وصف التجربة:

بعد الساعة ١٢:٠٠ منتصف الليل نقلت إلى غرفة العمليات وخضعت للتخدير. لم أكن أعلم حقيقة أن حالتي مهددة للحياة. أعتقد أنني كنت صغيرة وغير مدركة لحقيقة أنني كنت أنزف طوال اليوم لكن نظرًا لأن هذه كانت أول ولادة لي لم تكن لدي أي توقعات مسبقة. حسنًا، بينما كنت تحت التخدير وجدت نفسي في منطقة دافئة ومشرقة للغاية فوق طاولة العمليات. كان بإمكاني سماع الناس يتحدثون عن حقيقة أنهم لا يعرفون ما حدث. قالوا أيضًا إنهم يعرفون أنني أنجبت طفلًا بالأمس القريب وكانوا متأكدين من أنني أود أن أبقى بجوار طفلي. لقد خلق ذلك الموقع الهادئ والدفء والإشراق وهدوء الأصوات تجربة مريحة للغاية. بينما كنت أنظر إلى الأسفل لم أكن أدرك حقًّا أنني كنت على طاولة العمليات لكنني كنت أعلم أنني أنظر إلى جسدي. وبعد أن سمعت أصواتًا تقول إنهم يعرفون أنني أريد أن أبقى بجوار طفلي، تلاشى كل شيء. وأعتقد أنني أرجعت. الشيء التالي الذي تذكرته هو الاستيقاظ في غرفة الإنعاش. أخبرني الطبيب بعد عدة أيام أنهم فقدوني على طاولة غرفة العمليات ولم يعرفوا ما حدث. وقد قبلت هذا التصريح نوعًا ما لأنني تذكرت حادثة ذلك الضوء والدفء والهدوء والأصوات والوقوف على الطاولة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩ أغسطس ١٩٦٢.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، جراحة ذات صلة بالولادة. بعد ٢٤ ساعة من الولادة لم يتوقف النزيف فنقلت إلى الجراحة حيث توفيت على الطاولة. كان لدي نزيف خارج عن السيطرة وكنت تحت التخدير.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. عندما وجدت نفسي أنظر إلى الأسفل شعرت بالرهبة من كل شيء، الضوء الساطع والدفء والسلام والأصوات. لا وجود للألم أو أي شعور بعدم الراحة. كنت أشعر بالسلام فقط.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما وجدت نفسي أنظر إلى الأسفل شعرت بالرهبة من كل شيء، الضوء الساطع والدفء والسلام والأصوات. لا وجود للألم أو أي شعور بعدم الراحة. كنت أشعر بالسلام فقط.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، كنت محاطة بالنور.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والرهبة.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ غير مؤكَّد. عندما كنت في الصف الثالث كنت أذهب إلى الكنيسة. لم أكن من رواد الكنيسة بشكل ثابت. أعتقد أننا يجب أن نهتم بالآخرين وأن نساعدهم. إنني عادة ما أؤثر الآخرين على نفسي. لقد تعلمت بعد هذه التجربة ضرورة أن أثق في حدسي وأن أدرك دائمًا كل شيء وأن أهتم بكل شيء.

ما دينك الآن؟ معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. عندما كنت في الصف الثالث كنت أذهب إلى الكنيسة. لم أكن من رواد الكنيسة بشكل ثابت. أعتقد أننا يجب أن نهتم بالآخرين وأن نساعدهم. إنني عادة ما أؤثر الآخرين على نفسي. لقد تعلمت بعد هذه التجربة ضرورة أن أثق في حدسي وأن أدرك دائمًا كل شيء وأن أهتم بكل شيء.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أخشى شيئًا. وأشعر دائمًا أنني أعلم ما إذا كان شيء ما أو شخص ما يعاني مشكلة ما، كما أشعر أنني مضطرة لمساعدته.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. لطالما كانت لدي تجارب غير مفهومة. لم أكن أدرك أن الجميع ليس لديهم ذلك الشعور المتعلق بمعرفة ردود أفعال الناس. كنت دائمًا حذرة للغاية منذ صغري. ذات مرة عندما كنت صغيرة في الرابعة أو الخامسة من عمري استيقظت في منتصف الليل لأرى أشخاصًا في السماء يصعدون درجًا من الغيوم وملائكة يغنون. فجلست على سريري أنظر من خلال النافذة. وبعد فترة أصبحت متعبة جدًّا لدرجة أنني استرخيت، وعلى الرغم من أنني كنت أحاول ألا أستسلم للنعاس فقد غفوت. وعندما أدركت أنني غفوت، قفزت لألقي نظرة من النافذة مرة أخرى وكان المشهد كما هو باستثناء أن الغيوم قد تغيرت قليلًا وأن الغناء قد اختفى. علمت حينها أنني كنت مستيقظة لأن القمر كان في مكانه ذاته محاطًا بذات النوع من الغيوم. يمكنني تصور ذلك اليوم. لم أناقش هذه التجربة مع أحد أبدًا حتى بلغت الثلاثين من عمري ربما. لقد علمت من خلال تجاربي هذه جنس أطفالي (الستة) قبل ولادتهم (علمت ذلك في المنام)، كنت قد رأيت وجه طفلي الأول قبل ولادته. لطالما كنت أعيش تجارب من أحداث حياتي الشخصية قبل حدوثها. وبشكل أساسي الإيجابي منها خاصةً تلك التجربة التي تمكنت فيها من تجنب وقوع حادث سيارة خطير مع أحفادي حيث هدَّأت السرعة وتوقفت عند الضوء الأخضر وبعد ثوانٍ انطلقت سيارة في التقاطع وكانت ستصطدم بي. لقد حدث لي الكثير من هذه الأشياء لدرجة أنني نسيت معظمها.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ يسعدني فقط إدراك أن هذه التجربة قد عاشها آخرون.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد مرور أكثر من عشرين سنة. في الحقيقة ما زلت لا أرغب في مناقشتها. أشعر أنها كانت تجربة خاصة جدًّا. ربما كنت أناقشها في خصوصية تامة مع أطفالي من حين لآخر. خلال ذلك العام ١٩٦٢ لم يُتحدَّث عن تجارب الاقتراب من الموت حقًّا وإن تحدث عنها أحد آنذاك لعد من متعاطي المخدرات. (ههههه).

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا. بما أن تجربتي قد حدثت في العام ١٩٦٢، فبالتأكيد ستكون الإجابة "لا".

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا. أنا لا أتناول أي نوع من المنشطات.

هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا.