تجربة ستيفاني إس في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت ببساطة أخلع ضرس العقل، وهي عملية بسيطة تستغرق عشر دقائق. ومع ذلك، في الليلة السابقة كان لدي شعور بأن شيئًا فظيعًا سيحدث لي. اتصلت بأختي وبعض الأصدقاء لأخبرهم ولكن لم يصدقني أحد. ذهبت إلى المستشفى بقليل من الخوف وأخبرت طبيب التخدير أنه يجب عليه التأكد من تخديري قبل البدء. فضحك ثم وضعت على كرسي العمليات وخُدِّرت. كل ما أستطيع تذكره هو أنني استيقظت وهم يسحبون الأنبوب من حلقي ويدلكون قلبي. لقد عرفت بطريقة أو بأخرى أنهم لم يكملوا العملية وأنهم تمكنوا من خلع أحد الأضراس! أخبرت الجرَّاحة بذلك وأكدت أنه لم يمر سوى ثلاث دقائق على العملية حتى تعرضت إلى نوبة قلبية حادة.
كما أن رد فعلي لم يكن استجابة طبيعية للحساسية. لم تظهر علي أي علامات تشير إلى أنني تعرضت إلى نوبة مثل الربو أو صعوبة في التنفس أو ازرقاق الفم أو ارتعاش الجسم، لقد انهرت فقط.
وليس هذا فقط عندما كانوا يحاولون إنعاشي حقنوني بما يكفي من الأدوية لقتل رجل يبلغ طوله ستة أقدام وفقدت وعيي لمدة عشر دقائق تقريبًا - وحتى يومنا هذا لا يستطيعون تصديق أنني لم أعان فشلًا عضويًّا أو دماغيًّا وأنني لم أصبح نباتية.
من الواضح أنهم عرفوا حينها أنني كنت على حق فيما يتعلق بتوقعاتي ولكن لم يحدثني أحد في هذا.
جاءت أختي التوأم لزيارتي وقد كنت مصدومة ليومين. ما أعرفه الآن هو أننا لا نموت وأننا نعيش سلامًا رائعًا ومعرفة عندما نموت. لقد كنت في حالة ذهول، واستغرق الأمر ما يقرب من عامين لاستعادة رغبتي في الحياة، لأن كل ما كنت أرغب به هو الموت ولم أستطع أن أفهم سبب إعادتي.
عندما غادرت المستشفى كان الأمر مذهلًا، فقد كنت مثل طفل حديث الولادة، أستطيع أن أرى وأشعر بالألوان في كل شيء (وحتى أنه كان بإمكاني رؤية أنسجة النباتات والأشياء). يبدو أن كل شيء يهتز على تردد مختلف.
الآن، بعد عدة سنوات، أعلم أنه يمكنني زيارة أبعاد ومناطق زمنية مختلفة (غالبًا في أحلام واضحة) أو تجارب جسدية فعلية عندما أفعل أشياء عادية.
ومباشرة بعد خروجي من المستشفى، أصبحت أكثر روحانية لفترة محدودة، كان بإمكاني أن أخبرك بالاسم والتاريخ والوقت والمكان الذي أقابل فيه الناس - حتى أولئك الذين لم أرهم منذ عدة سنوات ولم يكن لدي أي اتصال معهم! ظننت أنني أصبت بالجنون فاضطررت إلى إعطاء صديقتي كل التفاصيل وطلبت منها أن تأتي معي إلى الأماكن المذكورة حيث تحقق كل ما توقعته.
لقد خفَّت هذه الهبة الآن. طلبت بعض المساعدة عبر إحدى الوسائط لمحاولة فهم ما حدث وسبب عودتي. على ما يبدو، التقيت بأخي (لم أكن أعرف شيئًا عنه حتى) لكن والدتي حينها أكدت لي أنها فقدت طفلًا قبل ولادتي أنا وأختي وكان ولدًا. لقد كان مرشدي، وأخبرني الأشخاص في مجلس الإدارة أنه يجب علي العودة، لأنني مرشد روحاني وأحتاج إلى مواصلة مسار حياتي. وهذا هو ما أحاول الآن فعله - أبحث عن طرائق مختلفة لقدراتي العلاجية.
أعلم أنني أبدو غريبة الأطوار بعض الشيء ولكن ثقوا بي، أنا مديرة لشركة علاقات عامة وأوصف بأني جميلة وذكية وما إلى ذلك. لا يرغب أي من أصدقائي أو عائلتي في الحديث عن تجربتي ويلقبونني بـ«المجنونة» أو في أفضل الأحوال يقولون يمكن أن يكون ذلك قد حدث لك. ولحكمة ما، كنت اليوم أبحث في الإنترنت عن هذا الموضوع وبالصدفة عثرت على موقعكم هذا - من الواضح أنه كان أمرًا مقدَّرًا!
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٥ يناير ١٩٩٧.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم، رد فعل تحسسي. نوبة قلبية في أثناء التخدير.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل يوجد أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
نعم. كنت تحت التخدير العام.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، لأنها لم تكن بصرية، بل كانت مبنية فقط على المشاعر والعواطف.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غير مؤكَّد. لكن لا بد أنني انفصلت عن جسدي لأنني علمت أنهم لم يكملوا العملية وتمكنت من إخبارهم بما لم يفعلوه بعد.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
لقد كنت تحت التخدير ولكني كنت واعية في روحي، آمل أن تستطيعوا فهم هذا إلى حد ما.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
لا.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
كان لدي شعور مسبق قبل العملية وحذرت الجميع بما في ذلك الجرَّاحة وطبيب التخدير - وقد وصفاني بأنني ساذجة. ولاحقًا أخبرتهما أنني أعلم أنهما لم يكملا العملية ولماذا لم يخلعا كل الأضراس التي كان من المفترض أن يخلعاها. ولاحقًا اعترف لي طبيب التخدير والجرَّاحة أنني قد أخبرتهما مسبقًا، وأنهما لا يعرفان كيف بقيت على قيد الحياة هذه الفترة الطويلة دون نبض قلب وما إلى ذلك، وأن الدواء قد أنقذني ولم يقتلني.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. كنت أعرف أنهم كانوا حاضرين، ولم أستطع رؤيتهم كنت أشعر بهم فقط.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
لم يكن في التجربة عاطفة عدا أنني لم أرغب في العودة.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون. كنت أعرف أنه المكان الذي أريد البقاء فيه وأنني وجدت الملاذ الأخير - أي بعد الموت عرفت بطريقة ما أنني ميتة وأن هذا مكان ما بعد الموت. وبإعادة النظر إلى الماضي فقد كنت مدركة لوجود قوة كونية مؤثرة وأن لدينا مصائر يمكننا التحكم فيها أحيانًا (وليس دائمًا).
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. لم يمض يومان على التجربة حتى بدأت أعيش العديد من التجارب الروحانية بما في ذلك الأحلام والتنبؤات. وما زلت أعيش هذه التجارب.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية.
ما دينك الآن؟
لا شيء.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. لم أعد أخاف من الموت أو الاحتضار، حتى أنه عندما مات شقيق زوجي كل ما شعرت به هو السلام المفاجئ. لم تكن عائلته سعيدة جدًّا ولم أفهم سبب حزنهم لأنني كنت أعلم أنه آمن وبصحة جيدة.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متزايدة.
ما التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
لقد حدث لي تغيير شامل في الآراء ومع ذلك أجري الآن تغييرات جسدية حقيقية على نمط حياتي. جسديًّا، لدي معدل نبض رياضي أولمبي وأطبائي مندهشون لأنني لا أمارس الكثير من التمارين الرياضية، وقد أنجبت للتو طفلًا. لسبب ما، يبدو أن جسدي قد أصبح على مستوى آخر من الوعي الفائق. وحتى بعد إجراء الكثير من الفحوصات لم يتمكنوا من معرفة سبب عمل جسدي على هذا المستوى.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لقد غيرتني التجربة كثيرًا. أشعر في كثير من الأحيان أنني شخص غريب، كما لو كان لدي معرفة لا يمتلكها سوى القليل من الناس. لقد كنت مجازفة دائمًا ولكن هدأتني التجربة بطريقة ما. أنا الآن متزوجة ولدي طفل (لم أكن مهتمة بتكوين أسرة من قبل) وأبحث عن مهنة جديدة - وأفضل أن تكون ذات صلة بالعصر الجديد/ مجال الشفاء الروحي. لقد أدرت ظهري لعالم الشركات. لم أعد أعاني بسبب الحمقى، أنا الآن مسرورة دائمًا. لم يسبق لي أبدًا أن وقفت في صف من قبل، أرى أنني لست بحاجة إلى تضييع عشرين دقيقة من حياتي في صف - يصفني الناس بأنني أنانية بشكل لا يصدق ولكني أعرف بطريقة ما أن هذا وقتي وأنا بحاجة إلى تحقيق أقصى استفادة منه.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. لا أستطيع حقًّا تأكيد الاستجابة البصرية، كنت فقط «أشعر» بما حدث.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. لطالما كنت أتمتع بقدرات روحانية ولكنها تضاعفت بعد التجربة إلى مستوى مخيف تقريبًا. كنت خائفة جدًّا ولم أكن أعرف ما الذي يحدث لي. أنا الآن قادرة على الدخول إلى أبعاد مختلفة (ليس باختياري دائمًا) شعور مشابه جدًّا لما رأيناه في فيلم ماتريكس.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
لقد أعطتني هذه التجربة الدافع لأكون صادقة مع نفسي وألا أخاف من أي شيء أو أي شخص. كما جعلتني أدرك أن الوقت ثمين ولا ينبغي إضاعته. إن أسوأ ما فيها هو التعافي وعدم رغبة أحد في التحدث معي. أشعر أن لدي هدفًا ويجب أن أخبر كل شخص أقابله بتجربتي لكن لا يستطيع الكثير من الأشخاص (الأصدقاء والعائلة) فهم سبب حاجتي أو رغبتي في التحدث عن تجربتي، لذا لم أعد أتحدث عنها بعد الآن.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. يعتقد معظم الناس أنني مجنونة ولا يريدون أن يعرفوا شيئًا عن تجربتي. حتى زوجي وأصدقائي المقربين ينظرون إليَّ باستخفاف كلما عدت إليها. أود التحدث إلى من يفهمونني ويعرفون ما ممرت به. أعتقد أن كل من مر بمثل هذه التجارب موجود هنا لحكمة ما.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم. غالبًا ما تكون لدي أحلام حية للغاية حيث أكون في بُعد آخر أو أقابل أشخاصًا أعرفهم بطريقة روحانية.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
أتمنى أن أعود بطريقة أو بأخرى إلى تلك اللحظة بالضبط مرة أخرى حتى أتمكن من معرفة المزيد حول ما حدث. نظرًا لأنني كنت تحت التخدير العام، يعتقد الكثيرون أن روحك تكون مقيدة، ولهذا السبب لا أستطيع تذكر المزيد.