شارع أ. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي. قبل أن يضعوني في ماكينة التصوير، كان عليهم أن يعطوني جرعة من اليود. لقد اضطررت إلى التوقيع على ورقة تفيد بأنهم لا يستطيعون ضمان أنني سأعيش بعد التصوير. أيضًا لم يكن لديهم اي اختبار مسبق يمكن إجراؤه، لكنهم قالوا إن عددًا صغيرًا جدًا من الناس يموتون. أخذت حقنة اليود، وبشكل فوري تقريبًا كنت أعاني من ارتفاع رهيب في الضغط. لقد أرتفع ضغطي كثيرًا لدرجة أنني فقدت الوعي أو شيء من هذا القبيل. بعد ذلك شعرت بأنني أطفو للأعلى. لقد شعرت أنني كنت أترك جسدي، وأتذكر أنني كنت أفكر: "أنا أموت – لا أستطيع الذهاب الآن – لدي الكثير من الأشياء عليّ القيام بها". لقد شعرت بالرعب – أتذكر أنني كنت أفكر أنني لا أستطيع أن أموت الآن. بدا أن هناك ما يشبه الصراع، ثم بعده بدأت في الطفو. أتذكر فقط أنني كنت أطفو نحو الأعلى، وكان الأمر سهلاً، كنت قد توقفت عن المقاومة. لم أتجاوز السقف أبدًا، ولم أنظر إلى الأسفل أبدًا. ثم أتذكر أن واحدة قالت: "أنا هنا معكِ". أتذكر قولي: "لكنني أطفو بعيدًا وأموت". فأجابت: "نحن هنا معكِ". ثم فتحت عيني وكان هناك كيس بني على وجهي. كان الكثير من الناس ينظرون إليّ باستخفاف. سألتهم أولا هل مت. كل ما كانوا يقولونه هو: "نحن هنا لإنقاذ أرواح الناس".

لمدة سبع سنوات تقريبًا، بقيت هذه التجربة معي في ذهني. وبعد حوالي عامين، بحثت عن الممرضة وسألتها هل مت في ذلك اليوم. كل ما قالته هو: "ليس تمامًا لأنكِ ما زلتِ حية ترزقي هنا". وقالت أنها خلال سنوات عملها السبع إنها لم تشهد رد فعل تحسسي كهذا. لم تقل أي شيء أكثر من ذلك.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يونيو 1990.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. رد فعل تحسُّسي. رد فعل سلبي على الحقنة التي أُعطيت لي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مزعجة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ فقط عندما كنت أطفو، شعرت أنني فقدت السيطرة على نفسي.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. بطريقة ما بدا لي أنني أعرف أن جسدي كان ممددًا، ومع ذلك شعرت أني سأتركه، وعرفت أن هذه هي الطريقة التي يموت بها الانسان.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ شعرت أنني كنت منتبهة طوال الوقت، وأتذكر أنني كنت أفكر في أن هذه هي عملية الاحتضار التي تحدث قبل أن يموت الشخص.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لا أعرف كم مر من الوقت، ولكن ربما لم يمر أكثر من عشر أو خمس عشرة دقيقة. أحسست أن التجربة كانت قصيرة زمنيًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ لم يرد الطبيب ولا الممرضات على أسئلتي، كل ما قالوه إنهم موجودون لإنقاذ أرواح الناس.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية كنت مرعوبة، لم أكن مسيطرة على الأمر، وأردت أن يتوقف هذا. لم أستطع أن أصدق أن هذا كان يحدث، لكنني كنت أعرف أنه كان يحدث بالفعل. لقد كنت خائفة جدًا. كانت التجربة مرعبة بشكل لا يُصدق. ثم بعد المقاومة، بدا وكأنني أطفو، ولم أعد خائفة بعد الآن. كنت أطفو خارج نطاق سيطرتي.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ أدركت أنني لم أنتهي من فعل الأشياء التي أردت أن أفعلها لأطفالي. أدركت أنني لم أكن منظمة كما أردت، وأن أحدًا لن يتمكن من فحص مكاني وحصر كل أشيائي الشخصية. لكنني الآن رتبت الأشياء وجهزتها في حالة موتي، بحيث يمكنهم فحص أغراضي. لقد كتبت وصيتي، وحددت كتب شخصية خاصة بي سوف تنتقل ملكيتها لأشخاص آخرين عندما أموت.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل مرورك بتجربتك؟ محافظة / أصولية

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أتفهم الآن عندما يقول الناس أنهم يعلمون أنهم يموتون ثم يطفوون، أنا الآن أصدقهم.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ يرجى الرجوع إلى الإجابات المذكورة اعلاه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لمدة سبع سنوات تقريبا لم أفكر في شيء سوى هذه التجربة. لم أستطع أن أصدق أن هذه التجربة قد حدثت لي، لكني أعلم أنه حدثت. لم تجعلني التجربة أقف في طريق أي شيء، إلا في أوقات فراغي، كنت أفكر فيها دائمًا. لقد أخذت الدين ورفعته عدة درجات. أنا طائعة لله، وأريد أن أنفذ مشيئته – ما جاء في الكتاب المقدس.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الشعور بالطفو.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. يبدو أن الجميع يصدقونني. ولا أعتقد أن تجربتي أثرت على أحد. لم يطرح أحد أي أسئلة. لقد عرفوا فقد أن هناك أناس مروا بتجارب شبيهة بتجربتي.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أود أن أطرح سؤالاً: "ماذا فعلت أو تريد أن تفعل بالمعلومات / التجربة التي حصلت عليها؟". بالنسبة لي أردت أن أخبر الجميع، لكن يجب على المرء أن يكون حذراً مع من يتحدث. وفي حينها لم يساعدني الطبيب والممرضات. أتمنى لو كنت أعرف هذا الموقع حينما مررت بتلك التجربة !!!!