تجربة شاري آر في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
تحولت شدة الألم من خفيف إلى شديد في أقل من ساعة. وسرعان ما كنت على الأرض أتصبب عرقًا باردًا، وكان الألم يستهلكني تمامًا لأنني كنت أفقد الوعي بسرعة. اتصل زميلي في الغرفة بالمسعفين وعلمت أنهم في طريقهم إليَّ. وكنت أتمنى أن يسرعوا. ثم اشتد الألم والبرد والضعف والرجفة، وشعرت أنني أنزلق. ثم وصلوا أخيرًا؛ رأيتهم للحظة وغادرت.
وفي الخارج كان الجو دافئًا، دافئًا للغاية وجميلًا. كنت أسير مع ثلاثة آخرين على طول ضفة نهر. سمعت صوت المياه المتدفقة ورأيت لمعان الضوء على الحجارة بينما كانت المياه تتدفق فوقها ومن حولها. وتألق ضوء ساطع من خلال أوراق الأشجار، مما خلق ظلالاً وبقعًا دافئة على وجهي بينما واصلت السير على طول الضفة مع الآخرين. كنا نضحك من أعماق قلوبنا. كنت أستخدم عصا المشي. لامست وجهي بعض الأوراق من غصن شجرة فحركتها بلطف جانبًا. أتذكر تلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهي وتلك الطاقة التي شعرت بها وذلك الفرح الخالص وانعدام الوزن والألم تمامًا. كنت أشعر بالمرح في داخلي وأتساءل ما رأي المسعفين في تلك الابتسامة البادية على وجهي وأنا مستلقية على الأرض فاقدة للوعي! وقد أضحكتني هذه الفكرة. التفتت إلى رفاقي (الذين كانوا أشبه بكائنات نورانية وظلال - وليسوا من هذا العالم الفاني) وابتسمت. شعرت بالحصى تحت قدمي وواصلت مسيري. لقد كانوا يأخذونني إلى مكان ما...
ثم شعرت بالبرد وثقل العودة إلى جسدي وبالألم المبرح. واخترق عيني شعاع ضوئي. وسمعت صوت رجل بدأ مكتومًا، ثم صاح: "حسنًا، ابقي معنا الآن"، وهكذا عدت. كان الوقت الذي قضيته في ذلك النهر لا نهائيًّا في حين حدث كل ذلك في غضون عشر ثوانٍ أو نحو ذلك. وعندما عدت إلى جسدي لاحظت أن وجهي كان بعيدًا كل البعد عن التبسم. فقد كان كل من الإبر والحقن وأنابيب المياه والألم بمثابة تعذيب. رغبت في العودة إلى ذلك النهر.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٢ أبريل ٢٠٠٥.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
لا، مرض. تمزق المثانة، شعرت بألم شديد وفقدان في الوعي وضعف في النبض أو الأكسجين أو انعدامهما.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
رائع.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
كان من الواضح أنني غادرت جسدي وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. وصفت هذا أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما فك الارتباط بيني وبين الجلد والخلايا واللحم. لقد كنت روحًا حرة، كاملة ومستنيرة، أسير على طول النهر.
هل تسارعت أفكارك؟
تسارعت بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. بدا أن الوقت قد تباطأ.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كانت رؤيتي أكثر كثافة، والألوان أكثر حيوية وحدة. وكانت الأشكال محددة للغاية، مثل أوراق العشب وأوراق الشجر ومخطط الحصى.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. أصبح السمع حادًّا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد. شعرت وكأنني قد سُحِبت بخفة إلى عالم آخر.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. ثلاثة آخرين. بلا أسماء ولكنهم في مهمة. مخلوقون من النور والظل. كانوا مسالمين وعلى قدر من المعرفة.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. في البداية أدركت تألقًا، إحساسًا ساحقًا بالضوء الدافئ.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الفرح، الفرح الخالص والحب والسعادة.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
غير مؤكَّد. لا أستطيع التوضيح.
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا.
ما دينك الآن؟
ليبرالية.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. أدركت الفرق بين تنوير الروح وهذا العالم الفاني وتلك المعاناة التي لا داعي لها.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
غير مؤكَّد. من الصعب وصف تلك المعرفة العميقة والفهم والدفء والسلام، إذ لا يوجد شيء للمقارنة هنا على الأرض. (قد يكون موجودًا ولكن الحضارة الحديثة أعاقته).
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
هبة الوعي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. بينما كنت أتعافى، لم أستطع الانتظار لأخبر بها أصدقائي والذين لم يتجنبوني نتيجة لذلك.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
نعم. كنت قد تناولت جرعة زائدة من المخدرات عندما كنت أصغر سنًّا. توقف قلبي وسُحِبت عبر النفق نحو الضوء - لكن هذا هو كل ما أتذكره.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لقد كانت التجربة عميقة، وما لم تحدث لك فلن تتمكن أبدًا من فهمها على أكمل وجه.
هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
لا شيء لدي، شكرًا على منحي هذه الفرصة.