تجربة روثي أ، المحتملة في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كان وقت الذهاب إلى غرفة الولادة قد حان. كنت في حالة ذهول من الألم عندما كانوا يدفعونني في الغرفة. لاحظت ضوءًا يسطع علي من أعلى نقالتي. كان ضوء الطبيب. وبدأت أسمع صوت طنين، مثل صوت الجراد في أشهر الصيف. ثم نظرت إلى السقف فرأيت نقاطًا سوداء صغيرة هناك. وفي ذلك المستشفى بدأت النقاط السوداء الصغيرة -بحجم ممحاة قلم الرصاص- تلتحم مع بعضها البعض.
كان صوت الطنين يصبح أعلى وأعلى، بينما بدأت النقاط في تشكيل فراغ أسود. شعرت باندفاع كاندفاع الماء والهواء على وجهي وجسدي. وعندها تحولت النقاط إلى حد كبير إلى نفق. كنت فيه متجهة بزاوية كانت على يميني وأعلى قليلاً. كان المكان مظلمًا ولكن يحتوي على مادة، ولم يعد مجرد فراغ بعد الآن بل أشبه بنفق. لم يكن مريحًا. كان بإمكاني رؤية المادة الرمادية والداكنة حولي. مضيت عبر النفق لمسافة قدم في البداية. وبما أنني كنت أنجب ابني في ذلك الوقت قلت لنفسي، "أوه لا بد أن هذا ما يراه الطفل" ثم رأيت ضوءًا -حلقة ضوئية ساطعة تمامًا- أبيض. وحالما رأيتها فكرت في مدى كمالها.
وكما لو أن الوقت لم يكن موجودًا على الإطلاق، عدت إلى النقالة برفقة أطباء مسرعين ولم أكن أعرف ما حدث أو ما الذي يحدث؟ لم أكن أعرف ما إذا كنت قد أنجبت أم لا، لكنني لم أهتم بالأمر. استلقيت هناك أتنفس بمشقة وأضحك على كل المسرعين. كنت أعلم أنه ما من داع لذلك التوتر وتلك العجلة. فقد كنت أعلم أن كل شيء على ما يرام. كنت أعلم أنه حتى لو كان طفلي مشوهًا أو ميتًا أو يحتضر، فإن كل شيء على ما يرام ورائع.
فقط كنت مستلقية هناك مع كل هذه المعرفة. كنت أعرف في ذلك الوقت أن كل شيء على ما يرام. فقد كان كل شيء يحدث لحكمة إلهية وعرفت أن هذا المكان مجرد حلم. الأرض مجرد حلم ولا يمكن أن يحدث شيء سيئ حقًّا. كنت أعلم أننا هنا لنتعلم من أوقاتنا السيئة وأوقاتنا الجيدة. كنت أعلم أن كل الحياة تدور حول الحب. الحب والاهتمام - تعلمه ونقله إلى الآخرين. ومع ذلك أتذكر أنني لم أتحدث مع أحد. كان ذلك كله مجرد شعور. شعور بالمعرفة. ربما استمر هذا الشعور لدقيقة أو دقيقتين فقط. ثم عدت إلى الوضع الطبيعي مرة أخرى والتفت لأرى طفلي الصغير.
لم أهتم به بعد. لم أكن أعرف بعد ما إذا كان الطفل صبيًّا أم فتاة لأنني ما زلت أعرف أن كل شيء كان رائعًا مهما كان الأمر. كان بإمكاني في تلك اللحظة أن أحب إنسانًا فظيعًا. كان بإمكاني في تلك اللحظة أن أتفهم وأغفر لشخص قتل طفلي. كان بإمكاني احتضانهم بالفعل. وهذا غريب جدًّا، لأنني لست كذلك الآن ولكني أتذكر ذلك الشعور لأنني كنت أعرف الأشياء. إلا أن "الاعتيادي" ظل يستولي علي. وسرعان ما سألت: هل الطفل حي؟ هل الطفل بخير؟ ثم: هل هو ولد أم بنت؟
مرت سنوات ولم أعد أفكر في ذلك كثيرًا. هذا الشعور كان لدي حتى أصبحت أمًّا قلقة لدرجة أنني لم أكن أترك أبنائي يركضون ويلعبون كما يحلو لجميع الأطفال. كنت شديدة الحرص والحماية. أمرني زوجي بأن أجعلهم يصبحون أولادًا، لذلك علمت أنه يجب علي مواجهة خوفي من الموت. كنت خائفة جدًّا من تعرضهم للأذى أو القتل لدرجة أنني لم أسمح لهم بأن يعيشوا طفولتهم. وحتى أواجه مخاوفي، كنت أقرأ عن الموت. وبالتالي قرأت عن تجارب الاقتراب من الموت. وعندها اكتشفت أن هناك نماذجًا مشابهة. ثم تدفقت ذكريات تجربتي، وعرفت أن هذا هو ما حدث لي. كنت أعلم أنني كنت أنزف كثيرًا بعد ذلك لأنني كنت أعالج على هذا النحو.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٣ سبتمبر ١٩٨٤.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
غير مؤكَّد، الولادة. لم يخبرني الأطباء أبدًا أنني كنت في خطر. أعلم أنني كنت أفقد الدم بسرعة من الطريقة التي عاملتني بها الممرضات.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لقد عرفت الكثير، كأن شخصًا ما شرح لي أشياءً وعرفت أنها صحيحة. كنت سعيدة جدًّا وشجاعة.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما عدت من النفق ودخلت المستشفى على النقالة.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا أفهم من أين أتت معرفتي، لقد عرفت فقط، وكان الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى أفهم مثل هذه الأشياء، لكنني لا أتذكر أي وقت قضيته في ذلك الضوء.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
غير مؤكَّد. عندما خرجت من النفق لأول مرة وعدت إلى الوراء، بدا الجميع وكأنهم "قد نقلوا دفعة واحدة" كما لو كانوا على مسافة؛ وكما لو كنت أشاهدهم في فيلم. كنت أفكر في أنهم كانوا سخيفين لكونهم قلقين للغاية. وكنت أضحك لأنهم لم يفهموا أن كل شيء على ما يرام.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. لقد كنت في نفق، لم يكن ضيقًا، لكن له ملمس.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
غير مؤكَّد. فقط عدت بمعرفة أشياء لم أكن أعرفها من قبل ولكني لا أتذكر رؤية أي شخص أو التحدث إلى أي شخص.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. حلقة نورانية من الكمال كنت أسير نحوها، كانت بيضاء نقية ولم أشعر بأي خيار للذهاب أو عدم الذهاب. شعرت فقط أنني كنت أمضي في رحلة. ولا أتذكر الذهاب إلى النور. أتذكر رؤيته فقط. أشعر أن أحدهم تحدث معي سرًّا وكشف لي أشياء حيث لا يوجد وقت هناك. وعدت بالمعرفة لكنني أعتقد أيضًا أن ذكريات ما حدث أزيلت من ذهني. وخلافًا لذلك أعتقد أنني لم أكن أهتم بالعيش على الإطلاق.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
أثناء وجودي في النفق ظننت أن الأمر طبيعيًّا وكنت أرى ما كان الطفل يراه. لكن عندما رأيت الضوء عدت إلى المستشفى لأجد نفسي على النقالة. شعرت بتدافع مليارات المعلومات حيث علمت أننا جميعًا بخير كما ينبغي لنا أن نكون. لن يتأذى أحد حقًّا، كنت أعلم أن هذه كانت "أرض التعلم" بالنسبة لنا ولم تكن حقيقية، فقط الحب هو الحقيقي.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. كنت أعرف أن كل شيء على ما يرام وكان من المفترض أن يكون هكذا وكل شيء لخير.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. كان النفق حدًّا أو بعدًا مختلفًا وكذلك الضوء.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. لم أعد أذهب إلى الكنيسة بعد الآن، أعتقد أنني مررت ببعض الأوقات السيئة فيها وأعلم أن علاقتي بالله لا علاقة لها بالكنائس.
ما هو دينك الآن؟
معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. لم أعد أذهب إلى الكنيسة بعد الآن، أعتقد أنني مررت ببعض الأوقات السيئة فيها وأعلم أن علاقتي بالله لا علاقة لها بالكنائس.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. لقد عرفت كل شيء، وتعلمت عن الحب، وعرفت كيف أن هذا المكان (الأرض) يشبه الحلم. لقد فهمت فقط.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. أعرف تمامًا أنه حتى عندما تفقد شخصًا تحبه فلا بأس بذلك. فهو بخير. نحن عالقون هنا في الجهل وهذا أمر محزن.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. من الصعب أن تشرح معرفة طرحت عليك وأنت نفسك لا تفهمها، ولكنك تشعر بها فقط. كيف يمكنك أن تصف شعورًا لشخص لم يسبق له أن شعر به.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
الحب الذي شعرت به. والفهم الذي شعرت به. كنت أعلم أننا جميعًا هنا من أجل بعضنا البعض. وتعلمت تقديم الحب والاهتمام للجميع. عرفت أننا جميعًا أبناء الله بلا استثناء.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. أخبرت زوجي على الفور عن ذلك وعائلتي أيضًا. ثم نسيتها حتى سنوات لاحقة حتى قرأت كتبًا عن تجارب الاقتراب من الموت وأدركت أنها حدثت لي.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
أعتقد أنكم قمتم بعمل رائع وأشكركم على وجودي هنا. ألاحظ في كثير من الأحيان أن الناس يخشون سماع مثل هذه الأشياء. يبدو أن لا أحد يريد التحدث عن الموت. هذه الأشياء، إن واجهتها، فستجد أنها بالضبط ما نحتاج إلى سماعه. وهل تعرف من يمكنه الهروب من الموت؟ وفي الختام سنولد في المحطة النهائية. شكرًا لكم - هذا عمل ممتاز!