تجربة الاقتراب من الموت لـ V
|
وصف التجربة:
أتذكر أنه كان يومًا جميلًا من حيث الطقس، وكنت سعيدة للغاية لأن والدتي سمحت لي بأخذ قيلولة في سرير والديَّ بدلاً من سريري، الذي كان على الأرض وقاسيًا. كان سريرهما ناعمًا ولطيفًا ومرتفعًا، وكان به وسائد، وكنت أحبه. كنت أعلم أنه ينبغي عليّ الاستلقاء والنوم، لكنني كنت متحمسة جدًا. وبدأت بالقفز صعودًا وهبوطًا على السرير، ولاحظت وجود زجاجة دواء على الخزانة (العالية جدًا) بجوار السرير.
حاولت أن أرى إن كنت أستطيع الوصول إليها. واستطعت ذلك. كنت أعلم أنه لا ينبغي لي لمسها، لكنني فعلت. ثم بدأت ألعب دور الطبيب والمريض. الطبيب بداخلي كان يصف الدواء، والمريض بداخلي كان يتناول الحبوب. استمر ذلك اللعب حتى فرغت الزجاجة تمامًا.
لا أتذكر أنني فقدت وعيي. لكنني أتذكر فجأة رؤية نفسي من الأعلى. في وسط السرير، على جانبي، وذراعي وساقي في وضع يشبه الركض. لم أشعر بأي شيء محدد حيال كوني كنت خارج جسدي أو أنني كنت أنظر إلى نفسي. أتذكر بوضوح أنني فكرت أنه من المضحك أنني أبدو كما لو كنت أركض بينما كنت في الواقع "نائمًة".
وفجأة، تم "سحبي للخلف" (بسرعة هائلة)، كأنني كنت أطير "عبر السقف". ثم رأيت أشد درجات السواد – العدم. لم أرَ نفقًا، ولا نورًا – فقط سواد. لم يثر ذلك فيَّ أي خوف. كنت أشعر أنني بخير تمامًا، كأنني مراقب منفصل. بدا أن كل شيء يحدث بسرعة كبيرة، فلم يكن لدي وقت للتفكير.
ثم وجدت نفسي في موطني. بالمقارنة، كانت الأرض وهذه الحياة بمثابة معسكر صيفي سيئ، وكنت أعلم أنني أريد البقاء في وطني. لم أرغب في العودة إلى المعسكر. هذا كل ما كنت أعلمه. لم "أرَ الله"، لكنني شعرت كأنني كنت جالسة في حِجر ومُحتضنة بين ذراعيّ "والد" رائع ومحب (وعملاق). وهنا يصبح الأمر محبطًا، لأنه لا توجد، ولن توجد أبدًا، كلمات يمكنها أن تُعبر عن هذا الشعور.
أنا أكره استخدام كلمة "الله" بسبب التشويه الكبير الذي ألحقناه نحن البشر بهذا المفهوم، لكنني سأستخدمها من هذه النقطة فصاعدًا فقط من باب التيسير.
كنت "أجلس في حجر الله"، محتضنة في أدفأ عناق، وبدأت فورًا في "محادثة". كنا نتواصل بشكل تخاطري. لا أعرف كيف أصف ذلك بطريقة أخرى. لم أرغب في العودة. كان هذا هو محور تركيزي. كنت في وطني، وأحببت كوني في الوطن، فقط دعوني أبقى في وطني. كان الله يحتضنني بإحكام أكثر (بطريقة رائعة)، ويعرض عليّ الحياة التي يجب أن أعود إليها. كان مجال رؤيتي أشبه بكوني داخل شاشة تلفاز أشاهد فيلمًا.
ورغم أنني كنت أعرف حينها أن هذا ما يحدث، إلا أنني كنت في الثالثة من عمري. لم أفعل الكثير في حياتي؟ الشيء الوحيد الذي أتذكره في ما يخص "مراجعة أحداث الحياة" هو رؤية نفسي واقفة عند سرير أخي الرضيع، على كرسي، كنت أنظر إليه. من حيث التعلق العاطفي، كان بالنسبة لي مجرد حجر غير مثير للاهتمام وسط كومة من الأحجار غير المثيرة للاهتمام. لم أشعر بشيء نحوه، وذلك "جعل الله يبكي"، وهو ما كان بمثابة الجحيم حرفيًا. وعلى الفور، أدركت أن الحب هو الشيء الوحيد المهم. وخلال نقاط مختلفة أثناء التجربة، كنت فجأة أعرف كميات هائلة من المعلومات. مرة أخرى، من الصعب وصف ذلك بالكلمات. تبدو الكلمات وكأنها حاجز.
بعد أن جعلت الله يبكي (وأقول ذلك بروح الدعابة)، عُرضت عليّ حياتي في شكل طريق طويل – ولم يكن يبدو كطريق كنت سأختاره للسير فيه (رغم أنني كنت أعلم أنني قد اخترته). رأيت العديد من الأماكن التي سأعيش فيها والأشخاص الذين سأعرفهم. الوظائف. التجارب. الكثير من الحزن. لم أرد ذلك. لكن الله ظل يُظهر لي بلطف أنني سأعود.
استمر الفيلم في العرض، واستمر الطريق في الامتداد – بسرعة كبيرة – كمٌّ هائل من "المعلومات" التي كانت شخصية وعالمية في آنٍ واحد. كانت معظم المعلومات تدور حول الفكر والحب. وفي مكان ما في نهاية الطريق، في أواخر حياتي، بدا أن الرحلة ستصبح أكثر متعة. طلب مني الله (والترجمة الأرضية رديئة هنا) بأن أبقى صادقة، "وأتبع الإشارات"، وكل شيء سيكون على ما يرام. كان الشعور والفهم الشامل لحب الله لي هو الإحساس الطاغي في جميع الأوقات (ولحسن الحظ، ظل هذا الشعور معي، رغم أنني لم أعد بالضرورة أفهمه كما كنت من قبل).
الشيء التالي الذي أتذكره هو جلوسي في المقعد الأمامي للسيارة، بين والديَّ، ونحن نغادر المستشفى.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
يونيو 1965.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكَّد. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. تناولت زجاجة كاملة من الدواء. لا أعرف إن كنتم تقصدون بالسؤال وجود "حدث" بالإضافة إلى الدواء، أم وجود "حدث" بالإضافة إلى تجربة الاقتراب من الموت.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعياً وانتباهاً من المعتاد. عندما كنت "أجلس في حجر الله".
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت "أجلس في حجر الله".
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كان الوقت مجرد أداة تُستخدم "لخلق التسلسل" في الفيلم. لكن كل شيء كان "مُعدّلًا" ومغايرًا للواقع المادي.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، لا أتذكر أن الألوان أصبحت أكثر حيوية، أو أن الرؤية أصبحت أكثر وضوحًا، لكنني كنت أستطيع "الرؤية" بأكثر من مجرد عينيّ؛ كنت أستطيع أن أرى داخل المباني، وأرى الأشياء بوضوح رغم أنها كانت تبعد ما يعادل أميالًا، وأعتقد أن الزمن كان يُستخدم – لإضفاء مظهر من التسلسل؟ مرة أخرى، من الصعب شرح ذلك بالكلمات.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كما هو الحال مع الرؤية، بدا أنني كنت "أسمع بأكثر من مجرد أذنيّ". كنت أستطيع سماع الأفكار. كنت أستطيع سماع أي شيء كنت من المفترض أن أسمعه. لا أتذكر أنني سمعت أصواتًا عالية، ولا أي شيء مزعج (بخلاف حقيقة أنني كنت سأضطر إلى العودة).
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. لقد تم "سحبي للخلف من حضن الله". كان هناك شعور واضح بـ "التحرك"، لكنني لم أختبر نفقًا، بالمعنى الدقيق للكلمة.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، لقد التقيت بالله فقط. لقد رأيت العديد من الأشخاص الآخرين، وكنت أستطيع أن أراهم يتحدثون إلى أشخاص آخرين، لكنهم كانوا في هذه الحياة، وليس هناك في الوطن. لم أر أي أقارب متوفين ولا ملائكة ولا أي كائنات أخرى. في الواقع لم أر الله أيضًا، لقد شعرت به. كنت في حجر الله، لكن كان ظهري له وكانت عيناي على الفيلم.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا .
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في المقام الأول، شعرت بسلام وسعادة لا يصدقان؛ شعرت بأنني محبوبة؛ وشعرت ببعض الحزن والخوف من العودة. كان "الموت" أفضل وأروع تجربة في حياتي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟
شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد رأيت نفسي أنظر إلى أخي ولا أشعر بأي شيء نحوه، كما وصفت سابقًا. لقد أدركت أن افتقاري للشعور تجاهه / عدم اهتمامي التام به ليس أمرًا جيدًا. لقد أدركت أنني "من المفترض" أن أشعر بالحب تجاه الجميع. الشعور المروع بأنني "جعلت الله يبكي" جعلني أعلم أنني لا أريد أبدًا أن أجعل الله يبكي مرة أخرى. لا أعرف كيف يمكن أن يكون ذلك قد غيّر حياتي، لأنني كنت صغيرة جدًا عندما حدث، وكل يوم من حياتي منذ ذلك الحين كان يدور حول تلك التجربة. إنها دائمًا معي. كما أنها تعذبني، لأنني ما زلت لا أشعر بشيء تجاه أخي، ومن المستحيل خداع الله. أواسي نفسي بمعرفة أنني أضفت الكثير من الحب إلى العالم، لكنني مستنزفة كثيرًا بإخفاقاتي أكثر من شعوري بالرضا عن "إنجازاتي". كانت مشاعري تجاه أخي بمثابة مقياس، بطريقة ما، في هذه التجربة، ولم أتمكن من تغيير أي شيء منذ أن كنت في الثالثة من عمري. إنه أمر محزن للغاية.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. المشاهد المستقبلية التي رأيتها دقيقة تمامًا حتى الآن. ولكنني ما زلت أنتظر "النهاية السعيدة" التي عُرضت عليّ – ويجب أن يتضمن السؤال رقم 35 خيار "كلاهما". فقد رأيت أحداثًا مستقبلية عن نفسي وعن العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. كاثوليكية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "أنا روحانية ولست متدينة".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، سأقوم بنشر هذه المعلومات في كتاب. ما هي الأساسيات؟ بدت الحياة أشبه بمدرسة داخلية. كل حياة هي صف / سنة دراسية مختلفة، ونحن نعيش العديد من الحيوات. رأيت حياتين من حيواتي. في إحداهما، كنت نوعًا من الإنسان البدائي "النياندرتال" (مجازيًا). كنت ذكرًا قويًا وكبيرًا، لديّ شعر طويل محمر ولحية شعثاء برية. كنت أحب القتال، وربما لم أفكر قط في شيء لا يتعلق برغباتي الأنانية. كانت ملابسي مصنوعة من الفرو والجلد. أعتقد أن هذه الحياة كانت قبل أربعمائة إلى خمسمائة سنة. الحياة الثانية التي رأيتها كنت أعيش فيها كخادمة مطبخ، ربما في فرنسا، قبل حوالي مئتي سنة (طبقًا لنمط الملابس). أتذكر أنني كنت سعيدة تمامًا وراضية عن بساطة حياتي، وكنت عاملة مجتهدة جدًا. شرح كيفية ارتباط هاتان الحياتان بهذه الحياة، وتفصيل جميع الأمور الأخرى التي عرفتُها فجأة عن الحياة، والمعرفة التي تذكرتها بمجرد عودتي إلى هنا، سيستغرق للأسف وقتًا أكثر مما يمكنني تخصيصه لهذا السؤال.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. أتمنى لو أن التجربة منحتني بشكل سحري القدرة على الشعور بالحب تجاه الجميع. يقول الناس إنني أكثر شخص صبور قابلوه على الإطلاق، لكنني أعلم في قرارة نفسي مدى نفاد صبري. كوني "أفضل من الآخرين" لا يعني شيئًا. نحن "نتنافس ضد" أنفسنا، ولا أحد آخر يهم. لا أشعر بالكراهية تجاه أحد، لا أحمل ضغائن، لا أفقد أعصابي. هل كنت سأكون غير ذلك لو لم أتعرض لهذه التجربة؟ لا أعلم. ما أعلمه هو أن من السهل جدًا بالنسبة لي ألا أشعر بأي شيء تجاه الكثيرين، وهذا يؤلمني بشدة. الحب الفكري شيء مختلف تمامًا. التجربة تحثني على الاستمرار في المحاولة، لكنها تطاردني أيضًا، لأنني فشلت. لا أشعر بالحب تجاه الجميع. مجرد عدم كراهية الآخرين ليس كافيًا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لا توجد كلمات لوصفها، وفي ذلك الوقت كان الحديث عنها لا يجلب سوى السخرية.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. لا أعرف إن كان ذلك تغييرًا أم لا، لأنني قيل لي إنني كنت طفلة غريبة (وُلدت في 21)، وكنت في الثالثة فقط عندما حدثت هذه التجربة. لكنني كنت دائمًا أحلم بأحلام تنبؤية تخصني أو تخص الآخرين أو العالم (على سبيل المثال، حلمت عن "هجمات 11 سبتمبر" عدة مرات، بدءًا من السبعينيات). كما أنني أميل إلى تلقي المعلومات عبر الأثير. أعلم أن هذا شيء يمكن لأي شخص فعله، لكننا نقيد أنفسنا. ربما جعلتني هذه التجربة لا أغلق القنوات. لكن هل كنت سأمتلك نفس "الهبات" بدون هذه التجربة؟ لا سبيل لمعرفة ذلك.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كل شيء فيها كان مهم.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، حاولت إخبار الناس عنها عندما حدثت، لكنها جعلت والديّ يغضبان، وتصرف الآخرون بغرابة. لم أكن أعلم ماهيتها، كنت لا أزال لا أعرف أي شيء عن "الله" (لم أسمع بهذه الكلمة حتى بلغت السابعة، عندما تحدث معلم عن الله). استمع إليّ بعض الأشخاص بلطف عندما كبرت، لكنني كنت أرى أنهم كانوا فقط يجاملونني. سمعت عن تجارب الاقتراب من الموت لأول مرة عندما كنت في السادسة عشرة من عمري تقريبًا، ووجدت كتاب ريموند مودي الأول. يا لها من نعمة كبيرة من الله!
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، لقد مررت بالعديد من تجارب الخروج من الجسد بعد ذلك. في السبعينيات، جعلني عقار الهلوسة MDA (وليس عقار الهلوسة MDMA) أشعر بالحب تجاه الجميع، وهو الشعور الذي أتمنى لو كنت أستطيع الشعور به عندما لا أكون "تحت تأثيره"، وجعلني بالتأكيد أرى بسهولة بنفس الطريقة التي كنت "أرى" بها أثناء تجربة الاقتراب من الموت الأصلية. أيضًا، خلال السبعينيات، مررت ببعض التجارب مع عقار الهلوسة LSD التي تضمنت لحظات كانت مشابهة جدًا لتجربتي في الاقتراب من الموت. لكن تجربة الاقتراب من الموت نفسها كانت أعمق بكثير من أي شيء ناتج عن تعاطي "العقاقير".
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ فقط أنه على مر السنين، تمنيت مرات عديدة أن أستطيع قتل الجميع لمدة خمس دقائق فقط، حتى يتمكنوا من رؤية ما رأيت والشعور بما شعرت به. عندما كنت طفلة، كنت أعتقد أن معظم الناس يعرفون الأشياء التي أعرفها. كنت أعتبر أن هذه المعرفة "عادية" (وأن والديّ ومعلميّ هم فقط من فاتهم الأمر بطريقة ما). لكن بمجرد أن بلغت سن المراهقة، حتى أدركت أن اللا إنسانية البشرية هي النهج المعتاد. شعرت وكأنني أشاهد الجميع يندفعون في سباق نحو جسر منهار. أحاول تحذيرهم، لكنهم لا يريدون أن يعرفوا. يجب أن أذكر نفسي بأن لا شيء من ذلك يهم حقًا، لكنني أشعر بألم الجميع، ولا أعلم لماذا يجب أن يكون هناك الكثير من الألم غير الضروري. ومع ذلك، لن أتمنى أبدًا لو لم أكن قد مررت بهذه التجربة. فقط أتمنى لو مر بها الجميع أيضًا. حينها لن يكون هناك المزيد من الحروب ولا جرائم القتل والاغتصاب والأنانية والجوع – وعندها سيكون من السهل جدًا حب الجميع! هاها.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ السؤال رقم 35 يجب أن يتضمن خيار "كلاهما" وكذلك خيار "لا شيء". يجب أن يتضمن السؤالان المتعلقان بالانتماءات الدينية أيضًا خيار "لا شيء". فقد اخترت "ليبرالية" فقط لأنني اضطررت إلى اختيار شيء ما. ولكن بالنسبة لي، يمكن أن يكون "الليبراليون" مسيطرون مثل "المحافظين". ما فائدة "الإرادة الحرة" إذا كان الآخرون يتحكمون بنا؟. لا أستطيع التفكير في أي سؤال آخر. أنا سعيدة جدًا لأنكم تقومون بهذا العمل!