تجربة ستيفان ب. الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت واقفًا على أرجوحة متحركة وسقطت بعد أن هزّت فتاة الأرجوحة (ولم أكن ممسكًا بأي شيء). سقطت على ظهري واصطدمت رأسي بالأرض. فقدت الوعي فورًا. ثم رأيت حياتي منذ البداية كما لو كنت أشاهد فيلمًا يتم تسريعه إلى الأمام (كان الشعور الذي انتابني أشبه بالحلم - مقارنةً بحالة الوعي الكامل - لذا لم أدرك في الواقع أنني كنت فاقدًا للوعي). استيقظت قبل أن تصل الذكريات إلى الحاضر، مع تلاشي رؤيتي وتحولها إلى الظلام، ثم انتقالها إلى اللون الرمادي المماثل للسماء الممطرة في ذلك اليوم.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: خريف 1998.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. لقد سقطت من الأرجوحة واصطدمت رأسي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كان كل شيء موحّدًا طوال التجربة بأكملها.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان كل شيء موحّدًا طوال التجربة بأكملها.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. أصبح المكان والزمان "موحدين" في الغالب. لم يعد الزمن خطيًا بل أصبح واسعًا ولا نهائيًا (راجع مفهوم "المدة" في الفلسفات التي ظهرت في أوائل القرن العشرين)، كما بدا أن الفضاء "ينطوي" على نفسه، مما ألغى المسافات وجعلني قادرًا على "الانتقال بالقفز" إلى الأماكن التي أتذكرها.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، إذا جاز لي القول، فإن الصور التي أتذكرها أكثر من تلك التجربة الاسترجاعية بدت وكأنها "تمت تصفيتها" بواسطة المشاعر التي كنت أشعر بها عندما عشتها (على سبيل المثال، الأيام الهادئة من الطفولة المبكرة جدًا كانت تبدو بألوان أكثر دفئًا من الطبيعي مع توهجات مضخّمة).

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. كان الصوت جزءًا داخليًا جوهريًا من الذكريات، ولم يتم "إدراكه" بالطريقة المعتادة. لكن الأصوات، مثل ألوان الصور التي رأيتها، تمت تصفيتها بواسطة المشاعر التي شعرت بها عندما كنت أعيش تلك اللحظات، كما كانت هناك أيضًا "أنماط" صوتية في الخلفية، مشابهة للأصوات التي يولدها الريح أو البحر، والتي شعرت بأنها كانت مميزة للحظات التي عشتها.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟

غير مؤكّد. حسنًا، ربما رأيت جميع الأشخاص الذين قابلتهم خلال حياتي، لكنني لا أتذكر سوى بعض أفراد عائلتي (لست متأكدًا مما تعنيه بـ "الكائنات").

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟

غير مؤكّد. إحدى أوضح الصور التي أتذكرها من "مراجعة أحداث حياتي" كانت صورة شمس تكاد تغرب لكنها لا تزال مرئية بالكامل في المشهد الحضري الذي نشأت فيه في طفولتي، وكانت تنبعث منها إضاءة برتقالية دافئة تغمر كل شيء.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت في الغالب بالسلام والهدوء الناتجين عن الإحساس بأن "الحياة كانت جميلة كما هي".

هل كان لديك شعور بالبهجة؟

شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لا جدوى من تكرار نفسي هنا. ولا، لم أتعلم أي شيء لم أكن "أعرفه" سابقًا، ولكن بعد كل هذه السنوات (وفي ضوء الدراسات والأفكار الفلسفية المتعلقة بالوجود والزمن وأشياء أخرى)، أدركت أنني في الواقع حصلت على لمحة خاطفة عن مدى بؤس الحياة، لكنها جميلة على أي حال لأنها حياتنا، والمشاعر التي نشعر بها تستحق العناء. يشبه الأمر إلى حد ما كيف ألقى باسكال نظرة خاطفة على القضايا الوجودية للإنسان قبل 250 سنة من فهم الوجوديين الحقيقيين للمشاكل الفعلية. (ملاحظة من المترجمة: يقصد أن الفيلسوف وعالم الرياضيات بليز باسكال كانت لديه رؤى مبكرة حول القضايا الوجودية (مثل: معنى الحياة والإيمان والمصير) قبل أن يتعمق الوجوديون مثل سارتر وكيركغارد وهايدغر فيها بشكل أكثر تفصيلاً.)

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

مسيحي أرثوذكسي – غير ملتزم.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. مؤمن بالله (نسخة شخصية للغاية).

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لم أكن أدرك ذلك في حينه، ولكن كما ذكرت أعلاه، أدركه الآن: الحياة رائعة لأننا نعيشها، وهذا هو هدفها الوحيد.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في نفس اليوم تحدثت مع والدتي (التي كانت هناك عندما سقطت من الأرجوحة) وأخبرتها بما عشته. كانت دائمًا متفهمة وميالة بشكل خاص إلى قبول حقيقة أن الواقع أكبر مما تراه العين، لذلك لم تعتبر تجربتي شيئًا غير عادي.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ حسنًا، لقد كانت تجربتي حقيقية لأنني أعلم أنها حدثت، لكنها كانت "غير حقيقية" لأنني كنت أعلم أنها كانت نتاجًا لعقلي فقط وكانت محدودة به أيضًا.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟

لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. فيما يتعلق بحقيقة الأشياء التي رأيتها، فأنا أنظر إليها بنفس الطريقة التي كنت أنظر بها إليها قبل سنوات، لكنني الآن أعرف المزيد عن الآليات التي يعمل بها دماغي، وبالتالي أصبحت قادرًا على تكوين رأي حقيقي حول ما حدث لي حينها.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ قبل بضعة أيام، تبرعت بالدم، وبسبب استعجالي للخروج من السرير الذي كنت مستلقيًا عليه، فقد فقدت الوعي. ودخلت فيما بدا وكأنه حلم (لم يكن يبدو كذكريات - لم أشعر وكأنه ذكريات، لذا على الأرجح لم يكن كذلك)، لكنني لا أتذكر ما كنت أحلم به. لكنني شعرت بالهدوء شديد – تمامًا كما يحدث عند الاستمتاع بحلم لطيف في الصباح، قبل لحظات من الاستيقاظ.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد كانت تجربة مفيدة لأنها أتاحت لي فهم المزيد حول الانتقال من الوعي إلى اللاوعي والعكس.