تيريزا م تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
انتهى بي المطاف في مستشفى سانت آن بسبب صداع شديد أصابني، في البداية شعرت بالرجفة ثم بعد ذلك بالتعرق. وصلت إلى المستشفى في الليل ولم يكن طبيبي موجوداً، لذلك اعتنى بي طبيب آخر. لم يأخذوا عينة من دمي أو يفحصوا بولي. فقط أعطوني ديميرول لتسكين الألم. في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، جاء زوجي إلى المستشفى وأصيب بالصدمة عندما رأى الحالة التي كنت فيها. استدعى الممرضة لإحضار الطبيب بشكل فوري وإلا سينقلني بنفسه إلى مستشفى آخر. اكتشفت لاحقاً أن وصول الطبيب إلى المستشفى استغرق فقط عشر دقائق. فقد كنت في مستشفى ببلدة صغيرة. وعندما وصل الطبيب أمر بإجراء فحوصات للدم والبول. بحلول ذلك الوقت، كانت قد ظهرت بقع حمراء في كل مكان من جسدي، وعرفت أنني مريضة بمرض مميت، وتسبب ذلك في ذعري. ظهرت نتائج التحاليل بشكل سريع جداً. وقال طبيبي إنني مريضة للغاية وأن جسدي مليء بالعدوى. وانه سيتعين على زوجي التوقيع على ورقة تفيد بأنه سيكون مسؤولاً عن رحلة نقلي إلى مستشفى سانت بونيفاس في مدينة وينيبيغ، حيث اعتقد طبيبي أنني لن أتمكن من استكمال الرحلة. لكنه قال إنني سأموت أيضاً بالتأكيد في هذا المستشفى لأنهم لا يمتلكون التجهيزات التي تمكنهم من مساعدتي. بعد التوقيع على الأوراق حدث كل شيء بسرعة كبيرة.
وضعوني في سيارة الإسعاف وغادرنا المكان. تبع زوجي سيارة الإسعاف بسيارته. أخبرني لاحقاً أنه كان يبكي بشدة أثناء القيادة ولم يعرف كيف استطاع القيادة. كنت أفقد وعيي في سيارة الإسعاف لكنني فكرت في التماسك بكل قوتي. شعرت بأنني أنزلق بسرعة. الشيء التالي الذي لاحظته بعدها هو أنني كنت لا أشعر بأي ألم. وأنني كنت أكثر انتباهاً، لم يكن ذهني أكثر وضوحاً أو أكثر حيوية في حياتي قبل تلك اللحظة. ثم لاحظت أنني كنت في ما يسميه الناس نفقاً. في ذلك الوقت، لم أكن أعرف أين كنت. لكنني كنت أنزلق لأسفل بسرعة كبيرة لدرجة أنني عاجزة عن وصف ما كان يحدث بكلمات. نظرت إلى نفسي ووجدتني أرتدي رداء المستشفى، والغريب أنه لم يكن حتى يتحرك رغم اندفاعي السريع. شعرت بالخوف الشديد لأن النفق كان شديد السواد، ولاحظت أيضاً وجود حلقات حول النفق مثل خرطوم المكنسة الكهربائية. ولا يزال هذا الأمر يصيبني بالقشعريرة حتى وأنا أكتب الآن. ولكوني كاثوليكية، اعتقدت أنني ذاهبة إلى الجحيم، لأننا تعلمنا أن الجحيم موجود بالأسفل.
لم أر أو أسمع أي شخص ولكني شعرت أنني لست وحدي. ثم بدأت أتحدث إلى الله. لن أنسى ذلك أبداً، فقد قلت له: أبي افعل معي ما شئت، فأنا أسلم حياتي إليك. بمجرد أن قلت ذلك، عدت إلى جسدي. كيف حدث هذا لا أستطيع أن أقول لكنني فقط رجعت إلى جسدي. ثم نظرت إلى الشخص الجالس بجواري، كان يصفع وجهي لإفاقتي ويناديني باسمي. ثم قال: كنت أعتقد أننا فقدناك. وعند وصولنا إلى المستشفى كان هناك مجموعة كاملة من الأطباء ينتظرون وصولي.
حسناً، أنا هنا أكتب لمن سوف يقرأ تجربتي. أعلم أنه تم إعادتي إلى الحياة لمساعدة العديد من الأطفال، لأنني وزوجي كنا آباء بالتبني بالإضافة إلى أمور أخرى. لقد تغيرت حياتي كثيراً إلى الأفضل منذ تجربتي في الاقتراب من الموت. لقد مُنحت بالفعل فرصة أخرى في الحياة، وكثير من الناس يمكنهم قول ذلك. بعدها أخبرت بعض الناس عن تجربتي. البعض صدقني والبعض الآخر لم يصدقني. حسناً لا توجد مشكلة، ما يهمني حقاً هو ما تعلمته بالفعل من هذه التجربة. عندما يحين وقتهم، سيعرفون أن الحياة بها أكثر بكثير من مجرد وجودنا الأرضي. أشكر الله كثيراً أنه سمح لي بالعودة والعيش وفقاً لتعاليمه. علماً بأنني ما زلت بعيدة تماماً عن الكمال، لكنني أعمل الآن بجد أكبر كي أكون شخصاً أفضل. وهذه هي القيمة الحقيقية لتجربتي. شكرا لك يا إلهي.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
مايو 1993
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ لا. كنت مريضة
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مخيفة
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة العادية بوعيك وانتباهك اليومي؟ أكثر وعياً وانتباهاً من المعتاد. في الحياة اليومية أفكر في ما يجب عليه فعله وأحياناً أنسى. لكن في النفق، كان الأمر مثيراً للدهشة لدرجة يصعب عليّ شرحها لكنني سأحاول. في هذه الحياة، يبدو الأمر وكأننا نسير نصف نائمين. أما في النفق فقد كان عقلي منفتحاً ومتيقظاً بشكل لا يمكن مقارنته بعقلي الأرضي.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ حينما كنت في النفق.
هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. وكنت أعرف أنني لست في جسدي.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. . نعم. كانت رؤيتي حادة جدا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. . نعم. كان الوضوح لا يصدق.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التأكد من ذلك
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كانت هناك هالة شديدة السواد تدور حولي عندما كنت أهبط إلى الأسفل داخل النفق.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا
هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف
هل رأيت نوراً غريباً؟ لا
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ ما الذي كنت أفعله في هذا الأنبوب المظلم، وإلى أين أنا ذاهبة؟
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يصدق
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحدة مع الكون أو جزء منه
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية نشأت كاثوليكية، وهذا هو ما أؤمن به.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. بالطبع تغيرت. أعلم على وجه اليقين أن الله يحبنا وأنه موجود من أجلنا طوال الوقت.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. بالطبع تغيرت. أعلم على وجه اليقين أن الله يحبنا وأنه موجود من أجلنا طوال الوقت.
هل رأيت أرواحاً متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. أن هناك بالتأكيد حياة خارج حياتنا الأرضية. كما أصبحت شديدة التناغم مع مشاعر الناس ومع ما سيقولونه قبل أن يفتحوا أفواههم.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. كيف كان كل شيء شديد السواد شديد السرعة. وأثناء هبوطي السريع داخل النفق نظرت إلى نفسي، ولم يتحرك ثوب المستشفى شبراً واحداً. وفكرت: "كيف يمكن أن يحدث هذا؟"
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كما قلت سابقاً يمكنني قراءة العقول.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ سرعة رجوعي إلى جسدي مرة أخرى بعد أن سلمت حياتي إلى الله.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. استغرق الأمر مني شهوراً. كان رد الفعل في بعض الأحيان جيداً، وفي بعض الأحيان لم يكن جيداً تماماً. لكن بعض الناس تأثروا بتجربتي.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ أتمنى أن تكون هناك مجموعة متخصصة بتجارب الاقتراب من الموت يمكنني الانضمام إليها حتى لا أشعر أن هذه التجربة قد حدثت لي وحدي. وخصوصاً أنني أعلم الآن أن الكثير من الناس قد مروا بهذه التجربة. لذلك سيكون من الجيد مقابلة أشخاص آخرين مثلي.