تجربة تارا، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
عندما كان عمري ٧ سنوات، ذهبت إلى الشاطئ مع صديقة. قررنا أن نتسلق جرفًا. كنا على ارتفاع حوالي ٢٠ مترًا عندما علقت.
ذهبت صديقتي في جميع أنحاء سطح الجرف لإخبار والدتها.
بدأت يدي تنزلق واهتزت ساقي دون حسيب أو رقيب. أفلتت أصابعي من الصخور وبدأت في التراجع.
وبينما كنت أسقط، فتحت عينيّ لأجد أنني كنت مقلوبة على ما يبدو وكأنني أنظر من نفق. لم أسمع أو أشعر بأي شيء. لقد فتحت عينيّ مرتين في الطريق إلى الأسفل وكنت لا أزال مقلوبة. ما زلت لا أستطيع أن أسمع أو أشعر بأي شيء. كنت واعية لحقيقة أنني كنت أنطط وأضرب الجرف.
أتذكر أنني كنت أفكر في أن الأمر استغرق وقتًا طويلاً للوصول إلى القاع. كان كل شيء في حركة بطيئة، لكنني لم أكن خائفة في أي وقت من الأوقات.
لم أكن على دراية بالهبوط، لكنني فتحت عينيّ لأجد أنني كنت مستلقية على الأرض ورأسي يميل إلى الخلف. وما زلت لا أشعر أو أسمع، لكنني رأيت سيدة تقف على بعد بضعة أمتار مني. هذه السيدة كانت بيضاء. كان لديها فستان طويل أبيض شفاف وشعر أبيض طويل. يبدو أنها كانت تتوهج. كنت أتساءل لماذا لم تكن تساعدني. وقفت فقط هناك وابتسمت لي. اعتقدت بأنني لا بد وأن أكون قد مت. وهذا هو السبب في أنها لم تساعدني. وعندما قررت أن أطلب منها المساعدة، بدا أنها قرأت رأيي. كنت أسأل، لكنني لم أقل ذلك بصوت عالٍ؛ يبدو أنني قد فكرت فيه فقط. طلبت منها مساعدتي، لكنها وقفت هناك. ظللت أطلب. وكلما طلبت أكثر، لم تساعدني، أصبحت أكثر حزنًا. لقد طلبت منها حوالي ٣ أو ٤ مرات. وفي المرة الأخيرة التي سألتها فيها، أجابت: "أنت بخير" وابتسمت. فقلت: "لا، إنني لست كذلك" بينما ابتسمت وابتعدت.
أغمضت عينيّ، ثم بدأت حواسي تعود. يمكنني الآن أن أشعر وأسمع. بدأت أصرخ عندما جاءت والدة صديقتي. سألتها عما إذا كنت قد مت. فكان جوابها واضحًا: "لا". أخبرتها بأن السيدة لم تساعدني. فسألتني: "أي سيدة؟" قلت: السيدة البيضاء، ولكن لم يكن هناك أحد.
وأثناء رفعي لقدميّ، كانت الإصابات الوحيدة التي لحقت بي هي جروح في ساقيّ وعندما نظرنا إلى سطح الجرف، كان لا بد أن أكون ميتة أو مصابة بجروح خطيرة.
معلومات أساسية:
الجنس: أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٧٧.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. حادث، لقد سقطت من جرف بارتفاع ٢٠ مترًا.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك:
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكن أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
بمعنى عدم القدرة على الشعور. كما لو كنت تحلم بأنك تسقط، ولكن عادة عندما تحلم، فإنك تكون خائفًا. لم يكن لدي أي شعور بالخوف على الإطلاق.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غير مؤكد. ربما، لكنني لم أر نفسي تسقط؛ ومع ذلك، كنت أعرف أنني كنت أسقط، لكنني لم أشهد السقوط.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
لست متأكدة. أستطيع أن أرى ولكن لا أسمع أو أشعر.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى، لم أكن أدرك طول الوقت الذي استغرقته في السقوط، فقط استغرق الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى هناك.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.
لم أتمكن من سماع أي شيء.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكد. عندما فتحت عينيّ لأرى أنني كنت أسقط، تمكنت من رؤية الناس على الشاطئ رأسًا على عقب، لكن بدا لي وكأنني كنت أنظر من نفق.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
غير مؤكد. فقط ملاكي الحارس بعد الحادثة.
هل رأيت ضوءًا غريبًا؟
غير مؤكد. فقط نور العالم خارج المكان الذي كنت أنظر منه.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الهدوء التام أثناء السقوط. وأثناء رؤية (ملاكي الحارس)، كنت مرتبكة بسبب عدم مساعدتها لي.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد إرادتي، فقط أخبرتني ملاكي الحارس بأنني سأكون على ما يرام.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
لا شيء.
ما هو دينك الآن؟
لا شيء.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم، ليس في ذلك الوقت، لكنني بالتأكيد تغيرت الآن.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متزايدة.
ما هي التغييرات الحياتية التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
لست متأكدة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لقد أثرت على الطريقة التي أنظر بها إلى الآخرة. أعتقد الآن أن الحياة مستمرة وأن الأشخاص الذين عبروا الحدود يمكنهم التواصل معنا هنا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
غير مؤكد. لم أكن متأكدة في ذلك الوقت مما حدث. إذ كنت صغيرة جدًا.
هل لديك أية هبات نفسية، غير عادية أو أية هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكد. كانت لدي العديد من تجارب اتصال ما بعد الموت في سن مبكرة، لكنني لست متأكدة منذ متى بدأت.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
أفضل ما في الأمر هو أنني كنت قد نجوت من الألم والخوف من السقوط، والأسوأ من ذلك أنني كنت أصغر من أن أدرك من كان ذلك الشخص حقًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم، كل من شاركته تجربتي لم يقل الكثير، لكن ينظر إليّ بغرابة. لقد قمت مؤخرًا بمشاركة تجربتي على موقع ويب آخر، وكانت لدي ردود فعل إيجابية. أعرف من قلبي وعقلي أن ما رأيته وما مررت به حقيقي بالنسبة لي وهذا هو كل ما يهم.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
تجربة التحدث إلى الأشخاص الذين عبروا بالفعل. لقد سمعت عن العديد من التجارب حيث تم إرسال رسائل إليهم أو قيل لهم شيئًا ما.