تجربة توم ب، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كان الجو باردًا للغاية (أقل من درجة التجمد) وكانت مدفأتنا متوقفة. وفكرت في أنني سأصلحها خلال ساعات قليلة، لكن في وقت متأخر من بعد الظهر، كنت أرى أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول مما كنت أعتقد. فأخبرت زوجتي أن عليها أن تأخذ الأطفال إلى منزل والدتها، وهكذا فعلت. اضطررت إلى البقاء لأنني كنت بحاجة إلى مواصلة المحاولة في إصلاح المدفأة ولمنع أنابيب المياه من التجمد. وفي حوالي الساعة ٢ صباحًا، كنت مرهقًا، لذا صعدت إلى الطابق العلوي لأذهب إلى السرير.
شغلت الموقد، وفتحت الباب، للحصول على بعض الحرارة واكتشفت لاحقًا أن موقد الغاز يمكن أن يكون سامًا تمامًا. وقبل أن أنام، أخرجت مدفأة الموقد الكهربائي من الحائط وأخذتها إلى الغرفة الصغيرة التي كنت أنام فيها. وضعتها بجانب السرير وقمت بتوصيلها بسلك التمديد. ثم استلقيت. تقلبت وتحولت لنحو نصف ساعة ثم سقطت في النوم. والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت في مكان "أبيض نقي" مع شعور بالحب من حولي. كان ذلك الحب من فوقي ومن تحتي، أمامي ومن خلفي وحتى من خلالي. وبطريقة ما، كنت أعرف أنني كنت بحضور الله. لم يتحدث إلي بصوت بل بالأفكار. أخبرني أنه أحبني، وأنه كان يحبني دائمًا، وأنه فخور جدًا بي. أتذكر أنني لم أستطع أن أصدق مدى الأمان والحب المتواجد هناك. وأتذكر التفكير في البداية، كم كنت أرغب في البقاء، فقد كنت أعلم أنني أستطيع ذلك إذا أردت البقاء. ولكن فكرتي التالية كانت عن زوجتي وأطفالي؛ كيف يمكنهم العيش من دوني، ثم فكرت في أنهم سيكونوا "على ما يرام" - وبلمح البصر كنت في الخارج على الأرض في الثلج والبرد، مرتديًا الجينز الأزرق فقط.
ذهبت إلى الباب الأمامي، وقد كان نصفه مفتوح، وفتحته فخرج الدخان. واتضح أن المدفأة الكهربائية قد صهرت سلك التمديد وأشعلت النار في السجادة والأرض وملأت المنزل بالدخان. لقد فتحت النوافذ لتنفيس الدخان وذلك ما قد كان. أنا متأكد من أن ذلك لم يكن حلمًا. لم أكن أبدًا من قبل أو منذ ذلك الحين بذلك القدر من الوعي في حياتي. لقد فقدت تلك المشاعر التي شعرت بها، حتى أنني أشتاق إليها، لكنني علمت أيضًا أنني لا أستطيع العودة ما لم يحن وقتي. وهذا هو كل شيء.
معلومات أساسية:
الجنس: ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٨٣.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث. أبخرة سامة ودخان.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غير مؤكَّد. لم أتمكن من رؤية نفسي.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كنت في حالة انتباه قصوى.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت واثقًا من أنني كنت في (مكان) محبوب للغاية.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. كان لدي شعور بأن آخرين كانوا هناك.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. لم أكن في منزلي بعد الآن.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون. لقد كنت مميزًا بشكل لا يصدق، وأدركت أننا جميعًا ننتمي إلى بعضنا البعض، وأننا جميعًا مسؤولون عن بعضنا البعض وعن جميع الكائنات الحية.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
كاثوليكي.
ما هو دينك الآن؟
كاثوليكي ذو وجهة نظر مختلفة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. أننا جميعًا متجهون إلى نفس المكان، فقط بطرق مختلفة السرعة.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
كل ذلك بطرائق إيجابية.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
الأفضل، إدراك أنني لن أموت. الأسوأ، عدم تمكني من البقاء.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. توجس صامت. مجهول.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
ليس لدي ما أضيفه.