فرانشيسكو د. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
|
وصف التجربة:
كانت آلامي لا تطاق، بمستوى 12/10. جلست على مقعد الراكب مع وجود حلقة مائية أسفل مقعدتي لتخفيف الألم إلى حد ما. كنت أشعر بالبرد واهتز جسدي كله. وطغى علي التعب الشديد، تعب لم أعرفه من قبل، حتى في أوقات المرض. أغمضت عيني محاولاً النوم، وفي لحظة شعرت أنني ذاهب إلى مكان آخر.
رأيت نفسي في منظر طبيعي سماوي، كانت الأرض طينية، والسماء زرقاء جميلة، ورأيت عشب، وشعرت بنسيم خفيف ودافئ، وكانت هناك شجرة زيتون بجواري. كان جدي، المتوفى منذ سنة 1988، جالسًا هناك يعزف على العود بهدوء. قال لي، اجلس يا عزيزي ستيف، وسترى أننا بخير هنا. سألته أين نحن، فأجاب بأنني أعرف، كنا في الجنة لكن لا داعي للقلق. شعرت بفرحة كبيرة تغمرني، كنت سعيدًا وحرًا، وعلى وشك البكاء من الفرح. لقد دمعت عيني من جمال هذا المنظر ومن رؤية جدي. ثم جاء إليّ أشخاص متوفون لزيارتي ونادوا باسمي، قائلين إنني يجب أن آتي لأنني أشعر بالراحة هناك وأنتمي إلى هناك. كنت أشعر بالانتماء لهم؛ كانوا يمدون أذرعهم نحوي. ورأيت عشرات من أفراد الأسرة المتوفين. كان هناك أشخاص آخرون لم أعرفهم، لكنهم كانوا يمدون أذرعهم نحوي أيضًا. شعرت أنني سأبكي من الفرحة، وقلت لنفسي أن الموت شيئًا جميلاً للغاية. أردت أن أموت الآن، مدفوعًا بمشاعر الفرح والسعادة. لقد اختفى الألم؛ لم أشعر وقتها بأي ألم على الإطلاق.
لقد تمتمت وقلت لحبيبتي: "كلهم هناك". كانت قد أيقظتني حينها، لكن كان من الصعب عليّ الخروج من حالة النعاس.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
28/10/2007.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكّد. المرض. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. خراج في الهامش الشرجي مع حمى. لقد كنت أعاني من حمى شديدة، وألم لا يطاق في مؤخرتي من الناحية اليسرى. عند وصولي إلى المستشفى، أخبرني الممرضون أنه بعد انتظاري لثمانية وأربعين ساعة دون الخضوع لجراحة لإزالة الخراج، كان من الممكن أن أموت بسبب تسمم الدم.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت بالأعلى.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت منتبهًا عندما رأيت جدي يجلس تحت شجرة الزيتون. لقد كنت منتبهًا وواعيًا على مستوى عالٍ جدًا.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا كما لو أن كل صورة بقيت للأبد، لكنها مرت بسرعة. شعور غريب ولا يوصف .
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، قابلت أشخاصًا متوفين كنت أعرف بعضهم ولا أعرف البعض الآخر. أخبروني أن آتي معهم لأنني سأكون بخير هناك، وأن وقت رجوعي إلى هناك قد حان إذا أردت. إن مصيرنا مكتوب وعليك تقبل الموت.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت شعور عميق كأنني كنت سأبكي من الفرح والحرية. أردت أن أكون مع الأشخاص المتوفين. أردت أن أشعر بالجنة من حولي، أن أشعر بالشمس والدفء والرياح الخفيفة، أن أستمع إلى الموسيقى التي كان يعزفها جدي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل مسيحي
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ معتدل، مؤمن بوجود حياة بعد الموت.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، عرفت أن الدنيا غير مهمة، ما يهم هو فعل الخير للآخرين. المادية ليست شيئًا يستحق، عليك أن تعيش سعيدًا، وأن تفعل الخير ولا تتعلق بالأشياء بل بالأشخاص. عش من أجل سعادة أنك على قيد الحياة، ودع مصيرك يرشدك.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ حقيقة أنني رأيت جدي أثرت فيّ كثيرًا، لأنه كان شخصًا مهمًا بالنسبة لي، وأنا متأكد من أنه ملاكي الحارس لأنه أخبرني بذلك قبل وفاته. لقد رباني تقريبًا وأنا طفل. كان إسبانيًا؛ وحارب في حرب 39/45، ثم هرب من إسبانيا لينضم إلى الجيش الجمهوري.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. على ما يبدو أن تجربتي استغرقت بضع دقائق فقط، لكنها استمرت لساعات بالنسبة لي. لقد صدقوني وفوجئوا بما مررت به، لكنهم فهموا أنه بسبب هذه الرسالة أوصلتني حبيبتي إلى المستشفى، وحتى ذلك الحين كانت مترددة في توصيلي إلى المستشفى.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد قرأت الكثير من تجارب الاقتراب من الموت، وعشت أشياء كثيرة مشابهة للشهادات التي قرأتها.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لم يعد الموت يخيفني، لأنني عرفت الآن أن الموت شيء جميل ويجب تقبله كأمر بديهي.