تجربة تارا بي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أعاني من اكتئاب شديد لبعض الوقت بعد ولادة طفلي الأصغر. كنت أرغب فقط في إنهاء الألم فتناولت الحبوب.

تناولت الحبوب وأنا أرغب في إنهاء الألم، وقلت "وداعًا" لأطفالي ودخلت حوض استحمام ساخن.

شعرت بنفسي أسقط في النوم، وأخيرًا شعرت بالاسترخاء الذهني. بدأت أشعر بإحساس جسدي بالوخز في جميع أنحاء جسدي (يشبه الأزيز الكهربائي) وتجمع عند قمة رأسي. ومع ازدياد قوته، شعرت بأن "نفسي" بدأت ترتفع إلى الأعلى. شعرت بالخوف وأعدت نفسي إلى داخل جسدي. ثم ازداد الأزيز قوة، وارتفعت مرة أخرى. شعرت بأن "نفسي" ترتفع إلى الأعلى، ونظرت إلى الأسفل على جسدي ولم أشعر بشيء تجاهه. كان مجرد قشرة وجهها مغمور جزئيًا في الماء.

فعلت هذا عدة مرات، كنت أرتفع ثم أسقط داخل جسدي. ثم صعدت إلى أقصى ارتفاع. ونظرت إلى الأسفل ورأيت جسدًا ووجهه نصفه في الماء وأدركت أنه كان أنا، لكنني لم أشعر بالخوف، لم أشعر بشيء تجاهه. وقررت حينها الرحيل. كنت أندفع عبر نفق من الضباب الأزرق الدوامي، ورأيت نورًا ساطعًا في نهايته، نور أبيض وأزرق لامع، لا يمكن للكلمات وصفه، وشعرت بالحب ينبعث منه. ثم كنت في مساحة شاسعة من اللونين الأزرق والذهبي، ورأيت نجومًا ساطعة تتلألأ من حولي. ورأيت على المدى مدينة بالقرب من بحر له شاطئ متلألئ.

شعرت بزوجي يناديني وعُدت. كنت أشعر بالألم والحزن والخوف في كل مرة أعود فيها – لذلك قررت الرحيل. صعدت إلى أقصى ارتفاع، ومررت عبر السقف ثم عبر الجدران ورأيت أطفالي يقرؤون في غرفتهم. ثم طرت ونزلت الدرج وقبلت صغيري على جبهته، فضحك وابتسم. وألقيت نظرة سريعة على زوجي الذي كان نائمًا أمام التلفاز يشاهد البيسبول. ثم غادرت، شعرت بنوع من الجذب يدفعني لمغادرة هذا المكان، وصعدت إلى النفق. كان النفق مثل ضباب متماوج من اللونين الأبيض والأزرق، وأصبح نوره ساطعًا جدًا لكنه لم يؤذِ عيني. ثم فجأة، كنت في مساحة زرقاء مليئة بنقاط النور الساطعة. كانت هناك ألوان مذهلة وهدوء لا يوصف! ثم ذهبت أبعد من ذلك، ورأيت مدينة رائعة وراء بحر أزرق ضبابي، وسمعت لحنًا جميلاً جماله لا يوصف. لحن لا يمكن لأي كورال في العالم أن يضاهيه.

ثم شعرت بصدمة ورجعت إلى جسدي. كان زوجي يصفعني على وجهي وظهري ويصرخ فيّ لكي أتنفس وألا أموت. كنت أشعر بالبرد، وأشعر بألم عند التنفس، وشعر قلبي أنه سينفجر. لقد وضعني زوجي على الأرض وشعرت أن البلاط البارد يقرصني.

ركض زوجي خارجًا من الغرفة، وأردت أن أعود إلى مشاعر السلام والجمال. شعرت بصدمة وعُدت إلى المساحة الزرقاء الضبابية - لكنني شعرت ورأيت حضورًا هناك. كان هناك ثلاثة شخصيات يبدو أنهم كانوا ينتظرونني. تحدثت معهم وقالوا لي أن عليَّ أن أقرر ما إذا كنت قد انتهيت من مهمتي أم لا. رأيت أجزاء من أحداث حياتي تتسارع عبر ذهني، ورأيت أنني لم أحقق أهدافي. أخبروني أنني اخترت هذه الحياة كاختبار. قالوا لي أنني يمكنني الاختيار بين العودة إلى جسدي أو الحصول على جسد آخر، لكن الهدف سيظل نفسه. كانت هذه الشخصيات الثلاثة زرقاء اللون أيضًا، ويرتدون عباءات زرقاء داكنة. كانوا شقرًا طوال القامة، وينبعث منهم الحب والشفقة. وكأنني تلقيت عناقًا عاطفيًا منهم.

شعرت أنهم ملائكتي الحارسة. وقررت العودة وبالفعل رجعت بشكل فوري. كنت في جسدي أنظر إلى نور فلورسنتي، وكان هناك رجل يخبرني أنني سوف أنجو وأعيش، وأنني أخافته ثلاث مرات على الأقل ونحن في الطريق إلى المستشفى في سيارة الإسعاف. قال إن قلبي كان غير مسموع ونبضاته كانت غير منتظمة، وكنت بالكاد أتنفس. كان يعتقد أنني ميتة، لأنه عندما وصل إلى منزلي كانت شفتي زرقاء وأظافري زرقاء وكان جسدي باردًا عند لمسه.

انتهى بي الأمر بالبقاء في العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام بسبب مشاكل في القلب والتنفس. لقد سمحوا لي بالذهاب إلى المنزل لأنني كنت تحت رعاية طبيب نفسي. لم أخبره بتجربتي لأنني كنت أخشى أن يحتجزني، ولم أخبر زوجي أيضًا لأنه ليس متدينًا ولا روحانيًا على الإطلاق –هو شخص واقعي جدًا – أخبرت أخي ووالدتي وصديقتي المقربة فقط. وهم جميعهم يدعمونني ويدعمون ما مررت به. كنت غاضبة جدًا بسبب عودتي، خاصة من زوجي. لقد تحسن الأمر الآن بعدما أدركت تمامًا أنني اتخذت القرار بالعودة وإكمال مهمتي هنا. الأمر الطريف هو أن زوجي قال إنه استيقظ من نومه وشعر بالخوف من مغادرتي وعدم عودتي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 5/2/1998.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. محاولة انتحار. تعاطيت جرعة زائدة في محاولة للانتحار.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر إيجابية.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. نعم تناولت جرعة زائدة.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا، لقد كنت هناك بوضوح شديد.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. انظر السرد الرئيسي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت غير واعية.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا وكأنني كنت في الفضاء أو في عالم آخر، بالنسبة لي لقد تواجدت هناك لفترة أبدية، بقيت هناك لدهور – بينما كنت هنا فاقدة للوعي لبضع ساعات فقط.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. سمعت أزيز في بعض الأحيان، حتى عندما تنقطع الكهرباء عن المنزل كله، كنت أسمعه بالخارج أيضًا، لكني كنت أسمعه بوضوح أكبر في الداخل.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. انظر السرد الرئيسي. لم يكن هناك وجود لا لرياح ولا لدرجات حرارة غير طبيعية. لكنني شعرت بالاندفاع .

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. انظر السرد الرئيسي. لقد شعرت أنني أعرفهم لكني لا أعرف من أين، كانوا مألوفين لي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. انظر السرد الرئيسي. رأيت نور أبيض وأزرق يعمي الأبصار، لكن لم يؤذيني النظر إليه.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف في البداية، ثم الفضول، فالتعجب، والسلام، والسكينة، والغبطة، والحب.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. الكل هنا لنفس السبب – الحب غير المشروط – نحن نختار أهدافنا الخاصة حول كيفية تحقيق ذلك، ونحن بعيدون عن ذلك كما هو الحال مع البشرية.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ انظر السرد الرئيسي. رأيت أنني انتحرت من قبل، وأنني بحاجة إلى تغيير نمط حياتي، والبعد عن المخدرات والسكريات.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أصبحت على علم بحالات الجفاف التي حدثت قبل سنة 2000؛ والعديد من الزلازل في أماكن كانت الزلازل فيها قليلة أو غير موجودة من قبل؛ وحدود الدول المتنازع عليها؛ والمساعدات العسكرية الأمريكية المطلوبة. علمت بمرضي الطويل بسبب عاداتي الغذائية. (اكتشفت في يناير الماضي أن تمثيلي الغذائي غير طبيعي، وقد فقدت منذ ذلك الوقت ثلاثة وسبعين رطلاً (33 كيلوغرام) من وزني بعد أن اتبعت نظام غذائي جديد، وتوقفت عن تناول مضادات الاكتئاب دون انتكاسة لمدة سنتين!)

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. لا أتذكر أنني وصلت إليها.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية. نشأت كيهودية محافظة .... وتنقلت لبضع سنوات ما بين التعاليم الإصلاحية والتعاليم المحافظة. أما الآن.... فلست متأكدة... يبدو أن الدين الذي صنعه الإنسان لا يتناسب مع المخطط الكبير للأشياء. وبرغم ذلك، ما زلت شخصية روحانية.

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. يهودية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. إن أدياننا لا تقترب حتى من تجربة الحب أو عاطفته أو وصفه. بينما "الذات" الروحية تعيش على ذلك.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ بالنسبة لهم، أصبحت أكثر تسامحًا مع الآخرين ومع نفسي. لم أعد أخاف من الموت لا على نفسي ولا على الآخرين، لأنني الآن أعرف ما هو أبعد من الموت!!

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كنت غاضبة لبعض الوقت من زوجي لأنه لم يتركني أرحل. أحاول أن أعيش الحياة اليومية على أكمل وجه خاصة مع أطفالي. المال لم يعد مهما بالنسبة لي. لقد تركت منصبي الإداري للبقاء في المنزل، وبدأت في تقديم خدمات الحضانة النهارية للأطفال من بيتي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لا توجد كلمات لوصف جمال وحب وروعة التجربة برمتها.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. نوع من الاستبصار والهواجس التنبؤية، ومعرفة متى يحاول الشخص الاتصال لي.

تتصرف الأجهزة الكهربائية بشكل غريب عندما أكون بالقرب منها، تشتغل وتقف وتومض، لدرجة أنني أواجه صعوبة في استخدام الكمبيوتر الليلة !! يحدث هذا في منازل الأشخاص الآخرين أيضًا، لذا لا يتعلق الأمر بالأسلاك. أشعر بوخز في جميع أنحاء جسدي عندما تحدث هذه الأشياء. لقد رأيت أشكالًا ضبابية عند حافة رؤيتي عدة مرات، مرة مع شعور بالحب، ومرتين أخريين مع شعور بالشوق.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل من التجربة كان الذهاب إلى هناك. أما الجزء الأسوأ فكان العودة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. حكيت لأمي وأخي وأخت زوجي وصديقتي المقربة، وكلهم كانوا داعمون لي للغاية.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا توجد كلمات لوصف التجربة!

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لو كان فقط بإمكاني العودة وأخذ العالم معي في جولة إرشادية هناك!