تجربة تامي ل، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لست متأكدة مما إذا كانت هذه تجربة اقتراب من الموت أم لا. ومع ذلك، فإنها غريبة جدًا وسأترك لكم الحكم بأنفسكم. في عام ١٩٩٥، كنت في حالة مخاض بابني. كنت في غرفتي في المستشفى. برفقة زوجي وممرضة كانت معي. فأصبحت فجأة مريضة جدًا. كنت أشعر بالحر والبرد، ومتعرقة في ذات الوقت. شعرت بالكثير من الألم، رغم أنها لم تكن تقلصات. لقد تأذيت في كل مكان. وأصبت بالغثيان الشديد. وشعرت بالغرابة. وفي الواقع اعتقدت أنني كنت أموت. فأخبرت ممرضتي بأن هناك شيئًا خطأ. أتذكر أنها كانت تقف تقريبًا أعلى مني وتطلب مني أن أنظر إليها وأن أتنفس. حاولت، إلا أنني شعرت بغثيان شديد. فقلت: "لا أستطيع"، وبعد ذلك كان هناك ظلام دامس.
وفجأة كنت محاطة بنور أبيض ساطع. وشعرت "بالكمال". كانت درجة الحرارة مثالية. وكان النور ساطعًا، لكنه لم يكن حارًا على بشرتي مثل أشعة الشمس، كما لم يؤذ عيني. كنت أدرك جيدًا الانتقال من الألم إلى الشعور الرائع. شعرت بالسلام والحب الكبير والفرح. ويبدو أن جميع أسئلتي قد تم الرد عليها. من الصعب وصف شعور الكمال المطلق. أدركت بعد ذلك أن النور بدا وكأنه يتألق عبر نوافذ زجاجية مبنية على جدران طوبية. سمعت ضحكة فنظرت لأسفل لأرى طفلة صغيرة تبتسم لي. بدا أن الفتاة الصغيرة عمرها حوالي أربع سنوات. كان لديها شعر داكن مصفف بنسق `البيدج بوي` وأجمل عيون رأيتها على الإطلاق. لم تتحدث، لكنها بدت تنقل رسالة مفادها أن كل شيء على ما يرام وأنها تحبني.
عدت فجأة إلى فراشي في المستشفى. وسمعت زوجي يسأل الممرضة عما حدث فقالت إن ضغط الدم قد اختفى. كان لدي ابن في وقت لاحق من ذلك اليوم وكان كل شيء على ما يرام. بدأت أحاول معرفة ما شهدته. فقرأت كتابًا عن تجربة الاقتراب من الموت ذكر أن أصحاب التجارب قد يرون أحيانًا أبناءهم المستقبليين أثناء تجربة الاقتراب من الموت. لقد وجدت الكتاب الذي أشاروا إليه. كانت به بعض القصص التي تشبه إلى حد ما قصتي. لقد كان لدي ابنان آخران منذ تجربتي. وقد اشتقت للطفلة التي رأيتها. وأشعر أنه من المفترض أن أرزق بها. ومع ذلك، حيث أن لدي ما مجموعه ستة أبناء وثلاث بنات، فزوجي غير راغب. لقد مرت سبع سنوات على تجربتي وما زلت أبحث عن إجابات.
معلومات أساسية:
الجنس: أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٩٥/٩/٥.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
غير مؤكَّد، الولادة. لقد اختفى ضغط دمي بشكل مؤقت.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
كلا، كنت أعلم أنها لم تكن حلمًا. وكنت أعلم أنني كنت مريضة جدًا، ثم كنت فجأة في مكان رائع وأشعر أنني بحالة جيدة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كان جسدي فاقدًا الوعي. لكنني كنت واعية جدًا ومنتبهة خلال هذه التجربة.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى، يبدو أنني كنت في ذلك المكان منذ فترة، إلا أنني لم أتمكن من البقاء فيه. كان بإمكاني البقاء هناك إلى الأبد.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
ضحك الطفلة ليس إلا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم، فتاة صغيرة. بدت الجدران المصنوعة من الطوب الزجاجي (والتي كان النور يتدفق من خلالها) تحيط بنا. لا أعتقد أنني عرفتها. لقد بدت وكأنها تنقل رسالة تفيد بأن كل شيء على ما يرام، وربما سنلتقي مجددًا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لقد كان نورًا ساطعًا ومشرقًا. كان شاملاً ومداعبًا. لم يكن حارًا على بشرتي كنور الشمس، كما أنه لم يؤذ عيني. كانت درجة الحرارة معتدلة.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح، كنت بالتأكيد في مكان آخر غير غرفتي في المستشفى. أتذكر النور والنوافذ زجاجية الطوب.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الأمان والسعادة العاطفية، الحب الأعظم، المثالية، العجب والفرح. لا أستطيع العثور على الكلمات لوصفها بشكل كافٍ. وبغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة، فإنني لست راضية عن وصفي.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
لا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم، أعتقد أن تلك الفتاة الصغيرة ربما تكون روحًا لم أقابلها على الأرض بعد. أحتاج إلى بعض المساعدة لمعرفة ذلك. وأشعر بشدة أنني معنية بإنجاب هذه الطفلة، ولكن بالنظر إلى إحجام زوجي، فقد لا يتحقق ذلك.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
غير مؤكَّد، أعتقد أن النوافذ زجاجية الطوب قد تكون حدودًا.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي، إنني متأكدة من أنني لم أكن أرغب في مغادرة ذلك المكان، إلا أنني تقبلتها.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
المحافظ/الأصولي.
ما هو دينك الآن؟
المحافظ/الأصولي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم، كنت دومًا قليلة الخوف من الموت وشعرت أن الانفصال عن أطفالي سيكون أمرًا لا يطاق. أما الآن فإنني أدرك أنه لا يوجد شيء يستدعي الخوف.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
إنني أكثر قربًا إلى أطفالي. لم أكن أعتقد أنني يمكن أن أحبهم على نحو أكثر مما كنت في السابق. حيث أعلم أن ذلك الحب ليس له حدود.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم، كان شعور "الكمال" رائعًا لدرجة أنني لا أعتقد أنه من الممكن وصفه بمجرد كلمات.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كان الجزء الأفضل هو المعرفة، والجزء الأسوأ هو كون التجربة لم تؤخذ على محمل الجد.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم، لا أعتقد أن أولئك القلائل الذين حكيتها لهم قد فهموها.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
لقد كانت التجربة إلى حد بعيد أكثر الأحداث روعة في حياتي. وحينما أشعر بالإحباط، أذكر نفسي بما يجب أن أتطلع إليه.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
[لا توجد اقتراحات مقدمة].