ساندرا ر. تجربة الاقتراب من الموت.
|
وصف التجربة:
وقع لي حادث. وأثناء علاجي في غرفة الطوارئ، لم يكن من الممكن نقلي إلى غرفة الأشعة السينية أو إعطائي مسكنات للألم لأنهم لم يتمكنوا من السيطرة على قلبي (هذا ما قيل لي لاحقًا). كنت إنسانة تعتقد أنها ليس لديها ما تعيش من أجله، لذلك كان الموت موضع ترحيب بالنسبة لي، رغم أن ذلك لم يكن مقصودًا أبدًا. وبينما أنا مستلقية في غرفة الطوارئ، بدأت أشعر بخفة شديدة. شعرت وكأنني أطفو فوق السحاب، لكنني لم أكن كذلك. نظرت حولي ورأيت ما بدا وكأنه نوع من الضباب. كان يشبه لون سحب العاصفة، كما تعلمون بعضها يكون فاتحًا والبعض الآخر يكون داكنًا وناعمًا. نظرت إلى الأسفل لأرى يدي، لكنها لم تكن موجودة. ثم بحثت عن جسدي، فلم يكن له وجود أيضًا. لقد كنت موجودة، لكن غير موجودة. أكثر ما لفت انتباهي في ذلك الوقت هو مدى الهدوء الذي شعرت به. لم يكن هناك ألم ولا حزن ولا سعادة ولا ضيق ولا دموع ولا ضحك، لم يكن هناك حرارة ولا برودة ولا غضب، لا شيء على الإطلاق.
بدأت لاحقًا بمحبة أصف هذا المكان بأنه "مكان اللاشيء". لا أعرف كم مر عليّ من الوقت وانا أطفو، لكن بدا لي أنه كان وقتًا طويلاً. مرت فترة طويلة حتى بدأت أشعر بالتململ. وفي لحظة ما، شعرت وكأنني أسير على عارضة التوازن. تلك المستخدمة في الجمباز، رغم أني لم أراها قط. انزلقت بقدمي عليها خوفًا من أنني إذا اخترت التحرك عليها بقدمي اليمنى أو اليسرى، فإن ذلك سيحدد بطريقة ما مصيري: إما الذهاب إلى الجنة أو النار. كان هذا تفكيرًا سخيفًا، أعلم ذلك. وأخيرًا وصلت إلى نهاية العارضة، ووقفت هناك وسط الضباب، ونظرت نحو السماء، وصرخت، "ساعدوني!" الرجاء مساعدتي! إما أن تعيدوني، أو ترحموني وتجعلوني أذهب، لكن من فضلكم لا تتركوني هنا». الشيء التالي الذي رأيته جاء بسرعة، مثل المشهد التالي في الفيلم. وجدتني جالسة على أرضية كهف. وكان الظلام دامسًا خلفي، وكانت الأرضية باردة ورطبة – أرضية من الجرانيت المسنن. كنت أسمع الماء وهو يتدفق على الجدار الموجود خلفي. وأمامي كانت هناك فتحة. لم أتمكن من النظر إليها بشكل مباشر لأن النور المتوهج المنبعث من خلالها كان شديد السطوع.
وبينما أنا جالسة هناك نظرت إلى المكان الذي يخفت فيه الضوء، وكان هناك رجل واقف. مدّ يده إليّ، وتحدث معي بهدوء شديد لدرجة جعلتني أستمع بإنصات إليه وإلا أفوّت كلمة واحدة كلماته. قال لي: "تعالي أمسكِ بيدي". أتذكر أنني قمت بمحاولة فاترة للوصول إليه، وأدركت بطريقة ما أنني فقدت الإحساس في جسدي من خصري وحتى الأسفل. كان يقف على بعد حوالي ثمانية أقدام (حوالي مترين ونصف) من المكان الذي كنت أجلس فيه، وكنت أعلم أنني لا أستطيع الوصول إليه. فبدأت أبكي وأقول له: "لا أستطيع الوصول إليك". فأصبح صوته أكثر حزما وهو يلح في طلبه أكثر ويقول: "أمسكِ بيدي!". وحاولت هذه المرة قدر استطاعتي أن أمد الجزء العلوي من جسدي بما يكفي للوصول إليه، لكنني فقدت توازني، وسقطت على الأرض، واصطدم وجهي بالأرض. ثم بدأت بالنحيب وأنا أقول له: "لا أستطيع! لا أستطيع الوصول إليك، عليك مساعدتي. أرجوك ساعدني!". فأجابني بهدوء شديد: "عليكِ أن تحاولي. يجب ألا تتوقفِ أبدًا عن المحاولة". والشيء التالي الذي رأيته بعد ذلك كان سلسلة من الأنوار الساطعة وهي تمر فوق رأسي، وعندها استعدت وعيي ووجدتهم ينقلونني إلى غرفة الأشعة السينية.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
"16 أكتوبر 1991"
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث ما يهدد حياتك؟
غير مؤكّد. تعرضت لحادث. لست متأكدة من معنى هذا السؤال. بحاجة الى مثال.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. أعتقد على الأرجح حينما كنت أحاول التحدث مع ذلك "الرجل" - أيًا كان من هو.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد على الأرجح حينما كنت أحاول التحدث مع ذلك "الرجل" - أيًا كان من هو.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لا أعرف كم من الوقت استغرقت تجربتي. بدت كما لو أنها استغرقت وقتًا طويلًا جدًا، رغم أن شيئًا ما أخبرني أنها لم تكن كذلك. لم يكون للوقت أي معنى في هذا الوعي: فاليوم يشبه ألف عام، والألف عام مثل اليوم الواحد. أعلم أنني تعرضت لذلك الحادث حوالي الساعة السابعة مساءً، واستغرق الأمر طوال الليل قبل أن يتم نقلي، ولكن كم من الوقت استمر الحدث الفعلي، لا أستطيع أن أخبرك. بدا لي أن الوقت الذي قضيته في "مكان اللاشيء" كان أبديًا، ولكن بمجرد أن قررت عدم التواجد هناك، حتى تسارع كل شيء. أما اللقاء في الكهف فبدا وكأنه استغرق مجرد ثواني.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. الضباب. لا أعرف كيف أصف الضباب، كان الضباب موجودًا في كل مكان حولي، وكانت الاختلافات في تباين الرؤية واضحة جدًا. كان النور ساطعًا ويصعب النظر إليه مثل النظر إلى الشمس بشكل مباشر. استطيع في حياتي اليومية تحديد بُعد الأشياء عني، ومع ذلك كان من الواضح بالنسبة لي أن الرجل الذي رأيته كان على بُعد ثمانية أقدام مني (حوالي مترين ونصف)، وعشرة أقدام (حوالي ثلاث أمتار) من الفتحة التي يشع منها النور. امتدت الجدران إلى حوالي ثلاثة أقدام (حوالي 90 سنتي) خلفي وخمسة أقدام (حوالي متر ونصف) إلى يميني وقدمين (حوالي 60 سنتي) إلى يساري. أنا قريبة النظر (تقصد أنها ترى الأشياء القريبة بوضوح أما الأشياء البعيدة فتكون رؤيتها غائمة)، لكن الأشياء بدت أمامي واضحة تمامًا. باستثناء الرجل. لم أر وجهه قط لأن الضوء كان يسطع خلف ظهره وكان يواجهني. كانت صورته ظلية سوداء، وكانت حوافها باهتة من السطوع المنير خلفه. كان بإمكاني رؤية الدائرة المحيطة بي بأكملها تقريبًا، باستثناء ما كان خلفي مباشرة، حيث كان الليل أحلك سوادًا. نعم، أود أن أقول أن رؤيتي كانت واضحة تمامًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أسمع أصغر همسة، وهو أمر صعب بالنسبة لي في العادة. فأنا أجد صعوبة في سماع أي شيء يقال لي دون مواجهة الشخص الذي يتحدث معي، ودون أن أقرأ حركة شفتيه أيضًا. لكنني سمعت التغير في نبرة الرجل إلى الحدة ثم الهدوء أيضاً. كما سمعت الماء وهو يتدفق على الحائط خلفي في الظلام. وسمعت فراغ أي صوت آخر في العالم.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية )؟ نعم. كان هناك رجل يقف في المكان حيث يلتقي النور مع الظلام، داخل الكهف. لم أعرف هذا الرجل، أو لم أتعرف عليه حتى وإن كنت أعرفه. استطعت فقط أن أرى صورة ظلية له. لقد كان طويل جداً عريض الأكتاف وكبير اليدين. كان لديه شعر أسود طويل ومموج. طلب مني أن أمسك بيده. وعندما بكيت وقلت له أنني لا أستطيع الوصول إليه، أصبح أكثر حزمًا وكرر طلبه بأن أمسك بيده. وعندما لم استطع الوصول إليه ثانية وآذيت نفسي وأنا أحاول، أصبح هادئًا وطلب مني ضرورة أن أحاول، وأن لا أتوقف أبدا عن المحاولة .
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من روحاني أصلي أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور ساطعًا مثل شمس الصيف، باستثناء أنه كان نور أبيض صاف، ليس أصفر مثل نور الشمس. وقد انتشر من خلال الفتحة مثل تسليط الضوء على بقعة ما. لم ينير كامل الغرفة، لكنه سطع فقط على طول مساره، وقد ذكرني ذلك بشكل أشعة الشمس عندما تخترق سحابة، الفارق فقط أن ذلك النور كان أكثر تركيزًا .
هل بدا لك أنك دخلت عالم آخر غامض؟ لا
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ أولاً شعرت بالسلام والهدوء، أود أن أقول شعرت بنوع من الهناء. ثم أصبحت قلقة. ثم شعرت بالخوف من انكشاف مصيري، وشعرت بعدم رغبة في الاختيار. شعرت أيضًا بالخوف من البقاء في عالم وسطي بين عالمين. وشعرت بالحاجة العاطفية لأن أكون قادرة على الامساك بيده واستعادة حياتي. كما شعرت بالقيمة، وأن هناك شيء يجب أن أفعله. ورغبة في البكاء بسبب الإحساس بالعجز.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. أعتبر أن الكهف كان هو الحاجز الذي وصلت إليه، وعجزي عن الوصول إلى تلك اليد التي أردت بشدة الامساك بها، بالإضافة إلى عدم قدرتي على التحرك من المكان الذي كنت أجلس فيه، أو المشي باتجاه النور. أعتقد لو كان بإمكاني الوصول إلى تلك اليد بطريقة ما، لكان ذلك الرجل قد قادني عبر الفتحة إلى النور. ولكنت وصلت إلى السعادة الأبدية. أعتقد أنني بكيت بسبب حزني لأنني اضطررت إلى العودة، ولأنني لم يُسمح لي بالسير باتجاه النور في ذلك الوقت.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية مسيحية
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. أعتقد الآن أن الإيمان موجود داخل كل فرد. وأنه لا يجوز لأحد أن يقول لأحد آخر كيف يصلي، أو كيف يؤمن. فهذه هي مهمة الله، وأعتقد أنه يسمع كل واحد منا، لأنه يعيش داخل كل واحد منا. أصبحت أؤمن بإمكانية التناسخ، وأؤمن بالكارما، وطريقة عمل الكون. أنا أؤمن بالملائكة الحارسة وأؤمن كذلك بالأرواح. لقد تغيرت أشياء كثيرة بالنسبة لي في هذا الخصوص، مما دفع والديّ إلى الجنون لأنهما مسيحيان متدينان. ومع ذلك، لم يعد بإمكاني الاتفاق معهما.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "أصبحت أؤمن أن "الله" يعيش داخل كل واحد منا، وأؤمن بضرورة أن يكون لدينا حرية عبادته بالطريقة التي نراها مناسبة".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعتقد الآن أن الإيمان موجود داخل كل فرد. وأنه لا يجوز لأحد أن يقول لأحد آخر كيف يصلي، أو كيف يؤمن. فهذه هي مهمة الله، وأعتقد أنه يسمع كل واحد منا، لأنه يعيش داخل كل واحد منا. أصبحت أؤمن بإمكانية التناسخ، وأؤمن بالكارما، وطريقة عمل الكون. أنا أؤمن بالملائكة الحارسة وأؤمن كذلك بالأرواح. لقد تغيرت أشياء كثيرة بالنسبة لي في هذا الخصوص، مما دفع والديّ إلى الجنون لأنهما مسيحيان متدينان. ومع ذلك، لم يعد بإمكاني الاتفاق معهما.
هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تركت زوجي. وانتقلت إلى مدينة تبعد 1500 ميل (2415 كيلو متر) غربًا، والآن ولأول مرة أصبح لدي أصدقاء حقيقيون يحبونني، يلجأون لي بحثًا عن التوجيه والفهم. لقد تصالحت مع والدي بعد أن تبرأنا من بعضنا البعض منذ سبعة وعشرين عامًا. وقد تعرف على أبنائي وأصبح قريبًا منهم جدًا. أعلم أن الموت هو حقيقة من حقائق الحياة، وقد يحدث في أي وقت، لذلك أصبحت لا أضيع أبدًا أي فرصة للتعبير عن حبي للآخرين واحتضانهم، وهو أمر يفاجئ أمي دائمًا. لقد قمت بتنظيم علاقات حياتي، ولن أخاف عندما يحين أجلي مرة أخرى.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. أصبحت إنسانة متعاطفة. أستطيع أن أكون في وسط غرفة ملبدة بالغيوم وأستطيع أن أشعر بما يحدث داخل الناس. أشعر بكل أنواع الأشياء. أشعر بالغضب، وأعرف بالضبط لمن يوجه هذا الغضب، حتى لو لم يكونوا قريبين من بعضهم البعض. أشعر بالسلام الداخلي للناس وفرحهم، أشعر بإحراجهم ومشاعرهم المؤلمة، كما أشعر بألمهم الجسدي. أشعر بالارتباك والحب والكراهية والخوف والإثارة. يمكنني تلقي الرسائل من على بعد أميال. لا يعني ذلك أنني أستطيع قراءة الأفكار، بل لا أستطيع. لكن يمكنني أن أشعر عندما يفكر شخص ما بي، بل سمعته في بعض الأحيان يتحدث معي، وعندما أتوجه للرد عليه يكون غير موجود.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم ذات معنى! أعتقد أنني أوضحت أنه لا ينبغي الخوف من الموت، بل يجب التطلع إليه حينما يأتي الوقت المناسب. التوقيت هو كل شيء. أظهر لي "مكان اللاشيء" أن ذلك المكان الهادئ ينتظر كل واحد منا. وتعلمت أيضًا من الرجل أنه إذا كنت تريد شيئًا ما حقّا، فإن ذلك الشيء يستحق منك القتال للفوز به. لا يمكنك الاستسلام لأن تحقيق شيئًا ما صعبًا للغاية. كما أنني سمعت صوت "الرجل" بعد عدة أشهر أثناء نومي تحت تأثير المخدرات، مما قادني إلى حياة جديدة لم أجرؤ على أن أحلم بها من قبل. لقد جعلني ذلك أخرج من علاقة زواج مسيئة دامت لأربعة وعشرين عامًا، وأقطع مسافة 1500 ميل للبدء من جديد، بعيدًا عن تلك الحياة. لم يعيدني الله لاستمر في التعرض للضرب والإساءة. ذو مغز؟ ذو أهمية؟ نعم، أنه مكان السلام السعيد، وكلمات التشجيع. أعتقد أن الاهم من هذين الحدثين هو رسالة الله لي بأن الوقت قد حان للبدء من جديد.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. حكيت عنها بعد حوالي سنة. البعض وصفني بالجنون وابتعد عني. أولئك الذين اعتقدوا أنني مجنونة كانوا يغضبون فقط عندما يعلمون أنني شاركت القصة مع شخص آخر. لكن المعظم صدقوها بشدة. البعض كان يبكي، والبعض كان يصاب بالقشعريرة ويفرك ذراعيه، والبعض فقط استمع بانبهار وابتسامة، وطرح العديد من الأسئلة. البعض حتى كانت لديهم تجاربهم الخاصة في الاقتراب من الموت والتي حكوا لي عنها، وكنت أستمع إليهم بانبهار. لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين ما إذا كنت قد أثرت على أي شخص أم لا، وإذا كنت قد أثرت عليهم بالفعل، فكيف كان شكل ذلك التأثير.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكّد. أفترض أن الجميع قد شاهدوا البرامج التلفزيونية التي تناقش هذا الموضوع. إنهم يعرفون أن الناس "يقولون" أن تلك التجارب تحدث، لكن ليس لديهم معرفة حقيقية بها. وكان هذا هو مدى "معرفتي" بالموضوع.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا أعرف إذا كانت هناك علاقة بين هذا الموقف وتلك التجربة، لكنني حلمت بأنني كنت نائمة في سريري، ووجدتني أشاهد نفسي وأنا نائمة من فوق سريري. أبدو مسالمة جدًا أثناء نومي.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا أستطيع التفكير في شيء الآن.