تجربة سو دي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أصغر سنًا بكثير في ذلك الوقت، ربما في الواقع كنت ابنة ثمانية عشر عامًا. خرجت من جسدي. كنت أرى أفراد العائلة حول سريري يبكون. لقد سحبت إلى نفق كان صاخبًا بشكل لا يصدق، وأطلقت في الضوء - الضوء الذهبي! أتذكر تفكيري أن قلبي كان ينفجر إلى ملايين الجزيئات وأنني كنت أذوب في محبة الوحدة الكونية. لا يوجد شيء هناك سوى «الحب». حب ذهبي متوهج كان شديدًا لدرجة أنني شعرت أن قلبي لن يتمكن من احتوائه كله.

ثم تحدث معي أحدهم بصوت عالٍ. لقد كان والدي. قال إن عليَّ العودة لأن مهمتي لم تنته بعد.

لقد سقطت مرة أخرى في جسدي على السرير، بحزن شديد. كانت روحي حزينة تمامًا، ولم أتمكن من تفسير ما حدث لي للتو. أتذكر أنني نهضت من السرير وتساءلت عما إذا كنت سأموت.

وفي صباح اليوم التالي، اكتشفت أن والدي كان في وحدة العناية المركزة وقد أصيب بنوبة قلبية حادة. لقد نجا وعاش لمدة أربع سنوات أخرى بعد ذلك. وبنوع غريب من التحول، مكنني والدي من عيش تجربة الاقتراب من الموت دون المرور بعناصر الموت، لأسباب معينة. لم أر حياتي تمر أمام عيني لأنني لم أكن أموت، بل والدي من كان يموت. لكن باقي التفاصيل قد حدثت.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٨٠.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، أزمة قلبيَّة. أصابت والدي، وليس أنا. كنت ببساطة نائمة في فرنسا، وكان هو في وحدة العناية المركزة في الولايات المتحدة عندما حدث ذلك. ولم أكتشف إلا في اليوم التالي أنه أصيب بأزمة قلبية!

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ كان من الواضح أنني غادرت جسدي وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. طوال التجربة.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال التجربة.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان السفر بسرعة الضوء.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كانت التصورات مختلفة: الأصوات تبدو أعلى، والألوان أكثر دفئًا.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كان الصوت أعلى.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لقد كان نفقًا صاخبًا ومظلمًا لكن الضوء كان ينتظرني في نهايته.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد كان مجالًا من الضوء الذهبي الدافئ.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب الشديد!

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

هل وصلت إلى حد أو نقطة لا عودة؟ وصلت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بخلاف رغبتي.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. كل شيء يأتي من الداخل. نحن، ونحن فقط، قادرون على العمل لإكمال مهمتنا.

ما دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. كل شيء يأتي من الداخل. نحن، ونحن فقط، قادرون على العمل لإكمال مهمتنا.

هل يبدو أنك قد واجهت كائنًا روحانيًا أو وجودًا أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد صادفت وجودًا أكيدًا، أو صوتًا واضحًا من أصل روحاني أو غير مكتشف.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. إن الله هو الوحدة، والوحدة هي الحب، والحب هو كل شيء. سننضم مرة أخرى إلى هذه الوحدة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أعلم أن وضعنا هذا مؤقت. إن الرغبة في الاتحاد مهمة جدًّا. التأمل يساعدني على استعادة التجربة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. عشت التجربة بدلًا من والدي! هو من كان يموت. تحدث معي أحدهم بصوت عالٍ وقال إنني بحاجة إلى العودة. وقد كان والدي! قال إنني لم أنه مهمتي بعد. لقد عشت تجربة الجنة والوحدة - الله. كان من الصعب أن أشرح ذلك للناس، خاصة عندما تخبرهم أن الأمر لا يصدق لدرجة أنك تريد البقاء هناك بدلًا من العودة. لقد سقطت مرة أخرى في جسدي بحزن شديد. نجا والدي وعاش لمدة أربع سنوات أخرى ولكن من خلال هذه التجربة منحني هدية رائعة.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. الإدراك الحسي العالي.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أدركت أننا نقضي معظم حياتنا في محاولة عكس ذلك الحب الأبدي الذي ننبع منه. لقد ولد كل منا بشرارة منه. لا يعرف المرء معنى «الوحدة» إلا إذا كان بإمكانه رؤية «الوحدة الذاتية» في مرآة ما. لدينا هدف واحد في الحياة - وهو بناء مخزون من الحب لنأخذه معنا إلى تلك الوحدة الكونية.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد رفضتني عائلتي مؤخرًا بشكل تام لأنني أخبرتهم بهذه القصة. لم يعودوا يتحدثون معي بعد الآن. توفي والدي بعد أربع سنوات من التجربة. لقد كتبت مؤخرًا كتابًا عن هذه التجربة، والآن أود أن أعقد مؤتمرات حول هذا الموضوع.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ حتى الآن، لم أسمع أبدًا أي شخص آخر يروي قصة عن عيش تجربة الاقتراب من الموت لشخص آخر، هدية منه لنا.