وصف التجربة:

لقد حدثت تجربتي الأخيرة في الاقتراب من الموت في غرفة الطوارئ. لا أتذكر أنني تم إنعاشي. ما أتذكره هو أنني فجأة أصبحت خالية تمامًا من الألم. وفي تلك اللحظة، أدركت أنني كنت أموت، لأنني كنت أعاني من ألم جسدي مستمر لمدة تسع سنوات. كانت غرابة غياب الألم مرعبة في ذلك الوقت. أصبح جسدي ضعيفًا جدًا، ولم أعد قادرة على إبقاء نفسي في وضعية الاستلقاء على سرير المستشفى. بدأت أنزلق إلى الأسفل وإلى اليمين، ومع تفاقم الضعف، أصبحت الإضاءة في الغرفة وكأنها مشوشة، وبدأت تزداد سطوعًا بشكل تدريجي. بدت أصوات الممرضات وكأنها كانت تبتعد شيئًا فشيئًا، رغم أنني كنت أراهن يركضن ويصرخن بينما دخل المزيد من الأطباء والممرضات إلى الغرفة. لا بد أنهم كانوا يعملون على إنعاش جسدي، لكنني لم أكن أشعر بشيء سوى ضعف عام ووخز في جميع أنحاء جسدي.

أصبح النور في الغرفة ساطعًا للغاية لدرجة أن كل شيء في مجال رؤيتي تحول إلى نور أبيض ساطع. ثم وجدت نفسي داخل هذا النور، وأصبحت جزءًا منه. لم أعد أشعر بأي شكل جسدي، ولم أرَ أي شيء مادي، لكن بقي معي وعيي الفردي. أخبرني كيان بلا شكل من داخل النور دون كلمات أنني بحاجة إلى العيش. رفضت ذلك لأنني لم أرغب في العودة إلى حياة مليئة بالألم المستمر. أخبرني أنه بحاجة إلى وجودي في الحياة، وأخبرته أنني بحاجة إلى أن أكون معه. كان النور يبدو وكأنه مكان انتقالي بين الأرض والمكان التالي، وكنت أرغب في الانتقال إلى المكان التالي وليس العودة إلى جسدي. أعرب لي عن أن لي هدفًا مهمًا لأحققه على الأرض، وهو أمر ضروري للخطة الإلهية لعالمنا. لم يكن يهمني ذلك في ذلك الوقت، كنت لا أزال راغبة في المضي قدمًا. ثم عرض عليّ صورة لابنتي الصغيرة، وأصر على أن عودتي كانت ضرورية لنموها، وشعرت بحزن ابنتي العميق الذي ستعاني منه لسنوات عديدة إن لم أعد. عندها، وافقت على العودة. لقد أرشدني إلى كيفية العودة إلى الحياة. بدلاً من أن يحتويني النور، كان عليّ أن أحتوي النور داخلي وأستخدم قوته لإعادة تجسيد وتعزيز كياني الجسدي. ركزت على النور، وسحبته إلى داخلي. بدأ النور يتقلص ويتكثف، ويتحول مرة أخرى إلى وميض مشوش، ليكشف عن غرفة المستشفى.

وببطء، اكتسبت القوة لأتحرك، ورفعت نفسي إلى وضعية الجلوس وساقاي متقاطعتان على السرير. كانت الممرضات يشاهدن ذلك في ذهول. كانت الأجهزة تصدر أصواتًا عالية، تعرض إيقاع السكتة الدماغية النشطة، ومع ذلك كنت جالسة بهدوء. لن أكتب ما حدث بعد ذلك، ولن أقول سوى إن أحداثًا غير عادية بدأت تحدث، وكانت ردود فعل الأطباء متطفلة ومدمرة للغاية لي ولعائلتي. ولهذا السبب أطلب عدم الكشف عن هويتي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 5/2007، 4/2007، 4/1999، 4/1998، ?/1982.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. ردود فعل سلبية شديدة على العلاج الطبي لمرض مزمن. لقد مررت بعملية الاحتضار في ذلك اليوم، وفي الأسبوع السابق، وفي الأسبوع التالي. أعتقد أنه لم يكن مقدرًا لي أن أموت بعد.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت في طور محاولة الخروج من الحالة الانتقالية.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. التخدير قبل الحدث وبعده. فقدان الإحساس بالزمن. تباطأ وتسارع الزمن في أوقات مختلفة خلال الأسابيع التالية.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد فهمت طبيعة الألوان ومعناها والغرض منها وقوتها. لقد تحسنت رؤيتي من قصر النظر إلى رؤية مثالية 20/20.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. أسمع ترددات الصوت والكهرباء التي لا يسمعها الآخرون. كما بدأت أعاني من نوبات صرع تُحفزها أصوات معينة.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، تواصلت دون كلمات أو رؤية مع كيان خيِّر لدية عدة مستويات مترابطة من الوعي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، رأيت نور أبيض ساطع ونقي، مملوء بحب هائل ووعي كوني شامل.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية، شعرت بالخوف، ثم الفضول، ثم حب عالمي عميق. امتلأت بهذا الشعور بالحب لأسابيع بعد التجربة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. كان لدي استبصار شديد استمر لعدة أسابيع، ثم خفت حدته بشكل كبير، لكنه ما زال مستمراً.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لا يمكنني الكشف عنها.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد. لقد وصلت إلى حالة انتقالية.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. "لقد مررت بتجارب حياتية غيرت بشكل جذري وطورت طبيعتي الروحية. لست ملتزمة بأي دين معين منذ سن العاشرة. إن تجربة الاقتراب من الموت التي مررت بها سنة 2007 كانت روحية للغاية، لكنها كانت أيضًا مشبعة بشكوك عقلانية. كل الأديان ولا دين معين".

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. دليل الإيمان.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "أنا إنسانة روحانية للغاية بسبب تواصلي المستمر مع الإله. لكنني أشك أيضًا، وأضع في الحسبان احتمال أن يكون هذا نوعًا من الاضطراب الوهمي. آمل أن يكون الاحتمال الأول صحيحًا، لكنني غير مدعومة تمامًا من مجتمعي المحيط (حزام الإنجيل)." (حزام الإنجيل: مناطق في جنوب الولايات المتحدة حيث يكون التأثير الديني المسيحي البروتستانتي قويًا جدًا).

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. دليل الإيمان.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. يرجى الرجوع لوصف التجربة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. معظم الناس لا يصدقونني ولا يدعمونني، حتى أعز أحبائي وأقرب الناس إليّ.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكّد. يمكنني التعبير عنها بسهولة للمستمعين الداعمين، ولكنني تعرضت مرارًا وتكرارًا للإسكات والتجاهل وحتى التهديد كي أصمت. سأناقش هذا الأمر بمزيد من التفصيل مع الباحثين لديكم، لكن من فضلكم لا تنشروا تجربتي في أي مكان، بما في ذلك على موقعكم الإلكتروني، دون إذني.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لقد مررت بمواقف شديدة مع جميع هذه الهبات.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لا تزال هذه التجربة الأكثر غموضًا واحدة من أهم التجارب في حياتي. أنا مهووسة للأسف بمحاولة استعادة الذكريات المفقودة منها منذ الأسبوع التالي للتجربة.

هل سبق لك أن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد مررت على الأقل بثلاث تجارب سابقة في الاقتراب من الموت، بدأت من مرحلة الطفولة المبكرة.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة حقيقية. أدرك أنني قد أكون مجنونة تمامًا. وفي هذه الحالة، سيكون ذلك هو التفسير الأبسط والأكثر أمانًا.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. تظهر المشاعر والقدرات من وقت لآخر.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لو كنتم فقط تعلمون.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ تجربة الاقتراب من الموت.