سارة هـ. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أدخل وأخرج من المستشفى لإجراء العديد من العمليات الجراحية في الفترة ما بين سنة 1999 وسنة 2003. كنت أخضع للعملية الثالثة لاستبدال الركبة في ذلك الوقت؛ كانت الركبة مليئة بالتهاب المكورات العنقودية (مرسا)، وهو عدوى بكتيرية كانت تتكرر مع كل استبدال. تم إزالة الركبة المستبدلة، وبسبب العدوى كان عليّ أن أتناول مضادًا حيويًا قويًا جدًا لا يمكن إعطاؤه إلا عبر الوريد. كان هذا المضاد الحيوي هو الفانكومايسين. كنت قد تناولت هذا الدواء ومررت بهذا السيناريو في مناسبتين سابقتين. تم تركيب جهاز توصيل مركزي لإيصال الدواء. وتم أخذ أشعة سينية أثناء هذا الإجراء. كان الجهاز المركزي في مكانه. لكن طوال فترة بعد الظهر والمساء كنت أجد صعوبة في التنفس. طلبت من الممرضات الاتصال بطبيبي، لكن جوابهن كان أنني بحاجة إلى التنفس في أنبوب التنفس حتى تصبح رئتي أقوى. استمرت صعوبة التنفس في التزايد. وطوال الليل وحتى صباح اليوم التالي، لم يختف الضغط على صدري وصعوبة التنفس. لذلك تم طلب إجراء أشعة سينية، وبعد قراءتها، قيل لي إن رئتي مليئة بالسوائل؛ وأن الجهاز المركزي قد تحرك من مكانه. جاء طبيبي ليقوم بإزالة السوائل من رئتي، وكل شيء بدا على ما يرام. كان هناك طبيب آخر مختص بالرئة في الطابق؛ لكنه لم يكن طبيبي، كان طبيبًا متدينًا جدًا. جاء لمساعدة طبيبي في إزالة السوائل من رئتي. كان السائل يخرج كما هو متوقع، والآن كانوا على وشك سحب الجهاز المركزي. لا أتذكر سوى النظر إلى حفيدتي عند طرف سريري. كنت أتولى تربيتها هي وأختيها.
عندما سحب الدكتور ف. الجهاز المركزي، بدأ الدم يندفع للخارج، وعندها تم إطلاق نداء "الكود الأزرق". (الكود الأزرق: يُستخدم في المستشفيات للإشارة إلى حالة طوارئ طبية تتعلق بتوقف قلب أو تنفس المريض. وعندما يُعلن عبر النظام الداخلي للمستشفى، يُفهم أن هناك حاجة فورية إلى فريق إنعاش طبي للتدخل السريع لإنقاذ حياة المريض). أتذكر أنني رأيت النور، كم كان دافئًا وجميلًا. لم أكن متأكدة هل كان النور يقترب مني أم كنت أنا أتجه نحو النور. لكن الشعور الدافئ والرائع الذي شعرت به جعلني أعلم أن كل شيء سيكون على ما يرام. لقد أحببت هذا الشعور. وعندما عدت إلى جسدي، كان ذلك الطبيب، الذي لم يكن طبيبي، يمسك بيدي. كانوا يرسلونني إلى وحدة العناية المركزة. هذا الطبيب أُرسل ليكون معي. أعلم أن التدخل الإلهي كان حاضرًا. أخذ الطبيب عائلتي جانبًا وأخبرهم بأنه رأى يسوع عند طرف سريري، وأن يسوع قال: "لم يحن أجلها بعد"، وفي تلك اللحظة ضغطت جدتكم على يدي. قالت جميع الممرضات في المستشفى أن هذا الطبيب شديد الروحانية وقد كان ملاكي الحارس، وكيف أنه إذا رأى أحدهم يسوع، فسيكون بالتأكيد يسوع. أعلم أنني كنت في طريقي إلى الجانب الآخر.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
"11 يونيو 2001".
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. "تجمع دموي في الصدر، واسترواح في الصدر (تجمع الهواء في الفراغ بين الرئة وجدار الصدر)، وانصباب جنبي (تجمع غير طبيعي للسوائل في الفراغ بين الرئتين وجدار الصدر)". لقد امتلأت رئتي بالسوائل، ثم انهارت.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لست متأكدة ما المقصود بالسؤال، لكنني كنت مستيقظة عندما سمعت الأطباء يقولون: "ابقِ معنا يا سارة، فقط ابقِ معنا".
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كنت هناك فقط، لم أكن إنسانة ولا كيانًا ماديًا دنيويًا، أعتقد أنني كنت روحًا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الألوان أكثر إشراقاً، وشعرت بالدفء يسري في داخلي.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور ساطعًا، وكان يقترب أكثر فأكثر. لم يكن مهمًا كيف كنت أتحرك نحو النور. ما كان مهمًا هو كم كان الشعور جميلاً بشكل لا يُصدق.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كان الشعور رائعًا، كانت تجربة دافئة ومتوهجة، مفعمة بالهدوء والسلام.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أنا أؤمن أن الله هو النور والحب، ولا أستطيع أن أصدق أبدًا أنه سيكون إلهًا منتقمًا.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. مسيحية غنوصية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أؤمن أن الله هو النور والحب، ولا أستطيع أن أصدق أبدًا أنه سيكون إلهًا منتقمًا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكّد. كان من الصعب التعبير عن مدى جمال التجربة بالكلمات. كان الأمر يفوق الوصف.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. أزداد حدسي قوة. وعندما أكون بعيدة عن أحبائي، أحيانًا يشعرون بوجودي. كأنني أزور عائلتي أو أصدقائي في الأحلام.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أنا لست خائفة من الموت. أعتقد أن الله وحده يعلم متى تنتهي أيامنا. وأعتقد أنه بغض النظر عن وقوع حادث أو مرض أو وفاة، فالآجال حددها الله سلفًا. أعلم أن الجسد مجرد وعاء للروح.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. كان أفراد الأسرة على علم بأنني تعرضت لتوقف في التنفس. كان ذلك بناءً على كلمات الطبيب، الذي أخبرهم أنني مررت بتجربة سأشاركها معهم. لقد شرح لهم ما حدث ليس كطبيب، بل كإنسان مؤمن.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ غير مؤكّد. ليس تمامًا، لكنني كنت دائمًا أقول إنه إذا حدث هذا لي يومًا ما، سأرغب في رؤية والدي. الذي توفي عندما كنت في الخامسة من عمري. لم أرَ أي شخص أو وجوه أعرفها، لكنني شعرت بوجود حضور روحاني.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ إنها تجربة تجعلني الآن أرى الموت والاحتضار كشيء رائع. إنها مجرد الخطوة التالية في عملية الحياة. لا يوجد موت، بل مجرد تغيير في الأوعية التي تتواجد فيها أرواحنا.