توماس م. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في أحد أيام شهر فبراير كنت متأخرًا على المدرسة، لذا سلكت طريقًا مختصرًا عبر إحدى القنوات العديدة التي تخدم مصانع الصوف في المنطقة التي كنت أعيش فيها. أتذكر أنني كنت أرتدي سترة من القطيفة وحذاء جلدي وبنطال قصير من القطيفة. كان والدايّ يعملان في مصانع الصوف، لذلك كنت أعرف عندما كنت طفلاً من محادثاتهما أن تلك القنوات كانت تستخدم لتوفير الطاقة المائية للتوربينات التي بدورها توفر الطاقة الكهربائية لمئات آلات النسيج. وكانت شركة الكهرباء تقوم برفع وخفض منسوب المياه في القنوات لتنظيم الطاقة المولدة.
في صباح يوم التجربة، كانت القنوات مغطاة بالجليد، وتم خفض مستوى المياه مما خلق فجوة بين الجليد والماء. لقد سقطت داخل الجليد، ودخلت في التيار سريع الحركة المتجه نحو التوربينات. حاولت إيقاف نفسي عن طريق الإمساك بالجزء السفلي من الجليد، لكن التيار كان قويًا جدًا ولم أستطع التوقف عن التدحرج. وعندما أصبحت ملابسي أثقل فأثقل، كنت أكافح من أجل حبس أنفاسي وإبقاء رأسي فوق الماء. لم أشعر بالبرد إلا عندما لم أستطع حبس أنفاسي لفترة أطول وبلعت جرعة كبيرة من الماء. لا زلت أتذكر حتى يومنا هذا ما شعرت به عندما صدمت المياه المتجمدة رئتي. وفي هذه المرحلة تقريبًا حدثت تجربتي في الاقتراب من الموت. أتذكر أنني كنت أنظر إلى الأعلى نحو السماء من خلال الجليد، ورأيتني في الهواء فوق القناة أنظر إلى الأسفل وأتبع ظلي وأنا أتدحرج تحت الجليد. كانت المشاعر قوية جدًا في هذه اللحظة، وعندما زال الخوف شعرت براحة وسلام تامين كأنني كنت أشاهد أحداث فيلم سينمائي وهي تتكشف أمامي.
عندما أصبحت مشاعر الصفاء في أقوى حالاتها، انتبهت إلى وجود نور أبيض ساطع كان يجذبني نحوه. لم أكن "أذهب" إلى النور، بل كان "يأخذني" نحوه. لم يكن هناك موسيقى لا ملائكة، فقط هذا النور المبهر عندما خرجت من "نفسي" واندفعت نحوه. أتذكر أنني كنت مدركًا لوجود "حضور" معي، وبطريقة ما علمت أنني كنت في طريقي إلى الجنة. ثم جاء بعد ذلك الشعور الأكثر قوة، الشعور الذي لا يُنسى. لقد كنت سعيدًا ومتحمسًا لأنني بطريقة ما عرفت أنه عندما أصل إلى الجنة فسوف أتمكن من الحصول على أجوبة لجميع أسئلة العالم. لكن في تلك اللحظة بدأت أضحك بشدة عندما أدركت أنه لا توجد أسئلة لأنني كنت أملك جميع الإجابات. وهنا انتهت تجربة خروجي من جسدي، وعدت إلى "نفسي" عندما وجدتهم يقلبونني ذهابًا وإيابًا فوق برميل.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1943.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. الغرق.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعياً وانتباهاً من المعتاد. عندما كنت أضحك.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أضحك.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، انظر سردي للتجربة بالأعلى.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. ليس لدي أي خوف من الموت على الإطلاق.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ انظر سردي للتجربة بالأعلى.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. وبعد أكثر من خمسين سنة ما زال المستمعون في حالة ذهول.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.