تجربة الاقتراب من الموت النجمي
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

الأحداث المحيطة بتجربة الاقتراب من الموت: كنت أشعر بتعب شديد منذ عدة أسابيع. كنت أعاني من حرارة منخفضة وأعراض تشبه البرد، لكنني استمررت في الذهاب إلى العمل. وفي إحدى الأمسيات، عندما عدت إلى المنزل بعد العمل، بدأت أرتعش بشدة وشعرت ببرودة لا تحتمل. صعدت إلى الطابق العلوي للنوم، ووضعت فوقي سبع أو ثماني بطانيات على الأقل، لكنني لم أستطع أن أشعر بالدفء.

وفجأة تحول كل شيء إلى ظلام دامس. ظلام لا أستطيع حتى وصفه، ظلام مظلمًا جدًا. لم أرى شيئًا، لكنني سمعت صوتًا حادًا وعاليًا يشبه "الخشخشة". بعد ذلك وجدت نفسي في حقل جميل مشرق بأشعة الشمس. كان يومًا مشرقًا بشكل لا يوصف، وكانت الألوان زاهية جدًا وجميلة جدًا. كنت لا أزال أرتجف، ولم أستطع عبور الحقل. ولسبب ما كنت أعلم أنني لا أستطيع عبوره. وعلى الجانب الآخر من الحقل، على مسافة بعيدة جدًا (يمكن استخدام كلمة "أميال" لوصف المسافة)، كانت هناك أرجوحة دائرية متعددة المقاعد عليها عدة نساء جميلات يرتدين فساتين بألوان الباستيل الفاتحة. كانت الفساتين طويلة تلامس الأرض، ويصعب وصفها. كانت الفساتين مصنوعة من أقمشة خفيفة، وكانت النساء يحملن مظلات صغيرة (تشبه المظلات لكنها ليست مظلات). نزلت إحداهن عن الأرجوحة واتجهت نحوي. أمسكت بيدي، وعلى الفور توقفت عن الارتجاف، وغمرني شعور رائع! رغم أننا لم نتبادل كلمة واحدة.

ثم هزت رأسها بلطف كأنها تقول "لا" دون أن تتكلم، وتركت يدي. لكن هذه اللمسة كانت رقيقة ومليئة بالحب. وبدأت على الفور أرتعش مرة أخرى وصرخت عليها لتعود، لكنها ذهبت إلى الحقل. وأطبق الظلام مرة أخرى، وسمعت صوت الخشخشة الحاد مرة أخرى. والشيء التالي الذي أدركته هو أنني كنت في طريقي إلى المستشفى. كنت أعاني من التهاب رئوي مزدوج، وكانت درجة حرارتي 105 درجات (40.5 مئوية).

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم، التهاب رئوي مزدوج - كنت مريضة للغاية، لدرجة أنني لم أستعد عافيتي بشكل كامل إلا بعد ستة أشهر. لا أعلم هل توقفت حقًا عن التنفس خلال التجربة أم لا، لكن ربما حدث ذلك قبل وصولي إلى المستشفى.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا، لم أكن أتناول أي نوع من الأدوية.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ بالقطع لا.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعية جدًا ومدركة لما كان يحدث خلال تجربة الاقتراب من الموت. لم أشعر أنني كنت في حالة حلم.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. الصوت الوحيد الذي سمعته كان صوت الخشخشة الحاد عندما كان الظلام التام يحيط بي.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. أعتقد أن هذا الظلام كان النفق. كان النفق مظلمًا تمامًا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، كان هناك عدد من النساء على أرجوحة دائرية (بعيدًا، بعيدًا داخل الحقل). جاءت واحدة منهن إليّ وأمسكت بيدي. لم أكن أعرف أيًا منهن. لكن كان بصري مذهلاً.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا، لقد وجدت نفسي فجأة عند هذا الحقل الجميل.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالعافية والحب والجمال.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، كنت أعلم (تخاطرياً) أنه غير مسموح لي بعبور الحقل، رغم أنني كنت أريد ذلك بشدة! كنت أرغب جدًا في البقاء هناك. فقد غمرتني مشاعر رائعة في ذلك المكان.

الله والروحانية والدين:

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ بالتأكيد، نعم! وهذه قصة طويلة :). إذا كان هناك "جحيم" على هذه الأرض، فقد مررت به. لقد تعرض ابني للتحرش الوحشي لأكثر من أربع سنوات من قبل شخص متحرش بالأطفال. كما أن صديقي المفضل - والدي - توفي ببطء بسبب السرطان. ومع ذلك، ورغم أنني بكيت وبكيت، لم أشعر بـ "حقد" حقيقي. أين كان الحقد؟ خلال الثمانية عشر سنة الماضية، لقد أصبحت أكثر روحانية ولست متدينة. أؤمن الآن بوجود حياة بعد الموت، في حين أنني كنت أؤمن في السابق (بما أنني كنت معمدانية) أن الإنسان ينام حتى يوم القيامة. لقد تغيرت معتقداتي تمامًا. وبعد وفاة والدي ولمدة ثلاث سنوات، قاومت "رغبتي الملحة" في العمل في مجال رعاية المحتضرين.

لم أتخذ هذا القرار إلا بعد الاستماع إلى دانيون برينكلي (مؤلف ومتحدث أمريكي مشهور بتجاربه مع الاقتراب من الموت، ولديه تاريخ طويل من التطوع في رعاية المحتضرين) في إحدى أمسيات الأحد، وعندها قررت الاتصال بجمعية الرعاية الصحية المنزلية كي أصبح متطوعة. وبمجرد أن فعلت ذلك، شعرت وكأن "طنًا" من الأثقال رفع عن كاهلي. من الصعب شرح ذلك، لكنني أعلم الآن أن تلك "الرغبة الملحة" كانت تهدف إلى أن أفعل ما أفعله الآن. لقد قرأت كل ما وقعت يدي عليه حول "الموت والاحتضار". درست ودرست. وبدا الأمر وكأنني كنت "اتشرب" كل المعلومات التي كنت أستطيع الحصول عليها. حتى أنني أصبحت مساعدة تمريض معتمدة كي أتمكن من مساعدة المرضى المحتضرين أكثر.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أنا متزوجة منذ عشرين سنة تقريبًا، وقد تغيرت كثيرًا خلال الثمانية عشر سنة الماضية. وزوجي يقول باستمرار أنني لست الإنسانة التي تزوج منها. فهو لا يستطيع فهم "أفكاري ومعتقداتي". وأكره أن أقول هذا، وأشعر برعب من التفكير فيه، لكنني أعتقد أن زواجنا قد ينتهي بالطلاق خلال السنوات الخمس القادمة (أستطيع أن أشعر بذلك). وبالنسبة لممارساتي الدينية: لقد تغيرت معتقداتي تمامًا فيما يتعلق بديني. أما بالنسبة لاختياراتي المهنية، فأنا أحب وظيفتي الرئيسية (في قسم الشرطة). لكن "حبي" الحقيقي أجده مع مرضاي المحتضرين الذين يعانون من أمراض لا شفاء لها. أنا أقوم بهذا العمل التطوعي منذ سنة واحدة فقط، ولدي أربعة مرضى فقط، لكنني "أنمو وأتطور" مع كل واحد منهم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، الألوان والجمال والحب المحيط بهذه التجربة.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، سؤال يصعب الإجابة عليه. في وقت حدوث التجربة، لم أكن قد سمعت أبدًا عن تجارب الاقتراب من الموت، وكل من تحدثت معهم قالوا أن ما حدث لي كان "حمى" الالتهاب الرئوي. لكن مع مرور السنوات شعرت أنني أتغير (لم يحدث التغيير بشكل فوري). وبعد ستة أشهر من هذه التجربة بدأت اعاني من نوبات هلع / رهاب شديدة. (ما زلت أتناول أدوية لعلاج هذه الحالة). ولكن يمكنني "استشعار" متى سيحدث شيء سيء. أستطيع الاحساس بوجود شخص ما حولي. أستطيع أن أشعر بـ "لمسة" الملائكة عندما أحتاج إلى الطمأنينة. جاء والدي إلي بعد وفاته (وهذه قصة أخرى). ورغم مرور 18 سنة، ما زالت قدراتي الروحانية "تزداد قوة" ببطء. وهو أمر مخيف بعض الشيء.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل من التجربة كان: الشعور الرائع الذي غمرني! أما الجزء الأسوأ منها: إنها جعلتني "أعود".

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، حتى التقيت بأصدقاء ينتمون لأفكار "العصر الجديد" ويميلون أكثر نحو الروحانية، هم الذين صدقوني. لكن عندما تحدثت مع الآخرين قالوا لي إنها كانت هلوسة بسبب الحمى، وأنها ليست حقيقية، وأن علي نسيانها لأنها كانت حلمًا، وما إلى ذلك.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ رغم أنني لا زلت أتناول الأدوية (العديد منها) بسبب المتاعب "العاطفية"، إلا أنني لم أمر مطلقًا بالتجربة ولا بأي جزء منها كما حدثت لي قبل ثمانية عشر سنة. لقد أصبت بالتهاب رئوي عدة مرات منذ ذلك الحين، لكنها لم تتكرر.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا، باستثناء أنني أتذكر كل تفاصيل التجربة، بعد مرور ثمانية عشر سنة على حدوثها.