توماس م. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنتُ راكبًا في سيارة في دالاس بولاية تكساس، عندما عبرت شاحنة صغيرة الخط الأصفر واصطدمت بنا وجهاً لوجه. انقطع حزام الأمان الخاص بي واندفع رأسي عبر الزجاج الأمامي. وعندما وصلت سيارات الإسعاف، لم أكن أتنفس. الأمر الطريف هو أنني كنتُ أعاني من فقدان للذاكرة عندما استعدت وعيي في المستشفى ولم أكن أعرف من أنا، واستغرق الأمر بضعة أسابيع قبل أن تعود إليّ الذاكرة. آخر شيء أتذكره هو أنني قبل أسبوعين من الحادث كنتُ في صيدلية مع صديقي أجري بحثًا تسويقيًا لوظيفتي الجامعية الصيفية. عادت إليّ ذكريات تجربة الاقتراب من الموت بعد بضعة أشهر، بينما لم تعد ذاكرتي عن الحادث بالكامل. أتذكر صباح الحادث وأتذكر تجربة الاقتراب من الموت، لكن حتى يومنا هذا، وبعد مرور خمسة وعشرين سنة، لا يمكنني تذكر الحادث الفعلي. أشعر أن هذا النسيان نعمة.
لقد كسرتُ عنقي في أول فقرتين، وقال الطبيب إنها معجزة أنني ما زلتُ على قيد الحياة وقادرًا على المشي. قال إن الكسر لو كان قد انحرف بمقدار ملليمتر واحد في أي اتجاه، لما كنتُ هنا اليوم. على أي حال، بعد شهور، عادت ذاكرتي تلقائيًا حتى ما قبل الحادث مباشرة، ثم بعد الحادث عندما أدركتُ أنني كنتُ أطفو فوق حطام السيارة. كانت لديّ رؤية معدّلة لأنه رغم أنني كنتُ فوق السيارة، إلا أنني كنتُ قادرًا على "رؤية" ما بداخل السيارة بنوع من "الرؤية الفائقة". رأيتُ جسدي ورأيتُ جسد صديقتي خلف المقود. لم أشعر بأي عاطفة حقيقية تجاه ما كنتُ أشهده. كان هناك شعور هادئ بالانفصال، وأتذكر أنني نظرتُ إلى جسدي كما لو كان سترة أو بدلة كنتُ أرتديها والآن خلعتها. أتذكر أنني فكرتُ: "كان من الرائع أن أكون توماس"، كما لو كانت هذه الحياة البشرية رحلة ممتعة. ثم أتذكر أنني نُقلتُ بسرعة وكان مع نور، بسرعة تتحدى كل شيء ولم أعد أستطيع رؤية الحادث. لم أستطع رؤية أي شيء، لكن ذلك لم يكن مهمًا. بدا البصر فجأة وكأنه أداة بدائية حيث شعرتُ أنني محاط بنوع من "المعرفة" التي تتجاوز الحواس البشرية.
كنتُ مدركًا لوجود كيان كان مألوفًا ومحبًا ولطيفًا وكليّ القدرة في آنٍ واحد، وعظيمًا جدًا لدرجة أنه لا توجد كلمات مناسبة لوصفه. كانت أول فكرة خطرت لي: "إنه يعرف اسمي!"، دهشتُ من أن هذه القوة المذهلة تعرفني! كان الأمر مثيرًا ومبهجًا أن شيئًا بهذا الضخامة والأهمية بذل جهدًا ليعرفني أنا الصغير. شعرتُ كأنني طفل صغير يحتضنه دفء والدته. شعرتُ أنني صغير جدًا وعاجز ولكن مسترخي تمامًا وواثق. كنتُ أعلم أن هذا الكيان كليّ القدرة ويعرف كل شيء، وأن كل شيء سيكون دائمًا على ما يرام مهما حدث. بعدها أدركتُ أن هذا الكيان كان يدفعني إلى حوار. أتذكر أجزاءً من "محادثة" بلا كلمات. أتذكر أنني طرحتُ أسئلة وتلقيتُ إجابات. كان السؤال الأول الذي طرحته جريئًا جدًا: "لماذا يوجد كل هذا الألم هناك في الأسفل؟" (أي على الأرض). كان الجواب ضحكًا. ضحك مليء بالفرح مثل ضحك أم على الأسئلة المدهشة التي يطرحها طفلها الصغير. تبع الضحك شيء مثل: "ألا تعلم أن لديّ القدرة على إزالة كل الألم؟ يمكنني إعادة الزمن في الكون والبدء من جديد برغبة بسيطة واحدة. الألم يُترك على الأرض. إنه لا يسافر معنا ولكن الدروس التي نتعلمها منه أبدية". تقبلتُ هذا فورًا دون أدنى شك. أتذكر أن هناك الكثير مما حدث. كان الأمر أشبه بلحظة أبدية، والتي بدت وكأنها استمرت ثانية واحدة لكنها كانت أبدية أيضًا. لقد عُرضت عليّ أشياءً كثيرة، وعوالمَ كثيرة، وأرواحًا كثيرةً لأشخاصٍ وكائناتٍ أخرى. كان ذلك سحريًا. هذا هو الجزء الأصعب في توصيله، لأن هذا الجزء من التجربة كان بلا كلمات لكنه مليء بالصور الذهينة التي لا يمكن نقلها. أشعر بصدق أن مثل هذه الأشياء لا تنتمي لهذا العالم ولا يمكن شرحها أو استكشافها بشكل صحيح في هذا العالم. مثل طفل يأمل في الحصول على هدية عيد ميلاد مثالية، لديه العديد من الصور في رأسه ولكن حتى صباح عيد الميلاد، لا يمكنه أن يكون متأكدًا تمامًا كيف ستكون الهدية. حتى يحين وقتنا، أشعر أن الإجابات التي نبحث عنها لن يتم الكشف عنها بالكامل أبدًا، مما يجبرنا على الإيمان، مما يجبرنا على التغيير.
وفجأة وُضعتُ أمام خيارين: إما العودة إلى الأرض والعودة إلى الجسد البشري الذي كنتُ أعيش فيه أو البقاء في هذه العوالم. أردتُ البقاء إلى الأبد وصرّحتُ بذلك تحديدًا. ثم عُرض عليّ مشهد الحادث مرة أخرى. رأيتُ صديقتي والدم يتدفق من أنفها وكانت تكافح من أجل أن تتنفس، وكان الدم يُشكّل فقاعات من أنفها حيث كان الهواء يشق طريقه. ولأول مرة خلال هذا الحدث، شعرتُ بالقلق. شعرتُ أنني يجب أن أساعدها. كنتُ قلقًا بشأن ما سيحدث لها. توجهتُ إلى الكيان وقلتُ إنني أريد العودة، وقال الكيان إنني أستطيع العودة لكن يجب أن أفعل شيئًا. كان عليّ أن أعده قبل أن يسمح لي بالعودة. وعدتُ وأقسمتُ من كل قلبي بكل قوتي، وعدتُ ووعدتُ. الشيء التالي الذي عرفته هو أنني كنتُ في جسدي وكان جسدي يردد بلا هوادة: "يا إلهي. يا إلهي. يا إلهي!". كان ذلك آخر شيء أتذكره قبل أن أستعيد وعيي في المستشفى. وحتى يومنا هذا، لا يمكنني تذكر ما هو الشيء الذي وعدتُ بفعله. أعتقد أنه لم يكن من المفترض أن أتذكر هذا الوعد ذهنيًا بشكل واعٍ، بل هو مكتوب في مكان ما على قلبي أو مشفر في حمضي النووي مثل برنامج وافقتُ على تحميله في نفسي. أعتقد أن ما حدث كان شيئًا جيدًا جدًا. فقد عانت صديقتي من تلف عصبي حاد، وعلى مدار ثلاث سنوات، كنا نعتني ببعضنا البعض، وكنا نمزح كثيرًا بأننا - معًا كذاتين متضررتين - نُشكل شخصًا واحدًا كاملًا يمكنه فعل أي شيء. ورغم كل نصائح الأطباء وقلق الوالدين، عاد كلانا إلى الدراسة الجامعية في الخريف. وساعدنا بعضنا البعض في تجاوز أوقات عصيبة للغاية.
أعتقد أنني عدت شخصًا مختلفًا. أعتقد أن الشخص الذي كنت عليه قبل تجربة الاقتراب من الموت لم يعد موجودًا، وأن شخصًا جديدًا قد عاد بدلاً منه – شخص أفضل. شخص أكثر لطفًا. في شهر يونيو القادم ستمر خمسة وعشرون سنة على حادث السيارة، ومؤخرًا أشعر بإحساس عميق بالأهمية والإلحاح، وبدأت مؤخرًا أبحث عن تجارب الاقتراب من الموت على الإنترنت. كما أعتقد أنني عدت ومعي بعض القدرات الخارقة للطبيعة التي لم تكن لدي من قبل، أو ربما كانت كامنة. مؤخرًا، أصبحت تراودني أحلام بأنني أستطيع شفاء الناس بيديّ، وأصبحت أحلم مؤخرًا بتجربة الاقتراب من الموت وأحلم بالعوالم التي زرتها. أحيانًا أشعر أنني ربما أقترب من ذلك العالم مرة أخرى، وربما لم يتبق لي الكثير من الوقت هنا على الأرض، لكن دعوني أخبركم، لم يعد يهم أبدًا سواء عشت يومين آخرين أو عقدين أو مئتي سنة! كما أعلم أن مسألة ما إذا كانت التجربة "حقيقية" أم لا لم تعد ذات صلة على الإطلاق. لقد غيرتني وغيرت حياتي بالكامل نحو الأفضل. أنا ممتن جدًا لأنني وجدت هذا الموقع، لأنني أشعر برغبة حقيقية في مشاركة هذه القصة. لقد شاركتها مع أصدقاء مقربين، وأحيانًا ألتقي بأشخاص وأشعر أنني من المفترض أن أخبرهم بما حدث لي. أعتقد أن هذه هي قصة تجربتي بأفضل ما أستطيع تذكره. فقط مؤخرًا بدأت ذكريات التجربة تعود إليّ بطرق عديدة، وأشعر أن شيئًا مهمًا يحدث الآن مرتبط بهذه التجربة. ربما حان الوقت لأفي بما وعدت به. كل ما أتمناه هو أن أكون مستعدًا، وممتنًا، وقادرًا على فعل كل ما يتمنى هذا الحضور السامي والجميل أن أفعله، لأني أعلم أنه مهما حدث، فإن هذا الحضور يعرفنا جميعًا هنا على الأرض بأسمائنا الأولى، ويعرف كل شيء عنا، ويحبنا جميعًا حبًا غير مشروط، كل واحد منا. شكرًا لمنحي هذه الفرصة لمشاركة قصتي. السلام والنور والسعادة لكم!!
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
6/6/1984.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. إصابة مباشرة في الرأس. تعرضت لحادث سيارة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد أن اللحظة التي كنت فيها أنظر إلى جسدي كانت اللحظة التي كنت أكثر وعيًا ويقظة في البداية، ومرة أخرى في النهاية عندما كانت التجربة توشك على الانتهاء. أما الجزء الأوسط منها، فيبدو الأكثر شبهًا بالحلم وهو الأقل وضوحًا.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. سأظل دائمًا أعتبرها "اللحظة الأبدية". شعرت وكأنني كنت غائبًا لآلاف السنين، ولكن تلك الآلاف من السنين حدثت في ومضة من زمن الأرض.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أستطيع "الرؤية" من خلال سقف السيارة بمجرد رغبتي في ذلك. التفاصيل الصغيرة بدت شديدة الوضوح مثل رؤية مجهرية، مرة أخرى حسب رغبتي. إذا نظرت إلى شيء، بدا وكأنه يتضخم.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لا أستطيع تذكر شيء محدد عن حاسة السمع، باستثناء أنه عندما كنت بالأعلى بعيدًا عن الحادث، كانت الأفكار تتدفق بلا صوت.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. لقد تم "رفعي" بسرعة بعيدًا عن موقع الحادث. يمكن وصف ذلك بأنه يشبه النفق، لكنه لم يكن نفقًا بالمعنى الذي نفهمه نحن.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، لقد تواصلنا، وكانوا يعرفونني بالتأكيد. كان هذا هو الجزء الأكثر غموضًا والأقل وضوحًا في التجربة، لكنني شعرتُ أنني محاط بأصدقاء أعرفهم منذ الأزل.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟
نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد.
لم يبدو الأمر أنني رأيت النور، بل شعرت بالنور يحيط بي من كل جانب.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية، لم أشعر بأي مشاعر. ثم عندما ارتقيتُ إلى ذلك الكيان الذي كنت في حضرته، شعرتُ بالفرح والسلام والهدوء والسكينة، وشعرتُ بأن كل شيء على ما يرام دائمًا، مهما كانت نظرتي للأمور.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد رأيتُ حياتي بطريقة لم أتخيلها من قبل. رأيتُ نفسي شخصًا أنانيًا يسعى وراء مصلحته، حريصًا على حماية نفسه، مهووسًا بنفسه، يسير على الطريق الخطأ في الحياة. أعتقد أن هذه التجربة منحتني إدراكًا جديدًا لمدى روعة وحظوظ أي شخص لمجرد كونه على قيد الحياة، ومدى هشاشة هذا الكيان البشري، وقابليته للانكسار في أي وقت وبسبب أي شيء تقريبًا. أشعر أن وجودي على قيد الحياة معجزة، بينما كنتُ قبل هذه التجربة أشعر أن ذلك عبء ومهمة شاقة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، في الدير على الجبل فوق السحاب، شعرتُ وكأنني سُمح لي بالوقوف على درجة السُلم الأولى فقط، ولم أتجاوزها. أعتقد أنني لو تقدمتُ أكثر، لما عدتُ إلى الأرض.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد أدركت أن كل ما يحدث يجب أن يحدث لسبب معقد للغاية بحيث يتعذر علينا فهمه، ولكن بغض النظر عن مدى مأساوية الأشياء ومدى فظاعة العالم، فإن كل شيء في النهاية سيكون على ما يرام دائمًا وإلى الأبد.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، لقد عدتُ ممتنًا لكوني على قيد الحياة، وممتنًا للأشخاص الموجودين في حياتي. قبل ذلك، كنتُ شابًا وقحًا في الحادية والعشرين من عمري، لا أفكر إلا في نفسي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أعرف الأمور قبل وقوعها. لديّ تواصل مع الناس يشبه التخاطر الذهني. أستطيع سماع أفكارهم أو معرفة ما يفكرون فيه بالضبط. كنت أحلم مؤخرًا أنني أستطيع الشفاء بيديّ، رغم عدم وجود دليل على ذلك، لكنني ما زلت أشعر برغبة ملحة في لمس الناس، خاصةً عندما يكونوا متألمين – في حال كان بإمكاني مساعدتهم أو شفاءهم!
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان من المعاني الخاصة بالنسبة لي أن هناك حضورًا كليّ القدرة يعرف اسمي. حتى تلك اللحظة، لم أكن أعتقد أبدًا أنني شخص مميز، وبعد تلك اللحظة، أصبحت موقنًا أن كل شخص منا مميز حقًا وموجود هنا لغرض معين.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. مرّت خمس سنوات تقريبًا قبل أن أشارك هذه التجربة. لطالما لاقت استحسانًا كبيرًا، وأخبرني كثيرون أنهم يعتقدون أنني أفعل يوميًا الشيء الذي وعدت بفعله عندما أردت العودة إلى الأرض، وقد قال لي البعض إنهم يشعرون بوجود روحاني قوي يحيط بي.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، التأمل. ذات مرة، بينما كنت أتأمل، شعرتُ وكأنني عدت إلى الدير على الجبل فوق السحاب، ورأيتُ امرأةً عجوزًا كانت مرشدتي، ساعدتني على توضيح سبب وجودي هنا وما أفعله هنا. أحضرت لي كتابًا، وكان هذا الكتاب عن سبب وجودي هنا، وفتحت الكتاب على صفحةٍ وقرأت، كانت تقول: "السلام"، وكان هناك كتابٌ آخر يُخبرني كيف أحقق هذا الهدف، فتَحَته، وكان مكتوبًا فيه: "فقط تنفس". يُذكرني هذا الحدث كثيرًا بالعوالم التي زرتها في تجربة الاقتراب من الموت.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أشعر بأنني مبارك حقًا لأن هذه التجربة قد حدثت لي. لأنها كانت بداية الإيمان الحقيقي بالنسبة لي.