تجربة سيلفيا د الشبيهة بتجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
ما زلت أتذكر ما حدث بوضوح شديد. ذهبت في الليل للخلود إلى النوم مثل أي ليلة، وأثناء نومي لا أعرف كم كانت الساعة، لكنني أتذكر أنني استيقظت ورأيت نفقًا من النور يمتد من الأرض إلى سقف غرفة نومي، كان النفق موجودًا في زاوية الغرفة. اغلقت عيني مرة اخرى، وأعتقد أنني واصلت النوم لبضع دقائق. ثم شعرت وكأن هناك شيئًا ما أو شخصًا ما يدفعني من الخلف للنهوض من السرير. وعندما فتحت عيني، تمكنت من رؤية النور مرة أخرى، وبدأت أطفو خارج جسدي كأنني أُحلق فوق السرير. كان لا يزال بإمكاني رؤية نفق النور، لكن غرفتي كانت مظلمة تمامًا، لكنني استطعت رؤية خزانة الملابس وجهاز التلفزيون الصغير الموضوع عليها، لكني اعتقدت أنني مستيقظة. كنت أجبر نفسي على رؤية الساعة الموجودة على الطاولة التي بجوار سريري لأرى الوقت، لكن تلك المنطقة كانت معتمة. ظللت أحوم فوق السرير وأنا أنظر حولي، وأحاول أن أرى نفسي في المرآة المثبتة أعلى الخزانة، لكن المنطقة كانت معتمة أيضًا. لم أتمكن من رؤية انعكاسي في المرآة، واعتقدت أن هذا الأمر غريب للغاية، لكنني لم أكن خائفة لأنني كنت أظن أني مستيقظة. ثم بينما كنت أحوم فوق السرير، حتى بدأت أخشى أن أضرب رأسي بمروحة السقف.
لقد كنت في حيرة من أمري، كنت عادة إذا نظرت خارج النافذة ومن بين الستائر المعدنية وجدار النافذة كنت أستطيع رؤية النور في الخارج، لكن لماذا لا استطيع رؤية شيء هذه الليلة، كان الظلام دامسًا.
لذلك كنت أحوم ولم أتمكن من رؤية أي شيء على سريري، لكني كنت أسمع صوت شخير زوجي بصوت ضعيف.
وفجأة شعرت بحزن شديد لأنني علمت أنه يتوجب عليّ الذهاب إلى مكان ما، لكنني لم أعرف أين ذلك المكان. فكرت في إخبار زوجي بأنني سأغادر، لكن عندها تم سحبي إلى نفق النور. كنت أقف هناك في مواجهة السقف، كنت خائفة للغاية، ولم أتمكن من المرور عبر السقف، لكن سيطر علي شعورًا بالراحة، ومررت عبر هذا النفق الذي كان يشبه ممرات المجاري الكبيرة. ثم بدأت اتحرك بسرعة كبيرة جدًا عبر السماء في الليل. كان الظلام شديدًا ولكنني تمكنت من رؤية الظلام بواسطة النور الذي كان في داخلي.
وصلت إلى مكان مظلم للغاية، كان بمثابة حاجز أو نقطة لا عودة أو شيء من هذا القبيل، وكان هناك أشخاص آخرون ينتظرون أيضًا في الطابور بجانبي. نظرت إلى يساري فرأيت طفلاً صغيراً، نظر الطفل إليّ أيضاً وانتظرنا. كنت أسمع ما اعتقدت أنها إحدى عماتي وهي تستدعي والدي، لذلك انتظرت وجاء والدي يمشي من الظلام. لكني لم أتمكن من رؤيته جيدًا بسبب نوره. وأحاطت به مجموعتان من الناس من كل جانب ممن كانوا خلفه. لقد بدوا كأشكال شبحية بيضاء من دخان أبيض، لكن كان بإمكاني أن أقول إنهم بشر. عندما أفكر في الأمر، أعتقد أنهم كانوا عماتي وأعمامي. نظر إلي والدي وابتسم ثم استدار وعاد. شعرت أنني أريد البقاء معه. كنت أصرخ وأطلب منه الانتظار لأنني أريد البقاء معه.
سمعت أن والدي أخبر أحدهم أن هذا ليس وقتي. في تلك اللحظة، شعرت بضغط على صدري كأن هناك شريط مطاطي عملاق يمسك بي حتى لا أعبر. لقد تم سحبي إلى الوراء وكنت أسقط، ثم ارتديت إلى جسدي. فتحت عيني عندما كنت على وشك الدخول إلى جسدي لبضع ثوان. تمكنت من رؤية غرفتي، ثم واصلت النوم. وعندما استيقظت كنت أشعر بالاسترخاء التام، وكأنني قضيت أفضل ليلة مريحة في حياتي. وعندما أخبرت زوجي بما حدث، قال لي أنني كنت أحلم. لكنني أعرف ما حدث أفضل منه. لم أرى حلم مثل هذا من قبل.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
مارس 1993
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ لا شيء .
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. أود أن أقول إن الوعي كان طبيعيًا، لكن بدا أن الانتباه لم يكن شديدًا، يشبه انتباهك اليومي العادي وأنت تُفكر في مليون شيء في نفس الوقت. ثم بدا أن الانتباه أصبح محدودًا من ناحية عدد الأشياء التي استطيع التفكير فيها في وقت واحد. ربما كان ذلك لأنني فوجئت واحترت فيما يحدث لي.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت، بينما كنت أحوم فوق سريري، كنت أفكر في مدى شعوري بالرضا وأنا أطفو هناك. كنت أكافح دائمًا من أجل إنقاص الوزن، لكن جسدي لم يزن شيئًا، ولم أشعر لا بالبرد ولا بالحرارة ولا بالثقل ولا بالجوع. لقد كنت هناك متيقظة، ويمكنني التفكير في أي شيء، تمامًا كما هو الحال دائمًا.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. ألاحظ أنني في رؤيتي العادية أستطيع رؤية ما يدور حولي حتى لو كنت أنظر إلى شيء واحد أمامي، لكن خلال التجربة كنت أستطيع رؤية شيء واحد فقط في المرة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. على سبيل المثال، كان صوت شخير زوجي بعيدًا جدًا حتى عندما كنت أحوم فوقه. شعرت أنني يجب أن أجبر نفسي على الاستماع.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. بعد أن عبرت سقف منزلي، كان هناك ذلك النفقً الذي يشبه أنفاق المجاري. لم يعجبني ذلك، داخل النفق كانت هناك أشياء رمادية ورطبة مثيرة للاشمئزاز حول الجدران، لكنني عبرت النفق بسرعة كبيرة. وبعدها خرجت من النفق إلى الفضاء كأنني رائدة فضاء، وكان الوضع مسالمًا للغاية، لكنه سريعًا للغاية، حتى وصلت إلى حيث كان والدي موجود. لقد بدا الأمر وكأنني قطعت مسافة بعيدة حقًا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت والدي وأقاربي، لكنهم لم يتواصلوا بالكلمات.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من روحاني أصلي أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت النفق فقط، ورأيت النور من حولي ومن حول أبي.
هل بدا لك أنك دخلت عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفضول، والحزن الشديد عندما أدركت أنني وحدي وأنني يجب أن أذهب إلى مكان ما، رغم أنني لم أكن أعلم بعد أنني ميتة. كما شعرت بالخوف من العبور خلال السقف. وشعرت بالسعادة لرؤية والدي، والحزن بسبب اضطراري لمغادرة المكان هناك.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. أعتقد أني ما كنت لأستطيع العودة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية يهودية
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية يهودية
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا
هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد حكيت لأخت زوجي عن التجربة. وهي تتفق معي، لأنها قالت أن ابن أخي كان يخرج من جسده عندما ينام، وأن والدي أعاده وهو منزعج، وقال له أنه لا ينبغي عليه القيام بذلك، لأن الأرواح الأخرى يمكن أن تدخل إلى جسده، وعندها لن يكون قادرًا على العودة إلى جسده. وسألني ابن أخي إذا كان جده، أي والدي، لا يحتاج إلى نظارات هناك، فقلت له إنني رأيته أيضًا بدون نظارات، رغم أن والدي كان دائمًا يحتاج إلى نظارات للقراءة.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا