تجربة سوزان أ، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في وحدة العناية المركزة ١٩٩٥، بالقرب من ستارة تحيط بمنطقة الحمام، وبدأ الضوء ينبعث من خلف الستارة (يشبه الأمر "ساحر أوز" - لا توجد ضوضاء، فقط ضوء واهتزاز). عرفت حضورًا يريد أن يدخل الغرفة. عرفت من خلال جودة هذا الضوء التي لا توصف وذلك الإحساس به، عرفت أن هذا الحضور هو الله. سألته "ليس الآن"، من فضلك أطفالي (أنا والد واحد لطفلين، أحدهما معاق بسبب اللوكيميا في الرابعة من عمره، إنهما لا يملكان أسرة سواي). طلبت المزيد من الوقت، ومسؤولية الزيارة مخيفة للغاية. لقد وافق على الفور. ولطالما ندمت على ذلك.
وفي أبريل ٢٠٠٠ خضعت لعملية جراحية روتينية. ليست روتينية للغاية. كنت أعاني من اضطراب نزفي. استيقظت بعد خمسة وأربعين يومًا من استخدام جهاز التنفس الصناعي بعد أن مررت بالكثير والكثير من التجارب والرحلات، بما في ذلك "الاستيقاظ" خلال إحدى العمليات الجراحية الثلاث، حيث لم أتمكن من فتح عيني، واكتشفت لاحقًا أن السبب هو أن عيني كانت مغلقة بشريط لاصق، وحاولت التذبذب. فثبتني طبيب التخدير نحو الأسفل. لم أشعر بألم، كنت فقط أشاهد العملية وأسمع كل كلمة تنطق في غرفة العمليات بما في ذلك العد التنازلي لـ"الساعة" لأكثر من سبع دقائق. كان من الواقعي جدًّا الاستمرار في المشاهدة، لذلك سافرت عبر أحد تلك الفجوات الجميلة إلى مكان أعتقد أنه مصنوع من المرمر وبه العديد من البرك والحدائق. وعشت مراجعة للحياة، مثيرة للاهتمام للغاية - "كنت أراقب وأتعلم وأحب وأتجدد"، وسافرت أبعد. في تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٠ أصبت بسكتة تنفسية ثم سكتة قلبية.
كنت في نفق مظلم دائري مثل أنبوب تصريف كبير. ورأيت وجوهًا مبتسمة في ظلال الجدران. "عرفت" كل واحد منهم، وليس لدي فكرة عن كيف عرفتهم. يوجد ضوء في الطرف الآخر لهذا النفق. ورأيت نور الله ذاته. كانت "جدتي" تقف بيني وبين النور. كنت أرغب فيها إلى أبعد الحدود. لم تتحدث بفمها. فقط أخبرتني أن هذا ليس وقتي إلا إذا اخترت ذلك. واقترحت عليَّ ألا أختار الموت. وأظهرت لي ابنتي. فطلبت القوة. واستيقظت وعدت إلى المنزل.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
(٢) في عام ٢٠٠٠.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، أزمة قلبيَّة. جراحة القلب المفتوح، ٣ عمليات قلب مفتوح في ثلاثة أيام في أبريل ونوفمبر. كان لدي توقف كامل في القلب والجهاز التنفسي بسبب فشل القلب الاحتقاني. أصبت بنوبة قلبية في عام ١٩٩٥. مررت بتجربة في وحدة العناية المركزة ولكن هربت منها فقد كانت مخيفة للغاية، ولطالما ندمت على تهربي هذا ولكن كان لدي أطفال يحتاجونني. وفي عام ٢٠٠٥ أجريت لي جراحة تحويل مجرى الشريان عدة مرات والتي لم تسر على ما يرام، أجريت ثلاث عمليات قلب مفتوح في ثلاثة أيام بسبب النزيف. كنت على جهاز التنفس الصناعي لمدة خمسة وأربعين يومًا. وشهدت العديد من الرحلات والتجارب طوال تلك الفترة في أبريل/ مايو. وفي نوفمبر كان لدي سكتة قلبية وتنفسية كاملة. وهذه تجربة أخرى.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كانت أكثر واقعية. أعلم أن هذا لا يحمل معنًى كبيرًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
في حضور الله الرئيس وفي النور والاهتزاز. ولكن الأهم من ذلك كله في النفق عندما كان يتعين عليَّ اتخاذ القرار. كنت مرهقة.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لدي ما أسميه "جبن العقول السويسري". بعض الأشياء مفقودة أو مبعدة.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كانت الألوان مثالية وكنت أرى الأشياء والأماكن دون عيب، وهادئة تقريبًا. كل بتلة من كل زهرة مثالية. لا يوجد تناقض من أي نوع. وتغيرت الشفافية بطريقة ما والموسيقى.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
غير مؤكَّد. كنت أسمع ولكن لم يكن سمعًا تمامًا طوال الوقت.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم، وصفته سلفًا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم، وصفته سلفًا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم، وصفته سلفًا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
عجب، فرح، خوف، ثقة، امتنان، صغر، كبر، قوة، ضعف، اندهاش، نعمة، خفة، انفتاح، سلام، فضول، حب، تناغم تام.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني. تراجع الحياة مستصحبة مشاعر وعواطف الآخرين في أي لحظة من الزمن. نحن نعيش ونشعر بكل ما فعلناه بالآخرين في تلك اللحظة. أنا حساسة للغاية.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. خاصة جدًّا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. إذا عبرته سينتهي وجودي المادي في هذا العالم.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدلة. نشأت كاثوليكية أؤمن بالوعي الجماعي وبقوة أعلى لديها تجارب غير عادية وغير قابلة للتفسير طوال الحياة مما يجعل التجربة الدينية المنظمة المحافظة غير مقبولة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
غير مؤكَّد. في حين كانت المعلومات والتجربة قوية ومفيدة من نواح كثيرة، أعرف القليل والقليل مع مرور الأيام. لا يعني ذلك أنني أفقد المعلومات أو التجربة. مجرد اختلاف.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية. أحصل على اتصال واع مع قوة أعلى يوميًّا، وأصلي وأتأمل يوميًّا وأستخدم عجلة الطب الأمريكي الأصيل للشفاء/ التدريس. أستخدم أيضًا التعاليم الصوفية القديمة من بلورات الأحجار التي قدمتها الجدة أمريكية الأصل والتي تحولت إلى الكاثوليكية عندما كانت صغيرة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد. في حين كانت المعلومات والتجربة قوية ومفيدة من نواح كثيرة، أعرف القليل والقليل مع مرور الأيام. لا يعني ذلك أنني أفقد المعلومات أو التجربة. مجرد اختلاف.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. خاصة جدًّا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. أنا أكثر استعدادًا لمجرد أن أكون أنا دون أي ادعاء وبعيدًا عن تلك الجدران أو وسائل الحماية التي ننصبها نحن البشر لحماية أنفسنا حتى لا يرى الآخرون حقيقتنا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. ليس لدينا كلمات في مفرداتنا تعبر عن "الألوان النشطة لذلك الاهتزاز" والمنبعثة من ذلك "الكائن الأعلى". وتلك الجودة العاطفية لـ"حالة المشاعر" تتجاوز القياس أو الكلمات. المعلومات التي يتحصل عليها بسيطة للغاية ولكنها معقدة للغاية، وقد يستغرق الأمر ساعات حتى تنطق. التعرف على الأشخاص الموجودين في النفق "متوفين سلفًا" (على ما أعتقد) مألوفين جدًّا ومع ذلك لم أتعرف على أحد منهم. رأيت جدتي دون كلام. لم أستطع رؤية "الله"، لكن رأيت الطاقة تنبعث منه وشعرت باهتزاز هائل وشعرت بحضور عاطفي واهتزاز في أثناء مراجعة الحياة.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم، شخصية.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
يا إلهي هل تمزحون؟ إنها شخصية للغاية على أن تعرض على شاشة الكمبيوتر.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. فورًا. وبالتأكيد كانت ردود الفعل متباينة. آمل أن يكونوا قد تأثروا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
غير مؤكَّد. بعد وفاة والدتي كان لدي أنا وابني لقاء يقظ "يشبه الحلم".
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.