تجربة سانز المحتملة للاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كان ذلك أثناء العملية الجراحية بعد التخدير، ولم يكن من المفترض أن أشعر بأي شيء (خضعت بالفعل لأربع عمليات سابقة). وفجأة شعرت بألم قوي في صدري، كأن قلبي قد انتزع من جسدي، وفي الوقت نفسه سمعت صوت حاد مستمر يشبه صفارة الإنذار. ثم توقف الألم وكذلك الصوت، وبدأت أنزلق في ممر أسود من نوع ما، وكان هناك نور في نهايته، بدا النور وكأنه مادة قطنية أو أشبه بالبخار (من الصعب وصفه). لم أرَ أحد، لكنني سمعت أصواتًا كأن عدة أشخاص يتهامسون (ذكور وإناث)، ويقولون: "ها هي قادمة، إنها قادمة". ثم فجأة سمعت صوت آخر، صوت رجل بصوت أعلى وبنبرة سلطوية يقول: "لا، ما زال الوقت مبكرًا". وهذا كل شيء.
عندما استيقظت من العملية، كنت مريضة وظهري كان يؤلمني بشدة. وفي اليوم التالي، أخذني الطبيب إلى غرفة الفحوصات لإجراء فحص طويل على القلب. كان لدي ذكرى واضحة عن تجربتي في ذهني، لكنني لم أجرؤ على إخبار أحد بها. كنت أخشى أن يعتقد الناس أنني مجنونة. لكن ذات مرة قابلت صديقة أخبرتني أن هذه الظاهرة معروفة.
تجربتي أقصر بكثير من التجارب التي قرأتها على مواقع تجارب الاقتراب من الموت، لكنها لا تزال واضحة جدًا في ذاكرتي. أعتذر عن لغتي الإنجليزية.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1984.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. كنت حاملاً (في اليوم الخامس والسبعين)، لكن الأطباء لم يكتشفوا أن الحمل كان خارج الرحم (رغم النزيف المتكرر والعديد من الفحوصات الطبية) حتى تم نقلي في حالة الطوارئ إلى المستشفى وأجريت لي عملية جراحية.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مخيفة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. في البداية.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في البداية.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كان المكان مقتصرًا على النفق.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.نعم. مجال الرؤية كان محدودًا جدًا، وكذلك الوضوح والألوان (كانت فقط بالأبيض والأسود)، ولم يكن هناك إحساس بصلابة الأشياء.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت القدرة على التعرف على مصدر الصوت محدودة، فالأصوات الأولى بدت كأنها بعيدة، والصوت الثاني بدا وكأنه أقرب.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كأن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كنت أنزلق داخل نفق أسود به نور ساطع في نهاية .
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكَّد. لقد سمعتهم لكنني لم أراهم .
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كانت نهاية النفق مليئة بالنور.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كان الأمر مزعجًا في البداية بسبب الألم الرهيب الذي شعرت به، ثم تحول إلى شعور غريب.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. مسيحية كاثوليكية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. مسيحية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. من خلال هذه التجربة تغيرت طريقتي في مواجهة الحياة. شعرت بثقة أكبر في مواجهة تقلبات الحياة، وأصبحت قادرة على مواجهة المشاكل بشجاعة وقوة أكبر. نظرتي للعالم تغيرت أيضًا، وأعتقد أن حساسيتي تجاه معاناة البشرية ازدادت.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. في سنة 1996، أي بعد اثني عشر سنة من التجربة، شهدت في إحدى الليالي في الريف ما يسمى باقتراب الأجسام الطائرة المجهولة.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ في وقت حدوثها لم تكن التجربة ذات معنى بالنسبة لي، لكنها أزعجتني وكنت أفكر فيها كثيرًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد استغرق الأمر مني عدة سنوات لمشاركة هذه التجربة مع الأصدقاء المقربين. وبفضل أول صديقة أخبرتها عرفت أنها ظاهرة متكررة. لم يتأثر الأشخاص الذين أخبرتهم بتجربتي بأي شكل من الأشكال، بل كانوا حائرين أو واثقين من وجود تفسيرات طبية للتجربة كتأثيرات التخدير أو لأسباب نفسية.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية.
لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. بعد التفكير في أمر التجربة، قررت أن كل شيء كان بسبب استيقاظي أثناء العملية (بسبب مشكلة في التخدير)، وأن الأصوات التي سمعتها كانت أصوات الممرضات والجراحين والأطباء الذين كانوا يحاولون إنعاشي.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ بعد مرور أربعة وعشرين سنة، ما زلت أفكر في تلك التجربة وما زلت على استعداد لاستكشاف تجارب الآخرين، لكنني لم أحرز أي تقدم على الإطلاق فيما يتعلق بأسباب حدوثها.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ بما أنني شهدت اقتراب جسم طائر مجهول، وقرأت كتابًا حول دراسة أمريكية عن الأشخاص الذين مروا بتجارب الاقتراب من الموت وشهدوا ظهورات للأجسام الطائرة المجهولة (وكان ذلك مثيرًا للاهتمام)، أعتقد أنه يمكنكم طرح اسئلة عن احتمال مرور أصحاب تجارب الاقتراب من الموت بتجارب مع الأجسام الطائرة المجهولة.