ريك ر. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لا أعرف كيف وصلت إلى هناك، لكنني وجدت نفسي أقف في قاعة ضخمة. رأيت أشكالًا لأشخاص واقفين من حولي، لم أتمكن من رؤية وجوههم، لكن شعرت وكأنني أعرفهم. كان الأشخاص الواقفون من حولي أشبه بظلال. استطعت رؤية صورهم الظلية، وكأنني "غير مسموح" لي أن أراهم بشكل مباشر. أكثر شيء لفت نظري في المكان الذي كنت فيه هو أن السقف كان بمثابة سماء ليلية مليئة بالنجوم الساطعة، والأرضية كانت مثل الرخام المصقول. ثم دخل شخص ما إلى القاعة وتوجه نحوي مباشرةً. سمعت صوته يقول: "مرحباً، أنا ابن الله". من تلك اللحظة، لا أتذكر أي شيء آخر، وكأن كل شيء انقطع عند هذا الحد.

كان طوله حوالي خمسة أقدام وعشر بوصات إلى ستة أقدام (177-182 سنتيمتر)؛ كان لديه شعر بني يصل إلى كتفيه وبشرة داكنة. وكانت عيناه زرقاوين ولحيته قصيرة. بشرته كانت ذات لون زيتوني. كان يرتدي رداءً أبيض وحزامًا أو شريطًا حول خصره. لم أتمكن من رؤية قدميه. كان يبتسم لي عندما اقترب مني. لا أتذكر أنني رأيته يحرك شفتيه، لكنني سمعت الكلمات.

~~~~~~~~~~~~~~~~

لماذا لا أخاف الموت.

بقلم: ريك ر.

هذا المقال هو تفسير لأحداث معينة وقعت في حياتي وجعلتني لا أقلق أو أخاف من الموت بأي شكل. في شبابي لم يكن هذا هو الحال – بل كنت أخاف بشدة من الموت. لا أتوقع من أي شخص أن يصدقني لمجرد أنني كتبت هذا. قد تظنون أنني مجنون، وقد ظننت ذلك في بعض الأحيان. لكنني اعلم أنني لا أختلق هذا، وأؤمن بما أقوله. ولو كنا في محكمة، أحضروا لي الإنجيل، فسأكون مستعدًا لأن "أقسم" عليه.

بدأ الأمر عندما كنت طفلاً، إذ كانت والدتي تقول لي إنني كان لدي صديق تخيلي. كانت تقول إنني وصفتُه بأنه رجل طويل القامة يرتدي قبعة علوية. عندما أفكر في الأمر الآن، أتساءل: هل كان ذلك الرجل هو ملاكي الحارس؟ من يعلم؟. لكن بمرور الوقت، ضاع هذا الصديق من ذاكرتي ولم أفكر فيه ولو للحظة واحدة، حتى الآن.

أنا مقتنع تمامًا بأنه كانت هناك مرتين في حياتي عندما تواصل معي ملاكي الحارس بشكل مباشر. لم أفكر كثيرًا في ذلك حتى الآن. عندما أتأمل ذلك، لقد شكرتُه أكثر من مرة على إنقاذه حياتي – تحديدًا مرتين. المرة الأولى كانت عندما كنت مراهقًا أحمقًا وطائشًا. كنت قد أوصلتُ صديقًا إلى منزله وكان الوقت متأخرًا جدًا، حوالي الساعة الواحدة صباحًا. كنت أسرع في شارع سكني بسرعة حوالي ستين ميلًا (95 كيلومتر) في منطقة يُفترض أن أقود فيها بسرعة ثلاثين ميلاً (50 كيلومتر) في الساعة. كان هناك تقاطع في هذا الشارع بدون إشارات توقف في أي اتجاه. قررت بكل تهور عبور هذا التقاطع بأقصى سرعة. كنت على وشك دخول التقاطع عندما سمعت صوت رجولي يصرخ داخل رأسي قائلاً: " توقف!"، فضغطت فورًا على المكابح وأوقفت العجلات. وفي تلك اللحظة، اندفعت سيارة أخرى وعبرت أمامي مباشرة. بعدها توجهت بسيارتي إلى جانب الشارع، وتوقفت تقريبًا في الحديقة الأمامية لأحد المنازل. جلست هناك دقيقة لأتماسك، كنت أرتعش وأحاول مسح السائل الأصفر المقزز من سروالي الجينز. ثم بدأت القيادة بحذر إلى المنزل كأي مواطن ملتزم. لولا تدخل ملاكي الحارس، لكنت اصطدمت بجانب السيارة الأخرى، وكنت أصبحت ميتًا بالتأكيد.

المرة الثانية كانت عندما كنت في الأربعين من عمري. تركتني زوجتي. وكنت في حالة كآبة عميقة. كنت أفكر في الانتحار، وأتناول مضادات الاكتئاب. كنت قد أنهيت للتو مكالمة هاتفية حدث فيها أسوأ شجار بيننا على الإطلاق. وعندما أغلقت الهاتف، فقدت السيطرة تمامًا على نفسي، وبدأت أبكي بحرقة وأنا أدعو الله طالبًا منه أن يساعدني على استعادة حياتي. لا أتذكر أبدًا أنني دعوت الله من قبل بإخلاص أكبر من ذلك. بعد حوالي ثلاثين دقيقة من الصلاة، قلت: "آمين". ثم مرة أخرى، جاء الصوت الرجولي داخل رأسي، وقال هذه الكلمات: "حسنًا، الآن تمالك نفسك واستقم. ستتحسن الأمور". ولكي أختصر القصة الطويلة، فأنا وزوجتي الآن نحتفل بالذكرى الخامسة والثلاثين لزواجنا. هذه المرة لم تكن الظروف تتعلق بحياتي وموتي، لكنها كانت ظروف مهمة للغاية في تلك المرحلة من حياتي.

في كلتا المرتين لم يخطر ببالي حتى أن أشكك في هوية صاحب الصوت الذي كان داخل رأسي. تقبلت الأمر وواصلت حياتي وكأن هذا أمر طبيعي تمامًا. لم أسمع هذه الكلمات بأذني؛ بل كانت في عقلي بطريقة ما.

في سبتمبر سنة 1975، تم تشخيص إصابة والدي بسرطان يسمى "سرطان الخلايا البلوطية" في الرئة والغدد اللمفاوية. كان والدي مدخنًا منذ أن كان مراهقًا – وكان يدخن حوالي ثلاث علب في اليوم. أنا وزوجتي وشقيقي سافرنا بالسيارة من كوليج ستيشن (جامعة تكساس إيه آند إم) إلى دالاس عندما تلقينا مكالمة هاتفية من والدتي تفيد بأن وفاته باتت قريبة. وصلنا إلى هناك في الوقت المناسب. بدا الأمر كأن والدي كان ينتظر وصولنا، حتى يتمكن أخيرًا من الرحيل بسلام. كان يفقد وعيه ويستعيده، لكن تحدث إلينا بالفعل وسألنا عن رحلتنا إلى المنزل. ثم فارق الحياة خلال ساعة من وصولنا.

في تلك الليلة، بدأ أقاربنا في الوصول وكان هناك أناس نائمون في جميع أرجاء المنزل. أنا وزوجتي كنا في غرفة المكتب، نائمين على أريكة تنفتح إلى سرير. كنت مستلقيًا في الظلام محاولًا النوم عندما سمعت شخصًا يمشي في المطبخ. جلست لأرى من هو. وهناك عند المدخل رأيت ظل والدي يقف أمامنا. فركت عيني محاولًا أن أرى بوضوح. وعندما فتحتهما ثانية، كان قد اختفى. استلقيت مرة أخرى محاولًا تحديد ما إذا كنت قد جُننت أم ماذا. وفي النهاية غفوت ولم أخبر أحدًا بهذا الأمر حتى وقت قريب.

لسنوات كنت أعتقد أنني كنت أحلم أو أنني مجنون تمامًا. وبعد قراءة دراسة عن "التواصل بعد الموت"، بدأت أتحدث عن هذا الأمر مع شقيقي، واكتشفت أن هذا الحادث الغريب قد حدث لنا نحن الاثنين في الليلة التي توفي فيها والدنا.

عندما أخبرت أخي بقصتي، قال إنه رأى والدنا أيضًا في تلك الليلة. وأنه سمع خطوات تأتي من الممر، ورأى ظل أبي عند باب غرفة نومه.

لقد خضعت خلال حياتي للعديد من الإجراءات والعمليات الجراحية. تضمنت إزالة ضروس العقل تحت التخدير العام، وإصلاح تمزق الرباط الصليبي الأمامي في ركبتي اليسرى، واستئصال الزائدة الدودية، وإزالة المرارة، واستئصال خمسة عشر بوصة (38 سنتيمتر) من القولون بسبب التهاب الرتوج (الرتوج هي جيوب صغيرة في الأمعاء).

بعد فترة من عملية الركبة، بدأت أستعيد ذكريات ما أسميه تجربة الاقتراب من الموت. في البداية، ظننت أنها مجرد أحلام عادية، وتجاهلتها تمامًا. لكن مؤخرًا بدأت أفكر في أنها ربما تكون أكثر من مجرد حلم. فأنا عادةً ما أنسى الأحلام، لكن هذا الحلم أراه بوضوح وكأنه حدث فعلاً. أصفه بأنه يشبه الإحساس بالوقوف على الشاطئ أثناء العطلة، حيث يمكنك تذكر كل تفاصيل المكان. كان بإمكاني أن أتذكر أنني كنت واقفًا في قاعة عظيمة، وكان هناك أشخاص يقفون في مجموعة بجانبي. لم أتمكن من رؤية وجوههم، لكنهم كانوا هناك معي ومن أجلي. بدوا كصوري ظلية أو ظلال لأشخاص. رأيت أشكالهم وشعرت بأنني أعرفهم، لكن لم أتمكن من تحديد هويتهم. كنا جميعًا ننتظر شخصًا ما. ثم جاء هو. مشى نحوي وقدم نفسه قائلاً: "مرحبًا، أنا ابن الله". سمعت الكلمات في رأسي. من تلك اللحظة، لا أستطيع تذكر أي شيء آخر قيل.

كان طوله حوالي خمسة أقدام وعشر بوصات إلى ستة أقدام (177-182 سنتيمتر). كان له شعر بني بطول الكتف ولحية مشذبة. بشرته كانت داكنة (زيتونية). عيونه زرقاء وأنفه يشبه إلى حد ما "الأنف الروماني"، أي كبير ومنحني قليلاً عند جسر الأنف. كان وجهه عاديًا جدًا، ولم يكن كما كنت أتخيله لو كنت رسامًا ورسمت وجهه. كان يرتدي رداءً أبيض مع حزام ذهبي حول خصره. أذكر أن سقف الغرفة كان يشبه النظر إلى السماء ليلاً، وكان مرصعًا بنجوم ساطعة جدًا. أرضية الغرفة كانت من الرخام الأبيض اللامع بخطوط من المعادن التي يتراوح ألوانها ما بين الرمادية إلى السوداء، والتي كانت تمر عبر الحجر، وكانت هناك بعض الدرجات الرخامية في جانب واحد من القاعة. يمكن وصف الطراز المعماري بأنه يوناني، ولكنه في حالة ممتازة، جديد ومعتنى به.

لا أعرف كيف أو لماذا وصلت إلى هناك، ولا كيف عدت. لا أستطيع تذكر أي شيء آخر سوى ما وصفته هنا. حدث هذا بعد وفاة والدي بسنوات. لا أستطيع تحديد التاريخ بالضبط، لكنني بدأت استعيد ذكريات تلك التجربة بعد العملية الجراحية في الركبة.

حاولت مناقشة ذلك مع زوجتي. فقالت إن ما رأيته كان حلمًا، وأنني أصف صورة "للسيد المسيح" رأيتها في مكان ما. بعبارة أخرى، لم تصدقني ولم ترغب في مناقشة الموضوع أكثر.

لقد حاولت أيضًا مناقشة هذا الأمر مع أحد الشيوخ في كنيستي. كان ذلك مباشرة بعد درس من الكتاب المقدس عن الحياة بعد الموت. قال لي إنني أبدو "مجنونًا". كان الأمر مثيرًا للاهتمام في رأيي. لدينا هنا شخص يعلن إيمانه بالله الحي وابنه، ولكنه لا يرغب في مجرد الاستماع إلى شيء "قد" يدعم معتقداته. ردي عليه كان: "إذا كنت لا تؤمن بالحياة بعد الموت، فلماذا أنت هنا؟". لقد أنهى هذا الموقف محاولاتي لمشاركة تجربتي مع أعضاء كنيستي – فأنا لا أريد أن أكون "المجنون الذي رأى السيد المسيح".

إليكم بعض الأشياء التي لاحظتها في سلوكي بعد تجربتي في الاقتراب من الموت. لقد أصبحت نباتيًا، وتوقفت عن صيد وقتل الحيوانات. أصبحت لا أحتمل الكذب، وأستطيع أن أعرف عندما يكذب عليّ أحدهم. أحاول مساعدة الناس كلما سنحت لي الفرصة، وأشعر بالذنب عندما أفوت فرصة المساعدة بسبب شرود ذهني. لم أعد أحكم على الناس بسبب أخطائهم؛ هم يتعلمون كيف يحبون الآخرين ولم يصلوا إلى هناك بعد. لم تعد تهمني الأشياء المادية في هذه الحياة. يمكنني أن أعيش بسعادة بدون كل هذه "الأشياء". أحب أن أعيش كل يوم كأنه آخر يوم في حياتي. كان موت الناس يؤلمني في السابق، لكنه أصبح لا يؤلمني الآن. ما يؤلمني هو عندما ينهي شخص حياة شخص آخر أو عندما يؤذي شخص آخر. ليس لأحد الحق في أخذ ما وهبه الله.

إن يسوع حي وفعال اليوم، حتى لو لم تؤمن به. لقد شاهدت فيلمًا ذات مرة يحتوي على جملة رائعة تصف ما أراه يحدث: "بعض الأمور تكون صحيحة سواء آمنت بها أم لا".

لدينا عون غير مرئي يراقبنا ويحافظ علينا طوال حياتنا. هناك حياة بعد الموت. لا أخاف الموت مطلقًا. الموت هو مجرد ولادة لشيء آخر. إذا كنت تؤمن بأنه لا يوجد شيء بعد هذه الحياة، فهناك مفاجأة كبيرة ستكون في انتظارك.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: وقعت حديثًا لكنني لا أستطيع تحديد تاريخ حدوثها بالضبط.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. لم يلاحظ الجراح أو مساعده أي شيء غير عادي. كنت أخضع لعملية لإصلاح الرباط الصليبي الأمامي الممزق. أفقت بعد العملية وذهبت إلى المنزل دون مشاكل. وخلال الأشهر التي تلت ذلك، بدأت استرجع لحظات من تلك التجربة كأنني كنت هناك. كثيراً ما اعتقدت أنني أفقد صوابي. وكنت أشعر بالإحراج من مناقشة الأمر حتى مع زوجتي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما ذكرت سابقًا.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ خلال تلك اللحظات القليلة كنت مستيقظًا تمامًا ومتنبهًا للغاية.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. رأيت أشخاصاً يقفون من حولي، لكنني لم أتمكن من رؤية وجوههم. كان بإمكاني رؤية الغرفة بوضوح، ورأيته هو (ابن الله) بوضوح.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. الشيء الوحيد الذي استطعت سماعه كان صوته.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. لا أعرف كيف وصلت إلى هناك.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت ابن الله .

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا. كان النور في الغرفة يأتي من النجوم التي كانت في السقف.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الشعور بالدهشة والتعجب.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي. عضو في كنيسة المسيح.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا، لم أكن بحاجة إلى رؤيته لأعرف أنه كان هناك. لقد آمنت بوجوده طوال حياتي.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي. عضو في كنيسة المسيح.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا، لم أكن بحاجة إلى رؤيته لأعرف أنه كان هناك. لقد آمنت بوجوده طوال حياتي.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. الشيء الوحيد الذي لاحظته هو أنني الآن لدي رغبة قوية في التدريس. فأنا أتولى رعاية الشباب وأساعدهم بكل ما أستطيع. لقد وجدت لهم وظائف؛ وأقدم لهم المشورة؛ وأشاركهم بما أعرفه. حتى ابني الصعب المراس بدأ يستمع لي، خصوصاً عندما أخبرته بسر السعادة في هذا العالم. سر الوصول إلى السعادة هو مساعدة الآخرين. هناك مدد لا نهاية له من السعادة. كانت النظرة التي اعتلت وجهه لا تقدر بثمن.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا، المشكلة الوحيدة التي واجهتها هي محاولة تحديد ما إذا كانت هذه التجربة نوعًا من الحلم أم لا. كانت التجربة واقعية وحيوية للغاية ولا تشبه الأحلام، بالإضافة إلى حقيقة أنني أنسى أحلامي دائمًا تقريبًا، لكن ظل هذا الحلم عالقًا في ذهني تمامًا وكأنني كنت هناك حقاً.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ الشيء الوحيد الذي لاحظته هو أنني أستطيع أن أعرف متى يكذب عليّ أحدهم. الأمر أشبه بجرس إنذار ضد الكذب يدق في رأسي.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أتمنى لو استطعت تذكر المزيد من التجربة. أود حقًا أن أعرف سبب وجودي هناك.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، الشخص الوحيد الذي شعرت بالارتياح الكافي للتحدث معه هو أخي. لم أتمكن حتى من مشاركة التجربة مع زوجتي. اعتقدت أنني أصبت بالجنون لبعض الوقت. لقد سخر مني بشأن هذه التجربة وتمنيت نوعًا ما لو لم أخبره. لذلك أبقيت فمي مغلقًا، لكن في النهاية أستطيع الآن التحدث إلى شخص ما بشأن هذه التجربة. لم يتأثر أخي بأمر هذه التجربة بأي شكل من الأشكال. إنه يعتقد أن شيئًا ما قد حدث لي، لكنه لا يزال يسخر مني.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد سمعت عن هذه الأمور من قبل، لكن حتى عندما حدثت لي لم أفكر فيها مليًا. لكن بعد ذلك بدأت أقرأ كل ما يمكنني الحصول عليه حول الموضوع. قرأت كتاب الدكتور (مودي) وعدة كتب أخرى. وصادفت تجربة اقتراب من الموت واحدة فقط تشبه ما مررت به. بعض التجارب التي قرأتها أجدها صعبة التصديق، لكنني أحاول عدم الحكم على الأشخاص الذين يحاولون وصف ما لا يمكن وصفه.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية. في البداية اعتقدت أنها حلم، ثم بعد ذلك عندما رأيت الصورة في ذهني، ووضوحها وحيويتها، لم أصدق أنها كانت مجرد حلم. لقد تذكرت ذلك الحلم عدة مرات. وقد بدأت هذه الذكريات تعود إليّ بعد عدة أشهر من خضوعي لعملية جراحية.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة حقيقية. كانت الغرفة و(ابن الله) واضحين وحقيقيين تمامًا. الشيء الوحيد الذي لم يبدو حقيقيًا هو الأشخاص الذين كانوا موجدين من حولي، وعدم قدرتي على رؤية وجوههم.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا، لم أجرب أي نوع من المخدرات أبدًا في حياتي.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ ربما أكون مجنونًا لأقوم بتعبئة هذا الاستبيان. لكن ها هو على أي حال.

إضافة: لم أفكر كثيرًا في تجارب الاقتراب من الموت، ولأنني شخص ساخر إلى حد ما، فقد اعتقدت أنها مجرد قصص اخترعها أشخاص يعانون من الهلوسة. كان هذا رأيي حتى مررت بالتجربة بنفسي. ومنذ ذلك الحين وأنا أقرأ كثيراً حول الموضوع وأجد موقعكم مفيداً لي جدًا في محاولة التعاطي مع تجربتي. وإذا كنت مجرد شخص "مجنون"، فهناك الكثير ممن يشاركونني في هذا الجنون. كنت أفكر كثيراً في حياتي، وأحاول تذكر ما مررت به خلال سنوات حياتي الخمس والخمسين هنا على الأرض.

ما كتبته لكم هنا كان عن مرتين في حياتي عندما تواصل معي ملاكي الحارس بشكل مباشر. لم أفكر كثيراً في هذا حتى الآن. ومع التفكير، أجد نفسي أشكره باستمرار لأنه أنقذ حياتي مرتين.

في كلا المرتين، لم أتساءل حتى عن هوية صاحب الصوت الذي كنت أسمعه في رأسي. فقط تقبلت الأمر وكأن هذا شيء طبيعي تماماً. والآن، بينما أقرأ بعض تجارب الاقتراب من الموت حيث تفاعل الناس مع ملائكتهم، تذكرت ما حدث لي. لم أخبر أحداً عن هذين الموقفين خوفًا من أن يتم اعتباري "مجنوناً" يسمع "أصواتًا" لا يسمعها غيره. ولكن الآن، بعد تجربتي مع هذا الملاك نفسه، أصبح كل شيء منطقياً. وإذا كانوا يريدون إدخالي مصحة عقلية، فليكن ذلك.