تريسي تي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت مريضًا بحالة اعتقد الأطباء أنها إنفلونزا. كنت أتناول الأسبرين وغير قادر على الأكل أو الشرب أو الراحة. ومع بدء تحسن أعراض الإنفلونزا، تدهورت حالتي بشكل كبير. كنت مدركًا أن هناك شيئًا خطيرًا يحدث. حاولت إخبار أمي أنني أعاني من شيء خطير جدًا. وفي غضون ساعات، لم أعد قادرًا على التواصل. باختصار، تم نقلي إلى طبيبي. وبعد دقائق من فحصي، طلب من والدتي نقلي إلى المستشفى المحلي. اقترحوا استخدام سيارة إسعاف، لكنها قررت نقلي بنفسها بالسيارة مع أخي الأكبر. أتذكر دخولي المستشفى، حيث قادني أخي إلى غرفة الطوارئ، بينما تأخرت أمي خلفنا وبدأت بالبكاء، كنت مرتبكًا ولم أفهم السبب. تم نقلي بسرعة إلى غرفة الفحص. في تلك اللحظة، بدأت في الهذيان. لم أكن متأكدًا من مكاني ولا السبب وراء وجودي هناك. كنت مضطربًا للغاية، وأرادوا معرفة الأدوية التي كنت أتناولها. لم أكن أتناول شيئًا سوى الأسبرين. اعتقدوا أنني تحت تأثير المخدرات بسبب تصرفاتي الغريبة. قرروا إجراء بزل قطني (إجراء طبي يتم فيه إدخال إبرة رفيعة في منطقة أسفل الظهر بين الفقرات القطنية لسحب عينة من السائل الدماغي الشوكي). وأظهرت النتائج أنني مصاب بمتلازمة راي.
تم نقلي على الفور إلى المستشفى مع تشغيل صفارات الإنذار. أذكر الممرضة في سيارة الإسعاف وهي تشرح لي معنى صوت الصفارات. وأعطوني أدوية لتهدئتي. كان الجميع في عجلة من أمرهم! لا أتذكر الكثير من التفاصيل، لكنني أتذكر وجودي في المستشفى الآخر. قفزت من النقالة محاولًا الهروب من المرض. كنت أشعر بحرارة شديدة وأردت أن أبرد جسدي. كنت أشم رائحة السموم المنبعثة من جسدي، واعتقدت أنني إذا ركضت، فسأتمكن من الهرب منها. ما لم أكن أعرفه وقيل لي لاحقًا هو أنني كنت مستلقي على الأرض الباردة أو ارتطمت بالحائط مباشرة أثناء محاولتي الركض. كان مخي يتورم وكانت أعضائي تتوقف عن العمل. كنت أشعر بالتهديد، لذلك كنت في وضعية "القتال أو الهروب". ما أتذكره بعد ذلك هو المصعد الذي أخذني إلى وحدة العناية المركزة. بعدها فقدت الوعي تمامًا. لا أتذكر الأجهزة التي تم توصيلها بجسدي. لأنني دخلت في غيبوبة. طلب الأطباء من أمي أن تعود إلى المنزل لأنني سأموت خلال بضعة أيام في أفضل الأحوال. قيل لي لاحقًا إن قلبي توقف عدة مرات خلال الأسبوع أو الأسبوعين التاليين. أظهرت الفحوصات أضرارًا جسيمة في الدماغ، حيث لم يكن يعمل في مخي سوى جزء صغير منه وحتى ذلك الجزء كان يتدهور بسرعة. كنت في حالة موت دماغي، بلا أمل في الشفاء. كانت هناك ممرضة بجواري وأنا على فراش الموت، وقالوا لي أنها بجواري لمراقبة وفاتي المتوقعة. وتم إحضار عائلتي في اليوم التالي لتوديعي.
خلال هذه الفترة، كنت قد غادرت جسدي. وعبرت إلى مكان رائع مليء بالسلام والحب الخالص. ما أتذكره هو أجزاء متفرقة. التقيت بمن اعتقدت أنه يسوع. تحدثنا لفترة من الوقت، ثم تم نقلي إلى مكان أشبه بمرج عشبي يتدفق بلا بداية أو نهاية. وهناك طُلب مني أن أستريح. لا أستطيع تحديد مدة بقائي هناك، فالوقت لم يكن موجودًا كما نعرفه هنا. كنت على وعي بكل شيء، ورغم أنني لم أرَ أرواحًا، إلا أنني كنت أشعر بوجودها. سواء كانت أرواح الأحياء أو الأموات. وكان التواصل كاملاً دون سوء في الفهم. مر الوقت، ثم جاء المسيح إليّ. ورغم أنه كان بعيدًا، إلا أنه لم يكن بعيدًا. وحدي في هذا المكان الجميل كنت راضيًا. سألني المسيح إذا كنت أرغب في العودة إلى الحياة. فأجبته: "لا. أريد البقاء هنا". وبينما كنت أجيبه، قاطعني بسلام رقيق. قال إنه قبل أن أختار، يجب أن أرى شيئًا – وطلب مني أن أرى مستقبل حياتي إذا عدت.
وفي تلك اللحظة، عدت إلى لحظاتي الأخيرة على فراش الموت. وعندها رأيت كل شيء! كل شيء! رأيت لمحات عن حياتي، معانيها، آلامها وأفراحها. ليس هذا فقط بل عرفت أيضًا السبب وراء وجودنا هنا. عرفت ما يجب عليّ أن أفعله، عرفت مهمتي وتأثير عودتي على البشرية جمعاء، عرفت التأثيرات على الحاضر والمستقبل وما بعد الحياة. كل شيء كان مترابطًا. ما نفعله أو لا نفعله يؤثر على كل شيء، وعلى كل شخص. وتتردد أصداؤه عبر الزمان والمكان. (لقد مررت بمراجعة لأحداث حياتي). وعرفت أنه لا يوجد شيء ثابت أو مقدر بالكامل، وأن كل شيء كان مقدرًا ولم يكن مقدرًا في نفس الوقت. إن كل ما نفعله مهم! من أصغر الأشياء إلى أكبرها. في الواقع، إن أصغر الأشياء في نظرنا البشري تكون أكثر أهمية مما نعتبره مهمًا في تجربتنا الإنسانية. لقد رأيت كل شيء؛ لم يكن هناك شيء مخفي. ورغم أنني مررت بمعاناة مروعة في حياتي الخاصة، إلا أنني فهمت دلالاتها. لا أستطيع حقًا وصف ما أحاول قوله باستخدام وسائل تواصلنا المحدودة. الكلمات لن تفعل ولا يمكنها ذلك. لقد توسلت من أجل العودة إلى جسدي، رغم أنني كنت أعلم مدى الفظاعة التي سأشعر بها والمعركة الشديدة التي سأخوضها إذا عدت إلى جسدي.
وفجأة، كنت في جسدي مرة أخرى. كانت التجربة مؤلمة جدًا. استيقظت وأذكر الممرضة التي كانت تراقب وفاتي وهي تفزع عندما حركت رأسي فجأة نحوها! لقد قفزت من مكانها! حاولت التحدث أو الحركة، لكنني كنت عاجزًا. لا أعرف كيف حركت رأسي. لأنني لم أستطع تحريكه مرة أخرى. كنت أستطيع الرؤية، لكنني لم أستطع السمع جيدًا على الإطلاق. تحدثت إلي الممرضة بصوت عالٍ. استطعت معرفة ذلك من الصوت والجهد الذي كانت تبذله. ظلت تحاول حثي على الاستجابة. لكنني لم أستطع! كنت مرعوبًا! لم أكن أعرف أين أنا، ولا من هي، ولا من أنا، ولا لماذا أشعر بالغثيان وعدم القدرة على الحركة، أو لماذا كانت تضغط بمفاصل يدها على صدري. لقد كان ذلك مؤلمًا للغاية! لقد أصيب صدري بكدمات بسبب محاولات إعادة تشغيل قلبي عدة مرات. ثم وضعت أصابعها في يدي وباستخدام يدها الأخرى أغلقت يدي حول أصابعها. كان مؤلمًا جدًا أن تلمسني، ناهيك عن تحريكي! وبحنو طلبت مني أن أضغط على أصابعها. حاولت، لكنني لم أتمكن. ومع الكثير من التحفيز، تمكنت أخيرًا من فعل ذلك بلطف. كان عليها مساعدتي بيدها الأخرى، لكنني فعلتها. فذهبت الممرضة على الفور إلى الهاتف لتتصل بالطبيب ليأتي! لكنه رفض الحضور، وقال أنني في حالة لا يمكنني معها الاستجابة. فقد أظهرت جميع الفحوصات أنني كنت ميتًا دماغيًا وأنني سأموت قريبًا. كان من المرجح فقط أنني سأرتعش أو أعاني من نوبات تشنج صغرى.
بعد بضع ساعات وبإصرار منها، ظهر أخيرًا الطبيب، لكنني كنت أغرق في غيبوبة مجددًا. فعلت الممرضة كل ما في وسعها لإبقائي مستيقظًا. كانت تضغط بقبضتها على صدري بشكل دائري، وتطلب مني أن أبقى متيقظًا حتى يأتي الطبيب. وعندما وصل، اقترب مني بعد مشادة مع الممرضة. لم أتمكن من الرد عليه، سوى بفتح عيني. أضاء ضوءًا في عيني وكان ذلك مؤلمًا للغاية! كان بإمكاني أن ألاحظ أنه كان مندهشًا. لقد ناداني باسمي، وجعلني أحاول أن أضغط على أصابعه. فعلت ذلك فقط لكي يتركني وشأني. هذا كل ما أتذكره. ثم طلب مني العودة للنوم. الشيء التالي الذي أتذكره كان ممرضة طيبة، كانت جميلة جدًا وعيناها تحملان اهتمامًا ورقة وحب. كانت لمستها ناعمة وحنونة. لقد أحببتها. حاولت البكاء، لكن ذلك تسبب لي في اللهاث والاختناق. جميع الأنابيب في أنفي وفمي ورئتي كانت مليئة بالالتهاب الرئوي بسبب التمدد في الفراش، ولم يساعدني ذلك على البكاء دون ألم. حتى أن ذلك تسبب في توقف قلبي. ولم يكن هناك سوى الدموع.
حاولت الممرضة مواساتي. وظلت تخبرني بمكان وجودي وأنني كنت صبيًا مريضًا للغاية. باختصار، لقد تعافيت في المستشفى، بعد حوالي شهر ونصف، وقيل لي كم أنا محظوظ لأنني على قيد الحياة. ليس هذا فحسب، بل لأنني بدأت أتكلم وأمشي وأفعل أي شيء آخر. لم أتمكن من فهم لماذا أستطيع رؤية الأرواح ولا يستطيع الآخرون رؤيتها. لذلك التزمت الصمت بشأن الأرواح. إلى اليوم، ما زلت أشعر بها. أستطيع الشفاء باللمس، ولكن بسبب الدين وردود أفعال الآخرين على قدراتي، اخترت إبعاد تلك القدرات عني. الآن، أنا في السادسة والأربعين من عمري وأنا متأثر بشكل عميق بما مررت به في تجربتي. بعد أن قمت بقمع كل شيء اكتسبته من التجربة من أجل التكيف مع الأعراف الاجتماعية والثقافية والدينية. عشت حياة مليئة بخيبة الأمل. عشت غير راضٍ، كنت مدفوعًا بقوة لأصبح الشخص الذي أنا عليه الآن. الآن أحاول أن أحتضن قدراتي وأتمسك بها. المشكلة هي أنني قد دربت عقلي على أن يكون إنسانيًا، بالطريقة التي يُطلق عليها "الطبيعية". وأي مساعدة يمكنني الحصول عليها، أو عن طريق الإرادة الكونية لله، أنا الآن أسمح بها في عقلي. لأي شخص يستطيع أو يقودني بالحقيقة والروح. في انتظار مساعدتكم. أنا هنا الآن للقيام بما دُعيت للقيام به.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1972.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. المرض. كنت أعاني من متلازمة راي. وقد كانت حالة مميتة في ذلك الوقت إذا لم يتم علاجها. ولم يكن معروفًا سوى القليل عن كيفية علاج هذه الحالة. وعندما اكتشف الأطباء علتي، كان التشخيص هو الموت الوشيك دون أمل في الشفاء. فقد كانت جميع أعضائي الحيوية تقريبًا في حالة فشل كامل أو شبه كامل.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان أعلى مستوى عند الموت. وكان المستوى الأعلى من ذلك، عندما كنت أتحدث مع من أسميه يسوع قبل عودتي إلى الأرض والحياة كما نعرفها. في ذلك الوقت أظهر لي كل أهداف الحياة بالإضافة إلى الحياة الآخرة.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك وقت كما نفهمه.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الرؤية أكثر وضوحًا وحيوية. الألوان لم تكن مجرد ألوان فقط، بل كانت تحتوي على مستويات لا حصر لها، بلا بداية أو نهاية. شعرت بها وسمعتها، لكن لا توجد طريقة لوصفها بمصطلحاتنا أو بقيودنا الجسدية.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم تكن هناك حاجة لاستخدام الفم لسماع شيء ما. لست متأكدًا إذا كنت قد سمعت موسيقى، فالكثير مما اختبرته لا يُسمح لي بتذكره الآن لسبب ما، لكنني مدرك تمامًا أنه مختزن بداخلي.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكَّد.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والفرح والوحدة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا يُسمح لي بالتحدث عن هذه الأمور المستقبلية، ولكن أثناء التأمل العميق، أستطيع استرجاعها حتى أخرج من التأمل. ثم تتلاشى كالضباب.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. كان هذا مكانًا الراحة. لم أدخل بعد في الاتحاد الكامل. لو فعلت لكان ذلك يعني عدم العودة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل. عضو غير نشط من أتباع كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. كنت أذهب إلى الكنيسة عندما كان طفلاً بسبب الثقافة السائدة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد بحثت عبثًا عن دين يجيب على أعظم الأسئلة وأعمقها: من أين أتينا؟ لماذا نحن هنا؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟. لا أقصد الإهانة، ولكن جميع الأديان عاجزة عن تقديم الحقيقة، فهي تمتلك فقط معرفة محدودة.
ما هو دينك الآن؟ معتدل. "لم أعد أنتمي إلى أي ديانة. أبحث بعمق عن الحقيقة في العديد من الديانات، لكن كل ما أجده هو نظام عقائدي (ديني يفتقر إلى العمق الروحي)".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد بحثت عبثًا عن دين يجيب على أعظم الأسئلة وأعمقها: من أين أتينا؟ لماذا نحن هنا؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟. لا أقصد الإهانة، ولكن جميع الأديان عاجزة عن تقديم الحقيقة، فهي تمتلك فقط معرفة محدودة.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، كل الأرواح الحية أو الميتة، المستقبلية والسابقة كانت واحدة. تم الكشف لي عن كل الغايات والحياة، بما في ذلك أصلنا وحاضرنا وماضينا ومستقبلنا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لا شيء يمكن مقارنته بهذه التجربة في بيئتنا الأرضية. لقد كنت واعيًا جدًا بالعالم الروحي فور عودتي من الموت. لم يرَ أحد ما كنت أراه أمام أعيننا. طلبت مني أمي ألا أتحدث عن ذلك خوفًا من أن يعيدوني إلى المستشفى. فتعلمت أن أوقف هذا الإدراك، مما خلق صراعًا داخليًا عميقًا كي أصبح ما هو متوقع من كل إنسان حي.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، ما زلت أرى وأسمع الأرواح، ليس بالعين أو الأذن الآن، لكن بطريقة لا أستطيع شرحها.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، لكن الأمر يتعلق بالمكان أو الزمان، وليس بالزمان.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لكن بسبب كثرة ردود الفعل السلبية أصبحت لا أشاركها إلا مع عدد محدود جدًا من الأشخاص، وحتى معهم، فإنني أشارك جزءًا صغيرًا فقط من التجربة.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، التأمل.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ نعم، أرغب في أن يتم تنويمي مغناطيسيًا وأُدخل في حالة عميقة من السكينة الروحية مع تصويري أو تسجيل ذلك. لأنني عندما أحاول القيام بذلك بنفسي، لا أستطيع تذكر ما كُشف لي. أعلم أن هذا قد يبدو غريبًا، أنني أرغب في فعل ذلك الآن بعد كل هذه السنوات، لكنني أشعر أن الوقت قد حان.