تجربة الاقتراب من الموت لسيلفان
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في السيارة أوصل حبيبتي إلى منزلها عندما شعرت بألم متزايد في ساقي اليمنى، ودخلت في حالة تلقائية، كما لو أن شيئًا ما، أو الجزء الواعي مني، كان يستعد لمغادرة جسدي دون أن يؤذي أي شخص آخر. أوقفت السيارة، كان ذلك في شهر يناير وكان الجو باردًا. فتحت جميع نوافذ السيارة، وبدأت أستنشق الهواء البارد، وشغّلت مكيّف الهواء. لم أستطع التقاط أنفاسي. شعرت كما لو أنني كنت على وشك الإغماء، وقد أغمي عليّ من قبل، لكن هذه المرة، كانت هناك موجة من الهواء البارد من المكيّف موجّه إلى وجهي، أرجعت مقعد السيارة إلى وضعية الاستلقاء وبقيت على هذه الحال لمدة عشر دقائق تقريبًا.

كنت بلا حراك، عيناي مفتوحتان، ولا أتنفس، كما أكدت حبيبتي. وبدون أي أفكار، أنا دائم التفكير، أنا شخص منطقي جدًا، لكن في تلك اللحظة كنت بلا تفكير. وفجأة، شعرت بسلام عميق. شعرت بشعور لم أختبره من قبل. كان هناك سلام داخلي عميق. لم يعد الجسد موجودًا، وكأنه لم يكن موجودًا أبدًا. وكأن ذكرياتي لم تكن موجودة، لم يكن هناك ألم، ولا ذكرى للألم، ولا استرجاع لأي شيء. شعرت فقط بالسكينة ونور أبيض يحيط بي من كل جانب. كان النور ساطعًا للغاية، نور بارد اللون لكنه دافئ في الوقت ذاته. لا أعرف إن كنت سأتمكن من إيصال الشعور لكم، لكن الأمر يشبه أن تقف بذراعيك مفتوحتين في ليلة صيفية، وعينيك مغمضتين، وتشعر بتناغم كل شيء من حولك.

ثم، خطرت لي فكرة قلقة جعلتني أستدير بعيدًا عن المكان الذي كنت فيه. كنت أعلم أنني لم أكن لأتمكن من العودة إلى الأرض لولا تلك الفكرة القلقة التي أعادتني. لا أعرف إن كان من الصواب أن أعود.

على أي حال، لم أشعر بالقلق إلا في تلك اللحظة التي عدت فيها. كنت لا أزال في طريق العودة إلى جسدي، ولكن في الوقت ذاته، كنت ملتفتًا نحو ذلك المكان المليء بالسكينة الذي أتيت منه.

ثم وجدت نفسي هناك، مستلقيًا في مقعدي. وبدأت أراقب، ولكن بهدوء وسلام. رأيت حبيبتي تستدير نحوي، كانت جالسة، ورأيت كتفي ورقبتي من الأسفل، ورأيت حبيبتي تصرخ، لكنني لم أكن أسمعها. لكن ذلك لم يهمني. كنت في سلام. كنت أعود. دون أن أمشي، ودون أي إحساس بالحركة، كنت أعود إلى نفسي حتى وصلت إلى سطح جسدي المستلقي على المقعد، حتى التحمت أنا وجسدي تمامًا، ثم التفت إلى حبيبتي وقلت: "لماذا تصرخين؟"، كان صراخها ورعبها وذعرها هو ما خلق القلق.

لقد تغيرت الآن بشكل كبير. كنت أخاف من النوم ليلًا، وكنت أشعر بآلام في جسدي لم أشعر بها من قبل. في اليوم التالي، فحصني الأطباء. أجروا لي جميع أنواع الفحوصات، لكنها كانت جميعها طبيعية.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت يناير 2000.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. ألم شديد في الساق اليمنى، وتوقف محكم لكل الوظائف الحيوية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت عائدًا إلى جسدي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت عائدًا إلى جسدي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد شعرت وكأنني رحلت لسنوات، وليس لعشر دقائق.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أستطيع أن أرى كل ما حولي دون أن أحرك رأسي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد تحدثت وعرفت لغة أخرى، كانت مجرد أصوات.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا. لقد مررت فقط من خلال المقعد.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور هائل قوي للغاية، مبهر كالنجم، لكنه كان قريبًا جدًا وكأن النور كان يمر من خلالي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟

شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. بدأت في تحليل حياتي ووجودي الإنساني، والقوانين التي تحكم وجودي، وأفعالي وردود أفعالي.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. لا شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. أشعر بالطاقة، وأستطيع أن أتواصل مع أرواح الأشخاص. ملاحظة صغيرة إن سمحت لي: د. هاوس. (ملاحظة من المترجمة: صاحب التجربة يقارن موقفه بشخصية Dr. House (من المسلسل الشهير House M.D.) الذي يتمتع بذكاء استثنائي وقدرة تحليلية حادة، مع صراحة فظة.)

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. نحن جميعًا فئران تجارب، ربما هناك أمل لمن مروا بتجربتي ألا يصبحوا فئران تجارب.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت صريحًا جدًا الآن، وأكثر فظاظة، وأكثر سخرية، ولا أحد يفهمني. ولا يهمني إن كانوا يفهمونني أم لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لدي أفكار استبصارية. لا يوجد موقف معين، لكن هذه التجربة أطلقت بداخلي حواسًا أخرى، وأصبحت أفهم نفسي والآخرين، لكنني لست سعيدًا بذلك.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد وصفت ذلك أعلاه.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعد سنة أو سنتين، لكنني لست متأكدًا، لم يعد الوقت موجودًا بالنسبة لي، لا أشعر بمروره، عمري أربعة وثلاثون سنة، وكل شيء توقف.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا. كنت أخاف من النوم ليلًا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لم أعد أخشى الموت، في تلك اللحظة لا تتذكر من أنت، أنت تخشى الموت فقط لأنك تخشى الألم الذي سيسببه للآخرين، لكن في الموت أنت لا تتذكر أي شيء.