تيم إي. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
|
وصف التجربة:
اضطررت للذهاب إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية لعلاج فتق في بطني. كان الفتق شديدًا للغاية حيث كان عمره عدة سنوات وكان في حالة سيئة للغاية.
لقد خضعت للتخدير العام قبل أكثر من عشر سنوات أثناء خضوعي لعملية لإزالة بعض ضروس العقل، لكن للأسف كنت "واعيًا" وشعرت بألم شديد. لذلك وبطبيعة الحال كنت متوترًا للغاية هذه المرة، رغم أن الجراح أكد لي مرة أخرى أن أدوية التخدير المستخدمة عند طبيب الأسنان أقل جودة مقارنة بتلك المستخدمة في الجراحة العادية.
هذه المرة طمأنتني طبيبة التخدير للغاية. وأجرت معي محادثة طويلة. وأكدت لي أنه بالنظر إلى تاريخي المرضي فيجب أن أهدأ بالًا، لأنها ستعطيني أكبر قدر ممكن آمن من عقاقير التخدير أثناء العملية الجراحية، وأن علاماتي الحيوية ستتم مراقبتها باستمرار. وأنها ستبذل هي ومساعدها قصارى جهودهما لضمان سير العملية بسلاسة، ودون أي شعور بالألم بالنسبة لي قدر الإمكان. لقد تم إعطائي "أدوية تمهيدية" قبل البدء في العملية. قيل لي إنني لن أتنفس بنفسي، لأن آلة التنفس الصناعي ستتولى عملية التنفس نيابةً عني. كنت مستلقيًا على سرير المستشفى المتحرك في غرفة طبيبة التخدير التي كانت تثبت الإبرة في ظهر يدي. كنت أحاول أن أفكر في أفكارًا "سعيدة" (غابة في فصل الصيف حيث تسطع أشعة الشمس من خلال الأوراق الخضراء وتضفي وهجًا زمرديًا، وأزهارًا برية حولها، وغيرها من الأفكار السعيدة) وآخر شيء أتذكر أنني سمعته هو أن الممرضة أخبرتني بأنها على وشك وضع القناع على فمي.
والشيء التالي الذي عرفته هو أنني عدت إلى الجناح وقناع التنفس على وجهي، وكانت الممرضة تطلب مني ألا أخلع القناع وأن أتنفس الأكسجين بعمق، لأن العملية قد انتهت، وكنت بحاجة للانتظار حتى تنسحب عقاقير التخدير من جسدي. شعرت أنني بحالة جيدة، ولم أشعر بأي آثار سيئة على الإطلاق، وكنت حريصًا على سرعة مغادرة المستشفى. قلت "حسنًا" وحاولت الجلوس. لقد نسيت أن عضلات بطني قد تم قطعها بالمشارط ثم خياطتها معًا مرة أخرى، وبالتالي فإنها لن تكون قادرة على العمل بشكل صحيح لفترة من الوقت. وفي نفس الوقت الذي كنت أفكر فيه في هذا الحوار القصير، جاءني وميض مفاجئ من الذاكرة:
كنت أقف خلف الجراح أثناء إجراء العملية، خلف كتفه الأيسر، وكنت أراقبه. كان يحمل جزءًا من المعدات في يده اليسرى، وكان يقول شيئًا عن وجود مشكلة ما. وأن الجراحة صعبة، وأن هذه المشكلة لم تكن متوقعة. تذكرت أن شخصًا ما كان موجودًا معي هناك، وكان يرتدي ملابس بيضاء. لا يمكن أن يكون من الطاقم الطبي لأنني رأيتهم قبل العملية، وكانوا جميعًا يرتدون ملابس طبية زرقاء / فيروزية.
وتذكرت أيضًا الانطباعات التي كانت لدي في هذا الوقت. لقد كنت أشعر بالهدوء والاسترخاء الشديدين، وأن "الوقت" لم يكن موجودًا هناك في حد ذاته، بل كان مجرد شعور بأن "الحاضر" هو كل شيء موجود. لقد شعرت بسلام شديد، وشعرت أيضًا بأنني أصبحت ناضجًا. لقد كان ذلك الشعور غريبًا حقًا منذ البداية، لأنني لم أشعر أبدًا بالرشد أو النضج طوال حياتي! ثانيا، شعرت فجأة أن هناك شخص موجود معي دائمًا. حتى عندما لا أستطيع رؤيته. بمعنى آخر، لم أكن وحيدًا أبدًا، بل كان لدي دائمًا رفيق، رفيق روحاني إذا أردت أن تسميه، ولم يكن أحد منا وحيدًا على الإطلاق. كل واحد منا لديه رفيق مدى الحياة مُنحنا إياه ليعتني بنا.
لقد كانت هناك بعض الأحداث المؤلمة للغاية في حياتي، ولفترة طويلة كنت ألوم نفسي، لأن الآخرين أخذوا مكاني وماتوا في الوقت الذي كان ينبغي أن أكون فيه أنا الميت وليس هم. لكن في هذه التجربة طُلب مني التوقف عن هذا التفكير. قيل لي إن لدينا جميعًا مسارات حياتنا الخاصة التي يجب أن نتبعها، وأن حياتي مختلفة عن مساراتهم، ولهذا السبب لم أمت. لذلك يجب عليّ أن أتوقف عن إلقاء اللوم على نفسي.
كنت أعرف أن الجسد الموجود على طاولة العمليات كان جسدي، لكن هذا لا يهم. كان ذلك مجرد مكان مؤقت. كان الجراح يبذل قصارى جهده لإصلاح ذلك الجسد، بينما لم يكن لدي أي قلق حيال ذلك، لأنه كان مجرد مكان مؤقت. أنا، ذاتي، نفسي، كنت هنا، أقف خلف الجراح. لقد كان ذلك حقيقيًا، حقيقيًا وواضحًا للغاية. ظل يراودني شعور بأن التجربة قد حدثت مرتين، وأنني غادرت جسدي مرتين. كل ذلك برق في ذهني فجأة عندما حاولت الجلوس ثم الاستلقاء مع الاتكاء على مرفقي. لم أقل أي شيء للممرضة في ذلك الوقت، لأنني رأيت أنه لم يكن مسموحًا لي بالنهوض بعد، لذلك استلقيت على السرير، وسرعان ما خلدت إلى النوم مرة أخرى.
عندما استيقظت زارني الجراح الذي أخبرني أن عضلات بطني كانت تمثل مشكلة حقيقية يجب التغلب عليها لأنها متطورة جدًا. ورغم ذلك لم أقل أي شيء عن تجربتي، حيث كنت لا أزال أحاول التعاطي معها وتقبلها. أشياء كهذه لا تحدث لي بالتأكيد؟ لماذا سأكون محظوظًا لهذه الدرجة بأن أمر بتجربة كهذه؟ ورغم أن التجربة بدت حقيقية جدًا، بينما الأحلام لا تميل لأن تبدو حقيقة، إلا أنني ظللت أحاول تبريرها بشكل عقلاني. بعد أن ذهب الجراح، ارتديت ملابسي وجلست هناك أفكر في تفاصيل التجربة لبعض الوقت، وبعد ذلك ورغم اعتراضات الممرضة، نهضت وتعثرت قليلاً.
كانت إحدى الممرضات تضحك وتتحدث مع مريض آخر (رجل كبير السن) كان لا يزال في السرير بعد العملية، وبينما كانت تصلح سريره، أردت أن آخذ رأيها، لذا أخبرتها أنني رأيت حلمًا غريبًا عندما كنت تحت تأثير التخدير. نظرت للأعلى وابتسمت وسألتني عن تفاصيل الحلم. أخبرتها أنني حلمت أنني كنت أقف خلف كتف الجراح الأيسر وأراقبه أثناء إجراء العملية الجراحية لي. هل سبق لك أن مررت بموقف عندما قلت فيه شيئًا ما؟ ثم أدركت أنك قلت شيئًا خاطئًا؟ حسنًا، هذا ما حدث معي. فجأة توقفت الممرضة عن الابتسام، ونظرت إلى الأسفل وكأنها تفكر في شيء ما، ثم فجأة بدأت تشغل نفسها بترتيب السرير المجاور لها. بدت منزعجة، كما لو أنها لا تريد سماع ما كنت أقوله. لدرجة أن المريضة التي كانت تتحدث معها جلست وحدقت في وجهي. فكرت: "يا للأسف". لم يكن هذا هو رد الفعل الذي كنت أتوقعه.
بمجرد عودتي إلى المنزل في ذلك اليوم، ظللت أفكر في هذه التجربة. هل كانت حلما أم كانت حقيقة؟ كان لدي شعور هائل بالرضا، وهو شعور لم أشعر به منذ أن كنت طفلاً، وتوقفت عن تناول مسكنات الألم التي أعطاني إياها المستشفى. لكني مازلت لم أتمكن من إخراج هذه التجربة من ذهني، وتوصلت إلى هذه الاستنتاجات:
أولاً، الأحلام والهلوسات هي أشياء فردية جدًا تعتمد على تجارب حياة الشخص وتكوينه العقلي.
ثانيا، لم يكن لتجربتي هذه أي من السمات المميزة للحلم. وأنا نادرًا ما أتذكر أحلامي، لكن عندما اتذكرها، أعلم أنها كانت أحلامًا لأنها تحمل صفة "غير واقعية" جدًا. أنت تستيقظ، وتعلم أنه كان مجرد حلم.
ثالثًا، ما مررت به هو نفس الشيء الذي اختبره العديد من الأشخاص الآخرين، وفيما يتعلق بالنقطة الأولى، فأنت لا تحلم بأحلام الآخرين ولا تراودك هلوسات الآخرين. إذا جلس شخصان بشكل منفصل وكتبا قصة عن زيارة خيالية إلى مكان وهمي، فإن قصة كل منهما ستكون مختلفة تمامًا عن قصة الآخر. ومع ذلك، إذا جلس شخصان بشكل منفصل وكتبا عن زيارة حقيقية لمكان حقيقي، مثل المتحف البريطاني، فسيكون هناك العديد من نقاط التطابق.
أعلم أنه ليس دليلاً قاطعاً، ولكنه كافٍ لتوضيح وجهة نظري. كان الهدف من التخدير هو إزالة الوعي تمامًا، فلو أنني كنت نشطًا عقليًا بما يكفي لأتمكن من إخراج نفسي من الموقف بشكل لا شعوري، يا إلهي، فهذا يعني أنني لا بد وأن كنت واعيًا بما يكفي لأشعر بالألم، بل لكان هناك جحيمًا بسبب كثرة الألم. لقد انفتح وعيي بشكل فوري، حينما كانوا يحفرون بداخل جسدي. أن الرسائل اللاشعورية تعمل فقط عندما تكون الرسالة مدمجة في مكان ما، والسلوك اللاواعي يؤثر فقط على السلوك الواعي. بمعنى آخر، كان يجب أن أكون مستيقظًا وواعيًا، وأنا بالتأكيد لم أكن مستيقظًا ولا واعيًا. بالإضافة إلى ذلك، لقد تم إخباري أن أدوية التخدير العام تحتوي على مادة قوية تسبب فقدان في الذاكرة، لذا حتى لو كنت قد استيقظت من التخدير، فما كان لي أن أتذكر ذلك أبدًا.
إن الطريقة التي شعرت بها خلال الأسابيع القليلة التالية تستحق أن أذكرها أيضًا. لقد ظللت أشعر كما لو أنني قابلت "شخصًا ما"، لكن لم يكن لدي أي فكرة عنه لأنني لم أستطع تذكره. بالإضافة إلى ذلك، كنت أشعر بالكثير من السلام والرضا، وهو أمر لم أختبره منذ سنوات، وبالتأكيد لم أختبره أبدًا إلى هذه الدرجة. في البداية كنت أظن أن ذلك راجعًا إلى مسكنات الألم التي كنت أتناولها، لكنني توقفت عن تناولها بعد بضعة أيام من الجراحة، ومع ذلك استمرت هذه المشاعر لأسابيع وأسابيع رغم الألم والانزعاج الذي كنت أشعر به أثناء فترة التعافي. ماذا كانت التجربة تشبه أيضًا؟ هل تتذكر فيلم "The Matrix"، قرب نهاية الفيلم عندما رأى نيو فجأة كل شيء على حقيقته، واستطاع ربط كل شيء ببعضه البعض؟ هذا ما شعرت به، شعرت كما لو أنني قد تم إعلامي بالمغزى وراء كل شيء. شعرت وكأن لدي قدم في هذا العالم والقدم الأخرى في عالم آخر مختلف تمامًا. لقد تم منحي عيونًا جديدة، وأصبح بإمكاني "رؤية" كل شيء، ورؤية طبيعته الزائلة، رؤية كيف ينصب تركيزنا على أشياء ليست في الحقيقة بهذه الأهمية. كل شيء في هذه الحياة ميت أو يموت منذ لحظة ولادته. إن قول ذلك وتكراره ومعرفته فكريًا هو شيء. أما الجلوس هناك ورؤيته على حقيقته شيء مختلف تمامًا، وهي تجربة غريبة جدًا. كل الأشياء التي نوليها أهمية كبيرة، الثروة، وجود الشريك، المنزل الكبير، الممتلكات، في غضون مائة عام إما أنها ستختفي أو ستكون ملكًا لشخص آخر! كل هذه الأشياء لا تهم، ليس لها أهمية في المخطط الأكبر للأشياء. يستغرق الناس سنوات لبناء الثروة والأمان، وبعد ذلك يموتون دون سابق إنذار لأي سبب كان. وكما يقول المثل، لا يمكنهم أخذ هذه الأشياء المادية معهم عند موتهم. كل ما يتعلق بهذه الحياة يبقى هنا، وهو لا يعني أي شيء على الإطلاق في الحياة التالية. هذه الحياة مؤقتة للغاية، أما الحياة التالية فهي التي ستستمر. الشيء الوحيد المهم حقًا في هذه الحياة هو مكان قلبك. من أنت، أي نوع من الأشخاص أنت. يبحث الناس عن التقدير والشهرة، ولكن هذا لا يهم بمثقال ذرة واحدة بمجرد الانتقال إلى الحياة التالية.
إن وضع الأسس لكل شيء في هذه الحياة هو بمثابة إخراج كلمة واحدة من قاموس ضخم، والقول بأن كلمة واحدة هي القاموس بأكمله. وهي ليست كذلك. وإلا كيف يمكنني أن أشرح ذلك؟ قبل التجربة كنت دائمًا أحب الألوان الداكنة، والحزن والتوعد، خاصة فيما يتعلق بصفحات المدونات التي أكتبها. فجأة لم أرغب في القيام بأي شيء من ذلك. لقد كنت مخطئًا بشأن أشياء كثيرة، والكثير منا مخطئون. الآن أريد الألوان الزاهية والفاتحة، لأن هذه هي الحياة حقًا. من الجيد أن تكون على قيد الحياة، إنها هدية رائعة. لماذا يسمح الله بالكثير من المعاناة في العالم؟ لن أحاول الخوض في الكثير من التفاصيل، لأنني أستطيع أن أستمر في مناقشة هذا السؤال لساعات، لكن سأقول باختصار أن الله لا يسمح بذلك. لقد علمت أننا نحن من يسمح بالكثير من المعاناة، المعاناة التي تفعلها البشرية بنفسها. وماذا عن أشياء مثل التسونامي الذي قتل الكثير من الناس؟ علينا جميعًا أن نموت، لكننا جميعًا نركز كثيرًا وبشكل مبالغ فيه على حدوث الموت. الموت ليس المأساة التي يتصورها الكثير منا، بل هو صحوة. في المخطط الأكبر للأشياء، عندما يحدث لك ذلك وتموت، سوف تتفهم طبيعة الموت حقًا. هذا ما حاول يسوع أن يشرحه لنا. إن الجزء التالي من الوجود يشبه الخروج من غرفة صغيرة وقذرة وضيقة إلى برية واسعة مليئة بالألوان والتجارب، والأشجار والحقول، والسماء الزرقاء. لا أستطيع أن أشرح ذلك. كل ما أعرفه هو أنني فهمت الآن مقولة "بالله نحيا ونتحرك ونوجد" وشعرت بامتياز كبير. بدا الأمر كما لو أنني كنت أعيش طوال حياتي في غرفة قذرة ستائرها مسدلة، ولكن للحظة وجيزة سُحبت الستائر وفتحت النوافذ لأرى العالم الحقيقي: لأرى النور، والألوان، والحياة. يا إلهي، الحقيقة، ذلك النسيم المنعش الذي يهب من خلالي.
لقد تغير تصوري للحياة بالكامل نحو الأفضل.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
الاثنين 24 أبريل 2006.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. خضعت لجراحة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. طوال الوقت الذي أستطيع أن أتذكره.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت الذي أستطيع أن أتذكره.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت كما لو أنه لا يوجد وقت، وأن الوقت ينتمي إلى هذا العالم وليس إلى العالم الآخر.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان معي شخص ما، وشعرت أنه كان ملاكي الحارس (رغم أنني لا أستطيع أن أتذكر أنني نظرت إليه إلا أنه تواصل معي). لقد أبلغني أننا جميعًا لدينا ملائكة حارسة تراقبنا وتهتم بنا منذ يوم ولادتنا، ولا تترك جانبنا أبدًا. جميع الأمور الأخرى التي وصلتني ذكرتها في سرد التجربة أعلاه، لذا لا داعي لتكرار كلامي هنا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ النضج. القناعة. التعجب. التشريف الكبير، كما لو أنني مُنحت هدية، رؤية شيء لا يحصل عليه إلا القليل من الناس قبل أن يموتوا.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أقول "غير مؤكد" لأن الأمر لم يشبه مراجعة أحداث حياتي بالضبط، بل مراجعة للمواقف التي كنت ألوم نفسي عليها والتي كانت تجرني إلى الأسفل. ما قيل لي ساعدني كثيرًا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي "رغم أنني قبل حوالي عشر سنوات كنت سأصف نفسي بأنني محافظ، مع التحفظ على كلمة محافظ، لكنني كنت سأعتبر نفسي مسيحيًا بالاسم على الأقل. ومع ذلك وبسبب الأحداث التي وقعت خلال السنوات القليلة التي سبقت التجربة كنت أميل في الوقت الذي حدثت فيه هذه التجربة بقوة ناحية الإلحاد".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. إن تحليلي التاريخي للوثائق القديمة مقرونًا بتجاربي، أظهر لي حقيقة الرسالة المسيحية كما قدمها الرسل في القرن الأول الميلادي. وأدركت أيضًا أن الكثير من المسيحيين اليوم يهتمون أكثر بالقواعد والأنظمة والأنا، في حين أن تعاليم يسوع لم تكن تتعلق أبدًا بمثل هذه الأشياء. أنا الآن أكثر سعادة ورضا بمعتقداتي.
ما هو دينك الآن؟ معتدل "نتيجة لمروري بهذه التجربة أصبحت مقتنعًا بصحة التعاليم المسيحية كما نقلها الرسل في القرن الأول الميلادي، وأحاول أن أكون أكثر تقبلًا لأولئك المسيحيين الذين تختلف معتقداتهم عن معتقداتي. أما الإلحاد فلم يعد شيئًا محل قبول بالنسبة لي".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. إن تحليلي التاريخي للوثائق القديمة مقرونًا بتجاربي، أظهر لي حقيقة الرسالة المسيحية كما قدمها الرسل في القرن الأول الميلادي. وأدركت أيضًا أن الكثير من المسيحيين اليوم يهتمون أكثر بالقواعد والأنظمة والأنا، في حين أن تعاليم يسوع لم تكن تتعلق أبدًا بمثل هذه الأشياء. أنا الآن أكثر سعادة ورضا بمعتقداتي.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لماذا يجب علي الاستمرار في الرد على كل هذه الأسئلة بينما سبق أن شرحت كل هذا في سرد تجربتي أعلاه؟
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. من الصعب صياغة المعلومات التي تلقيتها بالكلمات، لأن المفهوم غير قابل للتطبيق في سياق مادي. أقرب ما يمكن أن أتوصل إليه لشرح ما كانت عليه التجربة هو من خلال مقارنتها بفيلم "The Matrix". قرب النهاية، فجأة يرى نيو العالم الذي تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر على حقيقته، ويدرك فقط ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، ويدرك ما هو دائم وما هو مؤقت، ويدرك ما هو مهم وما لم يعد مهمًا بعد الآن.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. أميل بين الحين والآخر إلى تلقي معارف حول الأشخاص أو الأشياء، لكن هذه المعارف كنت أتلقاها قبل التجربة على أي حال. على سبيل المثال، كانت هناك سيدة أعرفها عازبة، ولم ترغب في إنجاب الأطفال أبدًا. كنت أعلم أنها في غضون عامين ستكون أم عزباء لفتاة صغيرة. وقد حدث هذا فيما بعد كما كنت أعرف بالفعل.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت التجربة برمتها ذات معنى ومهمة بالنسبة لي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد ظن الناس الذين أخبرتهم بهذا أنني كنت أتخيل كل شيء. اثنان فقط من الأصدقاء الذين أخبرتهم صدقاني بالفعل.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد قرأت عن هذا النوع من التجارب من قبل، بالإضافة إلى أن صديقًا لي كنت أعرفه قبل عشر سنوات كان قد مر بتجربة اقتراب من الموت في سنة المراهقة عندما غرق. لم يتحدث عن تجربته، لأن الآخرون يميلون إلى السخرية. لكنني لاحظت أنه لا يستطيع ارتداء الساعات الميكانيكية، فعندما سألته عن السبب أخبرني.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ بعض الأسئلة يجب أن تكون غير إجبارية لأنني سبق أن أجبت على بعضها عندما كتبت روايتي للتجربة.