شيرلي ر. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
تم إجراء نقل الدم في منتصف عملية جراحية كبرى استمرت لمدة أربع عشرة ساعة لعلاج الكلى، ولكن العملية لم تنجح. حدثت التجربة خلال فترة النقاهة عندما كنت على سريري في المستشفى، بعد ساعات قليلة من الجراحة.
عندما وقفت أمام النور، نور ليس كما نعرفه على الأرض، شعرت أخيرًا بأنني عدت إلى وطني بعد رحلة طويلة جدًا. كل سؤال أردت يومًا أن أعرف إجابته عن الكون والحياة تمت الإجابة عليه في تلك اللحظة، دون أن تُنطق كلمة واحدة، لكنني شعرت بالمعلومات تتدفق إلى روحي. كانت هناك أشكال ظلية لنساء ورجال وأطفال يطفون بزاوية مائلة داخل نور يشبه الضباب. جميعهم كانوا ينظرون إلى الأعلى بزاوية، وكنت أشاهدهم وأنتظر دوري فيما يبدو. كنت ممتلئة بمشاعر السعادة والأمان والحب، كل المشاعر التي يبحث عنها الناس هنا على الأرض. ما زلت أبكي لأنني أريد العودة إلى الوطن، إلى النور. لا أريد أن أكون هنا على الأرض بعد الآن، ولكنني أعلم أنه ليس لدي خيار ولا حتى الانتحار.
بدا أن التجربة كلها انتهت خلال ثانية واحدة، لكنها في الحقيقة استمرت ساعات أو أيام. لا أستطيع تحديد مدة زمنية دقيقة، والحقيقة أن هذه التجربة تتكرر في ذهني يوميًا حتى الآن، وما زالت تتكرر حتى سنة 2008.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
1985.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. المرض. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. تعرضت لأزمة قلبية. رد فعل تحسُّسي. "حصوات كلوية ثنائية الأطراف مطمورة ومحاطة بنمو غشائي. ثلاث حصوات بحجم العملات المعدنية، في كلتا الكليتين".
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت الذي كنت فيه عند النور، أتذكر أنني شعرت باليقظة والانتباه الشديدين، كأنني طفلة بريئة تشعر بالأمان التام، كأنني عدت إلى الوطن. لا شك في ذلك.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. عندما كنت في النور، لم يكن هناك تفكير لا في الزمان ولا المكان ولا الإحساس. هذه الأشياء تذكرتها بعد التجربة، عندما كنت بمفردي أفكر في الوقت الذي قضيته عند النور. هذه الأشياء تذكرتها لاحقًا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. أنا أرتدي نظارات ثلاثية البؤر، ولم أكن بحاجة إلى النظارات عندما كنت في النور ولم أشعر بأي ألم، شعرت فقط بالفرح لعودتي إلى الوطن. لم تكن هناك ألوان، فقط نور وضباب داكن حول مدخل النور المتجه إلى الأعلى. هذا النور هو بالتأكيد الطريق إلى الوطن بالنسبة لنا جميعًا. لقد شعرت بالكمال من جميع النواحي: عقليًا وجسديًا وروحيًا، شعرت أنني امتلئ بالحب والأمان والسعادة والمعرفة والأهمية والحياة. الأشكال والظلال التي كانت بالفعل في النور كانت بلون الفحم الداكن، وليست سوداء. الجميع كانوا يتحركون خلال النور بمفردهم، دون إمساك بالأيدي أو أي تواصل بينهم، يبدو أننا جميعًا نعود إلى الوطن بمفردنا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم تكن هناك كلمات منطوقة ومع ذلك سمعت كل كلمة بوضوح، ولم أشك في أي شيء قيل. كان كل شيء واضحًا وليس من الأرض. تعرف أن هذا هو مصدرنا الأعلى، وهذه هي السعادة الغامرة عندما نكتشف أن هناك بالفعل مصدرًا أعلى يوجهنا إلى الوطن عندما يحين وقتنا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا، لم أتمكن إلا من رؤيته، والوقوف عند مدخله، ومشاهدة الآخرين وهم يمرون عبره.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، رأيت امرأة ورجلاً وطفلاً يتحركون صعودًا للأعلى عبر النور، وبدا أنهم كانوا يطفون دون حركة، لكنهم كانوا يتحركون صعودًا. مرة أخرى، لم تكن هناك ألوان، فقط درجات من الرمادي والضباب والنور. لم أعرف أي شخص منهم، ولم يكن هناك تواصل، ولم أكن بحاجة لأن أسأل، فقد تم الرد بالفعل على كافة الأسئلة عندما وصلت هناك.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت شعاع من النور الضبابي الناعم والواضح جدًا في نفق من النور بزاوية تصاعدية، بلا نهاية مرئية في الأفق.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ يا لها من سعادة غامرة، لقد كنت سعيدة للغاية ومتلهفة للعودة إلى الوطن عند النور.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. نعم، نعم، نعم، لقد تعلمت فن الرسم العكسي على الزجاج، وأستطيع إصلاح الأشياء التي لم أرها من قبل أو أتعامل معها. أحيانًا أستطيع أن أزيل ألم شخص آخر أو أعرف إذا كان مريضًا فقط بلمس يده أو جسده. أحاول الابتعاد عن هذا الجزء بقدر ما أستطيع. يبدو أنني أعرف الأشياء؛ كل شيء يبدو أكثر وضوحًا الآن. أشعر بالغضب لأنني لم أتمكن من العودة إلى الوطن. أردت أن أبقى هناك، وأن أشعر إلى الأبد بما شعرت به عندما كنت في النور. إن الحياة على الأرض هي الجحيم الحقيقي، ومن المريح معرفة أنه لا يوجد جحيم مشتعل علينا أن نعاني منه بعد الموت.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا أستطيع حقًا وصف المستقبل الدقيق للأحداث التي تعلمتها. هناك الكثير منها ولست شخصًا مثقفًا على الأرض. أستطيع أن أقول إن أكثر الأشياء تعقيدًا في الحياة هي أبسطها في الإصلاح.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لم أدخل إلى النور، كنت عند مدخل النور حيث كان أغمق قليلاً من النور الساطع. كنت أعلم تلقائيًا أنه بمجرد دخولي إلى النور سأعود إلى الوطن.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. لا يوجد.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أعلم الآن دون أدنى شك أن هناك مصدرًا أعلى يرشدنا جميعًا واحدًا تلو الآخر.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. لا يوجد.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعلم الآن دون أدنى شك أن هناك مصدرًا أعلى يرشدنا جميعًا واحدًا تلو الآخر.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا. لم أدرك الكثير من هذا إلا بعد أسابيع من انتهاء تجربتي في الاقتراب من الموت.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لم تعد في حياتي أي علاقة عاطفية، وأجد صعوبة في التحدث مع الناس.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لقد تمت إعادتي لإكمال فترة ثانية على الأرض، ولا أعلم لماذا. لم تكن هناك كلمات لشرح ذلك، فقط حقيقة أنه لا يجب أن أشكك في المصدر الأعلى. لقد كنت في الوطن، ولم يكن هناك أي شيء للتساؤل بشأنه على الإطلاق. شعرت بالأمان، ولم أرغب في مغادرة النور.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أنا الآن فنانة وتم نشر أعمالي، أمارس الرسم على الزجاج بشكل معكوس، وأنا شاعرة ولدي كتابان منشوران، وأكثر من ذلك. يبدو أنني أعرف أشياء مثل كيفية إصلاح الأشياء الميكانيكية التي لم أرها أو أتعامل معها من قبل. أحيانًا أعرف ما سيحدث للأشخاص قبل أن يحدث، أو أعرف عندما يكون شخص ما مريضًا فقط بلمس يده أو جسمه، وأحيانًا أستطيع أن أزيل الألم عنهم.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لا يوجد جزء معين بل التجربة بأكملها كانت مهمة بالنسبة لي، وستظل كذلك حتى أعود إلى الوطن وأبقى هناك.
هل سبق وأن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، أعتقد أن حوالي شهرين مرّا قبل أن أخبر أي شخص، ولم يُصدقني أحد على الإطلاق، تعامل أغلبهم مع التجربة بنوع من السخرية، مثلما يحدث اليوم من معظم الناس. حتى بعد أن أثبت أنني عرفت شيئًا قبل أن يحدث أو توقعت أمورًا وحدثت، كنت موضع شك حول مدى صحة التجربة ومدى سلامتي العقلية. الآن توقفت عن إخبار أي شخص، فقط الآن أتحدث عنها في هذا الاستبيان الذي أقدمه عن نفسي.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أنا مندهشة من الحزن الشديد الذي أشعر به بعد إعادتي إلى الأرض، وهذا هو شعوري كل يوم حتى اليوم.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ سوف تستمر تجربة الاقتراب من الموت طيلة حياتك على الأرض. ستتبادر إلى ذهنك دائمًا أشياء جديدة، مثل الأشياء التي نسيتها عند النور، أو اكتشاف الهبات الجديدة التي عدت بها، وهي لا تنتهي.