ساندرا إي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في الحادية عشرة من عمري ألعب مع صديقتي من المدرسة في حيها. كانت هناك العديد من المنازل قيد الإنشاء. شعرنا بالملل وقررنا دخول أحد المنازل تحت الإنشاء. دخلنا إلى المرآب وصعدنا ثلاثة طوابق إلى المنطقة المنخفضة من العلية. كان هناك جورب أرجواني على السطح وكانت صديقتي تريده (في فترة جورب دوني أوزموند الأرجواني) (دونّي أوزموند مغنٍ أمريكي شهير، كان يرتدي جوارب أرجوانية كجزء من أسلوبه المميز، مما جعل لهذه الجوارب شعبية كبيرة في حقبة السبعينيات). للوصول إلى الجورب كان علينا الزحف عبر العلية والوصول إلى الفتحة الموجودة في السقف حيث سيتم بناء المدفأة. وللوصول إلى تلك الفتحة كان علينا المشي عبر العوارض الخشبية التي كانت مغطاة بألواح الجبس في السقف الخاص بالطابق الثالث. وصلت صديقتي إلى الفتحة في السقف، وكنت خلفها مباشرة. رفعت نفسها إلى السطح، وحان دوري في الصعود، لكنني خطوت على ألواح الجبس بدلاً من السير على العوارض الخشبية. فانهار لوح الجبس، وتحته كانت هناك فتحة خلال الثلاث طوابق حيث سيتم بناء المدفأة. سقطت عبر الطوابق الثلاثة. في الطابق الأول، اصطدم وجهي بالعوارض الخشبية مما أدى إلى كسر أنفي عند قاعدة دماغي. لم يكن هناك سبب لعدم اختراق العظم لدماغي. ثم سقطت عبر الطابقين الآخرين، ويقال لي إنني تمسكت بالعوارض ما بين الطابق الثاني والأول. كنت فاقدة للوعي في ذلك الوقت ولا أتذكر شيء عن ذلك.
قال الطبيب إنني انثنيت إلى نصفين عند العارضة، ثم لامس الجزء الخلفي من رأسي قدميّ مما أدى إلى تمزق الأربطة في ظهري عندما سقطت على الأرض على ظهري. الشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت أقف ولم يعد الجزء الخلفي من المنزل موجودًا. وبدلًا منه كان هناك نور ساطع للغاية كنت أستطيع أن أرى من خلاله قليلاً. مشيت خارج ما كان الجزء الخلفي من المنزل، آخذة ثلاث خطوات عبر النور. شعرت وكأنني كنت أنزل عدة درجات. خلف النور الساطع كان هناك مرج شديد السطوع وخلفه كانت هناك جبال. كان كل شيء جميلًا جدًا، أخضر وساطع. كانت هناك شجرة كبيرة واحدة توفر بعض الظل، وجدول رائع يتدفق على بعد أمتار قليلة من الشجرة. أعتقد أنها كانت شجرة تفاح لأنها كانت تحتوي على "نقاط" حمراء ساطعة في أوراقها. حول الجدول كانت هناك حيوانات تشرب الماء. أتذكر أنني رأيت غزالًا وسنجابًا على الجانب الآخر من الجدول وأرنبًا إلى جانبي. جلست بجانب الأرنب ووضعته برفق في حجري وأخذت أداعبه. لم أكن قلقة بشأن المكان الذي كنت فيه ولم أشعر بالحاجة إلى السؤال عنه. كنت أستمتع بالجمال الذي أحاط بي. وجاءت الحيوانات إليّ دون خوف مني أو من بعضها البعض. كنت في سلام تام وغمرتني فرحة داخلية كنت أشعر بها في روحي. كان المشهد بلا نهاية، كأن الوادي والجبال كانا يمتدان إلى الأبد.
وبينما كنت أستمتع بجمال المكان من حولي، سمعت اسمي يُنادى. جاء الصوت من خلفي. كنت أعرف أنها صديقتي. كنت أعلم أنها خائفة وكنت أعلم أنني يجب أن أساعدها. أتذكر أنني قلت لنفسي إنه يجب أن أتنفس لكي أخبرها بمكاني. كنت أقول لنفسي تنفسي، تنفسي، تنفسي ثم استيقظت. ساعدتني على النهوض وأمسكت بيدي لتخرجني من المنزل. مشيت بمفردي من ذلك المنزل إلى منزلها. قلت لها ألا تقلق، أنا بخير وسأعتني بالفوضى التي أحدثتها (الدماء)، وأنها بحاجة إلى إحضار قميص لي، وسأذهب إلى الحمام وأنظف نفسي، ولن يعرف أحد بذلك أبدًا. كان اهتمامي لا يزال ينصب عليها وعلى ما يمكنني فعله لمساعدتها. لم أفكر أبدًا في نفسي ولا في أي إصابات ربما أكون قد تعرضت لها.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1976.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. سقطت من ارتفاع أربع طوابق داخل منزل تحت الإنشاء. سقطت من مبنى بارتفاع أربع طوابق.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. بالتأكيد عندما كنت في المرج مع الحيوانات.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بالتأكيد عندما كنت في المرج مع الحيوانات.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بالنسبة لي، بدا أن الوقت كان يمر ببطء. ليس لأن الصورة أو الأحداث كانت بطيئة، بل لأنني شعرت أنني قضيت على الجانب الآخر فترة طويلة. أطول بكثير من الفترة التي مرت في الواقع هنا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان كل شيء مشرقًا للغاية وكانت الألوان زاهية جدًا – ألوان مذهلة. كان كل شيء صلبًا. الأرض والحيوانات والجداول. لا أتذكر حقًا كيف كان شعوري بالأشياء. لا أتذكر كيف كانت الأرض تحتي أو نعومة الأرنب. أتذكر سماع خرير المياه في الجدول. لم تكن هناك رياح أو طيور تغرد، فقط الحيوانات تشرب الماء معًا. كان كل شيء هادئًا ومريحًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. أتذكر فقط أن صديقتي كانت تناديني باسمي من خلفي. بدا الصوت بعيد جدًا. وسمعت صوت خرير الجدول – لم يكن هناك رياح، فقط سلام تام.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. مررت من حيث كان من المفترض أن يكون الجزء الخلفي من المنزل. وبدلاً من يكون هناك الجزء الخلفي من المنزل، كان هناك ضباب كثيف لكنه كان مشرقًا للغاية. خطوت ثلاث خطوات عبر الضباب ونزلت إلى المرج.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت الحيوانات فقط.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. أول "مستوى" من السطوع كان يغمر الجزء الخلفي من المنزل. كان يشبه ضبابًا مشرقًا للغاية. عند الوصول إلى الجانب الآخر كان المكان ساطعًا للغاية دون وجود للضباب. بل كان كل شيء واضحًا جدًا وساطعًا وملونًا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والفرح التامين، والشعور أنني كنت في بيتي ووطني.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. كان أمامي حاجز من الضباب الكثيف الساطع. كان بإمكاني أن أرى ما كان على الجانب الآخر لكن بشكل غير واضح. لم أتردد في السير عبر ذلك الحاجز الضبابي. أردت أن أعبره وفعلت ذلك بشغف. أردت الجلوس مع الحيوانات ولمسها والتحدث معها.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أعلم أن الجنة موجودة، وأننا عندما نرحل، لن تكون هذه هي النهاية.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. معمدانية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعلم أن الجنة موجودة، وأننا عندما نرحل، لن تكون هذه هي النهاية.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد كان لديّ ولا يزال لديّ شعورًا بالهدف. أنا فقط لا أعرف ما هو الهدف بالضبط.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لم أفهم التجربة في وقت حدوثها، ولم أتحدث عنه حقًا لمدة تزيد عن عشرين سنة.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. أشعر برابطة قوية مع الأرواح. معظمهم أشخاص رحلوا قبل أن آتي إلى هنا. أرى أحلام واضحة جدًا عن الجنة (الوطن) تجعلني أشعر بشوق كبير للعودة. أزور أجدادي بشكل أساسي وأشخاصًا من الذين رحلوا قبل حتى أن آتي إلى هنا. إنهم يرونني ولكنهم لا يميلون إلى تحيتي أو التحدث معي. فقط أجدادي هم الذين يتحدثون معي. خاصة جدي.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، الشوق للعودة إلى هناك.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد استغرق الأمر مني سنوات وسنوات. ولم أشارك هذه التجربة إلا مؤخرًا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا. لقد كنت صغيرة السن جدًا لذا لم أسمع أبدًا بمثل هذا الشيء.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ أقنعت نفسي بأن هذه التجربة لم تحدث، أو أنها كانت شيء متوقع الحدوث عندما تتعرض لحادث مؤسف.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. لقد رأيت حلمًا بعد وفاة جدي وجدتي وفيه ذهبت إليهما وكان الجمال والطبيعة بنفس الروعة.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أعيش من أجل العودة. لم أشعر أبدًا أنني أنتمي إلى هنا، وعندما حلمت وزرت أجدادي، وضعت كل شيء في منظوره الصحيح. كان ذلك الشعور بالسلام التام والجمال المحيط هو ما أفتقده. كنت أشعر وكأنني في وطني هناك – وليس هنا. لم أشعر أبدًا بأنني أنتمي إلى هنا وأتوق للعودة إلى الوطن. لا أريد الرجوع إلى هنا أبدًا. لا أعرف ما هو الشيء الذي من المفترض أن أفعله أو أتعلمه أو أعلّمه هنا.