك للشفاه.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان النفق مظلمًا، وكان هناك نور في نهايته، لكن لم يكن هناك خوف، فقط كنت أتعجب من الكيفية التي كنت أتحرك بها إلى الأمام داخل النفق دون تحريك قدمي.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت رجلًا. كنت أعلم أنه يحبني وأنه كان بانتظاري. وأنا كذلك احببته. بدا الأمر كما لو انني كنت أعرفه منذ الأزل، لذلك كنت سعيدة برؤيته. أخذ بيدي ومشينا ثم سألني هل أرغب في البقاء أم الرجوع لأكون مع أمي وأخي.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور ساطع جميل، بعث فيّ مشاعر الحب والسلام التي تشعر وكأنها تأخذك إلى حيث تريد أن تكون.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد شعرت بالتأكيد بالحب والفرح والراحة والسلام والأمان. لم يكن شعوراً عاطفياً، بل كان أقرب إلى الوضوح واليقين.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية "لم يكن الدين معروفًا لي في ذلك الوقت، لقد كنت طفلة. ولا اتذكر أي تجارب سابقة في الكنيسة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية قبل تجربتك؟ نعم. كنت أعرف أن الله والجنة حق قبل أن أتعلم أي شيء من الكتاب المقدس.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. كنت أعرف أن الله والجنة حق قبل أن أتعلم أي شيء من الكتاب المقدس.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. كنت طفلة، لم أدرك وجود تلك الهبات قبل التجربة. أما الآن فتأتيني أحلام تتحقق في بعض الأحيان.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، إعطائي فرصة للعودة إلى الحياة مرة أخرى. أعلم أنني أعطيت هذه الفرصة لسبب ما، وأن لدي هدفًا يجب تحقيقه. أعلم أن الله يرشدني نحو تحقيق هذا الهدف.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. من الصعب معرفة هل صدّقوا حقًا أن تلك التجربة قابلة للحدوث.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا شيء. شكرًا لكم.