ثاديوس ك. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في سريري داخل غرفة عزل. لم يكن هناك أي شخص آخر في الغرفة. كنت مستلقيًا على ظهري ومستيقظًا.

وفجأة، وجدت نفسي أنظر إلى جسدي من السقف. كانت وضعيتي معكوسة، بحيث كان رأسي مقابلًا لقدمي على السرير. ورأيت نفسي بوضوح شديد.

كانت رؤيتي طبيعية. وبعدها وجدت نفسي أمام قرار يجب عليّ اتخاذه، رغم أنني لم أسمع أي صوت. فقط كان لدي "معرفة" بأن أمامي خيارًا. كان الخيار ما بين البقاء أو الرحيل.

لم تكن هناك أي قيمة لأي من الخيارين، وهو ما أدهشني. ثم شعرت بإحساس مطلق من الهدوء. واخترت "البقاء".

وفورًا عدت إلى جسدي.

كنت مذهولًا من التجربة وخائفًا من إخبار أي شخص عنها، لأنني كنت أعرف أنني قد يُنظر إليّ باعتباري شخصًا غريب الأطوار، مما قد يؤثر سلبًا على وضعي.

لذلك لم أخبر أي شخص عن تجربتي، باستثناء زوجتي في ذلك الوقت، ولمدة عشر سنوات.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: صيف 1957.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. المرض. كنت مريضًا في الجناح السريري، كنت احتضر بسبب تسمم الدم الناجم عن عدوى كليبسيلا (نوع من البكتيريا قد تسبب عدوى خطرة للبشر) مع صدمة إنتانية سالبة الجرام.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. عندما كنت خارج جسدي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت خارج جسدي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كأن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الأمر المذهل في التجربة كان غياب المشاعر!

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ عندما رأيت زوجتي لاحقًا في ذلك اليوم، بدا وجهها مختلفًا. رأيت قبحًا لم أكن قد رأيته من قبل. لم يستمر هذا، لكننا انفصلنا بعد سنتين ونصف.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. كان هناك وعي فقط بأنني إذا اخترت "المغادرة"، فسوف أمرّ عبر الجدار الذي كان على يميني.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. يبدو الإنجيل الاجتماعي الآن سطحيًا. إنه مهم، لكن الجانب الصوفي من الإيمان أكثر جاذبية. وبالتالي اخترنا الأرثوذكسية، والأيقونات، وما إلى ذلك.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي. كنيسة أمريكا الأرثوذكسية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. يبدو الإنجيل الاجتماعي الآن سطحيًا. إنه مهم، لكن الجانب الصوفي من الإيمان أكثر جاذبية. وبالتالي اخترنا الأرثوذكسية، والأيقونات، وما إلى ذلك.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ ربما كان لهذه التجربة تأثير على زواجي الأول.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لقد أصبحت تدريجيًا على دراية بالتخاطر الذهني (التحريك الذهني للأشياء)، وهو الآن واضح جدًا، خصوصًا مع الآلات الدقيقة. عند النظر إلى الوراء، ربما كنت أمتلك أو استطعت إحداث "تغيرات" يمكن اعتبارها نفسانية. من الصعب جدًا تحديد ذلك.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ غياب القيمة أو المشاعر، ورؤيتي لوجه زوجتي بعد ذلك. الآن أستطيع على الأقل أن أدرك أنني رأيت جانبًا منها أصبح واضحًا جدًا فيما بعد. أيضًا، خلال عدة أشهر أصبحت متدينًا للغاية وتحولت إلى الكنيسة الأسقفية. وأصبحت الصلاة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بعد عشر سنوات. لم أشارك التجربة إلا مع أشخاص اعتقدت أنهم قد يكونون منفتحين على حدث كهذا. لم أكشف عنها أبدًا أثناء فترة تدريبي المهني أو خلال فترات التحليل النفسي الثلاث مع أي محلل من المحللين النفسيين الثلاثة.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ بالنظر إلى الوراء، من الممكن أن يكون للتجربة تأثير غيّر مسار حياتي بشكل جذري، مما أدى في النهاية إلى زواجي الحالي الذي دام ثلاثين سنة ونصف مع سيدة نتشارك فيما بيننا حبًا عميقًا على المستويين الروحي والجسدي. زواجنا لا يمكن تفسيره بالعوامل "العقلانية" أو المعتادة. أفضل تفسير يمكننا تقديمه أن زواجنا يتعلق بحيوات سابقة.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ ربما من الجيد السؤال عن المرض العقلي. أنا مصاب بالاكتئاب المزمن. وكانت والدتي تعاني من نفس المرض، ويعاني منه أيضًا عدد من أبنائي.