تجربة تيري م، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت برفقة صديق، وبينما كنا على وشك الوصول إلى منزلي قررنا استكشاف ما أصبح لاحقًا منزلًا ذا إطار خشن. وضع الأساس كاملاً مع أرضيات الطابق السفلي والخشب الرقائقي في ما سيصبح المستوى الأول. كانت الفتحة المستطيلة في الطابق السفلي هي الفراغ المرئي الوحيد في هذا السطح. عبرنا الأرضية لمواصلة تفحص هذه الفتحة. لا يوجد درج في المكان للوصول إلى الطابق السفلي.
وعندما انحنينا للنظر شعرت ببعض الدوار وسقطت رأسيًّا على أرضية خرسانية في الأسفل. وفقًا لصديقي بقيت ساكنًا لمدة عشر دقائق تقريبًا أو نحو ذلك. وخلال هذا الوقت ظهر انطباع الضوء (لا أعرف كيف أوضح ذلك) لخلق إحساس كامل باليقين والمعرفة. ما زلت أتوق إليه اليوم، أتوق إلى التوصل إلى فهم أعمق لسره. لأني أعلم أنه يحتوي على كل ما أسعى إليه.
على أي حال بعد أن نزل صديقي بواسطة سلم كان مثبتًا في مكان الدرج وأخذني إلى السطح ذهبنا مباشرة إلى منزلي لنقل الحادثة إلى أمي المتوترة. أفيد بأنني قدمت ملاحظات لا معنى لها على الأسئلة التي طرحت عليَّ. (بما في ذلك هويتي الخاصة). أمضيت ثلاث ليالٍ وأيامًا في المستشفى للمراقبة، وبعد ذلك خرجت من المستشفى في حالة جيدة. وعلى الرغم من أن جمجمتي كانت مكسورة -كما يتخيل المرء- لم يكن الجلد مجروحًا ولم أتذكر الألم. أتذكر أن الطبيب قال إنه لا يعرف كيف نجوت من الصدمة.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
شتاء عام ١٩٦٣.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم إصابة مباشرة في الرأس. لقد كسرت جمجمتي وفي ذلك الوقت كنت فاقدًا للوعي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم، فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لا يمكن مقارنة ذلك الوعي بالوعي العادي ولكن على النقيض من ذلك يجد المرء فكرة عن طبيعته. أنت لست مقيدًا بوعي محلي نختبره بصفتنا كائنات جسدية واعية. بدلاً من ذلك كنت محاطًا برزانة الفهم الذي تجاوز الحاجة إلى أي شيء آخر. لا أجد تصريحًا أكثر تأثيرًا من التأكيد على أن هذا الذي نقبله على أنه وجود في عالم الزمان والمكان، ليس له أي تأثير على بقاء الشخص. هذا بلا شك تأثير الضوء الذي وجدت نفسي فيه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كنت في السادسة من عمري، لذا لا يمكنني أن أتذكر بدقة اللحظة موضع السؤال. ومع ذلك أتذكر أنني لم أشعر بالخوف من الوجود خارج الجسد حيث كان من الواضح أن الجسد "المادي" غير ضروري لوجودي. كانت هذه هي المعرفة القاطعة الوحيدة المكتسبة أثناء السجود على أرضية الطابق السفلي.
هل تسارعت أفكارك؟
أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟
بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ المكان والزمان لا قيمة لهما. هذا هو الانطباع الذي حصلت عليه.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
أكثر من المعتاد.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
عندما أفكر في هذا الجانب أتذكر أن الألوان كانت أكثر إشراقًا ولم يكن للأشياء قيمة صلبة كما هي في العادة. ولكن هذا لا يهم. قالت أمي إنني أجبت بشكل غير صحيح عندما سئلت عن اللون الذي كنت أراه وما إلى ذلك، يمكنني أن أعزو هذا فقط إلى الارتباك المستمر من هذا العالم المادي حيث يلاحظ مثل هذه الأشياء كونيًّا، مقابل حالة الضوء التي تكون فيها هذه الملاحظات مائعة ولكن أيضًا ذات عواقب أقل بكثير.
هل بدا لك أنك كنت على دراية بأشياء تجري في أماكن أخرى كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
كلا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكد.
هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟
كلا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت ضوءًا غريبًا؟
نعم، كان الضوء في كل مكان حولي لكنني لم أكن مستقلًّا عنه.
هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. إن عالم الضوء بعد آخر متميز عن هذا البعد لكنه غير منفصل. فقط متكامل.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
ما من عاطفة سوى القبول غير المشروط والتوق. إنه لأمر ممتع حقًّا ألا يكون لديك مكان وزمان يعتمد عليهما في الوجود. كنت سعيدًا جدًّا.
هل كان لديك شعور بالسلام أو البهجة؟
سلام لا يصدق أو سعادة.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
كلا.
هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟
كلا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدل. كاثوليكي.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا توجد تجربة دينية من صنع الإنسان في هذا العالم. لا أثر لها في استكمال الوجود.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالي. لا أمارس الدين.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا توجد تجربة دينية من صنع الإنسان في هذا العالم. لا أثر لها في استكمال الوجود.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
كلا.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟
نعم، لا يوجد خوف. لا يوجد سوى الكمال الدائم.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم، أثارت التجربة انطباعًا يتكون -بشكل تجريدي- من التقاء الفهم والشعور والتفكير غير القابل للتعبير اللفظي. وحتى يومنا هذا إذا وجهت تركيزي إلى هذا الانطباع أستطيع التقاطه ولكن لا يمكنني التعرف عليه في سياق الحياة العادية.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكد، توجد لحظات أدرك فيها نتائج الأحداث لكنها ليست مشكلة كبيرة. إذا كنت قد عشت هذه التجربة فنحن جميعًا سنعيشها.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟
حقيقة النور.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
لا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. في ذلك الوقت لم تكن تعني أي شيء أكثر من الوقت الضائع في بستان التفاح أو اللعب أو ركوب دراجتي في شارع مرصوف.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. إنها التجربة الوحيدة التي لن أشكك أبدًا في أنها حقيقية.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم ذات مرة كنت منفعلًا جدًّا مع الأحداث، لدرجة أنني ارتفعت فوق نفسي لأشهد نواحي ودموعي. كنت بلا عاطفة وأراقب أفعالي فقط.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
إذا عاش كل منا هذه التجربة ولو مرة واحدة أعتقد أن فائدة الدين ستتوقف وستستبدل بفهم أكثر اكتمالًا ومودة تجاه شخص آخر غير معروف للكائنات التي تعتبر نفسها أفرادًا. في ذلك النور لم أشعر بشيء سوى الكمال والانسجام.