تجربة ڤاليري هـ في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في المرة الأولى التي حدث لي فيها هذه التجربة، لم أفهم حقًا ما كان يحدث. كنت مريضة جدًا، ولم يكن قد تم تشخيص إصابتي بمرض في القلب بعد. كنت مستلقية على السرير بجوار زوجي وكنت أشعر بتعب شديد، وبدأ الطنين في أذناي، بعدها وجدتني أنظر إلى نفسي وإلى زوجي، ولم أعد أشعر بالتعب على الإطلاق. لم تنتابني أي مشاعر سيئة، لم أشعر سوى بالمشاعر الطيبة فقط. ثم رجعت إلى جسدي المريض، وبدأت أشعر بالتعب مرة أخرى.
التجربة الثانية كانت مختلفة لأنني كنت أعرف ما الذي على وشك أن يحدث. كان علي الذهاب لإجراء اختبار لتشخيص حالتي. كان عليهم التسبب في إحداث النوبة ليروا كيف سيكون رد فعل جسدي. كنت خائفة لأنني كنت أعرف أنني سأموت، ولم أكن متأكدة هل سيتمكنون من إنعاشي أم لا. لم أكن خائفة من الموت ولكني كنت خائفة من الاحتضار، إنه أفظع شعور وأنت لا تزال على قيد الحياة ولكنك على الحافة. كما كنت خائفة أيضًا على عائلتي. لذلك تأكدت من أنهم جميعًا يعرفون أنني إذا توفيت، فعليهم ألا يحزنوا لأنني سأكون بخير. كما صليت صلاتي الأخيرة.
النوبة: أشعر في البداية بالتعب الشديد جدًا، ثم يبدأ الخدر من يدي وقدمي وصولًا حتى لساني. ويصبح جسدي مشبعًا تمامًا بالعرق. ثم تبدأ أذناي بالطنين ولا أستطيع الرؤية بعد ذلك، لكن لا يزال بإمكاني أن أسمع وأفكر. شعرت بالتعب والخوف. لم يكن لدي قوة حتى لأتنفس. بعدها لم أتمكن من سماع أي شيء. وفجأة عاد إليّ بصري مرة أخرى، ولكن من زاوية مختلفة، وفي كلتا النوبتين كنت في الأعلى ناحية اليسار من جسدي، وكنت أنظر إلى الأسفل.
كنت أشعر باختلاف كبير. لم أكن أشعر بالمرض على الإطلاق، ولم يكن لدي أي شعور سيء على الإطلاق. فكرت في ذهني: "هممم... هممم، هممم... هممم، هممم". لم أكن أدرك أن هناك أشياء سيئة كانت تحدث؛ كنت مثل طفل بريء يدندن. ورغم أنني كنت أنظر إلى جسدي ورأيت أشخاصًا يحاولون إنقاذي، إلا أنني لم أكن خائفة، ولم أكن قلقة على عائلتي. كنت أسمع الممرضات ينادين اسمي، لكنني لم أهتم بهن، ولم أدرك أنني أنا "ڤال" التي كنّ ينادين عليها. بدأت أطفو إلى الخلف باتجاه الباب المفتوح ثم إلى المدخل ثم إلى الرواق. كان هناك رجلان يسيران في الرواق ويقولان: "هل رأيت أي كابلات تخص هذا؟" أتذكر أنني كنت أتمنى أن أتمكن من مساعدتهما. ثم سمعت شخصًا ينادي "ڤاليري!" وتعرفت على اسمي وبدأت أستمع إليهم وهم يقولون: "أرجعي، تنفسي"، وتنفست، ثم رجعت إلى داخل جسدي، وبدأت أشعر بالتعب مرة أخرى.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
حوالي عام 2003، وتكررت مرة أخرى في 15/07/2004
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. "تعرضت لنوبة وعائية مبهمة (تسمى أيضًا الإغماء القلبي العصبي) أثناء اختبار الإغماء الوعائي المبهم". لدي مرض في القلب يتسبب في انخفاض معدل ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم حتى ينعدما تمامًا.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما عاد إليّ سمعي وبصري مرة أخرى وأنا في الأعلى.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما عاد إليّ سمعي وبصري مرة أخرى وأنا في الأعلى.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. المدخل إلى الرواق .
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ المتعة والسلام والرضا وانعدام الخوف – كل المشاعر الطبية، لم يكن في التجربة أي مشاعر سيئة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. خلال النوبة الأولى لم اتجاوز النافذة المغلقة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة
هل تغيرت ممارساتك الدينية قبل تجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. في البداية أخبرت زوجي فقط. لم أكن أريد أن يعتقد الناس أنني مجنونة، وما زلت لا أريد.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا. بالتأكيد لم أصدق تلك التجارب حتى حدثت لي.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أمر بنوبات أفقد فيها الوعي، وأخطط للنظر إلى الأشياء الموجودة في الأعلى والتي لا أراها عادةً بالنسبة لطولي، وذلك حتى أتمكن من إثبات واقعية التجربة.