توماس ب. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أقف فوق غطاء المحرك ولم أشعر أن هناك حادث. لاحظت أن حركة المرور كانت متوقفة لمسافات طويلة في كلا الاتجاهين. وجدت أنه من الغريب أن أتمكن من رؤية العرق على وجه سائق الحافلة من على بُعد 300 متر، وكأنه كان يقف بجانبي. رأيت اثنين من زملائي في المدرسة على دراجاتهما في الزاوية البعيدة يراقبان شيئًا في اتجاهي. لوحت لهما وناديت عليهما: " مرحبًا يا أصدقائي! أنا هنا!" لكنهما لم يسمعاني أو يراني. ثم بدأت أغوص، غصت داخل السيارة واستيقظت وكنت لا زلت محشورًا تحت لوحة القيادة. كنت قد فقدت الكثير من الدم. كان الدم يغطي أرضية السيارة بعمق يزيد عن 3 سنتيمترات. في تلك المرحلة، كنت لا أزال قادرًا على الرؤية. وبعد أن تم وضعي على نقالة وكنت في طريقي إلى سيارة الإسعاف، نظرت إلى الزاوية البعيدة من التقاطع لأرى ما إذا كان زميلاي من المدرسة كانا موجودين هناك حقًا. وكانا هناك بالفعل!

استيقظت مجددًا في المستشفى وكنت حينها أعمى بشكل مؤقت، لكني لم أكن أعلم ذلك بعد. ذهبت إلى الحمام في نهاية الممر في المستشفى. أردت أن أعرف لماذا كانت ممرضة ترتدي ملابس زرقاء بينما ترتدي الممرضات الأخريات ملابس بيضاء. لم أتمكن من العثور على مرآة في غرفتي بالمستشفى. وببطء أدركت أنني كنت أعمى.

لقد استعدت بصري في غضون أسابيع. ولعبت البلياردو وأنا أعمى، وذهبت إلى المدرسة وأنا أعمى بعد أسبوع من الحادث. ونزفت على طاولتي في الفصل عدة مرات. وحصلت على خمسة وسبعين غرزة في جبهتي. قال الأطباء إنهم تمكنوا من رؤية مقدمة دماغي عندما تم إدخالي المستشفى لأول مرة. وحتى يومنا ما زلت تخرج قطع صغيرة من الزجاج من جبهتي.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 5 فبراير 1972.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس بسبب حادث تصادم ولم أكن أرتدي حزام الأمان، لقد حوصرت أسفل لوحة القيادة المحطمة بعد أن ارتطم وجهي بالزجاج الأمامي وفقدت الوعي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. أثناء فقداني للوعي عندما كنت محشورًا تحت لوحة القيادة وأنزف حتى الموت.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أثناء فقداني للوعي عندما كنت محشورًا تحت لوحة القيادة وأنزف حتى الموت.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كان وجه سائق الحافلة يتصبب عرقًا لأنه أراد العودة إلى المنزل ولكن حركة المرور كانت متوقفة، وكأنه كان يقف بجانبي.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لقد كنت أعمى بشكل مؤقت بعد أن قاموا بخياطة جبهتي، لكنني كنت أعرف مكان كل شيء. لم أرتطم بالجدران، وكأنني كنت أرى.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. تم اختبار سمعي، وكانوا مندهشين لأنني كنت أسمع بعض النغمات التي لا يستطيع معظم الناس سماعها، لكن هذا الاختبار تم وأنا شخص بالغ.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، رأيت الأشخاص الذين كانوا موجودين بالفعل عند التقاطع.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت أرى أن هناك شيئًا ما يحدث من حولي، لكنني لم اتمكن من فهمه حتى أفقت.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. نعم، بعد الحادث أصبحت أحلامي مليئة بأحداث مستقبلية أذكرها في وقت وقوعها وكأنني شاهدتها من قبل.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، عندما بدأت في الدخول مرة أخرى داخل جسدي، عندها قاومت رغبتي في البقاء، لكنني أدركت لاحقًا أن بقائي كان يعني موتي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي معمداني

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي بروتستانتي

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، اكتشفت أن لدي روحًا هائمة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أصبحت قادرًا على رؤية المستقبل، وأتتني رؤى حول المستقبل الشخصي والعالمي، وليس مجرد رؤية واحدة. وبعضها عن الوقت الحاضر أيضا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الرؤية – كنت أنظر إلى الجميع من أعلى، وكأنني كنت أطفو أو أقف فوق مكان الحادث، وكان المنظر مذهلًا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد اندهش أصدقائي على الفور عندما تغلبت عليهم في لعب البلياردو وأنا أعمى تمامًا. ونعم، لقد مررت بالكثير من التجارب أكثر مما يمكن حصره، لكن يعتقد معظم الأشخاص الذين أخبرتهم أنني غير صادق أو ربما شعروا بأنني أعاني من تلف في الدماغ أو شيء من هذا القبيل.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، كانت لدي معرفة بالسفر خارج الجسد بعد أن عشت في فيرجينيا بيتش، فيرجينيا، حيث كان يعيش إدغار كايس (عراف أمريكي كان يدعي امتلاكه لموهبة التنبؤ بالأحداث المستقبلية). كانت لدي موهبة التنبؤ بالمستقبل في الأحلام منذ طفولتي، ولكن الحادث جعلني أحتفظ بتلك الموهبة لبقية حياتي.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد حاولت بالطبع طوال حياتي الاستفادة من هذه الموهبة في الاستبصار والتنبؤ المستقبلي التي نتجت عن الحادث. ولتعزيز هذه الموهبة، درست أمورًا مثل علم النفس وعلم الأنساب والدماغ الفيزيائي والذاكرة الجينية، وغيرها.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا تقود السيارة وأنت تحت تأثير الخمر، وارتد حزام الأمان دائمًا، هذه هي الرسالة.