تجربة سوندرا ف، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لم أعد في جسدي، لكنني اعتقدت في البداية أنني كنت أحلم! كنت في حيرة شديدة مما كان يحدث لي. لأنني كنت في الواقع فوق الأرض محاطة بسحب ضخمة تتحرك حولي - وسمعت أجمل كورس سماوي. أقول "سماوي"، لأنه لم يسبق لي أن سمعته، ولم أسمعه منذ ذلك الحين، بدا رائعًا!
تلك الأصوات، التي افترضت ببساطة أنها ملائكية، رنمت ترانيم رائعة، مليئة بـ"هللويا" و"التمجيد". لا أستطيع تذكر أي كلمات أخرى، لكن فجأة وجدت نفسي أرنم معها، وكأنني كنت أعرف هذه الترانيم وأديتها من قبل! يجب أن أقول إنني طوال هذا الوقت لم أستطع فهم ما كان يحدث لي - حتى أدركت فجأة أنني ميتة!
ثم صرت خائفة جدًّا، لم أرغب في الموت! لم أرغب في ترك أطفالي ولا هذه الحياة. فعلى الرغم من كل الجمال الذي كنت أعيشه، كنت خائفة بشدة من الموت! صرخت إلى الله، (كنت أعلم أنه كان هناك)، ورجوته ألا يدعني أموت؛ لم أرغب في ترك أطفالي! (ومع حدوث كل هذا، كان من الغريب أنني لم ألاحظ كثيرًا أنني كنت أستطيع التنفس مرة أخرى، وأن كل ألمي قد انتهى، كما انتهى ذلك الضعف المميت الذي أحاط بي لأسابيع!).
وبعد مناشداتي الهستيرية لله - استجاب لي! قائلًا، (تخاطريًّا، لأني لم أسمعه بأذني): "لا تخافي، لن تموتي، ستعيشين، وستعيشين مع أطفالك". كانت هذه كلماته بالضبط!
ومباشرة بعد أن نطق هذه الكلمات، عدت إلى جسدي، على الرغم من الشعور بأنني استيقظت من نوم عميق للغاية؛ وبما أن كل تلك الأعراض الرهيبة، لم تكن معي في الغيوم، فهي الآن، لم تعد معي في غرفة نومي!
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
صيف، ١٩٦٩.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، مرض. لقد دخلت المستشفى بسبب تفشي مرض الذئبة الحمراء (SLE)، وتم إدخالي إلى المستشفى لمدة أسبوعين بالفعل. أخبرني الأطباء أنه سيتعين عليَّ البقاء ثلاثة أسابيع أخرى قبل إعادتي إلى المنزل. كنت مريضة جدًّا وضعيفة، لكنني لم أستطع تحمل عدم رؤية طفلي الصغيرين ليوم آخر ناهيك عن ثلاثة أسابيع! رفض الأطباء السماح لي بالذهاب لمجرد يوم واحد، لذا توسلت إلى زوجي كي يأخذني إلى المنزل. وأثناء وجودي في المنزل ساءت حالتي كثيرًا لدرجة أن الألم في صدري وعمودي الفقري حبس أنفاسي حرفيًّا. اشتد الألم وصعوبة التنفس بشكل كبير، لدرجة أنني أصبحت أنعس كثيرًا، لقد شعرت بنعاس استثنائي - كنت أعلم أنني أفقد وعيي فاتصلت بزوجي قائلة إنني على وشك الموت، ورجوته أن يتصل بالكاهن الذي كنت قد تعرفت عليه للتو. وبعد ذلك...
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم، تركت جسدي بوضوح وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لقد كنت دائمًا مغفلة إلى حد ما، ولم أكن أبدًا راغبة أو حتى قادرة على التعامل بصراحة مع قضايا الحياة، لكن صدقوني تلك اللحظة التي أدركت فيها مكاني وما كان يحدث لي، لا يمكنني أن أبلغ درجة من الوعي أعلى منها!
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما أدركت أنني ميتة، وصحت في الله.
هل تسارعت أفكارك؟
أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت أعلم أنني كنت في بعد آخر وكان لدي تصور للخلود.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
بدت الأصوات وكأنها بداخلي وكذلك من حولي، لم يكن سمعي أذنيًّا، ولكن بالتأكيد كان سمعًا حادًّا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
كلا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟
شعرت بوجودهم.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
كلا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. مجرد غيوم؛ كنت محاطة تمامًا بالغيوم ولم أر شيئًا آخر.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
ارتباك وحيرة وإحساس عميق بالفرح (كما غنيت أنا والملائكة معًا) ثم الخوف.
هل كان لديك شعور بالسلام أو السعادة؟
كلا.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
سعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
كلا.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
كلا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
كلا.
هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟
قرارًا واعيًا بالعودة إلى الحياة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
محافظة/أصولية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا.
ما هو دينك الآن؟
معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
شعرت بوجودهم.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
صوت الله، محبب للغاية وغير مشروط لأنني كنت أشعر بالذنب تجاه أشياء كثيرة - ومع ذلك فقد كان لطيفًا للغاية، وتحدث بلطف. والموسيقى، بالتأكيد جميلة جدًّا جدًّا جدًّا، ولا يمكنني التعبير عن مدى روعتها!
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم، لقد شاركت تجربتي في نفس اليوم الذي حدثت فيه، مع زوجي وأقربائه الذين حضروا في وقت لاحق من اليوم، متوقعين أن أكون منهكة تمامًا وطريحة الفراش.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. كنت أعلم أن التجربة كانت حقيقية، وعلى الرغم من أنني كنت لا أزال مريضة إلى حد ما، لم أعان من تلك الأعراض مرة أخرى! لكن لأسباب لا أستطيع فهمها، لم تغير هذه التجربة حياتي ولا مفهومي عن الحياة - لم تغيرهما نحو الأفضل. كنت وما زلت متدينة، وأعلم أن الله يشفي - على الرغم من أنني لم أسمع بذلك النوع من التجارب الشافية من قبل، ولا عن تجربة الاقتراب من الموت في هذا الصدد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. أجد نفسي -في هذه السنوات اللاحقة- أعيش هذا الحدث باستمرار، وفي كل مرة أجد فيه المزيد من الجمال والأهمية. في واقع الأمر، تبدو تجربة الاقتراب من الموت أكثر واقعية الآن!
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
إنه لأمر مؤلم بلا نهاية أن تجربة تغيير الحياة هذه، والتي حدثت لكثيرين غيري، لم يكن لها هذا التأثير علي.