وصف التجربة:

لن أدخل في تفاصيل كيف انتهى بي المطاف حيث أنا ولكن هناك كنت في قارب ألومنيوم صغير أنظر إلى جدار أسود ضخم ، مع العلم أننا خلال بضع ثوان سوف نصطدم به ونغرق، يمكنني أن أفعل ما أستطيع - لم أستطع تذكر حتى قبل بضعة أشهر ما حدث بعد ذلك. زورق الألومنيوم إصطدم بالبارجة ، وإنقلب الزورق نحو البارجة ، فسقطت في الماء ، وضربت رأسي على البارجة، ذهبت تحت البارجة ، وبدأت السباحة حولها محاولةً العثور على مخرج من تحتها.

أينما ذهبت ، لم أستطع العثور على طريقي للخروج. أنا لا أَستطيعُ أَنْ أصدق أن هكذا كُنْتُ سأَمُوتُ. فكرّتُ في ابني في الصف التاسع وكيف أنني لن أنهي تربيته وكم سيكون الأمر سيئا بالنسبة له وأتمنى لو أستطيع البقاء لرؤيته يكبر. إستسلمتُ ، تَركتُ السباحة وقررت أن أموت ثمّ فكّرتُ في ديفيد ثانيةً فحاولت الخروج مرة أخيرة واحدة – نحو أيّ طريق أتجه ؟ أنا على يمين يدي سأذهب على اليمين. مرّرت يدي على المعدن، وأخيرا لا يوجد معدن هناك عندها إستدرت للخروج من تحت البارجة. فجأةً أتذكر البرد الشديد ثم الهدوء الكامل والسعادة. وسمعت ، ليس لديها نبض يا إلهي ، يا إلهي.

كُنْتُ بعد ذلك خارج الجسد، خفيفةً جداً ، وحرةً جداً ، وفرحةً جداً بما أنا عليه. قد كان الجميع منزعجين للغاية ، مستميتون للغاية لمساعدتي؛ ولم أكن بحاجة إلى مساعدة كنت على ما يرام وسعيدة أكثر سعادة من أي وقت مضى وفي سلام مع شعور القبول والحب. لقد كان أكثر قوة من أي شيء شعرت به في حياتي. ثم أدركت أنني أعرف أشياء، كل شيء كان بسيط جدا ، وأن الناس تجعل الأمور صعبة جدا ، وذلك غير ضروري. وما أثار اهتمامي هو معرفة لماذا لا يمكننا إستخدام كل إمكانياتنا الدماغية. ياللهول، يا له من أمر يفتح العين. فلدينا معرفة بهذا الجانب الموجود معنا طوال الوقت في رؤوسنا ولكن لنعيش هنا ونتعلم ما يجب للننمو في فهم الألم العاطفي، والألم الجسدي، والوحدة الكاملة، والعجز الكامل ، ذلك الجزء من الدماغ نائم طالما أن قلبنا ينبض. معرفتنا الكاملة تعود عندما يتوقف قلبنا. كل من يموت يرى ويسمع ما يحتاجه ليتم قبوله بهدوء قدر الإمكان ، الإنتظار هناك هو أكثر ما أريد أن أتذكره، ثم شعرت بالبرد ، أوه لا لقد عدت، وأنا مصابة، وأريد أن أعود. لقد تم إنعاشي (لم يكن لدي نبض او نبض قلب). هذه أصعب مدرسة يمكن أن أذهب إليها ، فأنا لم أنتهي ، هناك الكثير الذي يجب أن أفعله، أكثر يجب أن أتعلم ، وسيكون ألاصعب الآن هو معرفة أين يمكن أن أكون.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 02-02-03

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم ، حادث إصابة مباشرة في الرأس. علقت تحت بارجة وكنت أحاول أيجاد مخرج وأفكر أنني لا أصدق انني سوف أموت بهذه الطريقة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائع

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. مستوى وعيّ وإنتباهي تحول الى أعلى درجة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني الشرح بها.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت خارج جسدي وأطوف فوقه.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان يمكنني أن أرى وأشعر بالأرض لكنني كنت خارج الجسد في مكان جديد، وكأنني أنظر في المرآة الى الجانب الآخر منه.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم، الالوان كانت مثل اضواء مشعة مسلطة عليها. ولم أكن جسد صلب أنما كنت مادة خفيفةً جداً.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. غير مؤكَّد

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ سعادة قصوى.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يصدق

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحد مع الكون أو فرد منه

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم . كنت أعي عظمة الصعوبات والمشاكل التي عرفها هذا العالم. وعلمت هنا ان التجارب ستكون أكثر صعوبة للجميع. والذين هنا مع أولادهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم هم الأقوى كي يتمكنوا من التغلب على الآتي. لا أذكر بالتفاصيل ما سيكون الأمر.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ كاثولكية معتدلة

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم، الله هو حاجة في حياتي والكنيسة إختيارية.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. لا أذهب غالباً الى الكنيسة فأنا لست بحاجة للدين الآن بعد أن فهمت ما هو. يمكننا أن نتكلم مع الله في أي مكان وأي وقت. البعض يشعر بالقرب من الله داخل الكنيسة وهم بحاجة الى جماعة من الناس يشعرون بذات الطريقة ليشعروا أنهم أقرب الى الله.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، الله هو حاجة في حياتي والكنيسة إختيارية.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أختلفت نظرتي الى الأصدقاء. فهم يتذمرون من هذا وذاك. نحنا هنا لمواجهة المشاكل وإختبارها والتعلم منها والنمو والاستمرار. في العلاقات، تلتقي باحدهم تقع في الحب ويصبح الأمر مرّاً، نعطي بعضنا دروساً للتعلم كلاكما نفذتما غرض العلاقة – أذا بقيت تصبح تعيساً ويصبح الإثنان تعساء ، فهناك المزيد من العلاقات للإختبار، أذاً وقتك هنا للتعلم لم يكتمل بعد الى ملىء أمكاناته القادر عليها. لا أقول أن البعض من المفترض أن يدوم إلى الأبد ، ولكن البعض هم مجرد خطوة إلى شيء أفضل. إذا كنت تتذمر ولا تجد حلاً، أنا أفضّل قطع العلاقة مع ذلك الشخص ، نحن من المفترض أن نتعلم ونستمر.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم، توفيَّ صهري عام الفين. ولم يكن يؤمن بالحياة بعد الموت. كنت أتكلم مع أختي على الهاتف وهي تعيش في والنت كريت كاليفورنيا. فجأةً أصبحت أرى فقط أصفر، وكأن أحدهم وضع ورقة صفراء أمام عيوني. ثم اختفت وأمتلأت عيوني بالآلاف من الفقاعات. استمر هذا يٍحدث اللون الأصفر ثم ذهب ، الآلاف من الفقاعات ثم ذهب. ثم بدأ صوتٌ في رأسي يقول لي " أخبريها، أخبريها، أخبريها" وأصبح عالياً لدرجة لم أعد أستطيع سماع أختي. فقلت لها " مرشا يجب أن أخبرك أمر ما ربما يبدو غير منطقي، لست مجنونةً لكن يجب أن أقول لك فقاعات صفراء". لم تستطع تصديق الأمر. كانت سعيدةً جداً. ثم أخبرتني أن ذات ليلة شاهدت مع زوجها بوب فيلمًا يسمى هوديني (لست متأكدةً من التهجئة الصحيحة). وكان بوب يعلّق بأن لا وجود للحياة بعد الموت; أخبرته (مارشا) أنها ستفكر بكلمة سرية معروفة فقط من كل شخص وكل من يذهب أولاً، إذا كان هناك حياة أخرى، ليحصل عليها بطريقة ما الذي يبقى هنا. لدهشتي ، تلك كَانتْ الكلمةَ السريةَ "الفقاعات الصفراء". لقد اختارتهم لأنها لم تكن منطقيةً، ولن يكتشف أحد تلك الكلمات ما لم يخبره أحدهم بها.

في إحدى الليالي أتصلت بي أختي مرشا، فطلبت منها أن تشاهد الاخبار لأن أمراً ما سوف يحدث الاسبوع القادم على جسر جولدين جايت حيث يتواجد الكثير من الناس. وطلبت منها أن تخبرني أذا حصل أمراً ما. أتصلت بي مجدداً وأعلمتني أن الحادث وقع إذ إن احدهم حاول القفز عن الجسر.

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، تعلّم ما نعمله من يوم الى آخر، يؤثر على الآخرين حتى لو لا نعرفهم أو لم نلتقي بهم. الذهاب الى اليسار بدلاً من اليمين. الذهاب الى المسرح بدلاً من مركز التسوق، كل ما نقوم به له ارتدادات تغير أمور اخرى. فنحن مٌتّصلون هناك ببعضنا البعض ونشعر اننا قريبين جداً ونحب بعضنا البعض.

هنا في هذه الاجساد نحن منفصلون عن بعضنا ووحيدين لذلك يحتاج الطفل الى الكثير من اللمس ليحيا، صعبٌ جدا أن نكون منعزلين عن بعض. فنحن بحاجة الى بعض اكثر مما نعرف.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم راجع أعلاه.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم، سمعت عنه هنا وهناك لم أفكر كثيراً به.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ فتحت تجربتي عينيَّ ولم أعد ما كنت عليه. أحياناً أشتاق الى ما كنت عليه. فأنا ارى العالم بنظرة مختلفة، فالعالم ومعناه اصبح له معنى جديد وأحياناً لم يعد مريح. الآن، مع هذه التجربة، تغيرت ولكن التغيير ليس دائماً بالسهل ولكن الآن أعرف ان ذلك ضروري.