تجربة تينا ج، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أتذكر أنني نظرت إلى الأسفل فرأيت الممرضة والطبيب يعملان معي، وبعدها كنت أسير في ما أعتقد أنه صالة المستشفى، كان كل شيء أبيض ناصعًا للغاية، وبدا الأمر كما لو كنت طافية. أتذكر أنني تجاوزت بابًا ونظرت عبر الزجاج لأرى والدتي (التي كانت على قيد الحياة). رفعت يديَّ لكن لم ألمس الباب أبدًا، فتح الباب، وكانت والدتي تنتظر خروجي من الجراحة. لقد أدارت كرسيها في وضعية تسمح لها بمراقبة جميع الكراسي الأخرى كما أتذكر أن هذه الكراسي كانت زرقاء لامعة للغاية. كانت والدتي تقرأ كتابًا ووضعت يدي على يديها، لكنني لاحظت بعد ذلك وجود سيدة في الزاوية بشعر بني طويل كانت تحيط بها شملة برتقالية وأخرى بنية. ثم نظرت إلى والدتي مرة أخرى وعندما ذهبت لأنادي اسمها شعرت كما لو أنني رأيت يدين سوداوين تلمسان قدمي. لم يكن هناك شخص أسود في غرفة الجراحة أعرفه. ثم شعرت وكأنني أسقط في نفق واستيقظت. عدت إلى المنزل بعد ساعة من الجراحة معتقدة أن الأمر محض حلم.
لم أنم في تلك الليلة على الإطلاق - مما دفع صديقتي وزوجي إلى الجنون حيث كنت أشعر وكأنني مليئة بالحياة ولا أستطيع الجلوس. وفي صباح اليوم التالي، اتصلت بوالدتي لأخبرها بذلك الحلم الذي لم أستطع طرده من ذهني - كان الأمر كما لو أنه كان يعيد نفسه في ذهني. كانت والدتي عاجزة عن الكلام لأن المرأة التي رأيتها معها حضرت بعد أن فقدت وعيي وغادرت مع ابنها بينما كنت لا أزال في الجراحة. لقد حركت كرسيها بعيدًا عن البقية حتى تتمكن من مراقبة والدي وزوجي. وأيضًا، تم إبعاد طبيب التخدير واستدعاء طبيب آخر، كان رجلاً أسود لم أره قط. وبعد أن أفقت أخبرتني الممرضة في المستشفى عنه بعد أن سألتها عما إذا كنت على وشك الموت، قالت نعم مرتين. كان من المفترض أن أبقى في الجراحة ثلاث ساعات لكن الأمر استغرق ست ساعات ونصف.
أعتقد أن الله أعطاني هذه التجربة لحكمة ما. هذا لأن ابني البالغ من العمر تسعة عشر عامًا قتل في ٩ أبريل ٢٠٠٥. لم أستطع النوم في تلك الليلة وفي الساعة ١:٣٥ صباحًا كنت على جهاز الكمبيوتر الخاص بي وفجأة رأيت ألمع ضوء يخرج من بين ذراعي وصرخت، "أمي!" بصوت عال جدًّا. لقد صدمني ذلك كثيرًا حيث كنت أعلم أن أحدهم قد مات ولكن عقلي لم يقبل أن يكون الميت أمي! أتذكر أنني كنت أنظر لأعلى وأبتسم في وجه ذلك الشيء الموجود أمامي - لم أكن أعرف أنه ابني حتى الساعة ٤:٠٠ صباحًا عندما رن جرس الهاتف. قفزت من السرير ولم أرد على الهاتف بجانبي، ركضت إلى الجانب الآخر من المنزل للرد عليه. وهذا هو المكان الذي كنت فيه عندما قال الشخص على الهاتف، "تينا، كيف حال تشيس؟" لقد أسقطت الهاتف لأنني في تلك اللحظة فهمت أنه قال أمي! ركضت إلى زوجي وصرخت، "لقد مات تشيس! يا إلهي، إنه ميت! لقد أخبروني بذلك على الهاتف!" ركض إلى الهاتف بينما ركضت إلى الباب الأمامي لأرى تشابلن يرتدي معطفه ويقوِّم لياقته في سيارته مع الشرطة. ثم أتذكر سماع هذه الكلمات، "أنا آسف السيدة ج"، وسمعت صراخ زوجي. وبعد ذلك، بدا الأمر كما لو أن كل شيء قد توقف. لكن أعتقد أنني عشت هذه التجربة حتى يسمح الله لابني بالعودة إلى المنزل ليقول وداعًا. كنت أعرف أنه هو.
كنا أنا وابني تشيس نلاحظ شخصًا يتبعه لمدة ستة أشهر تقريبًا. لقد رأيته أنا أولاً ولم أخبر أحدًا سوى زوجي وصديقتي جينا. بعد ذلك ذهب في إجازة مع ابن عمه واتصل ليبلغني أنه وصل إلى هناك وفجأة صرخ أنه رأى رجلاً في غرفتهم - كنت أرى رجلًا كبيرًا يرتدي قماشًا صوفيًّا منقوشًا يشبه القميص لكن لم يكن هناك أحد عندما عدت بنظري مرة أخرى. كنت خائفة للغاية بعد أن رأى ذلك أيضًا؛ وبعد شهرين مات. كان الشخص الوحيد الذي مات من بين ثلاثة أشخاص في الشاحنة التي كان بداخلها. كان يعلم أنه ذاهب إلى الجنة، وترك لي العديد من الملاحظات حول هذا الموضوع في غرفته، وكل أنواع الموسيقى ذات الصلة بالذهاب إلى الجنة لم أكن أعرف مطلقًا أنه حصل عليها في الأسبوعين اللذين سبقا رحيله. شكرًا لك يا الله على السماح له بالعودة إلى المنزل. كان على بعد ثمانية مبانٍ فقط من المنزل، وفي طريقه إلى المنزل. كنت أعلم أنه يأتي لزيارتنا طوال الوقت. ومرة أخرى، شكرًا لك يا رب أنت القادر على كل شيء. أنا أحبك تشيس.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١ مايو ٢٠٠٣.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
لا. جراحة ذات صلة.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت أعلم أن شيئًا ما كان غير صحيح في حين لم تكن تنظر إلي.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما رأيت والدتي ثم ابني في المنزل بعد ذلك بعامين.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كان كل شيء مشرقًا للغاية.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. في طريق العودة شعرت بأنني أسقط.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. أمي وامرأة أخرى لم أكن أعرفها، لم يكن هناك حديث، أردت أن أقول أمي، انظري إلي وأعتقد أنها لم تكن تعلم أنني كنت هناك.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
غير مؤكَّد.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
السلام والحب من حولي حتى عندما لم أكن أرى أحدًا.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
غير مؤكَّد.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدلة. لقد تربيت في كنيسة الله، كان أبي كاهنًا.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. أنا أؤمن بالله وبحياتنا بعد الموت.
ما هو دينك الآن؟
معتدلة. لقد تربيت في كنيسة الله.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. أنا أؤمن بالله وبحياتنا بعد الموت.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. أنا أؤمن بالله وبحياتنا بعد الموت.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
رؤية ابني يعود للمنزل ليقول وداعًا. أعلم أن أول خروج لي من جسدي حدث حتى أعرف أن ابني عاد إلى المنزل، وقد أنعم الله بذلك على تشيس لأنه كان طفلاً جيدًا وكان قائدًا لنحو ألف طفل حضروا لتشييع جنازته.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. يا إلهي لقد أخبرت الجميع، ودعت العائلة والأصدقاء في اليوم الذي مات فيه ابني في ذلك الصباح وسرت في المنزل وألقيت على زوجي ما بدا وكأنه نظرة وداع لكنني لم أكن أرغب في الرحيل، لم أكن أعلم حقيقة الأمر حتى، ولكن لم أفكر فيه مرة أخرى، حتى مات ابني.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
غير مؤكَّد.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم. أنا أؤمن بالله وبحياتنا بعد أن نموت وبأننا سنرى من معنا عندما نموت.