تجربة شيري إيه في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أسير في الطابق العلوي من شقتنا استعدادًا للخروج. كان حبيبي هناك معي ووضعت ذراعي حول رقبته وطلبت منه أن يحتضنني لأنني سأفقد الوعي. لقد ظن أني أمزح، فتركني وسقطت للخلف واصطدم رأسي بعمود خرساني صلب. هذا ما حدث معي.
أدركت أنني كنت وحيدة في ظلام دامس. لم يكن لدي أي إحساس بجسدي لكن كان لدي إحساس كامل بذاتي. لقد كنت أنا (روح الدعابة لدي وذكائي وغيرها من السمات) كنت معلقة – في ذلك المكان. ثم لاحظت وجود بقعة ملونة على مسافة بعيدة مني، مثل وخز صغير ملون على ورق نشاف أسود. ثم راودتني هذه الفكرة: "أوه ما هذا؟"، وفي نفس اللحظة التي جاءتني فيها هذه الفكرة وجدتني أتقدم إلى الأمام، وكأن فضولي هو الذي دفعني. كنت أعلم أنه ليس لدي جسد، لذا كان الأمر أشبه بالطفو إلى الأمام، وأتذكر أن ما كنت أفكر به هو: "رائع، إن هذا رائع"، وأردت أن أرى ما هذا اللون. وكلما زاد فضولي، كلما تم دفعي إلى الأمام بشكل أسرع مثل الطيران، لقد شعرت بحرية لا تُصدق. لقد أحببت ذلك حقًا، وكلما أردت التحرك بشكل أسرع، كنت أتحرك بشكل أسرع. وعندما اقتربت من اللون، سمعت موسيقى خافتة وشممت رائحة أخاذة بشكل لا يُصدق. ركزت ذهني وفي تلك اللحظة كنت أتجول في الفضاء، ووجدت نفسي اتأمل هذا المشهد المهيب الذي يحتوي على تلك الزهور الملونة (ألوان لم أرها من قبل وأدركت أن ذلك كان شيئًا محزنًا)، كانت رائحتها لا تُصدق جدًا وكانت الموسيقى عالية جدًا وحلوة. كنت أسيطر تمامًا على ما يحدث لكني لم أستطع التوقف، واصلت المضي قدمًا بشكل أسرع، وكلما تحركت بشكل أسرع، كلما أصبحت الزهور ملونة أكثر وكلما أصبحت رائحتها أقوى، وكلما أصبحت الموسيقى أعلى وأحلى حتى تصاعد كل شيء إلى منتهاه، وفجأة غمرتني لحظة مذهلة من النور والصفاء.
أتذكر أن ما كنت أفكر فيه هو: "حسنًا إذًا فهذا هو كل شيء"، وشعرت وكأنني أرجعت رأسي إلى الخلف (كما لو أن لي رأس) وأطلقت ضحكة لا تُصدق من البطن (كما لو أن لي بطن أيضًا). كانت الحقيقة مضحكة بشكل لا يُصدق، كانت الحقيقة عبارة عن شيء حي.
في اللحظة التي فكرت فيها في هذه الفكرة "حسنًا إذًا فهذا هو كل شيء" وضحكت، حتى استيقظت على الأرض لأرى حبيبي أبيض اللون كشبح يحوم فوق وجهي مباشرة. قال إنني فقدت وعيي لأكثر من عشر دقائق لكنه اعتقد أنني كنت أعبث لأنه قال إنني كان لدي أجمل ابتسامة رآها على وجهي على الإطلاق.
الدرس الذي تعلمته من هذا الحدث هو ما يلي:
1) لا تعش في خوف. الخوف سوف يبقيك عالقاً في الفضاء المظلم / الفراغ. (لو لم أكن راغبة في رؤية بقعة النور تلك والتعرف عليها، لو كنت خفت من الذهاب، لكنت لا أزال عالقة في الظلام).
2) لا تفقد أبدًا إحساسك بالدهشة والفضول الطفولي، فهذا سيأخذك إلى حيث تريد.
3) لا تفقد حس الفكاهة لديك، أعتقد أن الحقيقة مضحكة لذلك علينا أن نخفف من جديتنا قليلاً.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1986 .
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكّد. كنت أفقد الوعي والرؤية بدون سبب. لقد أغمي علي واصطدم رأسي بحائط خرساني متجمد (الشتاء في كندا).
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. طوال التجربة بأكملها.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال التجربة بأكملها.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن لدي جسد، وأمكنني دفع نفسي إلى الأمام بالفكر / الفضول حتى تمكنت فعليًا من الطيران.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الألوان والروائح والأصوات من عالم آخر. إنهم غير موجودين هنا - للأسف.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. ما سمعته كان الجمال المجرد.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أشعر أنه كان صحيحًا، هو أن لحظة النور / الصفاء / المعرفة التي غمرتني كانت شيئًا حيًا. (شعرت كما لو أنها كانت تمزح معي وتشاركني نكتة)، وأعلم أنها تتمتع بروح دعابة رائعة.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت بقعة ملونة كانت تنمو حتى انتهت بنور ساطع / لحظة من الصفاء.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفضول والفرح والفكاهة والفهم الكامل، وشعرت بالجمال في كل مكان حولي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية لا شيء
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا. لطالما اعتقدت أننا إذا كنا قد خلقنا على صورة الله، فإن الله يريد منا أن نأخذ كل الإيمان والحب والاعتقاد الذي وضعناه في كيان غير ملموس ونعيده إلى أنفسنا، لأننا نحن هو وهو نحن.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية لا شيء
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. لطالما اعتقدت أننا إذا كنا قد خلقنا على صورة الله، فإن الله يريد منا أن نأخذ كل الإيمان والحب والاعتقاد الذي وضعناه في كيان غير ملموس ونعيده إلى أنفسنا، لأننا نحن هو وهو نحن.
هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. عندما وصل كل شيء إلى منتهاه، عرفت كل شيء. ضحكت كطفل لا مبالي، ثم تمت إعادتي إلى جسدي (أعلم أنه لم يكن ينبغي لي أن أعرف ما عرفته).
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ التجربة بأكملها.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد أخبرت أمي فقط مؤخرًا. أخبرتها أنها إذا أدركت وجودها في الظلام والوحدة، فإنها يجب ألا تخاف وأن تكون فضولية وتذهب لاستكشاف ما حولها.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا، أعتقد أنني قلت كل شيء.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا، لقد غطت أسئلتكم كل شيء.