ريتشارد ب. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في طريقي إلى العمل في الساعة 1:30 بعد الظهر، وكانت درجة الحرارة 105 درجة فهرنهيت (40.5 درجة مئوية)، وكنت أقود دراجتي النارية، عندما انعطفت سيارة أمامي في الثانية الأخيرة، فاصطدمت بالسيارة على بُعد قدمين (60 سنتيمتر) تقريبًا من المصد الأمامي (من ناحية الراكب)، وكنت أسير بسرعة عالية. أدى الحادث إلى كسر كلا عظمتي الفخذ (كسور متعددة)؛ وتحطم عظم الفخذ الأيسر إلى أكثر من مائة قطعة (الأشعة السينية تثبت ذلك)؛ وكسر في عظم الفخذ الأيمن في أربعة مواضع؛ وكسر في كلا الذراعين، وانهيار الرئة اليمنى. ونزيف غزير من الشريان الفخذي الأيسر. تم نقلي إلى المستشفى المحلي بواسطة سيارة إسعاف أرضية، ونظرًا لكون المستشفى المحلي غير قادر على علاج جروحي – فقد تم نقلي بواسطة الإسعاف الجوي إلى مستشفى أوغوستا، بولاية جورجيا. تم إعطائي وحدتين من الدم في المرة الواحدة، واحدة في الذراع والأخرى في الوريد الوداجي في الرقبة، لتعويض الدم الذي كنت أفقده. كان المسعف المصاحب "يضغط" على أكياس الدم ويلفها بطريقة تشبه لف أنبوب معجون الأسنان – لزيادة تدفق الدم إلى جسدي. لم يكن لدي ضغط دم بسبب النزيف الحاد في ساقي اليسرى، وقيل لي قبل أن يتم نقلي إلى متن المروحية إنك لن تعيش لترى أوغوستا، وقد قدم الكاهن المناوب ليّ "طقوسي الأخيرة" قبل الموت. لكنني رفضتها لأنني لست كاثوليكيًا. وبينما كنت في طريقي إلى أوغوستا (بطائرة مروحية) كان المسعف المرافق الموجود في الجزء الخلفي من المروحية يتحدث إلى غرفة الطوارئ التي كانت تنتظرني في أوغوستا. وسمعته يخبرهم عدة مرات أن "المصاب ليس لديه ضغط دم".
بعد وقت قصير من بدء رحلة نقلي بالمروحية الطبي، أتذكر أن الألم اختفى، وغمرني شعور بالسلام. وأتذكر أنني "تركت" جسدي، وبدأت "أعبر خلال" نفق من الأنوار متعددة الألوان. ثم شعرت فجأة بالسعادة والهدوء والراحة والسرور عندما علمت أنني ذاهب إلى الجنة. وقبل أن أصل إلى نهاية النفق، استوقفني صوت والدي (الذي كان قد مات وقتها قبل خمس سنوات) وهو يقول لي يجب أن أعود، وأن أمي تحتاجني (لأنني لم أكن أعرف ذلك). أجبته أنني لا أريد العودة، لكن صوت والدي أصر. والشيء التالي الذي حدث هو أنني كنت أنظر إلى جسدي الموجود داخل المروحية – بينما كان المسعف يعمل على جسدي، في محاولة "لإنقاذ" حياتي.
رأيته (وسمعته) يلتقط ميكروفون الراديو ويبلغ غرفة الطوارئ أنه ينبغي عليهم "إعفاء فريق طوارئ الحوادث المنتظر، لأن المصاب قد مات". كنت أعرف أنه كان يتحدث عني. وفي نفس الوقت تقريبًا أتذكر أن "الشعور" بالألم كان يعود إلى جسدي. كنت أعرف أنني "عدت" من الموت. فتحت عيني وأخبرت المسعف أنني "لست ميتًا"، فكاد أن يشعر بالذعر، ورفع الميكروفون وأخبر غرفة الطوارئ أن "المصاب لا يزال على قيد الحياة. أكرر – المصاب على قيد الحياة".
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
2 يونيو 1985.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. تعرضت لحادث تصادم بين سيارة / دراجة نارية.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، لم تكن حلمًا، كانت التجربة حقيقية جدًا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. انظر السرد الرئيسي.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت في حالة انتباه شديد، كنت واعي جدًا بحالتي الصحية.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. خلال التجربة سمعت فقط صوت والدي، ثم بعد العودة إلى جسدي سمعت أصوات المروحية، وما إلى ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. انظر السرد الرئيسي.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلني صوت والدي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور متعدد الألوان. وكان النفق به نور " أبيض " في نهايته.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفرح والسعادة، ثم الغضب عندما اضطررت إلى العودة إلى جسدي.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. علمت لاحقًا (بعد سنوات) أنني قدمت بعض المساعدة لوالدتي في حياتها.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي
ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا الآن أؤمن بوجود حياة بعد الموت، على الأقل بقدر ما خبرته.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء في التجربة – كان التحدث مع والدي. أما أسوأ جزء فكان العودة إلى جسدي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. يعتقد معظم الناس أنني كنت "في حالة صدمة" فقط.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ يرجى التواصل معي -- عبر البريد الإلكتروني، عندئذ قد اتمكن من "اكتشاف" أي شيء قد أكون أغفلته.