وصف التجربة:

لقد تعرضت لحادث سيارة وتم الإعلان عن "وفاتي".

أتذكر أنني شعرت بالراحة. وأتذكر أيضًا حقيقة أنني كنت "أعود" وأن لدي التزامات معينة تجاه نفسي. كان علي أن أُحسن من تصرفاتي، إذا جاز التعبير. لقد قمت بتجربة الكحول والسجائر. كنت أعلم أنه كان عليّ التوقف عن إدخال هذه المواد في جسدي لأنها أثّرت على علاقتي بالكون.

كنت دائمًا "على دراية" بالأشياء التي لم يكن معظم الناس يدركونها. عندما كنت طفلة كانت سيدة أكبر سنًا "تأتي وتأخذني" وتُريني الأشياء. لقد رأيت "أجهزة تلفزيون بها صور يمكن التحكم فيها بواسطة المشغل" – أعرف أن هذه هي أجهزة الكمبيوتر الآن. التقيت بـ "كائنات" تشبه إلى حد كبير الرسومات التي رأيتها عن "الكائنات الفضائية". كان لدي إحساس غريب بـ "الراحلين"، ويمكنني معرفة خلاصة شخصية انسان ما في غضون دقائق من لقائي به. أستطيع أن أشعر بمستويات الألم والخوف لدى الناس. يمكنني أن أكشف لهم عن عقولهم من خلال محادثة قصيرة. لقد أصبحت هذه المهارات "أكثر" حدة بعد مروري بتجربتي.

لقد عُرض عليّ المستقبل، إذا جاز التعبير. رأيت وجوهًا لأشخاص سيكون لهم دور فعال في حياتي، لكني لم أقابلهم بعد. تبدو حياتي الآن وكأنها نوع من إعادة العرض البطيء للأحداث التي رأيتها بعد ظهر ذلك اليوم من سنة 1983 عندما مررت بتجربتي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: مارس 1983.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. لقد تعرضت لحادث سيارة، وأعلن المسعفون أنني "ميتة". كان المسعفون على وشك "تكديس جثتي" في كيس المتوفين عندما جلست في وضع مستقيم وصرخت.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة إيجابية.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، كنت أعلم أنني كنت هناك.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت أبدو مثلي، لكن بسبب تجربتي السابقة مع الإسقاط النجمي، عرفت أنني انفصلت عن جسدي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في داخل روحي كنت واعية. لكن جسدي كان "فاقدًا للوعي".

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كما يفعل المرء عندما يدخل حالة الإسقاط النجمي. لا وجود للزمان ولا للمكان. فقط الوحدانية.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ الأشخاص الذين "ظهروا" لي، وعرفت أنهم أشخاص سألتقي بهم في المستقبل.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كانت السيدة العجوز هناك، وكان هناك أيضًا كائنين فضائيين. كان الاتصال كاملاً ولكنه سريع. سأحتاج إلى كتاب لشرح ذلك. وما فهمته هو أن كل شيء سيكون على ما يرام. كنت أعرف السيدة العجوز. وكانت مرشدتي في ذلك الوقت. أما الكائنان الفضائيان فينتميان إلى عائلتي الروحية، وما زلت أتواصل معهما.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. انبعث النور من كياني ومن الذين كانوا معي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الأمان والراحة. وكأنني عدت إلى وطني مرة أخرى.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. مفتاح المعرفة هو تعلم معرفة الذات.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ أنا لا أضع أي تسمية لنظام معتقداتي. إنه نظام اعتقادي الشخصي الناتج عن تجربتي في الحياة. أنا أؤمن باحترام الذات واحترام من حولي. أنا نباتية ولا أتعاطى المخدرات. إنها تضر بقدرتي على التنبؤ بالأحداث المستقبلية، ومساعدة أولئك الذين يأتون إليّ ويطلبون المساعدة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. تم توضيح موهبتي، والأثر الذي كان من المفترض أن أتركه في حياة من سأتواصل معهم في المستقبل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع الوقت مرور: تزيد.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ أشعر بالارتياح عندما أعرف أنني سأستمر في الحياة بعد الموت، وأن الآخرين الذين ماتوا سوف يستمرون أيضًا. هناك مقياس لا نهائي لأنفسنا يستمر بعد توقف أجسادنا (أجهزة نقل الأرواح ذات البعد الثالث). :-)

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أنا واثقة من نفسي، ومن معرفتي. أستخدم التواصل اللفظي لنقل ما أعرفه لمساعدة النفوس التي تطلب مساعدتي. أنا لا أفرض المعلومات على الناس، بل أساعدهم فقط إذا طلبوا مني المساعدة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا. كانت لدي هذه الهبات قبل مروري بتجربتي.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة هو الراحة والحب الذين شعرت بهما. أما الجزء الأسوأ فكان في الأسابيع التي تلت التجربة عندما كان جسدي يتعافى من الصدمة. بصراحة لقد تعرض جسدي لصدمة عنيفة، واستغرق الأمر بعض الوقت للتعافي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. يعتقد معظم الناس أن ما أقوله هراء. لكن في الآونة الأخيرة فقط، ولنقل في السنوات الثماني إلى العشر الماضية، بدأ الناس في فهم ترابط الوحدة العالمية الذي نشترك فيه جميعًا. أنا سعيدة لأنه هناك انخفاض في الهجوم على من هم مثلي.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. عند ممارسة التأمل.