تينا ر. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
ذهبت إلى غرفة الطوارئ بسبب ظهور مفاجئ لأعراض تضمنت: قشعريرة، قيء، حمى، صداع، وضعف متزايد على مدار ثماني ساعات. أصبت بعدوى تحولت إلى تسمم دموي، حيث انتقلت العدوى إلى مجرى الدم، وعانيت من نوبة قلبية محتملة، وضغط دم منخفض للغاية (49 على 28)، والتهاب رئوي. قضيت اثني عشر يومًا في المستشفى؛ وثمانية أيام في وحدة العناية المركزة وأربعة أيام في الجناح العادي، وشهرين إجازة من العمل للتعافي.
حدثت لي نفس التجربة مرتين خلال فترة 24 ساعة. أتذكر شعوري بضعف شديد عندما رجعت عيناي إلى الخلف داخل محجريهما، ثم فجأة كنت أقف منتصبة، ولكن ليس على الأرض، كأنني كنت عائمة في مساحة صامتة وسلمية جدًا. كان هناك شكل بيضاوي يشبه السحاب محاطًا بالنور، وبدأ في التوسع بشكل أكبر وأكبر. وسمعت صوتًا يقول: "تينا، لم يحن أجلكِ بعد، لذا لا تقلقي ولا تفزعي". كرر الصوت هذا البيان مرتين أو ثلاث مرات، ثم طلب مني أن أسترخي وأهدئ جسدي وأركز على فتح عينيّ. بعدها، أتذكر أنني كنت أعرف (بشكل يقيني) أن من كان يتحدث معي هو ملاكي الذي كان يواسيني. شعرت بإحساس عميق بالسلام والسكون.
خلال التجربة الثانية، أتذكر أيضًا أنني شعرت بالحزن لأن حياتي انتهت، ولكن إذا كنت سأرحل، فلن أكون وحيدة، وسأكون مع والدتي.
لكن الصوت أجاب على أفكاري بكلمات مريحة، وذكر بهدوء أن ميعاد الرحيل لم يحن بعد.
ثم فتحت عينيّ لأجد فريقًا طبيًا يعمل على إنعاشي.
في المرة الثانية، استيقظت وكنت تقريبًا في وضعية مقلوبة بينما كان طبيب وحدة العناية المركزة يقوم بإدخال قسطرة وريدية مركزية في رقبتي. وفي تلك اللحظة، أدركت أنني قد مررت بتجربتين في الاقتراب من الموت.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
"24 و 25 أغسطس 2008".
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. المرض.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما سمعت الصوت يتحدث معي بوضوح شديد. لقد تكرر اسمي وكأن الصوت كان متأكدًا من انتباهي الكامل.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كان المكان مختلفًا تمامًا، مليئًا السكون – انغماس تام في اللحظة الحالية.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان الشكل البيضاوي الشبيه بالسحابة واضحًا للغاية، مع وضوح الصورة وتركيزها الشديد.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان الصوت واضحًا جدًا ومركزًا جداً. شعرت وكأنني أستطيع سماع الصمت – كامل الانتباه.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان هناك شكل بيضاوي يشبه السحاب يزداد حجمًا، وكان محاطًا بنور أبيض.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، الصوت .
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعور بالسلام مع حالة من الإصغاء الواعي دون أي مشاعر.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. فقط قيل لي أن لدي الكثير لأحققه على الأرض.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لم أعبر إلى الجانب الآخر لأن أجلي لم يحن بعد.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. الآن أعرف على الأقل كيف يشعر الشخص قبل رحيله.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. الآن أعرف على الأقل كيف يشعر الشخص قبل رحيله.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، كنت أعرف أن الصوت الذي تحدث إليّ هو ملاكي – كان شعور فوري باليقين، وليس مجرد معرفة ذهنية.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أحاول أن أعيش حياتي بوعي أكبر وبمعنى أعمق.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. الشعور بالسلام والمساحة الصامتة والوقوف أفقيًا ولكن ليس على الأرض.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كل شيء في التجربة. لم تبدُ وكأنها استغرقت وقتًا طويلًا – لست متأكدة من مدة التجربة.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أخبرت عائلتي فورًا، ثم لاحقًا أصدقائي. كانت ردود أفعالهم جميعًا عاطفية توحي بالتصديق والامتنان لمشاركتي تجربتي معهم.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، سمعت قصصًا على شاشة التلفزيون أو قرأت عنها في الكتب – لكن تجربتي لا تتطابق مع أي شيء علمته سابقًا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد كان مروري بهاتين التجربتين نعمة حقيقية في حياتي.